سوف يظن البعض انى أدعوا إلى دين جديد ولكن في الحقيقة انا ادعوا إلى دين قديم ..الدين كما أراده الله ان يكون وهذا طبعا اعتقادى الخاص ولا أفرضه على احد ولكن في الأوقات الأخيرة تردد على مسامعى من بعض الأصدقاء أنى أؤمن بدين خاص بي وبمعنى اصح دين تفصيل ولكن الحقيقة هى وجهة نظرى في الدين التى لا يتفق فيها الكثير معى فالبعض يرانى غير مؤمنة والبعض الأخر يرانى بلهاء لانى أؤمن بفكرة الاديان وهناك من يجد انى مؤم&aume;ؤمنة متعصبة وكل هذا ليس له اى وجه من الصحة .. الدين عندي هو قانون أراده الله ووضعه حتى لا نعيش في غابة حتى لا يقتل الجار جاره لمجرد خلاف ان نلتزم بالاخلاق العامة وكان لازم ان يكون هناك عقاب لمن يخالف هذا القانون حتى لا يستهين به احد وكان هذا العقاب ما يسمى بالجحيم والذي اتفقت عليه جميع الاديان وأنا ارى ان القوانين الوضعية كلها مأخوذة من الدين ولم أخص دين بعينه لان كل الاديان هدفها واحد حتى مع اختلاف مسمياتها او طقوسها الدين هو دعوة للحب والحق والعدل والجمال و الحرية ورغم ذلك فإن الدين الموجود الأن يدعوا الى الكره والعنصرية والظلم والقتال والكذب وهذا ما اعتقده تحريف بشري للدين .. البشر حرفوا الدين حتى يتبع اهوائهم وأفكارهم ولذلك لا تجد اصحاب الدين متفقين لان كل منا يأخذ الدين بمفهومه الشخصى وحسب تربيته ودرجة تعليمه ونشأته ومقدرته الذهنية لاستيعاب هذا الدين ومنا من يسلم عقله لمن يطلقون على انفسهم رجال دين لانه لا يريد ان يرهق نفسه في البحث والتقصى فأسهل طريقة ان تجعل الاخرين يفكرون بدلا منك وفي النهاية انت في الفردوس دون عناء.. وهذا الاختلاف يجعلنا نقف ونفكر نتبع اى دين او اى ملة او اى مذهب ولكن في الحقيقة القانون الوضعى حل تلك القضية وأجبر الجميع ان يخضعوا له مع اختلاف اديانهم او مذاهبهم فلما لا يكون هو ديننا .. الدين هو حالة روحانية انا شخصيا لا استطيع التخلى عنها وهى ان هناك خالق لهذا الكون وهو غير مادى ولكننا نؤمن به وليس معنى اننا لا نستطيع ان نراه انه غير موجود فهناك العديد من الكائنات الموجودة ولكننا لا نراها .. والسؤال الذي يطرح نفسه هل الله هو ذلك الوحش الكاسر الذي ينتظر اخطائنا حتى يعذبنا في الجحيم هل هو الله العنصري الذي اختار شعبا بذاته حتى يدخله النعيم والشعوب الاخرى يهلكها لانها لم تؤمن به او امنت بدين غير المنصوص عليه هل هو الله الذي امر البعض بالقتال من اجله والدفاع عنه .. انا لا اؤمن بذلك وسوف يختلف معى كل من يعتقدون انهم يملكون الحقيقة المطلقة سواء من المؤمنين او الملحدين الذين يعتقدون بل ويجزمون على عدم وجود الله ومن يعتقد انه يعرف فهو بالتأكييد لا يعرف شيئاً وانا ايضاً لا ادعى المعرفة وما اكتبه ليس الحقيقة ولكن بحث عن الحقيقة وسوف اظل ابحث حتى ألفظ انفاسي الاخيرة و جايز جدا ان اغير رأى بين ليل وضحاها لاننا لا نستطيع ان نصل الى الحقيقة في الدنيا وربما لن نصل اليها ابدا فهى عند الله وحده وربما لا وجود لاله خلف هذه المنظومة الكبيرة الكون الفسيح ولكن لان نسبة ايمانى كبيرة والتى لن تصل ابدا لــ100 % فأنا مؤمنة بوجود خالق لهذا الكون ..
ولأن الدين كله حرف من قبل بشر فأنا اعلن فشله وانه اصبح مشكلة تؤرق من يؤمنون به ومن لا يؤمنون فأصبح الجميع متعصب للما يؤمن به ويرفض التعايش مع من يختلف معه سواء في فكره او دينه ولذلك قد حل الغرب هذه المشكلة العويصة بأنه حجب الدين في دور العبادة وأطلق الحرية للجميع ان يعتقدوا فيما يريدون ولكن بشرط الا يفرض احد اعتقاده على الاخر او على المجتمع فأصبح الدين هو الحالة الروحانية التى تربطنا بالله لمن يريد ان يؤمن ومن لا يريد هو حر في اختياره لن يجد من يعاقبه على اعتقاده هذا في الدنيا وحسب اعتقادى انه لن يعاقب حتى في الأخرة طالما انه التزم بالقانون الذي هو مأخوذ أصلا من الدين ولا اعتقد ان الله أراد بالدين ان نتقاتل ونكره بعضنا البعض وأنه خلقنا وهو يعلم اننا لسنا ملائكة ولازم نخطا ثم بعد ذلك يعذبنا ويشوينا في نار جهنم .. في النهاية اعترف ان دينى دين خاص بى وصعب اى انسان متعصب ان يؤمن به لان دين يدعوا الى الحب وتقبل الاخر والعدل والحرية والمساواة وهو الدين الذي اعتقد ان الله اراده لنا وليس دين القتل والعنصرية والكره والعبودية.
1
تعليق بواسطة
عثمان محمد علي
في
الإثنين ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44295]
الأستاذة الكريمة -دينا
الأخت الكريمة دينا - أهلا بتفكيرك بصوت عال،والذى لا تفرضيه على أحد كما قلتى فى بداية المقالة . ولكن إسمحى لى أن اقول ، ان حضرتك تتحدثين عن التدين (وترفضينه) وليس عن الدين ، كما أنك تتحدثين عن (المعاملات) أو عن (حقوق العباد) ، وليس عن حقوق الله جل جلاله فى الدين ، بداية من (الإيمان بالله ،واليوم الآخر) ونهاية ( بتنفيذ أوامره ،والإنتهاء عند نواهيه ،والا نتعدى حدوده ) سبحانه وتعالى ...
. فالحديث عن الدين ،وقبوله أو رفضه شىء ، والحديث عن طريقة الناس فى التدين وشوائبها شىء آخر ، فأرجو الا نخلط بينهما ..... (وأعتقد أن أهم واجبات هذا الموقع المبارك هو - التأكيد على الفصل بين الدين والتدين ) ...
وأعود وأكرر رجائى ألا نخلط بين الدين والتدين ، والا يأخذنا (الغرور ، والغُرور ) فى رحمة الله (ونفعل كل الموبقات ، ) وننسى أنه القاهر وأنه سبحانه المنتقم شديد العقاب ،وخالق الجنة (والنار ) -
- وأدعو الله لى ولك أن يكون إيماننا بالله ،خالصاً له سبحانه بنسبة 100% ،وليس كما ذكرتى أنه أقل من هذا .... فالإيمان لابد أن يكون خالصاً كاملا له سبحانه وتعالى ، اما تطبيق الأوامر والنواهى فهى تقع تحت قول الله تعالى ( فأتقوا الله ما إستطعتم ) ....
..هدانا الله جميعا إلى الإيمان به ،والعمل بتعاليمه فى القرآن الكريم .
الأخت الكريمة دينا - أهلا بتفكيرك بصوت عال،والذى لا تفرضيه على أحد كما قلتى فى بداية المقالة . ولكن إسمحى لى أن اقول ، ان حضرتك تتحدثين عن التدين (وترفضينه) وليس عن الدين ، كما أنك تتحدثين عن (المعاملات) أو عن (حقوق العباد) ، وليس عن حقوق الله جل جلاله فى الدين ، بداية من (الإيمان بالله ،واليوم الآخر) ونهاية ( بتنفيذ أوامره ،والإنتهاء عند نواهيه ،والا نتعدى حدوده ) سبحانه وتعالى ...
. فالحديث عن الدين ،وقبوله أو رفضه شىء ، والحديث عن طريقة الناس فى التدين وشوائبها شىء آخر ، فأرجو الا نخلط بينهما ..... (وأعتقد أن أهم واجبات هذا الموقع المبارك هو - التأكيد على الفصل بين الدين والتدين ) ...
وأعود وأكرر رجائى ألا نخلط بين الدين والتدين ، والا يأخذنا (الغرور ، والغُرور ) فى رحمة الله (ونفعل كل الموبقات ، ) وننسى أنه القاهر وأنه سبحانه المنتقم شديد العقاب ،وخالق الجنة (والنار ) -
- وأدعو الله لى ولك أن يكون إيماننا بالله ،خالصاً له سبحانه بنسبة 100% ،وليس كما ذكرتى أنه أقل من هذا .... فالإيمان لابد أن يكون خالصاً كاملا له سبحانه وتعالى ، اما تطبيق الأوامر والنواهى فهى تقع تحت قول الله تعالى ( فأتقوا الله ما إستطعتم ) ....
..هدانا الله جميعا إلى الإيمان به ،والعمل بتعاليمه فى القرآن الكريم .