عمر الشفيع Ýí 2008-08-02
اللسان العربي مصطلح أعم يشمل لسان العرب ولسان القرءان واللسان الكامن كما ورد في مقال سابق خاص بتعريف هذا اللسان وتصنيفه. واللسان العربي (ومن ضمنه لسان القرءان) يمكن دراسته على ثلاثة مستويات هي مستوى الدال ومستوى الدلالة ومستوى التداول (أنظر المقابل الإنجليزي لهذه المصطلحات في الخلاصة). ويمكن دراسة الدال في مستوى التصويت ومستوى التصريف ومستوى التركيب. وهذا المقال سوف يركز على نظام التصريف في اللسان العربي. ولأن التصريف من أهم خصائص اللسان العربي، فإن هذا اللسان يوسع الدلالة العامة الأصلية (الدلالة المحورية) للجذر الثلاثي فيه مثلاً بتصريف هذا الجذر في اتجاه الدلالات الفرعية المتعددة حسب أوزان صرفية معروفة وأخرى كامنة يمكن أن تظهر في سيرورة حياته. ونظام التصريف في اللسان العربي يمكن تقسيمه إلى ثلاث مجموعات كبيرة تحتوي كل مجموعة على مجموعات صغيرة داخلها.
1. التصريف الصغير (الأول):
هذا النوع من التصريف لا يتغير فيه ترتيب حروف الجذر الثلاثي ولكن تأتيه الزيادة في المبنى من واحد أو أكثر من الحروف التي تجمعها جملة (سألتمونيها) بالإضافة إلى التضعيف. هذه الحروف العشرة ليست هي الوحيدة التي تدخل على الجذر في هذا التصريف ولكنها الأشهر في الإستخدام التصريفي. والجذر الثلاثي يأخذ دلالته المحورية من دلالات الحروف المكونة له بذات ترتيبها ووقوع الحركات عليها. ويمكن تمثيل ذلك في مجموعة رياضياتية حيث أن:
دلالة الجذر = {دلالة الحرف، رتبة الحرف، حركة الحرف}.
(مع ملاحظة أن الحرف مقصود به الصوت هنا).
ثم تنمو الدلالة المحورية في اتجاه دلالة فرعية تكون زيادة معناها من زيادة مبناها بإضافة دلالات الحروف الداخلة على الجذر إلى دلالة الجذر الأصلي. ومثال على ذلك نأخذه من الجذر (ر، س، م) ونكتفي فقط بدلالة الحروف وترتيبها حيث أن دلالة الراء هي (تكرر الحركة بترتيب معين)؛ ودلالة السين هي (انسلال الحركة خِفْيَةً لتظهر فيما بعد)؛ ودلالة الميم هي (تكامل الحركة بإتمام ما ينقصها). وترتيب الحروف يعني أن الحرف الثاني يبني حركته على حركة الحرف الأول فيخصصها ثم يقوم الحرف الثالث بتوقيع حركته على الناتج من توقيع حركة الحرف الثاني على حركة الحرف الأول. ونتيجة هذا الترتيب الذي يعمل فيه كل حرف على الحرف السابق له هي تكرر الحركة (ر) والإنسلال الخفي للتكرر (ر، س) وتكامل الإنسلال الخفي للتكرر وإتمامه (ر، س، م) تكَوِّن دلالة حركة الرسم. أي أن الراء تكرر الحركة بترتيب معين ثم تأتي السين فتعمل بانسلالها الخفي على حركة الراء ثم تأتي الميم فتكمل ما ينقص الحركة الناتجة من فعل السين على حركة الراء. هذه هي الدلالة العامة المطلقة لحركة الرسم ويمكن أن تنطبق على أية حركة مثلها في الوجود سواء كان رسماً بالقلم أو بالفرشاة أو بالعقل أو بالخيال أو بغيره
معاني الحروف مأخوذة من المتفكر اللساني عالم سبيط النيلي.
وهذا النوع من التصريف هو الذي يمكن أن نسمِّيه بالإشتقاق وهو الذي يحتاج إلى دراسات مستفيضة في ربط صياغاته المختلفة وأوزانه العديدة بدلالاتها وخاصة في قياسيَّة الجموع في لسان القرءان ونفي مصطلح (جمع التكسير) عن هذا اللسان العربي المبين ولكن تلك قصَّة أخرى.
2. التصريف الوسيط (الثاني):
هذا النوع من التصريف تخضع فيه أصوات الجذر الثلاثي لعملية تباديل ينتج عنها ستة جذور ثلاثية من حروف ثلاثة لا تتغير؛ مثل (نفس، نسف) و(فنس، فسن) و(سنف، سفن) من حروف الجذر (ن، ف، س). وينشأ احتمال أن واحداً من هذه التباديل أو أكثر لم يستخدمه المجتمع العربي في ماضيه ولا في حاضره. ولكن هذا التبديل (الجذر) غير المستخدم يظل كامناً ليظهر في التداول العربي عندما يرى المجتمع أن هناك شيئاً أو مفهوماً جديداً تنطبق سماته على حركة دلالة ذلك الجذر الكامن. وهذه الجذور الكامنة لا توجد في المعاجم ولكنها قد توجد في إحدى اللهجات العربية سواء كانت متداولة حاضراً أو منقرضة ولكنها مكتوبة.
تنشأ دلالة حقلية لهذه التباديل من دلالات الحروف الثلاثة ولكن الترتيب يفرعها إلى دلالات مجالية (محورية لجذرها) تربطها دلالة المنشأ بالحقل الأساسي.
وإذا انعكس الترتيب تماما مثل (كتب، بتك) و(كبت، تبك) و(تكب، بكت) فتنشأ دلالات ضدية من نفس دلالات الحروف لتدل على حركتين متضادتين من نفس العناصر. والدلالة الحقلية العامة تسمى مجالية إذا نظرنا إلى علاقة الجذر بالدلالة الحقلية لحروفه (دون ترتيب) ولكن هذه الدلالة المجالية هي نفسها دلالة محورية لجذرها القائم بذاته حيث تتصرف منه دلالات فرعية أخرى لأوزانه المختلفة وتقوم هذه الدلالات الفرعية على الدلالة المحورية للجذر.
ويمكن أن يفيدنا هذا التصريف عن طريق الدلالات الحقلية المتداخلة في معرفة معاني الألفاظ التي وردت مرة وحيدة في القرءان جذراً وصياغةً وعددها في القرءان 395 حسب معجم الفرائد القرءانية للأستاذ باسم البسومي.
وهذا التصريف الوسيط هو الذي دعاه ابن جني بالإشتقاق الأكبر.
3. التصريف الكبير (الثالث):
هنا في هذا النوع من التصريف ننظر إلى الحروف المشتركة بين جذرين لا تتطابق حروفهما. والتشارك يكون بين الجذرين في حرفين أو حرف واحد. فالإشتراك في حرف واحد وهنت فيه حركة الدلالة التي تجمع بين الجذرين ولكنها موجودة، وهذا هو النوع الثاني من هذا التصريف الكبير، ولن نوليه هنا أهمية. أما النوع الأول من التصريف الكبير فهو الذي يشترك فيه الجذران في حرفين ويختلفان في حرف واحد ويكون هذا التشارك إما بالتغيير المتناظر أو بالتغيير غير المتناظر.
أ. التغيير المتناظرللنوع الأول من التصريف الثالث:
يكون التغيير هنا إما متناظراً في الحرف الأول من الجذرين مثل (رتق وفتق) أو في الحرف الثاني مثل (رهب ورعب) أو في الحرف الثالث مثل (بتر وبتك). وهنا أمثلة أخرى من لسان القرءان.
أمثلة للتناظر الأول هي {أجر، تجر، حجر، سجر، شجر، فجر، هجر}.
أمثلة للتناظر الثاني هي {نفس، نجس، نكس}.
أمثلة للتناظر الثالث هي {نفخ، نفس، نفق، نفر، نفل، نفع}.
وتتقارب الدلالة في التناظر الثالث حيث أن الحركة هي نفسها في البداية وتخصصت نفس الحركة في الوسط ولكنها اختلفت في اتجاهها الأخير. أما في التناظر الثاني فتبدأ الحركة متشابهة في البداية ثم تتخصص هذه الحركة في الوسط تخصصا مختلفاً بين الجذرين ثم يتشابه في هذا التناظر مفعول الحرف الثالث على تخصص الحركة نتيجة الحرف الثاني ولكن في اتجاهين غير متماثلين. وفي التناظر الأول تختلف الحركة ابتداءاً ولكن يتشابه التخصص المتتابع لها.
ب. التغيير المتخالف للنوع الأول من التصريف الثالث:
عندما نأخذ جذر (ع، ق، ل) ونغير القاف من الرتبة الثانية إلى الرتبة الأولى واللام من الرتبة الثالثة إلى الثانية فيصبح عندنا ثنائي (ق، ل، ...) ثم نضيف الباء بدلاً من العين في الرتبة الثالثة فتكون النتيجة هي الجذر الجديد (ق، ل، ب). والسؤال ما هي الدلالة المشتركة بينهما، أي بين عقل وقلب؟ تلك هي الدلالة الناتجة عن دلالات القاف واللام ولكن يعمل على تقليل المشترك بينهما عاملان ، الأول هو الترتيب المختلف للأصوات حيث تختلف نواتج الحركة، والثاني اختلاف دلالة الحرف المختلف بينهما (العين والباء).
الخلاصة
هذا بإختصار أرجو ألا يكون مخلاً نظام التصريف في اللسان العربي في عمومه وتقسيمه من غير نظر في ما يرتبط به من مواضيع كثيرة مهمة تحتاج إلى معرفة واسعة وشاملة بالعلوم الإدراكية. وقد ذكرت تقريباً كل أصناف التصريف في اللسان العربي ضمن نظامه.
وللبدء في تأسيس اللسانيات القرءانية يمكن أن يتعاون الباحثون في وضع منهجٍ للتصريف الأول يمكِّنُنا من استثمار طاقات وخصائص هذا التصريف في تدبر القرءان العظيم في وقتنا المعاصر. أما التصريف الثاني فيحتاج إلى جُهد من علماء لسانيات لهم معرفة واسعة بعلوم الحاسوب والهندسة وربما غيرها.وفي التصريف الثالث يمكن أن نبدأ بالتناظرين الأول والثالث من النوع الأول لنرى حركاتٍ مختلفةً للدلالة في حقول مشتركة. والله أعلم.
وفي ما يلي بعض المصطلحات التي وردت في المقال ومقابلاتها الإنجليزية:
اللسان العربي:Arabic Tongue
لسان العرب:Arab Tongue
لسان القرءان:Quran Tongue
الدال:Signifier
الدلالة:Semantics
التداول:Pragmatics
التصويت:Phonetics
التصريف:Morphologization
التركيب:Syntax
با عتبارى شخصاً جاهلاً ( مهما أوتيت من علم أظل جاهلاً ) إلا أننى طوال حيات أعشق تحديد الهدف ، فمثلاً لو خرجت من بيتى يكون لى هدف مثلاُ سأخرج لعملى او خارج لاتناول غدائى فى مطعم ثم أعود ، أو مسافر لزياارة بعض اقاربى للإطمئنان عليهم ، أو لزيارة مريض او للعزاء فى متوفى ,هكذا ... اقصد أن كل حركة أتحركها يكون لها هدف ، وكل كلمة أنطقها يكون لها سبب ( دافع ) وهدف وأنتظر النتيجة ، وكذلك كل مقال أكتبه لا بد له من :
1- سبب أو دافع
2- هدف أو غرض
3- نتيجة متوقعة وهى القبول والنجاح لدى القارىء أو الفشل والرفض
وبصراحة ورغم تعليق الدكتور أحمد أعلاه وقبل ذلك على مقالك السابق الذى لم أفهم فيه معنى اللسان الكامن ولم أفهم سبب كمونه ، إلا أننى مع شديد إحترامى لك لا أفهم هذا المقال ولا أعرف له سبباً ولا دافعاً ولا هدفاً ولا نتيجة ، وهذه ليس تقليلاً منك أو من قلمك فقد يكون مقالك ذا فوائد عظيمة عند أناس هم أكثر فهماً منى وأقدر على تثمين كتاباتك ، ولكننى سأسألك سؤالاً :
هل كل من يريد فهم القرآن الكريم وتدبره والعمل يجب أن يفهم مقالاتك هذه ويتقنها ويتدبرها ويتفقه فيها قبل أن يقترب من القرآن ؟؟
ولو كان هذا الإفتراض المضنى حقيقة .. فمن وجهة نظرك عدد من سيفكر فى تدبر القرآن وفهمه إذا كان فهم مقالاتك وتدبرها شرطاً اساسياً لفهم وتدبر القرآن الكريم ؟
وهل تعتقد أن مقالاتك ( المعقدة والتى ليس لها فائدة من وجهة نظر جاهل مثلى ) ستخدم قضايا القرآن أم ستزيدها تعقيداً ؟؟
ولأخى الدكتور أحمد باعتباره قد فهم تلك المقالات جيداً ارجو منك أخى الحبيب التكرم بشرحها وتفسيرها وتبسيطها ,,,,
أعتقد أنها تحتاج لمجلدات لكى نفسرها ونفهمها ... وعندئذ نقول على القرآن السلام وهيا بنا نتفرغ لفهم مقالات عمر الشفيع .. رضى الله عنه
دائما لكل علم هناك قواعد و أسس ... و العلوم ادوات لفهم أمور أخرى .. دراسة اللسانيات هي من الادوات اللازمة لفهم القرءان ... ليس على كل شخص أن يفقه في ذلك العلم حتى يفهم القرءان الذي هو أصلا ميسر للذكر... لكن كل من أراد الغوص في التفاصيل عليه أن يلم بتفاصيل العلوم المساعدة لفهم القرءان ... المختصون (أو المتبحرون في تلك العلوم) قد يقدموا نتاج أعمالهم في النهاية.. بعد أن يكون قد أعملوا و استعملوا أدواتهم ... فإذا كانت النتيجة النهائية فيها منطق و قوة فإنها تسيطر و تصبح لها الاحقية..لكن إن وجد خلل في النتائج عندها علينا العودة الى تلك الادوات لنفهم لماذا حصلنا على نتائج مريبة أو غير مقبولة .. دائما المراحل الاولى من تأسيس العلوم يجب أن تكون على مستوى عالي من الدقة و اللا بديهية ..
على كل حال أخي الكريم عمر .. كنت أود أن أسألك أن تضع رابطا أو مصدرا يخبرنا عن دلالة الاصوات للحروف - تلك التي قلت أعنها أن : معاني الحروف مأخوذة من المتفكر اللساني عالم سبيط النيلي - ... أكون لك من الشاكرين على ذلك ... و بطبيعة الحال أنا من الشاكرين لك على هذه المقال ...و التي حسب ما أرى إنما تعطينا بعض التعريفات فقط و التي نتوقع أن يكون لتلك التعريفات استخداماتها في فهم القرءان عندما يحين ذلك... و حتى يحين ذلك ستجدنا إن شاء الله صابرين و متابعين..
و الله الموفق
الاخ الكريم عمر.... و كل من يعمل في هذا المجال (و هو اشتقاق المعاني من منطلق علاقة أصوات الاحرف و مواقعها في الكلمة) .. أود أن أشير أن كل العاملين في هذا المجال يفترض فرضا غاية في الاهمية والخطورة و هو أن الناس (العامة) عندما طوّروا اللغة و الكلمات فيما بينهم كانوا على علم -و لو ضمنيا - بمعاني أصوات الاحرف منفصلة...و بالتالي عندما تم اختراع بعض الكلمات (طبعا تدريجيا) فإنهم قد استخدموا أو انتبهوا لمعاني أصوات الاحرف... فمثلا كلمة رسم عندما شاع استخدامها لأول مرة على الاطلاق.. تفترضون أن الناس كانوا على علم بأن الراء تفيد التكرار و السين الانسلال و الميم الاكمال أو الاتمام... الخ .... هذا الفرض الحقيقة هو فرض في غاية الخطورة.. و لست أدرى كيف يمكن تبريره ... فالناس عندما تستخدم كلمة معينة على لسانهم فهم لا يلقون بالا لمعاني الاحرف منفصلة.. بل لوقع و صوت الكلمة ككل و علاقتها بكلمات مستخدمة أخرى ... و بالتالي..لا أدرى كيف يمكن تطبيق هذه القواعد على اللغة (أو الالسنة المستعملة بين الناس) إن أدركنا بعد الناس عن معاني تلك الاحرف.. ألا يمكن أن يكون أن الناس قد مالوا الى استخدام كلمة في موقع آخر لا علاقة مباشرة بينه و بين معاني أصوات الاحرف المنفصلة تلك؟
ما أقصده هو الاتي .. إفرض أن هناك كلمة أو جذر استخدم لأول مرة قبل مئات السنين و يحمل المعنى x حسب تجميع معاني الاصوات للاحرف االتي يتكون منها هذا الجذرآنذاك ... حسنا ... بعد زمن معين بدء الناس يستخدمون تصريف معين من هذه الكلمة (أضافوا لها بعض الاحرف أو غير ذلك) بحيث أصبح المعنى الجديد بعيد شيئا ما عن x الاصل ... لكن ما زلنا نحتفظ بنفس الاحرف و بالتالي نفس معاني الاصوات ...و هكذا... على مدى مئات السنين كل فترة من الزمن يحدث انحراف في المعنى بعيدا عن الاصل x .....السؤال الان:ألا يمكن أن يكون المعنى الجديد الناتج لمشتقات تلك الكلمة قد لا يكون له علاقة مباشرة بـ x الاصل ؟؟؟ و بالتالي يصبح المعنى لا علاقة مباشرة بينه و بين دلالات أصوات تلك الاحرف؟؟؟ إن كان الجواب سلبيا ، فكيف يمكن تبريره إذن؟
و فقنا الله لمافيه خير
تحية طيبة لك من القلب
قرأت تعليقك أعلاه وتعليقاك السابق على مقالى ، وأشعر أنك تريد أن تقول أن القرآن ميسر وسهل الفهم ولا يحتاج لكل تلك التعقيدات ، ثم تنصحنا جميعاً أن يهتم كل منا بتخصصه وهى نصيحة غالية جداً ، وأؤكد لك أخى الفاضل ان كلاً منا يعمل فى مهنته وينجز فيها ويخدم البشرية ويمد يده لكل من يحتاج إليه ، ولكن هل تمنعنى وظيفتى من محاولة بذل المجهود لفهم كتاب الله تعالى وآياته وتدبر معانيها ، نحن نريد ، يفهم العالم كله أن القرآن كتاب يدعو للمودة والحب والتسامح بين الشعوب ، ويشجب ويدين ويجرم الإعتداء على الآخرين بدون سبب ، كتاب يدعو لسمو الأخلاق ونبذ الرذيلة والفاحشة فهل لو قمنا بهذا التدبر نكون قد أخطأنا من وجهة نظرك ؟
هناك من وصلوا للعالم صورة مشوهة عن القرآن والإسلام الا يجب تصحيح هذه الصورة ؟ ألسنا بشراً خلقنا الله تعالى ولنا عقول من حقنا أن نستعملها لفهم ديننا وتوصيل راسلته للعالم أجمع وتصحيح صورته التى شوهها البعض ؟
هل معنى أننا نكتب ونبحث ونفكر ونتدبر أننا قد تركنا وظائفنا وأهملناها ولم نعد نهتم بها ؟ فكيف نعيش ؟ ومن أين ننفق على أهلينا ؟ وكيف يحترم الواحد منا نفسه لو أهمل عمله وأهمل المحتاجين إليه ؟
تحياتى لك
السيد عمر الشريف شكراً لسيادتكم على المجهود الرائع لتأصيل لغة التعامل مع القرآن الكريم و من المعلوم أن أول قاوس للغة العربية للخليل بن أحمد كان يعتمد على التحليل الصوتى للحرف و لكن لى ملاحظات أرجو من سيادتكم أن تتقبلوها
- عند تأصيل علم جديد لابد من استخدام أسلوب سهل و ميسر للتمكن من فهم و متابعة المقال و خاصة لمحدودى التمكن اللغوى مثلى و هو غير متوافر فى مقالك على الاطلاق
- استيفاء كل نقطة بشكل كامل حتى يتم استيعابها من القراء قبل الانتقال الى النقط الاخرى و ليس كما فعلت حيث ضم مقالك العديد من النقاط دون الشرح الوافى لها مما أفقدها القدرة على الاستيعاب و الفهم و اصبح المقال ليس له جدوى من قراته حيث ستكون المحصلة صفر
- الاكثار من استخدام الأمثلة التوضيحية لتوصيل المعلومة بشكل جيد سهل الفهم و الهضم و تلك ما تفتقرة مقالاتك بشدة على وجه العموم فاسلوبها معقد للغاية و امثلتها التوضيحية و الشارحة قليلة و غير مفيدة فى فهم المقصود من المقال
- انك تخاطب مستويات مختلفة التمكن اللغوى فالرجاء منك أن تتعامل مع أقلهم تمكناً من اللغة مثلى حتى يتمكن من الفهم و الاستيعاب و لا يكون المقال كالطلسم الغبى يحتاج الى الف جن لفك شفرته و يا ليتك تتأسى بلغة القرآن الكريم البسيطة و الميسرة رغم انها كانت تخاطب فطاحل اللغة فى حينها
اما ان كنت تخاطب د/ احمد صبحى فقط فتلك قصة أخرى
مع تمنياتى بالتوفيق و الاصلاح
طاب يومك
اسم الاخ كاتب المقالةعمر الشفيع وليس عمر الشريف, اكيد كتبتها سهوا .
دمت بخير
امل
السلام عليكم. هذه إفادة للأخ دويكات ومن يشاركه السؤالين أما بقية القراء الأعزاء فقد أفردت لهم مقالاً خاصاً.
1. بالنسبة للمرجع عن معاني الأصوات هو كتاب (اللغة الموحدة) للمهندس عالم سُبيط النيلي وقد سمعت أنه طبع في العراق أو لبنان وأرجو إن وجدته قريباً منك أن ترسل لي مشكورأ نسخة منه لأني أحتاجه إذا أردت أن أكتب الجزء الخاص بالتصويت لأنه كما أظن محاولة قيمة وعلمية وأكثر المحاولات في هذا المجال نضوجاً. ويمكنك أن تستعين أيضاً في هذا المجال بالفيلسوف محمد عنبر في كتابه (جدلية الحرف العربي).
2. لا تنزعج من انحراف المعاني مع الزمن لأن الناس يتكلمون بفطرتهم وكان المؤمل في علم اللسان (اللسانيات) أن يكون مقصده تصويب التداول والإستعمال بعد إكتشاف الدلالة وحتى يحين تصويب وجهة اللسانيات فالمعاني محفوظة والتسيُّب فيها مسموح به في لسان العرب حتى يصحح.
وشكراً لكم
شكرا لك أخ عمر على اسم الكتاب ... أجريت بحثا عبر الانترنت و قد عثرت على الكتاب و هو من الكتب القيمة...
بإمكانك تحميل الكتاب بالضغط على الرابط هـــنــــا .... إذا لم يبدأ الملف بالتنزيل فبإمكانك ضغط يمين save as
أما إجابتك عن إنحراف المعنى عبر الزمن .. فلست أدرى على ماذا تعتمد عندما تقول أن علم اللسانيات مهمته تصويب التداول و الاستعمال ... إذا كان بعض المعاني منحرفة عن الاصل و مازالت مستعملة بين الناس .. فكيف نستطيع معرفة الاصل الذي ضاع ؟؟؟ على أي أساس سيتم التصويب ؟؟ ... و تقول بعدها أن المعاني محفوظة ... إذا كانت محفوظة فلماذا تصويب التداول و الاستعمال إذا؟؟ هل هناك مراجع تعتبرونها تحتوى على أصول اللغة ؟؟ (غير القرءان الذي تعتبرونه لسانا منفصلا بعض الشيء ) ...
الموضوع أصبح فيه مزيد من التشويق ..نرجو من الله أن يكون فيه فائدة للجميع
و الله الموفق
في الرد على مقالة (لا نفرق بين احد من رسله )
في الرد على محمد بن إدريس الشافعي
دعوة للتبرع
هجص الشيعة : يدعي الشيع ه ان هذه الايه تثبت الاما مه التي...
مسألة ميراث : مات شخص وترك شقة تمليك ثمنها نص مليون جنيه ،...
الأعياد: عيد الفطر ،وعيد الاضح ى هل صحيح أن تلك...
قتل سياح اسرائيل: ما رأيك فى البهج ة التى انتشر ت بقتل السيا ح ...
more
للمرة الثانية يبهرنى عقل (عمر الشفيع ) ..وأنا مستعد لاستمرار الانبهار بما يكتبه شريطة أن يحافظ على هذا المستوى فى التاصيل ، وأن يزداد به تألقا.
سأنتظر الى نهاية هذه السلسلة فلو تحقق أملى فيها سننشرها كاملة فى باب التاصيل ..
ويبقى أن أوجه نداءا لأهل القرآن فى أن يتفاعلوا مع ما يكتبه عمر الشفيع فى هذا المنحى الجديد من الدراسات القرآنية اللغوية.