تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون | خبر: دول الساحل تشتعل مجددا ونصرة الإسلام والمسلمين تهدد عواصمها | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب |
العراق: من اللاهوت السياسي إلى الفلسفة السياسية

د. شاكر النابلسي Ýí 2010-02-03


 

لم أنس أو أتناسى موضوع الاختلاف بين الثورة الفرنسية و"الثورة" العراقية 2003. ولكن أثناء التفكير في موضوع العراق خلال المدة الماضية، وجدت أن اللاهوت السياسي العراقي الحالي الخطير، وضرورة الانتقال منه إلى الفلسفة السياسية العراقية، موضوع عاجل ومهم، ويجب أن يتقدم كل المواضيع العراقية المُلِّحة.

 

لماذا العراق مُهمٌ؟

اهتمامنا بالعراق على هذا النحو الشديد وال&edil;لمتواصل منذ عام 2003 إلى الآن، مردُه إلى أن حضارة العراق، تعود إلى أكثر من ألفي سنة قبل الميلاد (عهد حمورابي 1795-1750ق.م). ثم أن العراق كان منبت أكثر من 80% من الثقافة والحضارة العربية. فمعظم الشعراء، والكتاب، والفلاسفة، والمتكلمين، والفقهاء، والمؤرخين، واللغويين، وغيرهم، الذين نبغوا في عواصم العالم الإسلامي طيلة خمسة عشر قرناً من الحضارة العربية – الإسلامية عاشوا في بغداد، أو مروا بها، أو أقاموا فيها، مدة طالت أو قصُرت. وكانت بغداد في القرن الثامن والتاسع للميلاد، أشبه بباريس في عصر الأنوار والقرن التاسع عشر للميلاد. ثم أن العراق في المستقبل القريب، وبعد خروجه من دور النقاهة، سيكون العمق الاستراتيجي لليبرالية العربية، بحضارته، وثرواته، ونخبه، وموقعه الجغرافي والتاريخي.

 

العراق واللاهوت السياسي

منذ ما يقارب من نصف قرن، واللاهوت السياسي يحكم العراق، بالحديد والنار. ولم يكن لدى اللاهوت السياسي سواء في العراق أو في غير العراق غير الحديد والنار. فاللاهوت السياسي، لا يختلف كثيراً عن اللاهوت الديني. فكلاهما متعصب وضيّق الأفق. وكلاهما واحدٌ أحدٌ متوحدٌ، لا يسمح بظهور الآخر، ولا بحق الآخر، ولا بخطاب الآخر.

فهكذا كان حكم حزب البعث في العراق، منذ 35 عاماً تقريباً. الذي ارتكب أكبر خطيئة له في التاريخ السياسي العربي، وهو فرض ديكتاتوريته على الجميع، وإرغام الجميع بقبوله، وإلا فلا حياة لأحد في العمل، أو التعليم، أو التفكير، أو المواطنة، من غير أعضائه، ومن غير مريديه. وكان هذا الحزب، بما حَكَمَ، وبما طَبَّقَ على أرض الواقع، من سياسة أُحادية متعسفة اسوأ من أي حزب ديني متعصب، يمكن أن يصل إلى السلطة. بل إن هذا الحزب، كان في حكمه وطغيانه، أشد من طغيان وتعسف الكنيسة المسيحية في القرن الوسطى، وقبل قيام الثورة الفرنسية 1789.

 

حذاء البعث وقدم صدام

كان كل هذا في عهد سيطرة حزب البعث على الحكم في العراق. ووجود ديكتاتور عاتٍ كصدام حسين على رأس الحزب، كان – كما كان يقول – أكبر من الحزب. وكلنا يذكر عبارته الشهيرة:

" حزب البعث فردة حذاء ضيقة على قدمي!"

ولكن حزب البعث الآن في العراق، لم يعُد هو الحاكم المطلق. ولم يعُد صاحب اللاهوت السياسي. ولم تعُد أمريكا راعية الحرية والديمقراطية في العراق تسمح لحزب البعث، أو غيره من الأحزاب القومية والدينية بالتحكُّم والإنفراد بالحكم في العراق.

وحزب البعث – كما هو معروف لدى العامة والخاصة – من أكبر الأحزاب القومية العربية، ومن أكثرها فكراً وفلسفة سياسية. كما أنه كان يضمُّ – وما زال – الصفوة والنخبة الفكرية والسياسية في العراق والعالم العربي. وما زال حزب البعث يحكم جانباً من العراق حتى الآن شئنا أم أبينا. فكثير من قادة الجيش العراقي الحالي ما زالوا بعثيين. وكثير من رجال المخابرات الحالية العراقية بعثيون. وكثير من قادة الأمن العام، وقسم من موظفي الدولة من الكبار والصغار ما زالوا  - في دواخلهم أو في خوارجهم - بعثيين.

 

البعث ليس فسيلة نخل

لستُ بعثياً، ولم أكن يوماً بعثياً. بل إنني من أكثر الكتاب هجوماً على حزب البعث ممثلاً بشخصية حكامه كالراحل حافظ الأسد والفاني صدام حسين وبشار الأسد ونظام البعث في سوريا. ولكن هناك حقيقة يجب أن نعيها تماماً، حتى لا نجهل فوق جهل الجاهلين.

البعث في العراق لن يُجتث بقرار أمريكي كما تسعى أمريكا الآن. ولن يُجتث بقرار شيعي أو كردي نتيجة الأهوال والمصائب التي أنزلها البعث في هاتين الفئتين في النصف الثاني من القرن الماضي. فالبعث في العراق ليس شجرة نخيل، أو فسيلة نخل، يمكن اجتثاثها ورميها بسهولة في المزبلة. والبعث لن يزول من العراق، إلا بإزالة العراق، أو تقسيمه إلى دول ثلاث كما تمَّ في الاتحاد السوفيتي مع الشيوعية والماركسية. وأنا أختلف مع كثيرين من أصدقائي العراقيين الليبراليين على خطابهم بضرورة اجتثاث البعث. وأنا مؤمن بأن حزب البعث في العراق يحتاج إلى مراجعة شاملة وإعادة نظر من قبل قادته وزعمائه، لكي يستعيد دوره القومي. وهو بحاجة منا إلى العدل السياسي، وليس العزل السياسي.

 

العدل السياسي وليس العزل السياسي

من المؤكد، أننا عندما نكره البعث، ونضيق به، ونهاجمه، فنحن لا نهاجم فكره السياسي ولا خطابه السياسي في أصوله، ولكننا نكره البعث، ونضيق به، ونهاجمه، ونرفضه، من خلال من حكموا به، واستبدوا باسمه، كصدام وحافظ الأسد. ومن خلال من عادوه، وشوهوا صورته، كعبد الناصر وغيره. وهؤلاء ليسوا هم حزب البعث، ولكنهم ركبوا هذا الحزب كمطايا لهم، شأنهم شأن بعض الدعاة، ورجال الدين، الذين ركبوا الإسلام، واستعملوه كمطايا لهم لتحقيق أغراضهم. وهو ما تمَّ في الثورة الفرنسية بالنسبة لليعاقبة مثلاً.

والحل مع حزب البعث في العراق هو العدل السياسي، وليس العزل السياسي، كما فعل عبد الناصر في العام 1962 مع مجموعة من زعماء الأحزاب السياسية في "اللجنة التحضيرية". وكان أن وقف المصلح الديني والسياسي خالد محمد خالد (1920-1996) وطالبه بالعدل السياسي، وليس العزل السياسي.

معنى العدل السياسي

 وكان خالد يعني بالعدل السياسي، منح أي مواطن شريف ومخلص لقضية وطنه حق المواطنة الكامل، مهما كانت طبقته الاجتماعية أو السياسية، ومهما كان انتماؤه الحزبي السابق. فلا يجب - في العراق مثلاً – أن يتم العزل السياسي للبعثيين المؤيدين لثورة 2003، والمخلصين للعراق الجديد ولمبادئه في الحرية والديمقراطية، حتى وإن كانوا بعثيين. ولكن موقف عبد الناصر في 1962 كان كموقف نوري المالكي الآن، فأصاب الثورة المصرية من جرّاء ذلك ما أصابها، ونخشى على العراق المصير نفسه.

(وللموضوع صلة).

 

اجمالي القراءات 13567

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   علي الاسد     في   الأربعاء ٠٣ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45463]

القلم الصادق

السلام عليكم

احيي الدكتور النابلسي على بحوثه القيمه وخاصة فيما يتعلق بالعراق ,


 وكنت في داخلي قد اسميت الدكتور بصديق العراقيين ,


وانا اعلن تاييدي بان تناقش طروحاته في العراق وان اختلفت معه


حول بعضها لانه يكتب بقلم الحب للعراق واهله ,


وله منهم تحية الكرام للكرام

اخوكم علي الاسد


 


2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ٠٥ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45513]

العدل السياسي وليس العزل السياسي

هذه المقولة صحيحة تماما، فإذا أتحنا لكل الأحزاب المشاركة العادلة في السياسة كان ذلك نجاحا للديمقراطية وحقوق المواطنة وغيرها من مبادئ إنسانية   ،  أما  إذا تم العزل للأحزاب كما هو حاصل  الآن كان الدليل على عكس ما ذكرنا وأصبح يعني  فساد سياسي وتعسف ،  حتى يصل الأمر إلى أقصاه بأن  نصل إلى أحادية  مبغضة مسيطرة على كل شيء ،تخدم مصالحها وفكرها الديكتاتوري فقط غير مبالية بمصلحة الشعب ورغباته وأحلامه في التقدم والتعليم..  فقط مخلصة لمبدأ واحد وحيد هو اخطف وفر .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,900,459
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة