رمضان عبد الرحمن Ýí 2010-02-21
علم الله عز وجل يحيط بكل شيء يحيط علما بكل مخلوقاته يحيط علما بصفاتهم وأفعالهم وأفضلية بعضهم على بعض لأنه عز وجل خالقهم ورازقهم ويعلم ما يسرون وما يعلنون ،ونحن كبشر لا يمكن أن نصل إلا أقل القليل من العلم بصفة عامة ومن المستحيل ان نصل لجزء أقل من القليل من علم الله عز وجل .لأن علم الله غيب ولا يعلم الغيب الا الله . لذلك نحن كبشر علمنا محدود و قليل ولا نعلم الغيب لذلك لانعلم من الافضل بين البشر ،ولا يعلم احدنا افضلية اولاده عن الاخر عند الله عز وجل ،ولا يعلم احدنا مقدار نفسه التي تعيش بداخله عند الله عز وجل، بمعنى لا يستطيع انسان ان يقيم نفسه دينيا ويعطى نفسه درجة من عشرة والا يكون قد تقول على الله فاذا كان هذا حالنا مع انفسنا و مع اولادنا فهل يعقل ان نفضل أحد انبياء الله على بعض عليهم السلام؟
الانبياء عليهم جميعا السلام هم افضل خلق الله لانه سبحانه اصطفاهم واختارهم لحمل رسالة الاسلام و لحمل دين الله على مر العصور. وان هذا الكلام صحيح ولا يجب ان يجادل فيه احد وخاصة اذا كان الرسول علية الصلاة والسلام مأمور من الله ألا يفرق بين احدا من رسل الله وهو مطالب بذلك قبل كل مسلم لانه اول من نزل عليه القرآن واول من طبقه على نفسه في قولة تعا لي ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ{285} البقرة .ومع ذلك ان اغلبية المسلمين الذين يقولون أن الرسول هو أفضل خلق الله فهذا ظلم لهم وللرسول وافتراء عليه لانه لن يخالف امر الله ويفضل نفسه على غيره من الرسل وانه يستحيل ان يقول انا خير خلق الله وانا سيد الناس واحسنهم نسبا
فهم بهذا يسيئون الي الرسول امام غير المسلمين وهذا لا يليق بشخص الرسول ان يقول انا كذا وكذا ثم ليس من وظيفة الناس مسلمين كانو او غير مسلمين ان يحكموا في هذا الامر، ولا يحكم علي الافضل غير الله بما يخص تفضل الانبياء وما يخص الناس جميعا ليس الي أي انسان علم بهذا حتي ولو كان رسول يقول تعالي } وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً{55} الإسراء .
ثم مالا يفهمه اغلبية المسلمين ان الرسول قبل الرسالة كان يتميز بجميع الصفات التي ليس فيها كبر فكيف بعد ما نزلت عليه الرسالة وهو الذي كان يعيش في مجتمع مبني علي التكبر والتفاخر ويعلم ايضا انه لو ميز نفسه عليهم لن يؤمن معه احد لأن هذا المجتمع هو واهله هم الذين قاموا بتميزه عليهم ووصفوه بصفات حميده قبل الرسالة وليس هو وسبب ذلك ما كان يتحلى به من صفات تستحق ذلك الوصف منهم وهم كفار ثم بعد ذلك يصفه رب العزة في قوله تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4 وبالتالي ان الذي يكون علي خلق عظيم يجب الا يشعر الناس بذرة من الكبر او التعالي او انه اتقى منهم ثم ان الله يقول الي الناس كافة يقول تعالي
{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32 والقول هنا من الله هو اعلم بمن اتقي وينطبق ذلك علي الانبياء، و الناس اذن المسلمون الذين يعبدون البخاري ويقدسون كلام البخاري عن كلام الله عز وجل هم بذلك يطعنون في الرسول و القران معا باحاديث كاذبة تتهم الرسول بانه فضل نفسه على باقى الانبياء وعلى جميع الناس وانه كذا وكذا متجاهلين ان الله لم يقل الي احد من الرسل بعينه انك افضل خلقي او انك افضل الرسل انما كان سبحانه يوضح لنا فى القران صفات بعض الرسل وتفضيل كل رسول في شيء معين فهل يجوز لنا ان نتجرأ ونقوم بتفضيل بعضنا على بعض ونفعل ونقول ما لم يقله المولى عز وجل ومالم يذكر فى القرآن
ونحن هنا لا نقلل من شخص الرسول ولا من شأن الرسول وانما ندافع عنه من اتباع البخاري وممن يعبدون البخاري .
حتى لو ان الله قد اشار الي احد من انبياءه في القران انه الافضل عند الله و الافضل بين الانبياء ماذا سيستفيد الناس من ذلك حتي لو كان خاتم النبيين عليهم جميعا السلام هو الافضل هذا لن يغير شيا من حساب الله الي الناس يوم الدين .
فمن اين اتى الناس بأشياء لم يذكرها الله في القران؟
ومن ثم يحملون الرسول كذبهم وقد قال الله الي رسوله الكريم يقول تعالي {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159 فهل من امره ربه ان يتحلى بهذه الصفات هل يمكن ان نصدق عليه غير الصفات التى وصفها رب العزة له في القران هل يمكن ان يقول على نفسه انه افضل خلق الله ليخالف كلام الله واوامر الله ان هذه الصفات وهذه الاوامر الالهية من رب العالمين تتطلب من الرسول ان يكون فى اعلى درجات الاخلاق كما وصفه الله عز وجل في القرآن انه على خلق عظيم لذلك لا نصدق ابدا ان يقول الرسول على نفسه انه افضل خلق الله وبما ان الله خالق كل الناس لذلك امر الرسول ان يكون لينا عذب اللسان رحيم ذو خلق كريم متسامح لكي يتفوق على اهل الكبر والغرور وكبار مكة وينجح فى دعوته مهما بلغت مع بعض خلقه لانه اعلم بمن خلق
ولا حول ولا قوة الا بالله
رمضان عبد الرحمن علي
الجنسية بين بلاد الغرب المسيحية وبلاد الشرق الإسلامية
الأوبرا المصرية وعبد الرحمن وسحاب
فلسطين وبني إسرائيل بين السلفية والصهيونية
دعوة للتبرع
الصلاة جماعة فى بيتى: أحيان ا أصلى جماعة بزوجت ى ، ولكن لا أستطي ع ...
الكهف 3: ارجو بيان الاية رقم 3 من سورة الكهف وشكرا ...
فوائد البنوك: افتني شيخي اعزكم الله في مشروع ية أخذ قرض...
أساور من ذهب: ما معنى يحلون فيها بأساو ر من ذهب ..فطال ما ...
الأعراب: Was wondering if you can help me, the following verse mentions...
more