شكرا على مقالة نيرة تستحق القراءة والتفكير, وشكرا على ما تفضلت به من كلمات عن شخصى الضعيف, فوالله انى أبادلك نفس الشعور, رغم اننا لم نتفق على كل شيئ فى الماضى, ورغم أنك تعلم وجهة نظرى فى موضوع الأرقام, ولكنى أترقب مقالتك التالية , والمعنى هنا, ارجوك كأخ اكبر ان تبقى فى الموقع وان تواصل المسيرة معنا , فيعلم الله أننا نحتاج لكل إنسان مخلص لله ولدينه وضميرة , مع تمنياتى لك بالتوفيق فى مقالتك القادمة. مع تحياتى.

جاء بكتاب ربنا قوله تعالى " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم "

هذا ما أحببت أن أعلق به علىمقالك الجميل ...

هذه المقالة فيها تشابه كبير مع مقالة قرأتها للأستاذ على عبدالجواد ، وهي بالطبع مقالة مهمة ، وأرجوا من الله ان يجازيك خير عليها ، وأن تكمل ما وعدت به ، فكله في سبيل الله سبحانه وتعالى .. أكرمك الله .

لماذا لا يتدبرون القران؟ لان ذالك لن يفتح مدارس وكليات شريعة تدر الاموال عليهم  وتجعلهم في رغد من العيش حيث يتسنى لهم

ارسال ابنائهم الى الجامعات الاوروبية لا ليدرسون علم الحديث---بل لدراسة علوم اخرى----

وشكرا

----------------------------

----------------------

الصلاة باختصار شديد ليس لها تفصيل في القرءان ، اذا عرفنا ان معنى التفصيل هو التخصيص و الوضوح التام بدون مجال للشك ، فحين قال الله تعالى  ( وما لكم الا تاكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه وان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم ان ربك هو اعلم بالمعتدين ) كان قد فصّل ما هو المحرم من الطعام بوضوح وتخصيص لاتترك مجالا للشك ، هذا هو معنى التفصيل ، وهذا لا نجده في الصلاه ابدا فالله سبحانه لم يخصص لها اوقات ثابته محدده ولكن مواعيد عامه تغطي يقظة الانسان وكل الايات التي استشهد بها للتدليل على اوقات الصلاه ليس لها مفهوم التفصيل ابدا ، بل مفهوم عام  فالآيات واضحه في عموميتها وليس فيها تفصيل ، كما انه ليس هناك تفصيل في عدد مراتها بل عموميات ايضا ، ولا نجد لها هيئه في القرءان بل مواصفات وصورة عامه من خشوع وقنوت وتوجه الى القبله وسجود وركوع وهذا لا يسمى تفصيلا بل مواصفات وصورة عامه ، هذه المواصفات العامه للصلاه تفاعل معها الرسول الكريم ليخرج بها بهيئة الصلاه التي نعرفها عددا واوقاتا وهيئه ملبيا الشروط ( القياسيه ) للصلاة كما جاءت على العموم في القرءان ، فالصلاه التي نعرفها هي تفاعل النبي الكريم مع ايات الصلاة في القرءان لينقلها من التجريد الى التشخيص ويجسدها لنا بهيئة النسك الذي يعرفه الجميع .

  فلا تفصيل للصلاه في القرءان لا من حيث عدد المرات ولا من حيث الاوقات او الصيغه او الهيئه ، بل مواصفات وصوره عامه مع تفصيل واحد هو ( الوضوء ) .

لكن ........ ما الذي يمكن ان نفهمه من كون الصلاه جاءت بعموميات ومواصفات دون تفصيل ؟؟؟؟؟؟؟؟ فلا بد ان يكون لهذا سبب وحكمه ، الا يمكن ان يكون قوله تعالى ( لكل امة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الامر وادع الى ربك انك لعلى هدى مستقيم ) سببا في عدم تفصيل هيئة نسكنا وعدده ومراتها .










 

تحية طيبة

أتفق معك في كل ما قلت, وهو قولي دائما.

لكني لم أفهم المقطع الأخير من تعليقكم الكريم:

أقتباس

لكن ........ ما الذي يمكن ان نفهمه من كون الصلاه جاءت بعموميات ومواصفات دون تفصيل ؟؟؟؟؟؟؟؟ فلا بد ان يكون لهذا سبب وحكمه ، الا يمكن ان يكون قوله تعالى ( لكل امة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الامر وادع الى ربك انك لعلى هدى مستقيم ) سببا في عدم تفصيل هيئة نسكنا وعدده ومراتها

أنتهى الأقتباس

أنتظر وبحرارة توضيح وجهة نظركم الكريم.

بالنسبة لي فأنا شخصيا لا أعرف ما السبب, لكني أفسره على أنه تيسير من رب العالمين, حيث جعل مواصفات عامة لعبادته, وترك التفاصيل للعابد, حيث أن الصلاة في الأساس أمر شخصي بين العبد وربه, ومن المتوقع ان تختلف طرق الناس في التقرب من الله, لذلك أتاح الله الفرصة لعباده في أن يصلوا اليه كل بطريقته الخاصة بشرط تلبية الشروط العامة القرآنية للصلاة. والله أعلم

مع كل التقدير والأحترام

الذي اريد قوله ان فرض الصلاة امر لاشك فيه في القرءان ، لكن تحديد هيئة الصلاة وتوقيتها ومراتها جعلها الله تخضع للنبي والمؤمنين وظروفهم الإجتماعيه والإقتصاديه ، وهذا ما فعله النبي الكريم مراعيا الظروف الإجتماعيه والإقتصاديه التي عايشها ، وعنه اخذ المؤمنون هيئتها واوقاتها ومراتها والى وقتنا هذا ،  ولم يجرؤ أحد على تغييراوقاتها او عدد مراتها بتغير الظروف الإقتصادية و الإجتماعية ظنّا أنّ هذا النسك ثابث مطلق مع انه ليس كذلك ،  لأنه لو كان ثابت ومطلق لجاء مفصلا ، فهيئة الصلاه التي نعرفها و كما اداها النبي الكريم باوقاتها وعدد مراتها هي التشخيص الامثل والاكمل لشروطها ومواصفاتها التي جاءت عموميات في القرءان الكريم بشهادة رب العالمين ( لكل امة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الامر وادع الى ربك انك لعلى هدى مستقيم ) اي ان نسك النبي الذي نسكه بنفسه يلبي شروط الهدى المستقيم ، كما يبدو ان نسك النبي قد خالف نسك من حوله لكن يقول الله لنبيه الكريم ان لا ضير من اختلاف نسك الناس ( لكل امة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الامر) ......... لكن يبقى ان نقول ان هذا النسك ليس صيغه ثابته ومطلقه  .

اما نحن وغيرنا ومن سبقنا ومن سيأتي بعدنا فسنبقى نحافظ على الصلاة  كما نعرفها اي كما اداها رسول الله عليه السلام فهناك شهاده من الله ان نسك النبي جاء على هدى مستقيم ، كذلك تأسّيا به فهو الاسوة الحسنه لنا في عبادتنا وتقربنا الى الله بشهادة الحق تعالى ( ولكم في رسول الله اسوة حسنه ) .

مع خالص تقديري