مشاهدات في رحلة الحج:
حدث في الحج
حامد راضي
Ýí
2006-12-06
كنت من ضمن عشرة افراد ثلاثة من الرجال وسبعة من النساء وكنا ضمن ركاب اتوبيس يضم سبعة وأربعين راكبا ويسير بجانب هذا الأتوبيس اتوبيسا اخر يحمل ركابا وأمتعة تخص الأتوبيسين معا وعقدنا اتفاقا مع من يتكفل بتوصيلنا الى الأماكن المقدسة داخل السعوديه لأداء فريضة الحج وتحرك بنا الأتوبيس صباحا من البلد الخليجى وكان سائق الأتوبيس يعمل سائقا نظير حجه هو وزوجته وأول خلاف نشأ بين راكبى الأتوبيس حول جواز حج السائق نظير عمله كسائق فريقا يجيز وفريقا اخر يقول بعدم الجواز وكادت الرحلة ان تفشل بسبب غضب السائق من كثرة هذه المناقشات وخفت ان يؤثر هذا الغضب على تركيز السائق أثناء القيادة فننتقل إلى الرفيق الأعلى قبل الحج ,فقمت بإقناع الجميع بعدم مناقشة هذه الموضوعات رحمة بالسائق وفى حقيقة الأمر رحمة بنا نحن وأخيرا وبعد عناء طويل ونقاط تفتيش لا تنتهى وماتكبدناه من عدم وجود استراحات تكفى القاصدين لأداء فريضة الحج دخلنا الأراضى السعوديه ولكن كان هناك مفاجأة تنتظرنا وهى الارتفاع المهول فى الأسعاردون مناقشة ورسوم تأشيرةالدخول , قضينا فى المدينة أياما بين الصلاة فى المسجد النبوى وزيارة بعض الأماكن التى شهدت دعوة الرسول اتسمت هذه الأيام والحق يقال بالراحة النفسية والهدوء لما يضفيه طابع المكان من ارتياح , زرنا وقتها المسجد ذى القبلتين ومدافن البقيع والجبال المحيطة بالمدينة المنورة وكلما خطت أقدامنا مكان راجعنا أحداث الهجرة وماتلاها من جهاد.
وبعدها تركنا المدينة وفى طريقنا الى مكة عانينا ما عانينا من معاملة الركاب لبعضهم البعض وعدم تحملهم لأدنى شىء وأخيرا وصلنا مكة وعلى الفور زرنا البيت الحرام وقمنا بأداء الصلاة فبه بعد ذلك ذهبنا الى السكن بمكة وكان فى شارع ضيق مزدحم ومع ذلك تتحرك فيه المركبات ذهابا وإيابا فنزل الركاب أمام السكن من اتوبيس وفى الوقت نفسه اخذت الشرطة السعودية الأتوبيس الثانى بأمتعة الحجاج ولا نعرف أين ذهب بعد أ ن أجبرته الشرطة السعوديه على التحرك من المكان وهذه خدمات تذكر لها !! وظللنا على هذا الحال أياما ننتظر فى الأمتعة حتى أننا انشغلنا عن أداء المناسك بعبارات متي سيأتي الأتوبيس بالأمتعة وبعد ظهور الأمتعة الميمون بدأنا نشعر ثانيا بغلاء المعيشة من خبز وفاكهة فمثلا ثمرة الفاكهة (واحد ريال) هذا كان السعر في عام (2001) فياتري في (2006) بكم ستكون ثمرة الفاكهة؟ وكان الأكثر غلاء ركوب سيارات الأجرة لمسافات قصيرة كانت تتضاعف فى كل يوم عن اليوم الذى قبله وعندما كنا نحاول تخفيض أجر ركوب السيارات يرتفع صوت السائق السعودي بكلمتي لا تجادل ياحاج (لاجدال في الحج) وعندما كان يتحرك بنا الأتوبيس الخاص بنا كان يتحرك في بعض المناطق ويجهل طرق مكة ودروبها فيقف خطأ في أماكن مغلقة مثلا فما كان من الشرطة السعودية إلا أن تعيد الأتوبيس من حيث أتي دون إرشاد أو توجيه لمن يجهل دروب وطرق مكةــ نتمني أن يجد الحجاج الراحة الكاملة عند آداء المناسك في سهولة ويسر وتعاون من إخواننا السعوديين مع تقديم الخدمات لزوار بيت الله الحرام وتخفيض تأشيرة الدخول لمن يحج أول مرة وله الحق في الحج كأن يكون لسن معين لا لمن يحج عشرات المرات ولاإحنا كدولة سعودية عايزين الكثير من الريالات والهللة !! مع الإزدحام الرهيب الذي يذهب بقدسية هذا المنسك ..
ولله الأمر من قبل ومن بعد !!
اجمالي القراءات
14873