زهير قوطرش Ýí 2010-04-04
الأستاذ الكبير زهير بعد التحية ..
مقالك هذا هو محاولة مهمة لألقاء الضوء على دراسة القرآن الكريم دراسة متسلسلة .. أي حسب دراسة سور القرآن الكريم متتابعة وكذلك دراسة آيات كل سورة متتابعة .. وهي لا شك دراسة مهمة وينبغي لكل دارس للقرآن الكريم أن يبدأ بها .. لأنها تعطيه معلومات مهمة جدا خاصة بالسياق القرآني .. ثم بعد ذلك يذهب دراس القرآن الكريم إلى الدراسة الموضوعية ، وهي دراسة القرآن الكريم من أوله لآخره في الموضوع الواحد وذلك بتجميع آيات القرآن الكريم التي تتكلم في نفس الموضوع .. والوصول لنتائج لا تتناقض مع قرائته للقرآن الكريم بصورة متتابعة ...
ففي سورة القرة وهي موضع مقالك أقول انها أتت بعد سورة الفاتحة وسورة الفاتحة كما نعلم من إسمها فهي فاتحة الكتاب .. ثم تأتي سورة البقرة بقضاياها المهمة والتي أول ما يقرأوه قارئ القرآن الكريم ( المتدبر لآياته ) بعد سورة الفاتحة طبعا ، فأول 28 آية تتحدث في موضوع واحد وهو أن القرآن الكريم لا ريب فيه وتعطي النبي عليه السلام معلومات مهمة عن المحيطين به ونوعيات البشر في كل زمان ومكان والتدليل على أن القرآن الكريم هو من عند الله وهي قضايا كانت ذات أهمية قصوى للنبي محمد عليه السلام لأنها تعطيه بانوراما لما خوله من أنفس بشرية ، ثم العشر آيات الثانية تتكلم في موضوع آخر وهو وثيق الصلة بالموضوع الأول وهو خلق السموات والأرض وخلق آدم والنزول للأرض .. ثم نقلة كبرى في تاريخ البشرية وهي الحديث عن بني إسرائيل حيث أن بني إسرائيل هم مكون مهم من دعوة القرآن الكريم ، وذلك لأنهم هم الباقين على عهد النبي عليه السلام وتجربتهم تعتبر ثاني تجربة في تاريخ البشرية من حيث الأهمية للنبي وأصحابه لكي يأخذوا منها العبر التجربة الأولي في تاريخ البشرية هي تجربة آدم ونزوله إلى الأرض ... ثم ، ثم ، ثم ... وبالطبع فإن الترتيب التناظري الذي ذكرته هو حقيقي وواضح من خلال مقارنة قصة آدم وقصة بني إسرائيل فدراسة كل قصة على حدة تفيد الأخرى ودراستهم جيدا تفيد دراسة باقي قضايا القرآن الكريم ..
هذه عينة متواضعة من الممكن تكملة كل سور القرآن بهذه الطريقة .. سيجد الدراس بعد أن يعطي القرآن الكريم عمره وعقله أن كل شيئ عنده بمقدار ..وأن كل حرف وكل كلمة وكل آية وكل سورة جاءت في مكانها تماما ..
يقول الدكتور منصور في مقاله عن القصص القرآني :
" إن القرآن هو كتاب في الهداية، وقد أستعمل شتى الأساليب للهداية من ضرب الأمثلة وحكاية القصص للعبرة والعظة والإتيان بالحقائق العلمية، ولم يكن القرآن موجها للعرب في القرن السابع وحدهم، وإنما هو لهداية البشرية منذ نزل إلى قيام الساعة، ولذلك نرى القصص القرآني حين يتحدث عن وقائع تاريخية معاصرة لنزول الوحي – نراه يجرد الواقعة من أثار الزمان والمكان وأسماء الأشخاص ويرتفع بها إلى مستوى الإنسانية لتكون عظة للبشر جميعا في كل زمان ومكان ولتنطبق على كل إنسان أينما كان.."
أما عن قصة آدم والدخول في قصة بني إسرائيل نظرا لما في القصتين من عبر متشابهة وهذا ما يهتم له القرآن بصفة خاصة ،والله اعلم . وعندي ملاحظة أخرى تتكرر في قصص الأنبياء فالقارئ لها يدرك هذا التشابه الكبير الذي يصل إلى أقصى درجاته في دعوة كل نبي ومعارضة قومه له ورده عليهم بل هناك آيات تنقل حرفيا على لسان كل نبي ، ألا يدلنا ذلك على شيء أيضا
حياك الله يا أخي العزيز.
أنا وأنت متفقين مئة بالمائة في موضوع النسق القرآني , وقد استوحيت من كتاباتك السابقة الكثير من الأفكار.
هذه المحاولة هي رد على الذين يعتبرون القرآن الكريم شذرات لاضابط تسلسلي لها , وأعتقد أنها تدخل تحت بند التفسير الموضوعي لسور القرآن . المهم أن نرد على من يتهم كتابنا الكريم بفكر واضح وبين.
أشكرك على مرورك الكريم , وأتفق معك ولا تعليق لي على تعليقك إلا الموافقة
شكراً على مرورك الكريم . ومعك الحق في أن القصص القرآنية جاءت للعبر , ولكننا نبحث عن مدى العلاقة في تتابع القصص ,وماذا يربطها عندما ينتقل النص فجأة من سيرة إلى أخرى. أما موضوع قصص الآنبياء معك كل الحق يمكننا وضعها في ميزان التدبر التناظري.
أخي الحبيب الأستاذ / زهير قرطوش
تحية واحتراما
شكرا لك أخي على حسن ظنك بي ، وفعلا أخي يجب علينا البحث عن كل الروابط المحتملة داخل القرآن الكريم ، ثم الانتقال إلى إختبار نتائجنا حتى نصل إلى ما هو صحيح منها فيتم تعميمه ، وبزيادة اكتشاف الروابط سوف نصل إلى شبكة العلاقات داخل المنظومة للقرآنية حتى يسهل علينا الغوص في دروبه واستخراج كنوزه .
دمت دائما بكل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
مفهوم النبي والنبيء في القرءان
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًاأَفَ
المُتبعون والمُبتدعون فى دين الله :
المنتقبات والتزوير وانتحال شخصيات
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤا ل الأول : ( يقولو ن عند موت شخص ان الله...
تعدد الزوجات من تانى: • سّلام دكتور ، حسب تفسير ك لآية تعدّد...
الحجاب فى الصلاة: أذا كان الحجا ب ليس جزْءا من زى المرأ ه ...
منهجنا فى التدبر: إِذا كنتَ تتبنّ ی منهجی ةَ التشك یك في كل...
معانى ( مقام ): قرأت مقالك عن الأضر حة المبن ية فى العصر...
more
أخي العزيز جدا الأستاذ / زهير قرطوش
تحية مباركة طيبة وبعد
نعم القرآن الكريم منظومة " نسق " ، ولكن لابد من وضع أسس بديهية نلزم أنفسنا بها حين التعرف على التنظيم البنائي لهذه المنظومة .
وما جاء بالمقال هو جهد محمود من فاعله ، وهو محاولة لإيجاء علاقة ما داخل هذا النسق القرآني ، ويمكن إثبات صحة هذه العلاقة إذا ما اختبرت بالتعميم المنظومي ، ولكني وجدت بعض التعسف في هذا التناظر ، وقد أكون مخطئا .
واعتقادي حسب تصوري للبناء القرآني أن كل سورة من سور القرآن تقدم لنا موضوعا عاما متكاملا بتنويعاته المحددة لقضايا أخرى ، وما علينا إلا محاولة معرفة الموضوع العام لكل سورة ، وهذا هو التفصيل في القرآن الكريم .
ما قدمته أعلاه ما هو إلا تعبير عن مساهمة متواضعة في هذا المجال .
وفقنا الله جميعا إلى الخير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .