تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: التضخم السنوي في المدن المصرية يقفز إلى 16.8% في مايو | خبر: لماذا تتصدّر الدول الأفريقية قائمة الأزمات الأكثر إهمالا في العالم؟ | خبر: توقعات محققة وغرق محتمل للإسكندرية والدلتا بسبب التغيرات المناخية بحلول 2100 | خبر: أبحاث جديدة تكشف نتائج واعدة بشأن علاج سرطان القولون والمستقيم | خبر: في أول انتقاد علني، ماسك يصف مشروع قانون ترامب الضريبي بـبشع والمثير للاشمئزاز | خبر: اللاجئون الفلسطينيون في العراق يطالبون بوقف الإجراءات التمييزية ضدّهم | خبر: لماذا يخشى المصريون من طرح أصول الوقف أمام الخواص؟ | خبر: مدن فارهة في صحراء مصر... والنيل في خدمة الأثرياء | خبر: محمد صبري سليمان.. كشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة لليهود بولاية كولورادو الأمريكية | خبر: التنقيب غير المشروع وإهمال المواقع الأثرية... أزمة متجدّدة في مصر | خبر: بيراميدز المصري يُتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه | خبر: أكبر هجوم مسير على القواعد الجوية الروسية زيلينسكي يعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على المطارات ال | خبر: الحكومة تعلن رسميا إنشاء مدينة عملاقة غرب القاهرة بتكلفة تريليون جنيه | خبر: إسرائيل تمنع زيارة أوّل وفد وزاري عربي للضفة الغربية منذ 1967، وحماس تردّ على مقترح ويتكوف | خبر: مصر: القضاء يحدّد يوم 9 سبتمبر للنظر في دعوى وقف تسليم تيران وصنافير |
منتخب الكرة ومحاولات الاختطاف

كمال غبريال Ýí 2010-02-10


 
 

نعرف في بلادنا، وربما أيضاً في جميع البلاد متدهورة الثقافة هزيلة القدرات، أن الهزيمة يتيمة، وأن للنصر ألف أب وأب. . فالتهرب من الهزائم وتبعاتها، والجبن أو العجز عن مراجعة النفس، سعياً لتصحيح الأخطاء التي أدت لحدوث الهزيمة، هي من شيم الثقافات المتدنية المتحجرة، التي تعيش على العقائد المتكلسة، وعلى اليقين الأبدي الذي لا يتزحزح ولا يتغير، وبالتالي لا محل فيه لنقد ذاتي أو مراجعة. . هنا يكون التهرب من الهزائم، إما بإنكاار حدوثها، بل وأحيناً بادعاء الانتصار، كما عايشنا ردود أفعالنا على حرب السويس عام 1956، أو ما شاهدناه في حرب إسرائيل على حزب الله في لبنان، ثم ضربها لحماس في قطاع غزة، من ادعاءات بانتصارات ناصرية وإلهية، نهرب بها من مرارة الهزيمة والانكسار. . أو بتعليق الهزائم على أقرب شماعة نجدها، ولدينا لهذا الغرض عدد لا بأس به من الشماعات الجاهزة. . لدينا إسرائيل وأمريكا والغرب ومؤامراته الإمبريالية والصليبية، كما لدينا أيضاً شماعة "قضاء الله وقدره" أو "الاختبار والتجربة من قبل الرب". . تتنوع الشماعات والمنهج واحد، هو الهروب والتهرب من مواجهة الواقع، وتدارك مناحي الخطأ.
الوجه الآخر من ذات العملة الثقافية الرديئة، هو انتحال الانتصارات ونسبتها للذات، والتي قد تأخذ شكلاً كاريكاتيرياً، كذاك الذي يقول عنه المثل الشعبي: "قرعة بتتباهى بشعر بنت أختها"، فنجد وسائل إعلامنا مثلاً تطلق على القنبلة الذرية الباكستانية لقب "قنبلة إسلامية"، رغم خروج مسؤول باكستاني استشعر خطورة الأمر، ليقول "أن القنابل الذرية لا دين لها"!!. . وأحدث أمثلة اختطاف الانتصارات والتعلق بأذيالها، هو مثل انتصارات الفريق الوطني لكرة القدم في كأس الأمم
الأفريقية 2010:

كان أسرع المهرولين لاقتناص انتصارات الفريق، ومعها قلوب الجماهير المصرية العاشقة لكرة القدم، هم تيار التأسلم السياسي، الذي عمد إلى اختراق صفوف
فريق رياضي، يتنافس مع غيره من الفرق، عبر التفوق في بذل الجهد البدني، وامتلاك مهارات اللعبة وخططها، بمعزل بلاشك عن المعايير الإيمانية ونوعيتها، إن كانت إسلامية أم مسيحية أم هندوسية. . واعتمد هذا الاختراق للصف الرياضي على تجنيد بعد اللاعبين، سواء بمغريات مالية، أو عن طريق غسيل المخ، لإقناعهم بأن انتصار الفريق هو انتصار للإسلام، يقتضي رفع المصاحف عالياً، والسجود على الأرض شكراً لله، دون الوضع في الاعتبار بالطبع ما يفترض والحالة هذه أن يترتب على الهزيمة في حالة حدوثها. . خاصة وأن الهزيمة كما سبق وأن أوضحنا، خارج نطاق حساباتنا أو بحثنا، ويمكن بسهولة تعليقها على مشجب الحَكَم المتحيز، أو على سوء أرضية الملعب وارتفاع نسبة الرطوبة بالجو، بل ويمكن في أسوأ الأحوال إغلاق الموضوع تماماً، بقولنا "قدَّر الله وما شاء فعل"!!

يفاقم من رواج محاولة الاختطاف المتأسلم هذه للانتصارات الرياضية، توافقها مع هوى اللاعبين والجهاز الفني والإداري المسؤول عنهم. . ففي حالة الانتصار، لا مانع لديهم من نسبته "لسر الدعاء والسجدة"، لكن المهم أو بالأصح الأهم بالنسبة لهم، هو في حالة الهزائم، والتي عادة ما يطير فيها رأس المدير الفني، وغالباً ما تلحق بها باقى الرؤوس في طاقمة، وربما معها أيضاً رؤوس أعضاء اتحاد الكرة، علاوة بالطبع على إحالة عواجيز الفريق إلى اعتزال اللعبة. . فبقدر فرحة الجماهير بالانتصارات، بقدر نقمتها وغضبها العارم في حالة الهزيمة. . لكن إذا ما تم إقناع الجميع بأنهم ليسوا أمام مجرد لاعبين ومدربين وإداريين لفريق في كرة القدم، وإنما أمام أولياء لله، يكسبون بالدعاء والسجود، ويخسرون بقضاء الله وقدره، فإن الجماهير المصرية المؤمنة والتقية سوف تكون على الأقل أكثر تعاطفاً معهم ورحمة بهم، وربما أيضاً سترى أن من واجبها مضاعفة الدعاء لهم، لكي يتحقق لهم الانتصار في جولات قادمة بإذن الله، وهو ما تحقق بالفعل، بعد هزيمة مباراة أم درمان في تصفيات كأس العالم، التي يبدو أن الدعاء وقتها لم يكن على المستوى المطلوب، فكانت انتصارات أنجولا، بفضل رضى الله عن المدرب المؤمن، ومساعده الذي يرفع المصحف أمام الكاميرا بعد تسجيل الأهداف، وبفضل مذيعي المباريات في القنوات الفضائية، والذين يخلطون حار الدعاء بالوصف غير التفصيلي لمجريات اللعب!!

الطرف الثاني الذي يلهث وراء كرة القدم وقلوب عشاقها هو القيادات السياسية، التي كانت قبلاً تكتفي بالمسارعة بإرسال برقيات التهنئة للفريق، لينالها من حب الجماهير وفرحتها نصيب. . فالجماهير هنا ستجد القيادات تشاركها حماسها، وهذه بالطبع فرصة ذهبية ونادرة، في ضوء حالة شعور جماعي بالانفصال التام بين القيادة السياسية، وبين الجماهير وهمومها وحياتها. . لكن ومع تواتر الحديث عن الانتخابات الرئاسية القادمة، والرفض الجماهيري والنخبوي للتوريث شكلاً ومضمومناً، صارت كرة القدم باباً ملوكياً، للتسلل لعقول وقلوب الدهماء، فكان الزج بالورثة للانخراط في صفوف الجماهير، لتأخذ التمثيلية شكلها الدرامي، بداية من مهزلة مباراة الجزائر في أم درمان.

التمثيلية هنا كلها مكاسب، بالنسبة لهذا الطرف السياسي اللاعب على وتر عشق الجماهير، بعكس طرف التأسلم، الذي تنحصر مكاسبه، لتكون في حالة تحقيق الانتصار، وتنحسر أو تتوقف في حالة هزيمة "فريق الساجدين". . أما دخول الورثة بين الجماهير، ليسعدوا بالنصر مع السعداء، ويحزنوا على الهزيمة مع الحزانى، فهذا بالنسبة لهم غاية المراد، وأبلغ دليل على هذا، أن ما حدث بالفعل، هو أنه بدلاً من الاعتراض على وجود وريث واحد لجمهورية مصر المسماة عربية، أن علت الأصوات بعد مباراة أم درمان، مطالبة بتقدم الوريث الثاني، الذي أبدى حماساً أكبر، وكانت أحاديثه لبرامج التوك شو، أكثر اندفاعاً وتلقائية!!
هذه هي مصرنا العشوائية، التي اختلطت فيها كل الأوراق. . مصرنا التي صارت فيها الجماهير الساذجة، "كالكرام على مأدبة اللئام"، يتخاطفها المتلاعبون بالسياسة والدين. . يدغدغون مشاعرها تارة باسم الوطنية، وأخرى باسم القومية، وثالثة باسم الدين!!
ترى، هل يأتي يوم فيه نستفيق؟!
هل نريد بالفعل أن نستفيق؟!
أم أننا هكذا سعداء في غيبوبتنا اللذيذة والمقدسة؟

اجمالي القراءات 10025

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الخميس ١١ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45663]

الكورة أفيون الشعوب النامية أو النايمة

 الشكر والتقدير للأستاذ / كمال غبريال  على مقاله الوطنى السلس  الخفيف ، والذي يعرض فيه لقضية اجتماعية سياسية رياضية كروية  هى في حقيقة الأمر أصبحت من الأمور التي  تخنق المثقفين عندما يتكلمون فيها ،  درجة الوعي عند المصري انخفضت  وانحدرت لكي تصل إلى أن الوعي الحقيقي عنده في لقمة عيش بخمسة قروش ومباراة كرة قدم يهضم بها هذه اللقمة المغمسة بالمهانة من  الوصوليين الذين  يتخذون الدين مطية للوصول إلى السلطة ومطية لرأس النظام ووريثيه الذين  مخطط لهم أن يرثوا مصر ومن عليها ، والمصريون مخدرون  بأفيون الكورة والدين ! وعلى مصر السلام  وعلى النظام أن يبيع  مترو الأنفاق في مزاد عام  كما في كل مكان في مصر وفي كل عام وكل عام وأنتم بخير.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 5,805,461
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt