Ezz Eddin Naguib Ýí 2009-07-26
ثم أتموا الصيام إلى الليل
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير بمناسبة اقتراب شهر رمضان الكريم
يقول سبحانه وتعالى:
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }البقرة187
فالنهار ضياء والليل ظلام كما يتبين من الآيات المُلحقة
وللنهار طرفين هما الصبح والمغرب
ولليل طرفين هما الغسق والفجر
وفيما يلى أوقات الليل والنهار:
الصبح (طرف النهار الأول من إدبار النجوم حتى الشروق أى عندما يتغلب ضوء النهار على ظلمة الليل)
الشروق (ظهور الشمس فى جهة الشرق)
الضحى
الظهر (عندما تكون الشمس فى كبد السماء)
العصر
الغروب (اختفاء الشمس فى جهة الغرب)
المغرب (طرف النهار الثانى عندما يكون ضوء النهار أكثر من ظلمة الليل)
الغسق (طرف الليل الأول وظُهور الكواكب عندما تتغلب ظلمة الليل على ضوء النهار)
الليل (ظلام ليس فيه ضوء إلا ضوء النجوم أو القمر)
الفجر (طرف الليل الثانى عندما تبدأ خيوط ضوء النهار البيضاء فى الظهور ولكن خيوط الظلام السوداء أغلب، وينتهى بإدبار النجوم)
وقد أمرنا الله بأن نُتم الصيام إلى الليل، وليس إلى المغرب وهو طرف النهار الثانى.
فعلينا أن نصوم على الأقل إلى طرف الليل الأول وهو غسق الليل، وعلامته غلبة الظلام على الضياء أو ظهور الكواكب والنجوم
يقول تعالى:
{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ }الأنعام76
أى أن سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما ستره الليل بظلامه رأى كوكبا
والغسق أو ظهور الكواكب يكون بعد الغروب بحوالى (15-20) دقيقة فى الشتاء، و(35-40 دقيقة فى الصيف) وهو وقت غير طويل لمن يُريد أن يُطيع أوامر الله.
وفيما يلى بعض الآيات الكريمة لمن يُريد التأكد من الأوقات التى ذكرناها.
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }يونس67
{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }هود114
{وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الرعد3
{سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ }الرعد10
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12
{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى }طه130
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }الأنبياء33
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }الحج61
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاساً وَالنَّوْمَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً }الفرقان47
{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }النمل86
{وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }القصص73
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }لقمان29
{يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ }فاطر13
{وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ }يس37
{لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }يس40
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ }الزمر5
{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ }غافر61
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً }النبأ10{وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً }
{وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا }الشمس3 {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا }الشمس4
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى }الليل1{وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى }الليل2
{لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ }آل عمران113
{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ }الأنعام76
{فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }الأنعام96
{وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }يونس27
{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78
{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى }طه130
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ }القصص71 {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }القصص72
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ }الطور49
{وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ }التكوير17 {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ }التكوير18
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ }الفجر4
وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ{33} وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ{34}المدثر
وَالضُّحَى{1} وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى{2}الضحى
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }البقرة258
أما ما جاء فى تعجيل الإفطار والتبلغ بتمرة قبل صلاة المغرب فهى من مُخترعات المضلين لإفساد صيام المسلمين.
صحيح البخارى:
1821- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ
صحيح مسلم:
1838- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ و حَدَّثَنَاه قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ح و حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ
والسؤال هو: هل نتبع كتاب الله أم نتبع أحاديث لا نعلم من قالها أو كيف وصلت إلينا؟
والسلام على من اتبع الهدى
عزالدين محمد نجيب
27/7/2009
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من ملاحظاتى تبدأ النجوم فى الظهور بعد حوالى ثلث الساعة فى الشتاء وبعد حولى ثلثى الساعة فى الصيف، ولكن المحك هو تغلب الظلام على الضوء وعلامته ظهور الكواكب والنجوم. وقد يكون هذا صعبا فى المدن التى بها تلوث كبير.
وأقصد فساد صيام المصلين
وشكرا على التصحيح، وتم التعديل
عزالدين
27/7/2009
شكرا للدكتور عز الدين على هذا المقال الذي أوافقه عليه، فالواجب على المؤمنين إتمام الصيام إلى الليل، والليل ليس بمجرد اختفاء قرص الشمس والتعجيل بالإفطار، إنما الليل يظهر بتغلب الظلام على النهار، تماما مثل بداية الصوم عند التفريق بين الخيط الأبيض من الأسود. لماذا نبدأ الصيام عند بداية الخيط الأبيض، ولا ننتهي عند انتهائه؟ ألم يفرض المولى تعالى الصوم في النهار، وأحل لعباده الرفث إلى النساء والأكل والشرب حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟ ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) "187" البقرة. في نظري نحن مقصرون في نهاية النهار بتعجيل الفطور وذلك استنادا إلى روايات الله أعلم بصحتها، ونحن نعلم أن رواتها فيهم نظر...
وإليكم هذا الرابط لتعميم الفائدة: http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3926
تحياتي لكم جميعا. إبراهيم دادي.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق لى قراءة رأى الدكتور/ أحمد منصور والتعليقات عليه، ولأنى لا أُوافق على هذا الرأى فقد كتبت مقالى هذا.
وأشكرك على اتفاقك معى فى الرأى.
أما بالنسبة للمناطق القطبية فيمكنهم الصيام حسب أقرب خط عرض لهم يُوجد فيه ليل ونهار ظاهرين، وهذا ما أراه أقرب للمنطق من اتباعهم توقيت مكة المُكرمة كما اقترح البعض.
أما الأوقات التى ذكرتها أنا فى ردى على الأخت الفاضلة/ عائشة حسين لبدء غسق الليل وظهور الكواكب والنجوم فهى خاصة بخط عرض القاهرة. وكل خط عرض له مواقيته الخاصة.
والسلام على من اتبع الهدى
عزالدين محمد نجيب
28/7/2009
الأخ الحبيب : أراك يا أخي تتعامل مع آيات القرآن كما تراها أنت وليس كما كما يبينها الله لعباده المؤمنين بكتابه
فالليل والنهار لهما علاقة بالشمس فقط وليس بالنجوم أو غيرها ( والنهار إذا جلاها ، والليل إذا يغشاها ) والمقصود هنا الشمس حيث يجليها االنهار ويغشيها الليل أي يغيبها ....
أما قولك عن تقسيم الأوقات إلى فجر وصبح وفجر وغسق فهذا إجتهاد شخصي منك لا يلزم أحداً
فقول الله سبحانه وتعالى ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) يتفق تماماً مع قوله سبحانه وتعالى ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل ...) ولو لم يكن كذلك لكنا أمام قضية " تطور! " أوقات الصلاة في القرآن وهذا أمر مستحيل ، أما كلمة " دلوك " التي وردت في القرآن فهي بكل اللغات بما فيها لسان القرآن تعني الوضوح والرؤيا حتى باللغة الإنجليزية حيث تلفظ " دوـ لوك " وفي العبرية تعني إشتعال وتجلي . أليس كذلك ؟؟
وحيث أن الله سبحانه قد جعل وقت ما قبل صلاة الفجر عورة وهو الوقت الذي يكون فيه الناس نياماً فإن صلاة الفجر هي عندما يستيقظ الناس من النوم وتكون الشمس قد " دلكت " أي ظهرت ولا يمكن لله أن يجعل الناس يستيقظون لإداء صلاة الفجر ثم يعودوا للنوم مع شكري وتحياتي
الأخ العزيز/ طارق سلايمة
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول سيادتك:
(أراك يا أخي تتعامل مع آيات القرآن كما تراها أنت وليس كما كما يبينها الله لعباده المؤمنين بكتابه)
وكنت أظن أنى من عباد الله المؤمنين بكتابه، فشكرا على التوضيح
والأوقات التى ذكرتها لم أخترعها من عندياتى ولكنها مذكورة فى الآيات التى ذكرتها فى المقال، ولكنك لم تُكلف خاطرك بمراجعتها.
أما ظهور النجوم واختفائها (إدبارها) فهى تحدد أطراف الليل والنهار. فعندما يغلب الظلام على ضوء النهار تكون النجوم ظاهرة، وعندما يغلب الضوء على ظلام الليل تختفى أو تُدبر النجوم.
اما استعانتك باللغة الإنجليزية والعبرية فى تحديد معنى الكلمات القرآنية العربية فلا أُوافقك عليه أبدا، وإلا كان Shakespeare هو الشيخ زُبير كما قال الرئيس القذافى.
أما قولك: 0وحيث أن الله سبحانه قد جعل وقت ما قبل صلاة الفجر عورة وهو الوقت الذي يكون فيه الناس نياماً فإن صلاة الفجر هي عندما يستيقظ الناس من النوم وتكون الشمس قد "دلكت " أي ظهرت ولا يمكن لله أن يجعل الناس يستيقظون لإداء صلاة الفجر ثم يعودوا للنوم مع شكري وتحياتي)
فقد جعلت صلاة الفجر بعد الشروق، وهو معنى كلامك الذى ذكرته، وهو ما لا أوافقك عليه أبدا.
والآية صريحة فى تحديد الفجر:
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }البقرة187
فالفجر هو عندما تبدأ خيوط الضوء فى الامتزاج مع خيوط ظلام الليل.
والله در من قال:
رمتنى بدائها وانسلت
والسلام على من اتبع الهدى
عزالدين محمد نجيب
12/8/2009
أخي الحبيب عز الدين محمد نجيب
أرجوك يا سيدي لاتفهمني غلط ، فإني والله أراك من المحسنين بسبب رحابة صدرك في الرد وتوضيحك الرائع ،ولكن يا سيدي ما قصدته في ردي هو أن يستنبط الذين آمنوا بهذا القرآن وهداهم الله إلى كون هذا القرآن هو الوحي الوحيد المنزل على قلب رسولنا الكريم ، أن يستنبطوا دلالات آياته من خلال تدبرهم المباشر له ، لكي لا يكون هناك " إجنهادات " غير ما يبينه الله لعباده المؤمنين الذي أطمع أن أكون انا وأنت منهم ياسيدي وجميع الأخوة من أهل القرآن والمتمسكين بكتاب الله من خلال تدبرهم للقرآن.
لقد كان خلافنا يا سيدي حول مفهوم الليل والنهار فأنا أرى كما جاء في سورة اوالشمس وضحاها بأن النهار هو تجلي الشمس للعيان والليل هو الذي يغشيها أي يغطيها فلا تظهر ، وليس هناك منطقة رمادية فاصلة بين الليل والنهار فالدنيا أما ليلاً أو نهاراً ( والليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون ) لذلك فإن بداية طرف النهار الأول هو نفسه نهاية الطرف الأخير من الليل ونهاية الطرف الثاني من النهار هو بداية الليل ، وأرجو أن لا أكون مخطئاً بذلك .
أما كون طرفي النهار هو بطلوع الشمس فهذا ما بينته سورة والشمس وضحاها وكون قبل صلاة الفجر وبعد صلاة العشاء وحين نضع ثيابنا من الظهيرة هن ثلاث عورات لكم فهذا مثبت بالقرآن الحكيم ، وليس علينا ـ برأيي ـ إتباع ما ألفينا عليه آباءنا بل نتبع ما أنزل الله لنا بكتابه وعلى كل حال فالله سبحانه وتعالى هو أعلم بمن جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين لذلك يا سيدي العزيز أن يكون رأيي ملزماً أو صحيحاً حتى
تحياتي لك أيها الأخ الدكتور الحبيب على سعة صدرك وتجاوبك وشكراً لك .
الأستاذ عـز الدين نجيـب
- إطّلعت على مقالكم المفيد جدّاً، في أوقات الليل والنهار وتعليقكم على قوله تعـالى: (... ثم أتمّوا الصيام إلى الليل ...) البقرة 187.
- ولي –فقط- بعض الملاحظات.
- الليل هنا، هو طرف النهار وهو بالضبط وقت صلاة العشاء،وهو غياب الشفق الأحمر. بدليل قوله تعالى في سورة هود 114. ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل ...) وهاتان الصلاتان هما صلاة الفجر وصلاة العشاء-لامحالة- فلا يمكن أن تكون صلاة المغرب كما يقولون- لأنّ صلاة المغرب غروب الشمس وغياب القرص الأخير من جرم الشمس، يعادله: طلوع الشمس (ظهور أول قرص من جرم الشمس) وبما أنه لا صلاة لنا عندها ! فلا يمكن أن يكون طرفا النهار هما طلوع الشمس وغروبها !
- وأما صلاة الفجر( تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود ) يقابله ظهور الخيط الأسود من الخيط الأحمر(من الشفق) حسب التفكير المنطقي والإستدلال بالإستنباط والإستنتاج.
- فالدقائق الموجودة بين وقت صلاة الفجر وطلوع الشمس هي –عادة- نفس الدقائق التي بين غروب الشمس ووقت صلاة العشاء بالتوازي باعتبار طول اليل والنهار، وقصرهما شتاءً وصيفاً ( ... والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم ) الأنعام 96.
- المشكل، أو الغير الواضح هو قوله تعالى: ( ... ثم أتموا الصيام إلى اليل...) كان من المفروض أن يقول سبحانه وتعالى-مباشرة- بعد قوله ( ... حتى يتبيّن لكم...) أن يقول: فصوموا إلى اليل ! أو صوموا إلى الليل، ولكنه قال: ( ... ثم أتموا ...)فكأننا كنا صائمين قبل المباشرة والأكل والشرب !?
- ثم، هذا في هذه الآية وأتموا... لهما معنيان عظيمان في صومنا، فسأحاول –بحول الله- تبيانهما في هذه الأيام المقبلة –بحول الله- ترقبوا موضوع " رؤية الهلال " في صفحتي.
- أما الغسق فهو – لاريب في ذلك – نصف الليل، بدليل قوله تعالى في سورة الفلق 3: (... ومن شر غاسق إذا وقب ...) هنا المقصود –طبعا- نصف اليل لأنه الوقت الملائم والمناسب لسطو وهجوم الأشرار على النفوس والممتلكات – الظلمة الحالكة والناس نيام- ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ...) الإسراء 78.
فهنا رغّبنا الله لصلاة الليل –بعد صلاة العشاء- إلى منتصف الليل. والتي جاءت في بعض الآيات الآتية: ( ... يتلون ءايات الله ءاناء الليل وهم يسجدون) آل عــمران 113 ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ...) الإسراء 79. ( والذين يبيتون لربهم ســـجداً وقياماً )الفرقان64. ( أمن هو قانت ءاناء اليل ساجداً وقائما...) الزمر9. ( قم اليل إلا قليلا- نصفه ...) المزمل2.
( ومن الليل فاسجد له ...) الإنسان 26. إلى غير ذلك من الآيات...
- ودلوك الشمس هو وقت صلاة العشاء عند انتهاء هبوط الشمس (بالتعبير المجازي) نجد معناه في لسان الذين أرسل إليهم وهو: déclin- declination- مع إبـــــدال
D.K.L.= د.ل.ك.
ثم يأتي بعد ذلك السبات ( وجعلنا نومكم سباتاً ) النبأ 9 . نجد معناه في لسان الذين أرسل إليهم وهو: Assoupit- Drowsiness- ثم ( الإستغفار بالأسحار)آل عمران 17 والذداريات 18.
- ويبيّن قوله تعالى: إلى غسق الليل الظلمة الحالكة للليل : ( منتصف الليل ) –كما بيّنت- يبيّن ذلك –كذلك- قوله تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من اليل...) هود 114. الزلف: هو أول اليل دون نصفِه : الليل القريب. بعد صلاة العشاء –طبعا-
والله أعلـــم
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القرآن عربى يا أهل القرآن، ونزل بلسان نبينا مُحمد صلى الله عليه وسلم أى بالعربية، ونلتمس معانى كلماته من اللغة العربية فقط وليس من أى لغة أخرى. فهل نتقى الله ونعقل ونعلم؟
يقول تعالى:
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف2
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً }طه113
{قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الزمر28
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }فصلت3
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }الشورى7
{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الزخرف3
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }إبراهيم4
ولا أدرى ما مُشكلة بعض أهل القرآن مع كلمات القرآن، فيرفضون المعنى العربى الواضح ويذهبون إلى المعنى البعيد اعتمادا على تشابه الكلمة بكلمات فى اللغات الأجنبية. وعلى نفس منهجكم فكلمة "فيل" تعنى اللمس أو الإحساس لأنها مثل كلمة feel الإنجليزية، وبذلك يكون أصحاب الفيل هم أصحاب اللمس أو الممسوسين، أو أصحاب الإحساس. وتكون كلمة "حوت" تعنى قارب كما قال البعض، وربما لأنها تُشبه كلمة Boat بالإنجليزية. والخنزير هو اللحم الفاسد لأنه "خَنْزَرَ" اعتمادا على العبرية كما قال البعض. أما "دو-لوك" بالإنجليزية فلا أعرفها، ولا أعرف العبرية، فكلمنى باللغة العربية من فضلك!
"ثم أتموا" واضحة تمام الوضوح: أى لا تُنقصوا وقت الصيام بل أتموه إلى الليل. وعلى ذلك فالصيام هو من أول طرف نهاية الليل (الفجر) إلى أول طرف بداية الليل (الغسق). وفى إنتظار مقال "رؤية الهلال" فى صفحة الأستاذ/ عبد الرحمان حواش.
وهو بنفس طريقة "ولتكملوا العدة" أى أن يكون الصيام شهرا كاملا، والشهر الكامل ثلاثون يوما وليس تسعة وعشرون يوما. ولذلك فقد أكد السنيون على أن صيام يوم عيد الفطر حرام حتى نصوم تسعة وعشرون يوما فقط فى بعض السنوات.
والـ "غاسق" هو المتلصص ساعة الغسق، وهو وقت بداية الليل وتصعب الرؤية فيه فلا يتمكن المرء من تحديد المسافة أو الشكل أو اللون بوضوح لأن مخروطات cones الرؤية الواضحة والألوان فى الشبكية لا تعمل فى الضوء المنخفض، وتعمل عصى rods الرؤية فقط فيمكننا أن نلمح الشىء المتحرك فقط.
أما الوقت بعد منتصف الليل إلى قبيل الفجر، أى أواخر الليل، فهو وقت "السَّحَر"، وليس "الغسق".
يقول تعالى:
{الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ }آل عمران17
{وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }الذاريات18
يقول الأستاذ/ طارق سلايمة:
(وليس هناك منطقة رمادية فاصلة بين الليل والنهار فالدنيا أما ليلاً أو نهاراً ( والليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون ) لذلك فإن بداية طرف النهار الأول هو نفسه نهاية الطرف الأخير من الليل ونهاية الطرف الثاني من النهار هو بداية الليل ، وأرجو أن لا أكون مخطئاً بذلك .)
فالليل والنهار ليسا مثل ضوء لمبة كهربائية فى غرفة مغلقة. نضغط على زرار النور فيصير نورا، ونضغط عليه مرة أخرى فيصير ظلاما. استيقظ ياسيدى فى الفجر وانظر من نافذة غرفتك ولاحظ الظلام يتحول تدريجيا إلى نور النهار، وستتأكد أن هناك منطقة انتقالية بين ظلام الليل وضوء النهار، فسلخ النهار من الليل أو العكس هو عمل تدريجى يستغرق وقتا ويكون الضوء فيه درجات متدرجة من اللون الرمادى الذى تُنكره حضرتك، وهذه هى أطراف الليل إذا كان الظلام غالبا على ضوء النهار (فى الفجر والغسق)، وأطراف النهار إذا كان الضياء غالبا على الظلام (فى الصبح والمغرب).
ومن أصعب الأشياء شرح البديهيات فإذا قلت لى: أثبت لى أن واحد زائد واحد يُساوى إثنين، فلن أرد على السائل فهو إما أنه يُريد أن يستفزنى أو أنه لا ولن يفهم.
عزالدين (يتبع - 2)
دلوك الشمس:
يقول الأستاذ/ سلايمة: ( أما كلمة " دلوك " التي وردت في القرآن فهي بكل اللغات بما فيها لسان القرآن تعني الوضوح والرؤيا حتى باللغة الإنجليزية حيث تلفظ " دوـ لوك " وفي العبرية تعني إشتعال وتجلي . أليس كذلك ؟؟ وحيث أن الله سبحانه قد جعل وقت ما قبل صلاة الفجر عورة وهو الوقت الذي يكون فيه الناس نياماً فإن صلاة الفجر هي عندما يستيقظ الناس من النوم وتكون الشمس قد " دلكت " أي ظهرت ولا يمكن لله أن يجعل الناس يستيقظون لأداء صلاة الفجر ثم يعودوا للنوم مع شكري وتحياتي)
ويقول الأستاذ/ حواش:
(ودلوك الشمس هو وقت صلاة العشاء عند انتهاء هبوط الشمس (بالتعبير المجازي) نجد معناه في لسان الذين أرسل إليهم وهو: déclin- declination- مع إبـــــدال
D.K.L.= د.ل.ك.)
أى أن أحدهما يقول أن دلوك تعنى ظهور الشمس أى شروقها والآخر يقول أن معناها أختفائها عتد صلاة العشاء.
وكل منهما يعتمد على لغة أعجمية ليصلا إلى نتيجتين مُتضاربتين.
ولذلك لا تلومونى أهل القرآن إذا توقفت عن الرد عليهما عند هذا الحد، فأنا أكلمهم بالعربية وهم يكلموننى بالأعجمية، فصار كل واحد منا يُغنى بمفرده فى واد.
والسلام على من اتبع الهدى وقرآننا العربى المبين.
يقول تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ }الرعد37
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ }النحل103
{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }الشعراء195
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ }فصلت44
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }الشورى7
{وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ }الأحقاف12
عزالدين محمد نجيب
15/9/2009
إنني يا سيدي دائماً ما أحذر نفسي وإخوتي من أن تجرنا المجادلة بآيات القرآن إلى " الإختلاف " أو صدنا عن تدبرآيات الله كما يهدينا الله فالله أعلم بمن يهدي بهذا القرآن ، وما إختلفنا فيه من شيء فحكمه إلى الله ..
وتعريفي يا سيدي لليل والنهار إنما جاء من خلال قرآننا العربي المحكم ، ففي سورة " الشمس " قوله تعالى ( والشمس وضحاها ، والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها واليل إذ يغشاها .... ) فهو واضح ومبين ، أما إذا قلت ياسيدي أن الضياء الذي نراه قبل رؤيتنا للشمس هو جزء من النهار فأنا معك ولكن الظلمة في " الفجر " فلا يمكن إعتبارها من النهار أبداً ، أليس كذلك ؟
أما إعتمادي لكلمة ( دلوك الشمس ) يعني ظهورها فهو ليس فقط مبني على المعنى " العبري" لهذه الكلمة ولكن لقول الله سبحانه وتعالى ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل ) كون النهار هو المسؤول عن تجلي الشمس للعيان
فإذا أمرنا ربنا بقوله ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) فكيف نظن بمن شهد هذا الشهر أنه قد فاته تحديد حدود الليل والنهار ، وإلا فستكون شهادته لشهر رمضان غير كاملة " لا سمح الله " وتقبل فائق تحياتي
مشكورا على المقال الذى حهدت فيه كثيرا
عرف الله الليل تماما كما درسناه فى عام الجغرفيا
لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار ( دوران الارض حول نفسها )
قال الله (جن الليل) لان هاك ليل غبر جان وهو اول الليل لهذا ياتى الليل بمجرد مفيب الشمس ولكن يبقى ضياء فى الليل (الموجود) بسبب ا الايلاج كيف يمكنك ان تولج فى شىء غير موجود
يولج الليل فى التهار ويولج النهار فى الليل
اذن الليل موجود
اذن يكون الافطار فى المغيب لدخول الليل
اتخاذ بدايه الليل عند المغيب هى الحل الوحيد لسكان القطب الشمالى لمعرفه الليل بالرجوع الى خطوط الطول فى الارض
هناك لا جن لبل ولا تغيب الشمس
وشكرا
سيد احمد
يا أخوان .. دين الله المفروض فيه من اليسر ما يكفي للناس البسطاء.. الاية تقول ( وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجر) .. يعني حتى نعرف موعد بدء الصيام من الفجر .. نحضر خيط أسود و خيط أبيض .. (ملاحظة: خيط .. مش حبل ، خذ الأمر ببساطة) و ضعهما على نافذة منزلك (بعيد عن ضوء المصباح طبعا).. عندما تبدأ التمييز بينهما (على بعد مسافة معقولة مثل 1 -2 متر مثلا) يكون وقت الصيام قد بدأ (من الفجر) و عندما تفقد التمييز بينهما في المساء يكون الليل قد دخل و عندها تفطر... الموضوع بسيط للغاية و لا يحتاج الى علم أبداً ، هذه الطريقة مجربة في شمال أمريكا و شمال أوروبا .. و هي تنفع حتى في الأشهر الستة التي تكون فيها الشمس دائمة الدوران في السماء لا تغيب و لكنها تتأرجح صعودا و هبوطاً ... هذا النظام تقريبا (الى حدٍ ما ) يتطابق مع الوقت الذي تبدأ فيه السيارات بتشغيل الأضواء الأمامية (على ما أعلم في أروروبا و أمريكا) عندما تقفد القدرة على التمييز ما بين لون الكتابة الأسود على خلفية بيضاء أو لون كتابة أبيض على خلفية خضراء.. فتحتاج للضوء لذلك.
و الله الموفق
اساتذتى الكرام احيكم على هذا النقاش الرائع و لكن ما لفت نظرى هو أن الحميع باسثناء الاستاذين الكبيرين الاستاذ عز الدين و الاستاذ ابراهيم دادى الذى اتفق معهما فى كل ما ذهبا اليه صاحب المقال لأن الايه الكريم تقول ( و اتموا الصيام الى الليل ) و الى تعنى اول الشى و ليس منتصفه أو آخره كما ذهب الاستاذ حواش و كذلك وقت صلاء العشاء (اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الفجر ان قران الفجر كان مشهودا )أى أن صلاة العشاء تكون فى أول الغسق و ان اردنا التأكد من علامة الليل فارجع الى الايه الكريمة ( فلما جن عليه الليل رأى كوكباً ) اى ان علامة دخول الليل هو ظهور النجوم فى السماء و فيها يختفى اخر ضوء للنهار كما الحال فى بداية الفجر كما اشار الاستاذ محمود دويكات فى تعليقه و ذلك يستغرق تقريباً 15 دقيقه شتاءاً و 23 دقيقه صيفاً ....و لذلك فأن اتفق مع رأى الاستاذين الكبيرين عز الدين نجيب و الاستاذ ابراهيم دادى فى مقاله بنفس الموضوع الرجاء الرجوع اليه
مع احترامى و حبى للجميع
أشكر جميع من وافقنى، وأدعوا من لم يوافقنى إلى الإطلاع على مقال الأستاذ/ إبراهيم دادي عن بداية الصوم ونهايته المنشور بتاريخ اليوم
17/8/2009
عزالدين محمد نجيب
الأخوات و الأخوة الكرام
إن الإشكالية تكمن فى (فترة ما بين غروب الشمس إلى وقت الظلمة)، هل يتم إلحاقها بآية النهار أم بآية الليل؟
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12) الإسراء}
وهذه الفترة تسمى فترة "الشفق"
و لبيان الاختلاف فى إلحاق (فترة ما بين غروب الشمس إلى وقت الظلمة) نلخص المعنى و المفهوم فى معجم "لسان العرب" للإسترشاد
الفَجْرُ في آخر الليل كالشفق في أوله
الشَّفَقُ؛ هو من الأضداد يقع على الحمرة التي تُرى بعد مغيب الشمس،
والشَّفَقُ: بقية ضوء الشمس وحمرتُها في أَول الليل تُرَى في المغرب إلى صلاة العشاء.
والشَّفَق: النهار أَيضاً؛
الشَّفَق البياض لأن الحمرة تذهب إذا أَظلمت، وإنما الشَّفَق البياضُ الذي إذا ذهب صُلِّيَت العشاءُ الأَخيرة،
(معجم لسان العرب)
وحيث أنه لا خلاف فى وقت بداية الصوم (الفجر) و كذلك فى الحاقة بأخر الليل وهو وقت تكون الرؤية فيه غير واضحة إلا بالكاد للتفرقة بين الخيط الأبيض و الأسود، و إن كنا نرى غير ذلك (دقة تحديد وقته لكل الناس حيث أنها بذلك تكون ظاهرة شخصية لكل فرد بخلاف أنها تعتمد كذلك على قوة إبصار كل فرد على حده)
وحيث نرى أيضا اختلاف قديم فى مفهوم الشفق عند العرب (فترة ما بين غروب الشمس إلى وقت الظلمة) فنرى من يلحقوها بالنهار و بالتالى يبدأ الليل عندهم من وقت الظلمة و غيرهم يلحقوها بالليل و بالتالى يبدأ عندهم الليل من بعد الغروب مباشرة ومن هنا جاء الخلاف فى وقت انتهاء الصيام {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}
و يكون الخروج من ذلك الخلاف بطريقين
1ـ الأخذ بالمبدأ العام و القاعدة الكلية بالتيسير
{ .. يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ... (185) البقرة} { وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) طه} { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر (17) القمر} { ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) عبس} { وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) الأعلى}
فنلحق (فترة ما بين غروب الشمس إلى وقت الظلمة) بآية الليل بالأخذ بالمعنى الذى يقول "الفَجْرُ في آخر الليل كالشفق في أوله" و "الشَّفَقُ: بقية ضوء الشمس وحمرتُها في أَول الليل تُرَى في المغرب إلى صلاة العشاء".
و بالتالى يكون انتهاء الصيام مع غروب الشمس لأن فى ذلك بداية آية الليل و ذلك لأنه أيسر على الناس و أيسر فى تحديد وقته
(يتبع)
(تابع)
2ـ الطريق الآخر هو تحليل المعانى و فهمها لنرى أيهما يستوعب (فترة ما بين غروب الشمس إلى وقت الظلمة) الليل أم النهار؟
و من الآيات نرى أن "آية الليل" هو حال مختلف مغاير "لآية النهار" و لا حالات أو أوقات تفصل بينهم {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) آل عمران} و نفهم أيضا أن آية النهار مبصرة {... وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً .... (12) الإسراء} و الإبصار تكون الرؤية فيه واضحة جلية، و لا تكون الرؤية واضحة و جلية إلا فى وجود الضوء المباشر و يكون ذلك من شروق الشمس حتى قبل غروبها، و حال الليل مغاير غير مبصر يتدرج ما بين بعد غروب الشمس غير الواضح فيه الرؤية إلى الظلام التام الذى تختفى فيه الأشياء و تجن حيث وصف اهة الليل بدرجات {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ....... (76) الأنعام} ، { .... كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ...... (27) يونس} أى أنه إذا كان هناك ليل مظلم و ليل تجن فيه الأشياء فهذا يعنى أن هناك ليل غير مظلم و ليل لا تجن فيه الأشياء
فنرى أن (فترة ما بين غروب الشمس إلى وقت الظلمة) تندرج تحت آية الليل (مع احترام الرأى الآخر)
و عليه فالصيام ينعقد {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} ـ حين يكون نهاية الليل أى قبل شروق الشمس، حيث إمكانية التفرقة بين الأبيض و الأسود لا تحتاج إلى كامل الإبصار و وضوح الرؤية ـ و ينتهى الصيام فور غروب الشمس لأنه بداية حال الليل كما شرحنا سابقا {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} و لا علاقة تماثل بين علامة بداية الصيام و علامة نهايته حيث لكل منهم دليل مستقل
و لا نظن بالله تعقيد الأمور على عباده حيث أن تمام الظلام قد يُختلف فيه و فى وقته و عدد دقائقه من مكان لآخر و من شخص لآخر (كما نسمع عن الاختلاف فى وقت تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود) و لكن غروب الشمس و شروقها لا يكون خلاف عليه.
فإن أمسكتم أو أفطرتم على هذا أو ذاك فلا بأس
و أخيرا و مرة أخرى {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}
و الله أعلم بمراده
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول سيادتكم: [إن الإشكالية تكمن فى (فترة ما بين غروب الشمس إلى وقت الظلمة)، هل يتم إلحاقها بآية النهار أم بآية الليل؟]
ذكر الله مصطلح أطراف النهار:
{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى }طه130
وأطراف النهار هى الأوقات التى يكون الضوء فيها غالبا ولكن به خُيوط من ظلمة الليل تتداخل فيه، وهى وقت الصبح (من إدبار النجوم حتى شروق الشمس) ووقت المغرب (من غروب الشمس حتى يجن الليل بظلامه وتظهر الكواكب والنجوم)
فالفترة بين النهار الواضح (ظهور الشمس وانتشار آشعتها) والليل الحقيقى (الظلام التام) هى فترة انتقالية. فإذا كان الضوء فيها أكثر من الظلام فهى من أطراف النهار (الصبح والمغرب)، وإذا كان الظلام غالبا على الضياء فهى من أطراف الليل (الفجر والغسق)، وأظن أن هذا كلام منطقى.
والفجر يمتد من عند بدء تداخل ضوء النهار المنعكس من السماء مع ظلام الليل حتى إدبار النجوم (أى اختفاؤها لتغلب ضوء النهار على ظلام الليل) وبدء طرف النهار وهو الصبح.
والبعض يعتقد أن هناك طرفين للنهار فقط وليس هناك طرفين لليل لأن القرآن لم يذكر طرفى الليل. وهذا الرأى يستلزم أن يبدأ الليل عند اختفاء الضوء تماما أى عند وقت صلاة العشاء لأن وقتى المغرب والغسق ما زال فيهما من ضوء النهار. وبذلك يكون طرف النهار الأول هو من بدء الفجر حتى شروق الشمس، أى من أول ظهور للضوء فى ظلام الليل حتى الشروق.
ولكن عدم ذكر طرفى الليل ليس حُجة لأن ما دام للنهار طرفين فلليل أيضا طرفان. والأمر يعتمد على تغلب الضياء أو تغلب الظلمة.
ولما كان الله قد أمرنا أن نُتم الصيام إلى الليل، فأمامك اختياران:
الرأى الأول أن تُتم الصيام إلى أول طرف الليل وهو وقت ظهور الكواكب والنجوم فى السماء عندما يغلب الظلام الضياء
والرأى الثانى أن تُتم الصيام إلى أول الليل (لمن يعتقد أنه لا طرفين لليل) أى إلى وقت صلاة العشاء عندما يكون الظلام مُحدقا.
أما إذا كان لك رأى آخر فى معنى طرفى النهار فيُسعدنى أن أتناقش معك فيه.
أما التيسير فالله أعلم بمن خلقهم. وقد يسر لهم أحكامه فمن يُطيق الصيام (أى يستطيعه ولكن بصعوبة قد تُؤذيه) ويتمه إلى الليل كما أمره الله فعليه بالإفطار والفدية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزالدين محمد نجيب
22/8/2009
أخى الكريم
لقد قلتم "ووقت المغرب (من غروب الشمس حتى يجن الليل بظلامه وتظهر الكواكب والنجوم)"
و نحن قلنا "أى أنه إذا كان هناك ليل مظلم و ليل تجن فيه الأشياء فهذا يعنى أن هناك ليل غير مظلم و ليل لا تجن فيه الأشياء"
أليس هذا هو المنطق من ذكر كلمة ليل فى الآية بدون توصيف حاله؟
وأنتم قلتم "أما التيسير فالله أعلم بمن خلقهم. وقد يسر لهم أحكامه فمن لا يُطيق الصيام ويتمه إلى الليل كما أمره الله فعليه بالإفطار والفدية"
ونحن قلنا "و بالتالى يكون انتهاء الصيام مع غروب الشمس لأن فى ذلك بداية آية الليل و ذلك لأنه أيسر على الناس و أيسر فى تحديد وقته"
” و لا نظن بالله تعقيد الأمور على عباده حيث أن تمام الظلام قد يُختلف فيه و فى وقته و عدد دقائقه من مكان لآخر و من شخص لآخر (كما نسمع عن الاختلاف فى وقت تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود) و لكن غروب الشمس و شروقها لا يكون خلاف عليه"
فيكون التيسير الذى نقصده لا يدخل فيه عدم الطاقة
ملحوظة: إن الذى لا يطيق الصيام ليس عليه فدية و إنما الذى يطيقه (يستطيعه) هو الذى عليه الفدية
ولكم منا كل الود
أخى العزيز
الليل ظلام، وجن عليه الليل تعنى: ستره بظلامه
قال تعالى:
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12
فآية الليل هى الظلام وهى عكس آية النهارالتى هى مُضيئة مُبصرة تسمح لنا بالرؤية.
أى أن الليل يبدأ عندما يبدأ فى ستر الأشياء وإخفائها بظلامه، أى عندما تتغلب الظلمة على ضوء النهار (فما زال هناك ضوء قليل ولكن الظلمة غالبة، وهذا هو طرف الليل الأول أو الغسق)
وليس هناك ما يُسمى ليل لا يجن (أى لا يستر بظلامه) فعندما لا تتغلب الظلمة على ضوء النهار فهو طرف النهار أو المغرب لغلبة الضياء فيه على الظلام.
تقول سيادتكم: ” و لا نظن بالله تعقيد الأمور على عباده حيث أن تمام الظلام قد يُختلف فيه و فى وقته و عدد دقائقه من مكان لآخر و من شخص لآخر (كما نسمع عن الاختلاف فى وقت تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود) و لكن غروب الشمس و شروقها لا يكون خلاف عليه"
وإذا أخذنا بهذا المنطق فللتيسير فيكون الصيام من الشروق إلى الغروب لمن يجد صعوبة فى التفريق بين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر. وهو ما لا أظنك تقصده.
شكرا لك على التصحيح وتم التعديل
عزالدين
23/8/2009
كم كنت أود لو إقتصر هذا الزلل في التعبير على جهازي فقط ولكن....ضمن تعليق الأخ عبد الرحمان حواش رقم41488 وأنا هنا أقتبس
- المشكل، أو الغير الواضح هو قوله تعالى: ( ... ثم أتموا الصيام إلى اليل...) كان من المفروض أن يقول سبحانه وتعالى-مباشرة- بعد قوله ( ... حتى يتبيّن لكم...) أن يقول: فصوموا إلى اليل ! أو صوموا إلى الليل، ولكنه قال: ( ... ثم أتموا ...)فكأننا كنا صائمين قبل المباشرة والأكل والشرب !?
لا يا سيدي...إن الله يقول و يفعل ما يريد....أنا أعلم أنك لم تقصدها...فاقتضى التنبيه
الأستــاذ عز الدين نجيــب
أستاذي أعتذر عن التأخير في الرد.
أستاذي: فإما أنكم لم تحيطوا في صفحتي بموضوع : عرب وأعــراب ، وإما أنه غلبت عليكم شقوة الأشقاء ، ( أقصد القوميين ) أو قل شقوة الأشقياء. شقوا وشقي بهم المسلمون، بل العالم أجمع، في جميع بقاع الأرض ! تلكم القومية ( التي أهلكت الحرث والنسل) والتي أودت بالمسلمين إلى الدرك الأسفل من الحضيض: حروب طاحنة متتالية، بين الإخوة ( إنما المومنون إخوة ...) الحجرات 10. لم يقل الله : ( إنما العرب إخوة ! ) حربٌ دامت سنين، بين من يقال لهم العرب وبين من يقال لهم الأعاجم – من المسلمين- ( عربي وفارسي) لا لشئ إلا لأن هؤلاء عـرب !? وأولــئك أعاجم وكلاهما مؤمنون ومسلمون أو أن هؤلاء سنة وأولئك شيعة ( كل حزب بما لديهم فرحون !) فإن لم تكن في العراق فهي في لبنان ، وإن لم تكن في لبنان فهي في اليمن وإن لم تكن ... فهي ... وإسرائيل تذكي بكل وسائلها الشيطانية الجهنمية ! ويا للأسف ! تُسلّطنا على أنفسنا باسم العروبة، فسلط الله علينا من لا يرقب فينا إلا ولا ذمة، وأعداء الإسلام يضرمون ويؤججون .
- بيّنت بإسهاب في الموضوع وأن لا لسان يقال له : العربية ! ولا قوم يقال لهم العرب!
وإنما هي عــرب urbi: أهل مكة ومن حولها، موطن الوحي والرسالة وأعراب orbi: الأقوام المجاورة، من فرس – وكرد- ودرز- وروم – وبربر( الأمازيغ) وغير ذلك... لأن محمداً جاء للعالمين وللناس كافة نبيئا ورسولا ( ... وأرسلناك للناس رسولا ...) النساء 79. ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) الأنبياء 107. ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا...) سبأ 28.
- أرجو إعادة قراءة ما جاء بإسهاب في موضوع عرب وأعراب وملحقه من غير تنطع ولا إصرار على القومية !?
- هذه العربية التي نزل بها القرءان إلى نبيئكم ( كما قلتم ) . بل هو نبئ لأهل الكتاب ورسول إلى الناس كافة.( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبيّن لهم...) إبراهيم 4
- فالآيات التي ذكرتم ، كلها تشير إلى اللسان – والقراءة، والحكمة لأنها تقصد جوارح الإنسان كلها، لا ذاته – وجنسه – وقوميته !? لنستغفر الله ونتوب إليه ! إذا كنا من أهل القرءان- كما ندّعي ! كذلك كما بينته في الموضوع. فأعيدوا قراءته، بعد أن تتنصلوا –كليا- من تلكم القومية ! ( ... وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون)النمل 24. ( ... ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ... ولا تكونوا كالذين ... وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وأني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب ) الانقال 48/46.
- هذه هي حال المسلمين أيها المؤمنون !
- لو أن العرب قوم – كما بينت – لقال سبحانه وتعالى: لإيلاف العرب !? ولم يقل لإيلاف قريش وما قريش إلا عشيرة محمد ( الصلاة والسلام عليه) ( وأنذر عشيرتك الأقربين) الشعراء 214.
- لوكانت العربية لسان قوم لتكلم بها – ذلكم القوم- في المهد، ولرضعها مع لبن أمه ولتحدث بها في كل حركاته، وفي كل معاملاته، بلسان القرءان العربي المبين، الـــذي
يزعـم أنه جاء بلسانه ?! كما يتحدث كل أقوام العالم بنفس اللسان الذي شربوه مع البان أمهاتهم وذلك من المهد إلى اللحد حديثا وكتابة. لنتدبر مع الآيات التي جئتم بها وسردتموها كلها والتي تحمل كلمتي عربي – وعربياً، نجدها كلها تخاطب العقل وتقصد الحواس. ولامرة واحدة استهدفت الجنس أو القومية !?.
- جاءت : قراءة ( قرءان ) : لنلاحظ لام العلّة ، ولعل:
- ليعقل بها : ... لعلكم تعقلون . يوسف 2.
- ليتقي بها : ... لعلهم يتقون . طـه 113.
- ليتقي بها : ... لعلهم يتقون .الزمر 28.
- ليعلم بها : ... لقوم يعلمون .فصلت 3.
- لينذر بها : ... لتنذر ... وتنذرَ... الشورى 7.
- ليعقل بها : ... لعلكم تعقلون.الزخرف 3.
وجاءت : لساناً ( لسان) .
- ليعلم به : ... إنما يعلّمه بشر ...النحل 103.
- ليُنذر به : ... لتكون من المنذرين .الشعراء 195.
- لينذر به : ... لتنذر الذين ظلموا ... الأحقاف 12
وجاءت حكمة ( حكما)
- ليعلم بها ... بعد ما جاءك العلم .الرعد 37.
- حسب استشهادكم بـئاية النحل 103: ( وهذا لسان عربي مبين ) فكأن الله لم يكن مبيناً في رسالاته !? إلا حينما جاء برسالة محمد ( العربي !? !? كما قلتم ) الصلاة والسلام عليه) أما في غيرها من الرسالات ، فلم يكن مبيناً ! فلنستغفر الله ! وحاشا لله أن يكون ذلك –كذلك- وتعالى الله علوا كبيرًا !! وعدد الأقوام والرسالات لا يعلم عددها إلا اللـه. ( ورسلا قد قصصناهم عليكم من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك ...) النساء164. وكذلك إبراهيم 9.
أما تهكمكم بكلمتي فيل و feel الإنجليزية ! – عفا الله عني وعنكم - فاقرءوا فيل مـع
File- file – indian- في السلسلة 10/VIII في صفحتي : ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ) لتعلموا ما يقابل فـيل ( ... بأصحاف القيل ) في ألسنة الذين أرسل إليهم. علماً وأن استشهادي ما كان إلا بلسانين أو ثلاثة،من جملة حوالي ثلاثة آلاف لسان الباقية، على وجه الكرة الأرضية.
- وما تبلدت، وما كانت بي غباوة أن قلت أو أن أقول –يوما- وأن كل ما يتوافق والجرس اللفظي أو الموازي في الحروف مع كلمة من ألسنة الذين أرسل إليهم ن فهو حجة لقوله تعالى: ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ...).
- لا تكلفوني – سيدي – ما لم أقصد ! وما كلمتي حوت و !? Boat فأنا لم أتسفل إلى هذه الدرجة في المقارنة !.
- انتقدوني في الخمسين كلمة ونيف التي سبق وأن أتيت بها حجة لما بيّنته في موضوع: عرب وأعراب، وما أرسلنا من رسول...وذلك من I إلى VIII في السلسلة والتي
لا تزال منها المئات،مما توصلت إليه في تدبري، –علما- وأن بحثي واستشهادي لم يكن إلا بلسانين أو ثلاثة، التي ألممت بها – كما قلت-. علما وأن على وجه الكرة الأرضية لا
تزال باقية إلا حوالي 3 آلاف لسان متداول – كما ذكرت – كذلك - والمتفرعة مما علم الله آدم ( ... وعلم ءادم الأسماء كلها ).
- قولكم : كلمني بالعربية من فضلك !فهو ما سيقوله الأعراب (orbi) لله يوم يقفون بين يدي الملك الحق !?فسيقولون له وبحق: إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا ( عرب وأعراب الجزيرة) وسيقولون له كذلك بحق: لو أنا أنزل علينا الكتاب لكُنّا أهدى منهم ! كما أنهم سيقولون له – كذلك- وبحق : ما جاءنا من بشير ولا نذير ( بلساننا) ( إنما جاء لعرب وأعراب الجزيرة !) وقولك الحق !? ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ...) إبراهيم 4. فيجيبهم العزيز الحكيم : ( ... فقد جاءكم بشير ونذير ...) المائدة 19. فمن المسئول حينئذ ? يا شيخ !! ألم يأتـنا قوله تعالى باللغة العربية التي تريد أن أكلمكم بها !: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا... )
- بربكم ! فكيف نَكون شهداء عليهم !? ونحن أنفَرناهم وأبعدناهم – بالقومية- عن دينه الحنيف !?
- أمـة وسطا : أمة الدعوة ( عرب ( urbi أو عرب الجزيرة كما تزعمون ( ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) النحل 89، لا للقوميين !
-قولكم : كلمني بالعربية من فضلك ( كما قلتم لي !) فما محل إيراد الكلمتين ?:Cones Rods اللتين لا صلة لهما بموضوعنا بتاتا !?
- أما قول من قال وأن الدلوك هو الشروق والظهور فهذا لا يصح، لأننا لم نؤمر أن نقيم الصلاة ( أقم الصلاة لـدلوك الشمس إلى غسق الليل ) هنا لام : إنتهاء الغايةالزمانية لانتهاء زوالها ( زوال الشفق) وهو صلاة العشاء إلى ( الغاية ) غسق الليل وهي صلاة الليل التي رغّبنا الله فيها ، بل أمرنا بها . وإليكم بعضا منها: الإسراء 79 – الفرقان 64- السجدة 16- الزمر- 9- الذاريات 17- المزمل:2 و6- الإنسان 26- وغيرها. أما الغسق فكما بينته، هو منتصف الليل – لأن الغاسق : المعتدي والساطي والسارق ( إذا وقب ) فلا ينشط إلا في وسط اليل- أبداً في أوله – وذلك حين يذهب الناس إلى النوم أو هم يغطون فيه . لنتدبر !
- قولكم : قرءاننا العربي المبين - :من الغريب أن يقول هذا من ينتمي إلى أهل القرءان !? أحمد الله أن علمت القرءان وكنت مؤمنا قبل أن أعرف هذا !
- أما قولكم : وأن الشهر 30 يوم وقوله تعالى: ( ... ولتكملوا العدة ...) وقوله –كذلــك- ( أياما معدودات ...) فهذا تأكيد صريح على أن الشهر 29 يوم و12 ساعة و44 دقيقة فلا 30 ولا 29 ، كما حققه علم الفلك ، وأشار إليه الخالق : ( ... وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق ...) يونس 5. وقد بينت ذلك – في الموضوع- وبإسهاب ! فاسئلوا أهل الحساب الفلكي إن كنتم لا تعلمون ! فأما النصف الآخر فهو: إما من شعبان وإما من شوال. فلم نؤمر بصومه ! وإنما أمرنا أن نكمل عـده شهر رمضان وبس ! فلا تنطع ولا إصرار ! إن كنا من أهل القرءان !.
- ( ... والسلام على من اتبع الهدى ...): أسئل المولى الكريم الرحيم أن يهديني إلى اتباع الهدى ! حتى أستحق سلامكم ! آمين - والله أعلـــم -
أشكرك على ما تفضلت على به من صفات أزعم أنى لا أستحقها، وقائلها أولى بها.
وسبق أن قلت لك إن كل منا يُغنى فى واد.
واتباعا لأمر الرحمن فى قرآنه العربى المُبين، أقول لك:
سلاما!
عزالدين
10/9/2009
الدليل على ان الليل يبدا بمجرد اختفاء او غياب القرص:
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)} [الشمس : 1 - 4]
لا حظ قوله وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا والذي يعني ان الليل يغشى الشمس أي انه بمجرد تغطية الشمس او تغشية الشمس فان هذا يصح عليه معنى الليل فنقول مالذي غشي الشمس فنجيب الليل وهكذا اذا اغشيت الشمس فانه شيء اكيد ان الذي اغشاها هو الليل ولذا اذا غشيت الشمس معناها قد بدأ الليل. والغشاء في القران مثل الغطاء
و هكذا فان الفطور يبدا بمجرّد دخول الحافه العليا لقرص الشمس تحت خط الافق وليس في الظلام والله العالم
www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php
أوقات الليل والنهار في القرآن الكريم
https://www.facebook.com/note.php?note_id=148832438527674
ما هو الفرق بين العاقر والعقيم
الآيات المحكمات والآيات المتشابهات فى دراسة عملية لموضوع الشفاعة
الإسلام والإيمان (الجزء الثالث)
تحقيق كلمة تحرير في القرآن الكريم
دعوة للتبرع
تأجير الأرحام : اسأل عن تأجير الأرح ام هل هو حلال وكذا بنوك...
البقرة 224: ما معنى قول الله جل وعلا : (وَلا تَجْع َلُوا ...
أهل الكهف: يقول تعالى : (وَتَ ْسَب هُمْ أَيْق َاظًا ...
رفع عيسى ونزوله: مافهم كم لقصة عيسى عن رفعه حياال ى ...
العدة بالحمل: مات زوجها وهى حامل فى تسعة أشهر ووضعت الحمل...
more
الدكتور عزالدين نجيب السلام عليكم موضوع مهم جدا ، ولكن هل يمكن تحديد كم دقيقة ننتظر قبل الإفطار من آذان المغرب حتى يتغلب الليل وتحدث الظلمة ؟ وعفوا هل أنت تقصد فساد الصلاة في هذا الجزءمن المقال أم فساد الصيام ؟؟
(أما ما جاء فى تعجيل الإفطار والتبلغ بتمرة قبل صلاة المغرب فهى من مُخترعات المضلين لإفساد صلاة المسلمين.)