تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: خطوات أميركية جديدة قبل إعطاء التأشيرة: تفتيش مواقع التواصل | خبر: ما هي نسب تمثيل النساء في البرلمانات على مستوى العالم؟ | خبر: طيف التوحد... اضطراب يعرض فتيات عراقيات للتحرش الجنسي المرأة بغداد | خبر: يوروبول: تفكيك شبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسياً واعتقال 79 شخصاً | خبر: كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟ | خبر: خلافاً للدستور، ترامب يرجّح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون الخلافة | خبر: تدوير أصول مصر مقابل الديون... خطة حكومية للابتعاد عن حافة الإفلاس | خبر: الاتحاد الأوروبي يلوح بـخطة قوية جاهزة ردا على رسوم ترامب | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر |
خلافة الأنفاق الإسلامية

د. شاكر النابلسي Ýí 2008-08-22


1-
إذ لم يكن لحكم حماس الطالباني في غزة أي فضل، أو أي جديد. فيكفي أنها أضافت إلى القاموس السياسي الديني، ما نُطلق عليه اليوم "خلافة الأنفاق الإسلامية". وهذا الاصطلاح السياسي السلفي الجديد، ليس من وحي الخيال، وإنما هو من صميم الواقع الغزّاوي، الذي فرضه حكم حماس الطالباني على غزة. ونحن عندما نوسم حكم حماس بأنه حكم "طالباني" وليس "إسلامي"، فنحن نعني بذلك، أن ما تفعله حماس هو ما فعلته طالبان في أفغانستان من (هبالة)، وجهل، وعصبية قبلية، لا علاقة للإسلام بها. وكذلك، فإن ما تمثله حماس في غزة لا علاقة له بالإسلام، وإلا أصبح الإسلام دين (هركلة) ودين (مسخرة)، نربأ بالإسلام العظيم أن يكون على هذه الصورة التي أوصلته إليها حماس. وأصبح أعداء الإسلام في الخارج، وفي الإعلام الغربي، يسخرون من الإسلام، ويعتبرون حماس هي الإسلام، والإسلام هو حماس. بينما حماس تعتبر مقتنصة للإسلام، وسارقة له، كما اقتنصته وسرقته من قبل جماعات دينية سياسية أخرى. ولكن اللصوص يزولون، ويبقى المسروق، بعد أن يعود لأصحابه مشوهاً.

-2-
حكومة حماس الطالبانية، كارثة كبرى حلّت بفلسطين. بل هي أكبر كارثة سياسية واجتماعية حلّت بالقضية الفلسطينية، منذ تاريخها الطويل. بل إن أثرها لن يتوقف على الزمن الحاضر بقدر ما سيمتد إلى المستقبل، ويمكّن إسرائيل من اقتطاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، وبناء المزيد من المستوطنات، ووضع الفلسطينيين في الداخل والخارج أمام الأمر الإسرائيلي الواقع وحماس لاهية بحجاب المرأة، وإغلاق محلات الكوافير، وتربية الذقون وتشذيبها، ومصادرة الكتب والأشرطة الغنائية، وحفر "الأنفاق الإسلامية" وكتم الصحافة، وقتل المعارضة من فصائل "فتح"، والاعتداء على الشعراء المعارضين كما حصل مع الشاعر باسم النبريس. وكانت هذه واحدة من نتائج حكم حماس الطالباني لغزة. أما التداعيات الأخرى لهذا الحكم فكانت تتمثل فيما يلي:
1- تخلف الوضع الاجتماعي تخلفاً كبيراً في منطقة غزة. وتمثَّل هذا التخلف في نكوص الوضع الاجتماعي للمرأة الفلسطينية في غزة، ونكوص حقوقها الاجتماعية ونكوص مسيرة مساواتها مع الرجل، تلك المساواة وتلك الحقوق، التي كان من المؤمل أن تنالها المرأة الفلسطينية في غزة، نتيجة لملاصقتها لدولة علمانية كإسرائيل، ونتيجة لعلمانية بعض القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية.
2- عدم اعتراف العالم الغربي والعالم العربي – ما عدا سوريا وإيران - بدولة حماس الطالبانية، وقطع المعونات المالية، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، مما لم يعزل حكومة حماس الطالبانية فقط، ولكنه عزل حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني يقطنون في قطاع غزة، عزلاً تاماً عن العالم. وأصبح الفلسطينيون في قطاع غزة يموتون جوعاً وخوفاً، ويقفون في طوابير طويلة أمام البوابات على الحدود المصرية وعلى الحدود الإسرائيلية، إلى حد الشحادة المذِّلة، التي لم يشهد الفلسطينيون أو العرب لها مثيلاً في تاريخهم الطويل.
3- وضع أكثر من مليون ونصف فلسطيني من سكان قطاع غزة في سجن كبير. فلا أحد منهم يستطيع مغادرة القطاع بسهولة، لأي غرض كان. مما دفع مئات الفلسطينيين المغامرين إلى حفر الأنفاق التي شجعت عليها حركة حماس، وأصبح عددها هذه الأيام حوالي 900 نفقاً، بتكلفة تصل 60-80 ألف دولار للنفق الواحد، ويزداد عددها كل فترة، مع تشجيع حركة حماس لها التي أطلقت عليها "الأنفاق الإسلامية"، وأصبحت رئة قطاع غزة، وفرضت عليها الضرائب، رغم خطورة هذه الأنفاق، ودفنها لمئات الأشخاص الأبرياء نتيجة لانهيارها. ولكن هذه الأنفاق أصبحت المصدر الوحيد لكثير من التجار الحمساويين، حيث يتراوح دخلها بين 5- 40 ألف دولار شهرياً. وهي مصدر رئيسي لجني الضرائب الحمساوية في قطاع غزة. وقد تم تخصص كل نفق بنوع معين من البضاعة، حيث يتم تهريب بضاعة تُقدر بـ 200-300 مليون دولار سنوياً من خلال هذه الأنفاق. وهناك أنفاق لتهريب الناس من وإلى مصر. أما الأنفاق الأخرى، فهي مخصصة لنقل الأدوية والمواد الغذائية. وبعض هذه الأنفاق يستعمل لتهريب السلاح من مصر إلى داخل قطاع غزة. والمهم - حسب حماس - أن لا يتمَّ استخدام هذه الأنفاق لتهريب الخمر والمخدرات والعاهرات. وأعلنت حماس، أن هذه الأنفاق هي نوع من الحرب مع إسرائيل. وأن "جهاد الأنفاق الإسلامية" سوف يتسع مستقبلاً مع إسرائيل. ويقول مسئول في حركة حماس، إن هذه الأنفاق - على الطريقة الحمساوية الطالبانية - تقوم مقام "مترو الأنفاق" في الدول المتحضرة، التي تنقل الناس والبضاعة. وتقول كثير من التقارير، أن حماس وتجارها المالكين لهذه الأنفاق، لا تريد سلاماً مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال، لكي لا يتمّ القضاء على هذه الأنفاق.

-3-
ولعل حماس الطالبانية مسرورة وسعيدة الآن بهذا الوضع، الذي أولاً أشبع شهوة زعماء حماس للحكم، وأبقاهم في كراسيهم، ومنحهم جوازات السفر الدبلوماسية، وركوب سيارات المرسيدس السوداء، وعقد المؤتمرات الصحافية، والظهور بمظهر الطواويس السياسية المنتفخة الصدور في هذه المؤتمرات، كما يظهر دائماً خالد مشعل وإسماعيل هنية. كما أتاح هذا الوضع لزعماء حماس مصدر رزق كبير من الدول الإسلامية، المتحالفة استراتيجياً مع حماس.
السلام عليكم.

اجمالي القراءات 10897

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,746,785
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة