الميراث بين الماضي و الحاضر:
تأمل في ( للذكر مثل حظ الأنثيين )

محمد البرقاوي Ýí 2008-10-12


و للذكر مثل حظ الأنثيين.
بسم الله الرّحمان الرّحيم.
السّلام عليكم.

على إثر عرض الفيلم التونسي ( شطر محبة ) الذي تعرض لمسألة المساواة في الميراث بين الذكر و الأنثى، تباينت ردود فعل التونسيين و المسلمين بين مؤيد للفكرة و بين طرف آخر يستهجن الفكرة من أساسها و يعتبرها محاولة للعبث بقدسية النص القرآني. و قد تم طرح موضوع نقاش هذه الفكرة على موقع Facebook بعنوان مقالتي هذه و هو متاح لكل من يريد الإطلاع على أراء الفريقين. لا أخفيكم سرا أنني كنت واحدا من بين الّذين أيدوا فكر&Ea;ة المساواة بين الطرفين بالإعتماد على ما فهمته من القرآن الكريم ثم أراني أضيف شرطا هاما في مقالتي، و سيكون في آخرها بإذن الله تعالى. في إطار التعقيب على مقالة الدكتور حسن أحمد عمر بخصوص شهادة المرأة في الإسلام اقتنعت بأن وجهة نظر الدكتور حسن أحمد عمر كانت في محلها لأنه ميز بين الشهادة التي تخص الحياة عامة و الشهادة التي تخص التجارة خاصة، كما أحسن الدكتور أحمد صبحي منصور في تفسير الغاية من الآية الكريمة الخاصة بالديون في سورة البقرة حيث قال أن المرأة قديما كانت رهينة الإلتزام بأمور البيت و رعاية أفراده أي أنه من النادر أن ترى إمرأة عليمة برجال التجارة لقلة مخالطتها لهم، كما ذهب الدكتور أحمد إلى أن الغاية المرادة من الشريعة هي أولى بالإتفاق من أسباب تحقيق الغاية. و بناء على كلام الدكتور أحمد صبحي منصور فقد حللت مبادئ الآية الكريمة من سورة النساء ( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11) ) كما يلي. أولا إن المجتمع العربي قبل الإسلام كان يعتمد على التجارة كقطاع هام لحفاظ المكانة الإقتصادية لشبه الجزيرة العربية، و كلنا يعلم من القرآن الكريم أن العرب كانوا يقومون بتجاريتين أساسيتين و هما بالمفهوم القرآني رحلة الشتاء و الصيف كما وردا في سورة قريش ( لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) ). و من هذه السورة الكريمة يذكّر الله تعالى القرشيين بنعمة حفظ تجارتهم التي كانت سببا في حمايتهم من الجوع لأن الله تعالى آمنهم من أسباب كساد تجارتهم أو فسادها مثل قطع الطريق. ثانيا نتساءل عن أهم عنصر هام يضمن نجاح تجارة عظيمة كالتي شهدتها العرب قبل الإسلام، و تكون الإجابة واضحة و مختصرة و هي أن المال هو أهم عنصر لنجاح الإقتصاد العربي و لضمان المال قام العرب بأكل الربا أضعافا مضاعفة و ظلموا أنفسهم بالجور على الضعفاء المحتاجين و لما حرم الله تعالى الربا الفاحش نوّه إلى عنصر هام في التحريم و هو حفظ رؤوس الأموال أي أن المقصد من تحريم ليس خسارة رأس المال كله و لكن لإقامة العدالة الإجتماعية بين الأفراد و لإيجاد أصحاب رؤوس أموال متعددين بدل إحتكار رأس المال من طرف فئة معينة كما ورد في سورة البقرة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) ). و العنصر الثالث الذي سنتساءل عنه في مقالتي هذه هو كم كان نصيب المرأة في الميراث من قبل الإسلام؟ و الإجابة هي لا شيء، لأن شريعة إحتقار المرأة آنذاك كانت تحرم المرأة من مال والديها كما كما كانت تحرم الصبي الذي لا يقدر على حمل السلاح من الميراث أيضا. و من أهم مبادئ الإسلام هي المساواة بين الذكر و الأنثى كما قال ربي الكريم في سورة الإسراء ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) )، و التكريم يشمل الذكر و الأنثى بلا استثناء. و بالعودة لمسألة الميراث نقول أن الله تعالى جاء بحل وسط يضمن للمرأة حقها في مال والديها كما يضمن للمجتمع حقه في القوة الإقتصادية و ضمان سير نهضته من دون أي خلل أو أذية، فأذن الله تعالى أن يكون للذكر مثل حظ الأنثيين لأنه في ذلك الوقت لم تكن المرأة تعمل أو تتاجر فكان من العدل أن تأخذ المال الذي يكفيها في بيتها و يذهب النصيب الأوفر للذكر الذي كان مكلفا بالعمل و الإنفاق على من يعول و كل الأعمال تحتاج للمال حتى تحافظ على ذاتها و استمراريتها. و بما أن المرأة التي لا تعمل و لا تفقه قوانين السوق تعتبر سفيهة في الفكر القرآني لأن السفيه هو الشخص الذي لا يحسن تسيير و تخطيط أموره بمفرده فإن باب الأولويات يبقى مفتوحا للرجل ليمارس أعماله بلا قيود و هو ما قال عنه الله تعالى في سورة النساء ( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (5) )، و بحسب فهمي للآية الكريمة فإن إعطاء المال بلا وجه حق يعتبر عبثا و حاشا لله تعالى أن ينهى عباده عن العبث و يأمرهم به في نفس الوقت. و كاستنتاج مما ذهبت إليه فإن الميراث موضوع إقتصادي شامل أكثر من كونه موضوعا عائلي أو إجتماعي محدود و بالتالي فليس من المنطق أن يتساوى الرجل و المرأة في ميراث سيشل العجلة الإقتصادية للمجتمع لأن نصف المال مكدس و لا أحد يتصرف فيه. أما الآن في العصر الحضاري الذي خرجت فيه المرأة للعمل و المشاركة الإقتصادية فإن مسألة الميراث قابلة لإعادة التفكير فيها من جديد لحفاظ الغايته الأساسية و هي تحقيق العدل بين الذكر و الأنثى، و بالتالي إذا كانت المرأة سيدة أعمال ناجحة أو مشاركة في الحياة الإقتصادية و اقتضى الأمر أن تحصل على مال يفوق الثلث فلا بأس بذبك حسب رأيي الشخصي. أما بخصوص شرط تحقيق المساواة بين الذكر و الأنثى في الميراث فأنا أرى أن يكون بيد أهل العلم الثقاة الذين يدرسون الحالة جيدا و بالتالي يستطيعون أن يميزوا بين المرأة العاملة التي تحتاج للمال لتدعم مشاريعها و بين المرأة القاعدة في البيت و التي لا تحتاج إلا لليسير الذي يكفيها و الذي يبقى أولا و آخرا حقا من حقوقها التي وهبها الله تعالى لها و ليست مزية من مزايا الذكر عليها. أقول قولي هذا و أنا كلي إيمان أن العلم لله تعالى وحده فقط و أن هنالك من هو أكثر علما مني ليصحح مواطن خطئي في المقالة و الله هو الهادي للصراط المستقيم.

اجمالي القراءات 48918

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (22)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٢ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28145]

الأستاذ -برقاوى

الأستاذ - برقاوى - مشكور على جهدك الكريم - واوصيك بقراءة مقالة الأستاذ الدكتور منصور ( الحلال والحرام فى تشريع الطعام ) بالإضافة إلى مراجعة أيات الوصايا فى القرآن الكريم - واعتقد انك بعدها ستغير رأيك وتعلم أن الفيلم التونسى  موضوع مقالتك خطأ . وان آيات الميراث فى سورة النساء لا جدال فيها ولا تخضع لتطورات المجتمع أو تخلفه .... وشكراً


2   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الأحد ١٢ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28146]

الأستاذ عثمان محمد علي

السلام عليكم.


مرحبا بك أستاذ عثمان محمد علي و بارك الله تعالى في تعقيبك على مقالتك. حسب وجهة نظري فالمقالة مجرد إجتهاد يقبل الرفض و القبول و هو مفتوح للجميع لكي يناقشوه، و قد بينت في آخر المطاف وجهة نظري و هي أن للذكر مثل حظ الأنثيين يجب أن تكون بإشراف أهل علم تقاة و نقاة أي لا يجب على كل إنسان أن يحكم بحق المناصفة بين الذكرو الأنثى و كما قلت أنا من قبل فإن الهدف هو تحقيق الغاية المراد من الميراث و هي العدل.


3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٢ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28150]

السلطان برقوق البرقاوى .

أخى الكريم السلطان برقوق البرقاوى (هههههه) .أنا أفهم غرضك النبيل ومحاولتك المشكورة .وولذلك أحلتك إلى مقالة استاذنا الدكتور منصور - لتتعرف على خطورة موضوع التحريم والتحليل والقول بغير ما أنزل الله .. وإلى أيات الوصية فى القرآن الكريم ،لتتعرف منها على ما تريده من العدل فى الوصية التى تعتبر مقدمة ، ورمانة ميزان المواريث ... ولذلك أوصيك  مرة أخرى بقراءة المقالة والآيات الكريمات عن الوصية .... وشكرا


4   تعليق بواسطة   إبراهيم إبراهيم     في   الأحد ١٢ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28161]

هذا سبيلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ محمد البرقاوي

تحية طيبة وبعد

أنا آ سف أن أقول لك أن هذه أول مقالة أقرؤها لك ولكنها لفتت انتباهي فقرأتها وكان لي بعض الملاحظات عليها فأحببت أن أعرضها عليك

- بالنسبة لمقالة الدكتور حسن أحمد عمر كنت قد قرأتها وكان بها مغالطات لم يتنبه لها أحد

- سألت عن نصيب المرأة في الميراث قبل الإسلام وأجبت بلا شيء كما هي حال الصبي الغير قادر على حمل السلاح

ونسيت زوجة رسول الله خديجه والتي كانت صاحبة تجارة كان يرعاها لها الرسول الكريم محمد ولم يخطر ببالك من أين أتت بهذه التجارة ورأس المال فلو لم ترث لما كان لها هذه التجارة

- قرأت قوله تعالى ( للذكر مثل حظ الأنثيين ) ولم تتابع القراءة ( فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك ) ( وإن كانت واحدة فلها النصف ) طبعا هذا حال كل من يقرأ هذه الآية لذلك أدعوك أخي الكريم بأن تراجع موقع الدكتور محمد الشحرور لأنك سوف تجد حلول لمشكلة الإرث وفقه المرأة علما بأني لا أتفق معه ولكنه أقرب للمنطق والعقل

وكلنا خطاءون ولن نكون بمصاف الملائكة

والحمد لله رب العالمين


5   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأحد ١٢ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28163]

أهلا أخي محمد

كيف حالك..


 


أتفق معك أولا على أن الذكر مثل الأنثى ولو كان لي ذكرا وانثى فلن افرق بينهم أبدا في الميراث.


وأتفق أيضا مع الأستاذ إبراهيم في أن الدكتور شحرور ابدع في تحليل الميراث الإسلامي وذهب إلى ما لم يذهب إليه أحد من قبل.


إن احببت ارسلت لك تحليله عن الميراث والذي نشره في كتاب فقه المرأة نحو فقه إسلاي جديد.


 


وشكرا على اجتهادك الرائع فعلا.


 


ولكن تظل مسألة تجارة السيدة خديجة شوكة في ظهر كل من يدعي بإن الإسلام جاء لينصف المرأة من الظلم الواقع عليها. فإن كان الظلم واقعا عليها فكيف لإمرأة مثل خديجة أن يكون لديها في زمن الجاهلية لثلاث بناث وسيدة تجارة يعمل لديها الرجال والغلمان ولم يستولي أحدا على مالها أو تجارتها!!


 


وتحياتي لك...


6   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28172]

أهلاً أستاذة آية .

أهلا استاذة - آية ، وحمداً لله على سلامتكم .أولا- لقد سعدت نورهان بتعقيبك جداً / وسألتنى عن حضرتك ، وقلت لها أتمنى أن تكونى مثلها ، فى إجادتها للغة الإنجليزية (حيث نورهان تدرس بالإنجليزية وتهوى قراءة الأدب الإنجليزى ) حتى تستطيعى ترجمة بعض ما نكتبه بروح النصوص ومفهوم المصطلحات التى نكتبها ...


ثانياً -- أرجو ألا تؤثر عاطفتك على عقيدتك حول آيات المواريث (وعلى ما أتذكر أنك تحدثتى  فى تعقيبات كثيرة قبل ذلك عن موضوع أنصبة المواريث، وبالتحديد على بعض مقالاتى ) . فآيات المواريث واضحة ، وهى تشريعات ولا مجال للعاطفة فيها ، ومع ذلك فمن لطف اللطيف الخبير بالبشرية أن شرع لهم فى آيات الوصية ما يوازن حقوقياً وحسابياً بين حقوق الميراث وبين حقوق ذوى القربى والمساكين ،والأعمال الصالحة الآخرى كالمشروعات التى كان ينفق عليها صاحب الإرث قبل وفاته ،، المهم وما أريد أن أقوله لكى ،هو، أنكى تستطيعى أن تساوى بين أبناءك فى الميراث عن طريق الوصية ،وليس  بتساوى الأنصبة فى المواريث وإضفاء شكل أنه هكذا كانت تجب أن تكون الحقوق فى المواريث ... وعلينا أن نقول فى هذه الحالة ، انى إستخدمت حقى فى الوصية بأن وزعت ميراثى فى حياتى بين أولادى بالتساوى ، مع إيمانى الكامل بعدالة رب العالمين فى تشريعاته الحكيمة فى فى فرائض المواريث ... وأتحمل المسئولية كاملة أمام الله إن جاء فى تقسيمى جور أو ظلم لأحد أبنائى على حساب الآخرين ... ومن هنا يكون هذا عملاً فردياً بعيداً عم حقائق القرآن فى توزيع أنصبة المواريث ، ويخرجنا من حالة الضجر من هذه التقسيمات ...لكى لا نخسر آخرتنا بقولنا أننا لا نرضى أو نوافق على هذه التوزيعة القرآنية للمواريث دون أن ندرى ...... وشكراً


7   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28178]

سؤال .. ورد على السؤال ..

إقتباس السؤال :

{ سألت عن نصيب المرأة في الميراث قبل الإسلام وأجبت بلا شيء كما هي حال الصبي الغير قادر على حمل السلاح

ونسيت زوجة رسول الله خديجه والتي كانت صاحبة تجارة كان يرعاها لها الرسول الكريم محمد ولم يخطر ببالك من أين أتت بهذه التجارة ورأس المال فلو لم ترث لما كان لها هذه التجارة }


الرد على السؤال على حسب معلوماتى المتواضعة :

أم المؤمنين خديجه بنت خويلد قبل الاسلام كانت من بنى أسد وكانوا نصرانيين من آهل الكتاب وكانت تلقب بالطاهرة ( وهو لقب دينى ) وابن عمها ورقه ابن نوفل وكان راهبا .. وقد تزوج الرسول عليه الصلاة والسلام من السيدة خديجة وكان فى الخامسة والعشرين من العمر .. أى زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من السيدة خديجة كان قبل نزول الوحى بخمسه عشرا عاما .. و ابن عم خديجه بل هو الذى عقد قرانهما ..


والله أعلم ..


8   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الإثنين ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28203]

الأستاذ إبراهيم إبراهيم

بداية اشكر الأخ الحبيب محمد البرقاوى على محاولاته الإجتهادية وأتمنى له التوفيق ، وأتفق مع رأى د عثمان أن الوصية قد حلت كل مشاكل الميراث ، فعلى المورث كتابة وصيته بما يرضى الله ومن حقه تفضيل  المستحق من ورثته عن الآخرين وحسابه على الله .


أما الأخ إبراهيم إبراهيم فيقول :


بالنسبة لمقالة الدكتور حسن أحمد عمر كنت قد قرأتها وكان بها مغالطات لم يتنبه لها أحد


وأنا أحترم رأيه إلى أبعد الحدود ولكن أطلب منه التفضل بذكر تكل المغالطات مع وضع تصوره الكريم لعلاجها وأكون له من الشاكرين .


9   تعليق بواسطة   صلاح النجار     في   الإثنين ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28206]

أخى العزيز محمد البرقاوى اجتهادك محمود لكن طلبك مرفوض

أخى العزيز محمد البرقاوى


بعد التحية


قرأت مقالتكم الممتازة هذه وسعدت بك أيضا فى اجتهادك المحمود ولكن أخى الفاضل آيات الله جل وعلا صريحة فى هذا الصدد ولانقاش فيها إطلاقاً حتى لاينطبق علينا قوله جل وعلا(مايجادل فى آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم فى البلاد)ونعوذ به جل وعلا من ذلك.


ثانياً:الله جل وعلا ذكر لنا آيات مفصلات فى موضوع الميراث بالنسبة لذكر والانثى وقال بصريح الآية (للذكر مثل حظ الانثيين) وتعالى بنا أخى الفاضل نتأمل فى ذلك سنلاحظ أن للذكر مثل حظ الانثيين لأن الرجل يدفع ضريبة لأنه ينفق على زوجه واولاده وبيته أما الأنثى فلاتنفق مثلما ينفق الرجل.


ثالثاً:الله جل وعلا (نظام الوصية)فأى أنسان له الحق فى أن يكتب وصية قبل موته وعلى الورثة تطبيق هذه الوصية،ومن خلال الوصية يتاح لك ان تساوى بين الذكر والأنثى ،فالله جل وعلا جعل الدين يسر لاعسر اخى العزيز.


وفى النهاية أقول لكم وفقكم الله جل وعلا


أخوك صلاح


10   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الإثنين ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28222]

آسف على تأخري في الرد

السلام عليكم.


في البداية أحيي جميع الذين قرأوا مقالتي و الذين ناقشوها و أبدوا وجهات نظرهم و الحمد لله أنني لم أر أي تعصب أو تفيه للرأي الآخر و لكن النصح و الإرشاد كانا متوفرين في تدخلات الإخوة الكرام و اسمحوا لي أن أخص أختي الكريمة آية محمد بتحية عطرة لأنها استجابت لطلبي بالتعليق على المقالة. إخواني أنا اجتهدت و لم أوفق و لكن أهل العلم و الإختصاص قالوا أن الوصية قد تعوض الميراث و لذلك أطلب منهم أن يفيدونا بمقالة تفصيلية و سآخذ الإذن مسبقا من صاحب المقالة أنني سأنشرها على الفيس بووك كتصحيح لمفهوم المساواة بين الذكر و الأنثى بإذن الله تعالى. أعدكم أنني سأحذف المقالة غدا في الصباح إن شاء الله تعالى. إخوتي حفظكم الله تعالى و رعاكم.


11   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28229]

يا برقاوى لا تحذف المقالة :

الأستاذ الكريم - محمد البرقاوى - لا أرى داعى لحذفك للمقالة - فالمقالة جميلة وقيمة وتناقش قضية مهمة ،وتطرح وجهة نظر فى قضية المواريث ، وقد اكملتها التعقيبات حتى صارت وجبة كاملة فى هذا الموضوع . فلا تحذفها - وإن شاء الله سأكتب أو سيكتب احد الإخوة الكرام عن موضوع الوصية كأحد حقوق ذوى القربى والمساكين والمشروعات القائمة التى كان ينفق عليها صاحب الإرث قبل مماته ، .. ولا أعتقد أن أحدا من أهل القرآن يرفض أن تنشره مقالته او بحثه فى أماكن آخرى ، فهم يكتبون للنشر ، وشكراً لك نوفى إنتظار المزيد من مقالاتك القيمة .


12   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الإثنين ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28230]

كما تريد أستاذ عثمان محمد علي

السلام عليكم.


أستاذ عثمان محمد علي أنت بمثابة أخي الأكبر و لذلك سأستجيب لطلب حضرتك و لن أحذف المقالة على شان خطرك كما تقولون في أرض الكنانة.


13   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الإثنين ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28231]

صديقى العزيز البرقاوى

تحية طيبة


أضم صوتى لصوت أخى وصديقى د عثمان وأطلب منك عدم حذف هذه المقالة الإجتهادية القيمة وكما قال د عثمان أنها اصبحت وجبة كاملة بعد التعليقات القيمة من كل الأصدقاء .. مقالتك قيمة فلا تحذفها ولا تحرمنا من مقالاتك الرائعة وتقبل محبتى وشكرى


14   تعليق بواسطة   إبراهيم إبراهيم     في   الإثنين ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28232]

أخى العزيز محمد البرقاوى اجتهادك محمود ويقبل النقاش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الأخت العزيزة آية محمد تحية طيبة

الأخ العزيز شريف صادق تحية طيبة ولكن لماذا لم تخاطبني باسمي بشكل مباشر وهذا عتب عليك

أما من ناحية السيدة خديجة بنت خويلد فلقد كانت قرشية وكانت من أولاد عمومة سيدنا محمد عليه السلام ونسباهما يلتقي معا في قصي بن كلاب ولم تكن نصرانية و ابن عمها ورقة ابن نوفل لم يكن راهبا نصرانيا بل كان من الأحناف مع أني لا أعول على التاريخ ولكني طرحت هذا الاسم مثالا على المتناقضات الغير منطقية في الموروث التاريخي لأن الأخ محمد البرقاوي كان يعول على الموروث التاريخي لإيصال فكرته واستنتاجه

مع كل الحب لوجه الله للأخ شريف صادق

الأخ الدكتور حسن أحمد عمر تحية طيبة

أخي الكريم طبعا أنا لم أكن أقصد الطعن ولكني ذكرت هذه الملاحظة للأخ محمد البرقاوي وقلت (( مغالطة )) كي يتنبه لأن النتيجة التي توصلت لها ليس لها علاقة في النص الذي استشهدت به في بداية المقالة

(( ثم الشرط الأخيرهو المشاهدة العينية للحدث المطلوب الشهادة فيه دون أى تعليق على دين الشاهد أو لونه أو عرقه أو إتجاهه الفكرى أو نظرياته أو أفكاره أو كينونته من حيث الذكورة أوالانوثة .))

(( إن قول الله تعالى فى سورة النور (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ (7) عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9)))النور 6-9



لهو أكبر وأعظم دليل قرآنى على مساواة المرأة والرجل ))

فإن أحببت فسوف أعود لمقالتك وأضع لك ملاحظة هناك ولا أدري إن كان الأخوة المعلقين قد لفتت نظرهم لها وطرحوها عليك أم لا لأني عندما عدت لمقالتك وجدت عدد كبير من التعليقات لم أقرأها

مع كل الاحترام والتقدير لكم

الأخ محمد البرقاوي تحية طيبة


أنا واحد من المعلقين ولم أكن أقصد من تعليقي إلا النقاش وكلنا خطاؤون فلماذا تحذف المقالة


والحمد لله رب العالمين


15   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الإثنين ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28237]

حسنا دكتور حسن و شكرا أستاذ إبراهيم

السلام عليكم.


بورك فيك أخي حسن أحمد عمر على موقفك المنادي بعدم خذف المقالة و قد حمدت الله تعالى على تعقيبك لأنك دائما تقنعني أن رابط الأخوة الذي يجمعنا نحن الإثنين هو كلام تصدقه الأفعال و إن شاء الله تعالى أكون عند حسن ظن الجميع. أخي إبراهيم مرحبا و ألف مرحبا لشخصك الكريم و شكرا لك على كل إضافة تضيفها في مقالتي لأنها إكمال للمقالة و سعي للوصول للحل الأنسب الذي يرضي الله تعالى و عباده أجمعين. و الآن أقول لكم تصبحون على خير و سأخذف تعليقي رقم  28222.


16   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ١٣ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28241]

المشكلة في الميراث عندما لا يوجد ولد

فيضيع حق الاناث في أن يرثوا كامل ميراث والدهم ..


17   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الثلاثاء ١٤ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28276]

عزيزي الدكتور عثمان - رؤيتي الخاصة

أولا أشكر حضرتك على المجاملة اللطيفة وإن شاء الله نلتقي قريبا في كندا، وأنا تحت أمر نورهان في أي شيء تحتاجه بالنسبة لدراستها.


ثانيا بالنسبة لموضوع الميراث، فأحب أشير إلى وجود إختلاف بين نظرتي للقرآن ونظرة حضرتك ومعظم أهل القرآن للقرآن والتي أحترمها وأجلها طبعا.


القرآن بالنسبة لي هو البداية وليس النهاية، هو البذرة التي علينا الإعتناء بها لتطرح ثمارات، وحتى لا أتفلسف كثيرا، أن أرى وأومن تماما بأن القرآن نزل مخاطبا لعصره فقط ولا تتماشى معظم آياته مع العصور الحديثة التي نعيش فيها. طبعا سيصعق البعض من كلامي وقد يرموني بالكفر والزندقة... عادي! المشكلة إنني أؤمن أن القرآن جاء كخوة لفتح باب العلم والبحث والاجتهاد امام العرب الأميين. يعني كما قلت هو البداية لمزيد من الإجتهاد والتفكير والتعديل المعنوي للنص وليس التعديل المادي. أحب أن أعطي هنا مثالا على العدوي عمر عندما جدد إلى روح النص ولغى العمل بالمؤلفة قلوبهم. فهل كان عمر بن الخطاب زنديقا والعياذ بالله؟ لا لم يكن ولكنه كان أكثر وعيا من ملايين المسلمين الذين جاءوا من بعده. لقد أدرك الخطاب أن ما دون في القرآن كنصا مقدسا لم يعد يصلح لزمنه وإن كان يصلح لزمن النبي، فتجرأ ولغى العمل بهذا النص من منطلق احتياجات زمانه ومكانه ومعطيات عصره.


نأتي إلى ملكة اليمين،  أين هي في زماننا هذا؟ نأتي لشهادة الرجل والمرأة في التجارة، أين هي في زمن وصلت فيه المرأة إلى مركز رئيس مجلس إدارة؟ على زمن النبي كانت الغالبية ترى  المرأة على إنها آداة جنس ومكينة ذرية. ولو تتبعنا تاريخ النبي بالكامل ما وجدنا تقريبا إلا السيدة خديجة التي كانت تدير تجارة ما ولم تكن تديرها كمدير تنفيذي كما نرى الكثير من النساء اليوم، بل على استحياء حيث عينت خيرة الشباب ليديروا لها عملها حتى لا تختلط بالرجال. يعني القرآن جاء ليخاطب عقلية هؤلاء الناس ويجدد من حياتهم وفكرهم وما علينا إلا اتباع روح النص في التجديد وعدم التوقف عند زمان ما أو الإدعاء بأن آية ما هي سيف قاطع على رقابنا لأنه لن تستوي الحياة بهذا الشكل.


كنا من قبل قد دخلنا في نقاش مماثل، واثرت الصمت والرحيل لفترة حتى تهدأ الأجواء، ولكني لازلت أؤمن بأن الكثير من الآيات القرآنية وقتية جدا وما علينا إلا التجديد في محيطها. يعني مثلا لو نظرت إلى الفواكه في القرآن الكريم لوجدتها كلها تدور في محيط الجزيرة العربية ولم تخرج عنها. فلم يذكر الله تعالى لهم الجوافة والكمثرى والمانجو والتفاح لأن العرب والاعراب لم يعرفوا عنهم شيئا. بل ذكر فقط ما يدور في نطاق حياتهم. وللأسف يخرج علينا بعض الجاهبذة ويقول أن القرآن ذكر فقط ما فيه فائدة للإنسان وهذا خطأ لأن القرآن ذكر فقط المحاصيل والفواكه التي تكمن في نطاق الجزيرة العربية.


نأتي إلى المواريث، من نفس المنطلق خاطب القرآن العقلية العربية المحصورة في الجزيرة العربية. فلم يكن العرب يورثون اطفالهم الإناث وكان الميراث يذهب إلى الذكور فقط، فجاء القرآن بثورة علي فكرهم وورث الإناث ولكن في نطاق محدود وترك الله لنا الوصية مفتوحة حتى لا نظلم فتياتنا في المستقبل. ولكن تظل حقيقة أن القرآن خاطب عقلية محدودة لا أكثر ولا أقل عند تناول ميراث الأنثى والذكر. ومع ذلك أقول بأن القرآن ساوى بين الذكر والإنثى إن كانت انثى واحدة فقط.



في زمننا هذا حيث تشقى المرأة مع الرجل وتتقاذفها أمواج الحياة الهائجة لا يصح أن يأتي رجلا ويظلم انثى أمام ذكر بحجة إنه مكتوب في القرآن. يعني علينا أن نعلم الناس الفرق بين الحاضر والماضي. الأنثى العاطلة في الماضي ليست مثل الأنثى العاملة في الحاضر. وعقلية الرجل وتملكه للمرأة في الماضي ليس كعقلية الرجل وحرية المرأة في الحاضر...



لا أعلم إن كان قصدي واضحا أم أوضح أكثر... أنا بس بكتب بسرعه


تحياتي لحضرتك


آية




18   تعليق بواسطة   عصام عمر     في   الثلاثاء ١٤ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28277]

للذكر مثل حظ الأنثى 1

الإخوة الأفاضل

يقول الله سبحانه وتعالى:

"... يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ"

الآية الكريمة في شقها الأول تتحدث عن حالات محددة في الميراث:

ذكر مقابل أنثيين

ذكر مقابل أكثر من أنثيين

ذكر مقابل أنثى



في حالة الذكر مقابل الأنثى تحصل الأنثى على النصف والذكر على النصف.

في حالة الذكر مقابل أكثر من أنثيين تحصل الإناث على الثلثين (سآتي على نصيب الذكر لاحقا)

نأتي الآن لحالة الذكر مقابل الأنثيين التي هي الشغل الشاغل

في رأيي والله أعلم أن نصيب الأنثيين هو الثلثين ونصيب الذكر هو الثلث وليس نصف للذكر ونصف للأنثيين! لأن الآية الكريمة تقول "فإن كن فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك"

فماذا لو كانوا اثنتين فقط؟

يأخذون الثلثين أيضا وبالتالي يصبح معنى الآية للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك أيضا

آتي الآن للحالة الثانية وهي وجود أكثر من أنثيين مقابل ذكر واحد

لنفترض وجود 4 إناث وذكر

تحصل الإناث على الثلثين (بمعدل سدس لكل أنثى) ويحصل الذكر على سدس (الآية لا تقول أنه يحصل على ثلث هنا) ويذهب الباقي للأقربون



وللذين يقولون أن للذكر ضعف نصيب الأنثى قولوا لي بربكم لماذا يحصل الذكر على نصيب مساو تماما للأنثى في حالو وجود أنثى واحدة؟

ولماذا يحصل الوالدان (الأب والأم يعني ذكر وأنثى أيضا) على نصيب مساو تماما لبعضهما البعض؟ تقول الآية الكريمة في شقها الثاني

" وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ "

لو قالت الآية الكريمة في البداية للذكر مثل حظي الأنثى لكان التفسير الشائع صائب

أما للذكر مثل حظ الأنثيين فكما قلت الآية هنا تتحدث عن حالة خاصة وأعتقد أن تفسيري للآية جائز لغويا مع إني نسيت النحو منذ الهجرة

خصوصا أن في حالة وجود ذكر مقابل أنثى يحصلان على نصيبين متساويين تماما كما تقول الآية الكريمة.


19   تعليق بواسطة   عصام عمر     في   الثلاثاء ١٤ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[28278]

للذكر مثل حظ الأنثى 2

نأتي الآن للأية الثانية من آيات المواريث التي تقول:

" وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ "

الآية هنا تتحدث في حالة محددة وهي وجود أزواج لكن في حالة زوجة واحدة يرث الزوج أو الزوجة بعضهما البعض بشكل متساوي

ولو عرفنا أنه تعدد الزوجات مشروط بشروط صعبة جدا في القرآن الكريم, ولو عرفنا أن من حق الزوجة منع زوجها من الزواج عليها بموجب عقد الزواج (للأخ شريف صادق أبحاق رائعة في هذا المجال), تصبح هذه الآية غير موجودة عمليا إلا في حالة وجود زوج وزوجة واحدة بالطبع.

والمثير للانتباه هو ما تقوله الآية الكريمة بعد ذلك

" وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ"

لاحظوا هنا أن الأخ (ذكر) يرث تمام مثل الأخت (أنثى) فإن كانوا أكثر من ذلك فهو شركاء, بالتساوي طبعا, في الثلث!

يعني الذكر لا يرث ضعفي الأنثى في القرآن الكريم.


20   تعليق بواسطة   سامح سامح     في   الجمعة ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[29694]

فليذهب العقل للجحيم

ان هذا الذى تتحدثون عنه من تفسير للقران دون ضوابط او مرجعية سوف يعود بنا الى نفس الحلقة المفرغة التى اعترضتم عليها من قبل قد رفضتم التفسيرات التى اعتمدت على الاحاديث على اعتبار انها تراث بشرى من وضع البشر وليس من عند الله والاخ اليوم يفسر الايات حسب رايه الشخصى وهواه دون وجود اى مرجعية او ضوابط قمتم بوضعها لتفسير وفهم ايات القران مما سينتج عنه الاف بل ملايين التفسيرات والتاويلات للقران تبعا لاختلاف العقول والمفاهيم والاهواء كما تحدث الاخ الفاضل سابقا معقبا ومصححا لكلام الله وكان الله لم يكن يعلم بتغير الازمان والعصور وظروف المعيشة ففوجىء ربنا بذلك فى عصرنا فعلينا نحن ان نعدل تشريعات واحكام الله حسب ما يتناسب مع الاراء والعقول وكاننا نقول لله ان زمن حكمك للارض قد انتهى واننا قد وجدنا الاها خير منك هو عقلنا المجرد انا فى نظرى مع احترامى للجميع ارى انه بدلا من ان نضيع الامه ونكون سسببا فى جعل الاسلام مليون اسلام مختلف كل عن الاخر علينا ان نجلس ونبحث ونضع اسس وقواعد نستخلصها من كتاب الله نفسر بهاكتاب الله ونتفق عليه مسترشدين فيها بما يصح وتطمئن اليه النفس من احداث التاريخ الاسلامى وتراثه مما لا يناقض صريح ايات القران المهم ان نضع منهج يافق القران لنفهم القران والا فالاجداد كانوا خيرا منا على الاقل كانت لهم منهجية تقيدوا بها حافظت على الامة الاسلامية لقرون طويلة اما اليوم مع التفسير بلا منهج او قواعد فنحن نهدم الدين ونبدل الاله باله اخر هو عقلنا المجرد والافضل ان لم يكن منهج ان نبحث عن دين اخر نعتقده فدين بلا منهج لا يمكن ان يكون دين والرجوع للحق ارضى لله رب العالمين فمبادئكم تهدم الدين وتحوله الى عقل وهوى كل انسان فكما كل انسان يمتلك عقل فهو يمتلك دين خاص به حسب تفسيره وفهمه هذا ما فهمته من دعوتكم وقراءتى لتفسيراتكم وانا غير مقتنع بها كما اننى غير مقتنع بكل ما جاء فى تراثنا واؤمن بضرورة المراجعة والتصحيح ولكن ان كان الدين كما تقولون فبعقلكم افكر ايضا بعقلى انه لا يمكن ان يكون دين اسف ان كنت احتديت فى بعض عبارات ولكن رايى اردت مشاركتكم به ارجو عرضه والرد عليا وعدم الحذف والتواصل عسى ان يهدينا الله جميعا الى سواء السبيل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


21   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ٠٨ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[29698]

لماذا يذهب الى الجحيم؟

القرءان الكريم نص مكتوب ... و الله لن يرسل لنا وحيا آخر ليشرح لنا القرءان .. إذن كيف تفهمه بدون عقلك يا استاذ سامح؟  المشكلة ليست في العقل... المشكلة هي في من يغلق عقله عن التفكير... فالله لم يعطينا العقل إلا لهدف واحد : استخدامه ..


22   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   السبت ٠٨ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[29708]

وحدة وحدة يا سامح سامح

السلام عليكم.


يبدو أن الأخ سامح من الذين يقرؤون إلا ما يرضيهم و أظنه لم يكلف نفسه قراءة آخر المقالة الذي قلت فيه ( أقول قولي هذا و أنا كلي إيمان أن العلم لله تعالى وحده فقط و أن هنالك من هو أكثر علما مني ليصحح مواطن خطئي في المقالة و الله هو الهادي للصراط المستقيم. ). أي أنني حكمت على إجتهادي بالخطإ و قلت أن هنالك من هو أعلم مني و أكثر نضجا ليصحح لي خطئي فيما ذهبت إليه. أخ سامح إقرأ بجدية و لا تظلم غيرك و إن كانت لديكم وجهة علم معينة أو قبس من نور العلم فأفدنا به و جزالك الله تعالى عنا كل الخير.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-02-13
مقالات منشورة : 27
اجمالي القراءات : 574,286
تعليقات له : 438
تعليقات عليه : 228
بلد الميلاد : Tunisia
بلد الاقامة : Tunis