ولكن يا طائر الشمال هذه مجرد أحلام يقظة          تعلمنا أن الأنظمة تسقط بتضافر عوامل خارجية مع العوامل الداخلية في أغلب الأحيان          وتسقط أحيانا قليلة بتأثير خارجي مباشر       ومن النادر جدا جدا سقوط الأنظمة بتأثير عوامل داخلية صرفة            بالنسبة لنظام مبارك فهو مغطى خارجيا بأغطية مسلحة و مغطى داخليا بطوابير من المتنفعين والمرتزقة           لذلك فلا 6 أبريل ولا غيره يغير من الواقع المرير          أتمنى أن أكون مخطئا وتكون محقا     ويسجل شباب مصر سابقة عربية كما فعل شباب إيران       وأدعو لكم بالتوفيق وقلوبنا معكم وإيدكم وما تعطي          إن 6 أبريل لناظره قريب              السلام عليكم 

السلام عليكم ورحمة الله وباركاته



تحية طيبة ابعثها لكل اخوتى المصريين

اكيد ان اهل مكة ادرى بشعابها ,ولا أعلم جيدا ما يدوربالضبط فى الساحة السياسية المصرية ولكننى عادة ما ألاحظ تذمر اخوتنا فى مصر من النظام الحاكم , وبما اننى متتبع للمضمار السياسى العربى عن بعد وما امتلكه من معلومات عن السياسات العربية تكاد تكون عامة حيث حالة الاستبداد والتسلط هى السمة الغالبة فى هذه الانظمة , ولكننى فى احيان كثيرة قد اجد لها العذر فى بعض الممارسات القمعية وخاصة فى تعاملها مع اصحاب التيارات الدينية المتشددة التى تتحين الوثوب على السلطة لتمارس هى الاخرى القمع والتسلط بصورة اكثر قباحة وتخلف ومثالا على ذلك حركة حماس الغبية التى جلبت على الشعب الفلسطينى الويل ولازالت حتى تبيدهم على اخرهم , فمن هنا اجزم بأن الانتخابات الديمقراطية لشعوب منومة عاطفيا لم تجدى حاليا حتى تتخلص هذه الشعوب من هذه الافكار العقيمة التى يصدرها اصحاب الفكر المعادى للانسانية .. خاصة وان هذه الجماعات بدأت اليوم تستعمل طرق جديدة فى الوثوب على السلطة حيث بدأت بتعبئة الشارع العربى وتنويمه عاطفيا لصالحها بحيث يزداد عدد انصارها ومن ثم تضل مطالبة بأنتخابات او التلّويح بورقة عدم الاستقرارالتى يخشاها اى نظام فى العالم

فمن هنا ارى بأن الازمة فى العالم العربى بأنها ليس بأزمة سياسية بقدرما هى ازمة ثقافية .فهذه الشعوب العربية التى تطالب بالديمقراطية هى نفسها الشعوب التى ستنتخب لنا رجال دين محملين بثراث واحاديث وخرفات يفرضونها على الاخرين , او اشخاص قومجيين محملين بكل فكر عنصرى معادى لابسط اشكال الانسانية , ولهذا حاولت جاهدا دوما الطلب من اخوتنا المثقفين فى مصر عدم التسرع والمطالبة بألاطاحة بالنظام فى الوقت الحالى حتى لا يغتنم الفرصة اولئك المتشددون لأنهم جاهزون بفتواهم وشيوخهم وجماهيرهم الغفيرة للوثوب على الكرسى, فعلى الاخوة المثقفين والعقلانيين العمل على صنع قاعدة جماهيرية قبل المطالبة بتغيير النظام , لأنه وبكل صدق أن النظام الحاكم الحالى فى مصر اكثر عقلانية من اؤلئك المجازفون المطالبين بتحرير فلسطين بالاحذية ,الذين لا يهمهم ارواح الناس والابرياء .



تحياتى لكم ومزيدا من النجاح