الحمد لله الذي لا يحابي أحدا
يحي فوزي نشاشبي
Ýí
2008-09-27
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يحابي أحدا
(( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)) – 6 + 7 - سورة الفاتحة.
(( يــس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون .)) سورة يس - من رقم 01 إلى رقم 06.
(( فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم )) - الزخرف- الآية رقم: 43.
(( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور .)) سورة الزخرف من رقم 52 إلى 53 .
*******************************************************
من المفروض أن المتفق عليه هو أن الصـــراط المستقيم هو ذلك الذي يؤدي إلى الله ، صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وهو الذي تصير إليه الأمور كل الأمور .
وعندما نتأمل الآية رقم ( 43) في سورة الزخرف نلاحظ أن الله العلي القدير نصح رسوله أو حتى أمره بأن يستمسك بالذي أوحي إليه ، وأن لا يبالي ولا عليه ، وكأنه يطمئنه بأنه على صراط مستقيم الذي يؤدي في الأخير إلى الله إلى النجاة .
وعندما نرجع ونتأمل سورة الفاتحة ، تلك التي حظيت بنصيب الأسد في التلاوة لأن مناسباتها لا تكاد تعد أو تحصى ، فالفهم المصيب قد يكون في أن الذين أنعم الله عليهم سيكونون حتما أولئك الذين هدوا إلى الصراط المستقيم ولا إلى غيره من السبل وما أكثرها . والمؤشر البارز القوي هو في الآية رقم (43) في سورة الزخرف . إذن فالإستمساك بالوحي الذي أنزل على رسول الله هو الضمان الوحيد للمرء الذي يخوض غمار أبحر هذه الحياة المتلاطمة المتداخلة التي تورث دوارا ومغصا ووجعا .
وإن ما يقابل الصراط المستقيم هو الصراط غير المستقيم ، وبالتالي فالصراط غير المستقيم لا يوثق فيه مهما كان أو جاء براقا جذابا مغريا لأنه لن يؤدي إلى أي مخرج .
وأما عن تلك السبل الأخرى وما أكثرها فهي مصير أولئك الموصوفين في سورة الفاتحة بالمغضوب عليهم وبالضالين ، لا لأمر إلا لأنهم لم يهدوا إلى الصراط المستقيم .
وعندما نمعن في تدبر هذه الآيات المنذرة المبشرة والمؤشرة وبإلحاح مثل الإعتصام بحبل الله وهي رقم (103) في سورة آل عمران ، ورقم (145 و 146 و 175) في سورة النساء ورقم 78 في سورة الحج ، سنقتنع بأن صفة المغضوب عليهم وبأن صفة الضالين لا يمكن
أبدا أن تطلق أو تنطبق على جنس أو شعب أو قبيلة أو ملة ، إنما هي صفة ومصير أولئك الذين ارتبكت أيديهم ، أولئك الذين تملص من بين أصابعهم حبل الله وهم أولئك الذين في غمار ارتباكهم شبه لهم أنهم استدركوا الوضعية وظنوا وشبه لهم أنهم أخيرا تمكنوا من استرداد حبل الله الذي ضاع من بين أيديهم بسبب تفريطهم ، وصعب عليهم أو رفضوا التحديق في ذلك الحبل الجديد الذي تشبثوا به في ظروف صعبة جدا ومثلهم كمثل الغريق عندما تتجاذبه الأمواج وتعبث به إذ يصعب عليه بل ويستحيل عليه أن يتحكم في قواه وفي توازنه وفي منطقه وفطرته ، وبأن الغريق يستمسك بأي شئ ، وبأية قشة ، وعقدة العقد هي أنهم رافضون هضم الحقيقة وهي أن الله لا يحابي أحدا
وما الناس أو أغلبية الناس يعتقدون أن المغضوب عليهم والضالين هم شعب معين أو جنس معين .
اجمالي القراءات
12627
شكرا لك أخي الأستاذ يحي فوزي على هذا التذكير، لكن مع الأسف الشديد أغلب المسلمين وضعوا ثقة عمياء في الشيوخ الذين يتحدثون باسم الإله، والشيوخ كذلك (إلا من رحم الله وهداه إلى الصراط المستقيم) وضعوا ثقتهم العمياء في شيوخهم، فيحملون منهم الأمانة بإخلاص وتصديق دون أن يعملوا عقلهم الذي أكرم الله به بني آدم، ليستمع القول فيتبع أحسنه، وقد وصف الله الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أنهم الذين هداهم الله وأولائك هم أولو الألباب، وضرب لنا مثلا لنفر من الجن الذين استمعوا القرآن، فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولو إلى قومهم منذرين بالروايات التي نقلوها عن شيوخهم بالعنعنات عن الأموات وصدقوا بها.... لا لقد رجعوا إلى قومهم منذرين بالقرآن الذي كانو ينستون إليه، لا بغيره من الوحي الثاني الذي يدعي به شيوخ الأزهر أن الله تعالى أنزل القرآن ومثله معه. أنظر سورة ( الأحقاف 29). لنسلم فرضا أن الله تعالى أنزل القرآن ومثله معه كما يدعي الشيوخ الذين يبغونها عوجا ويشركون كتاب الله بغيره من الكتب، أقول لنسلم جدلا أن الله أنزل مع القرآن حديثا قدسيا آخر، فهل للجن أيمة تفرغوا لجرح وتعديل ناقلي الحديث الثاني الذي هو مثل القرآن حسب زعمهم وصربوا على ذلك أكباد الإبل!!!!، وبالمفوم البسيط جدا هل كان لهم ( أي للجن) أمثال البخاري وشيوخ البخاري ومسلم وغيرهم أم أن أحسن الحديث وصراط الله المستقيم ونوره المبين قد اكتفوا به فأنذروا به قومهم وكفى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا رد على عجالة واسمحو لي على الأخطاء. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.