تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود | خبر: العاهل المغربي يعفو عن 1526 محكوماً بمناسبة عيد الاضحى سعد اليعقوبي | خبر: في ذكرى النكسة... هزائم بلا حساب وتاريخ يُعاد بلغة الإنكار | خبر: واشنطن تفرض عقوبات على 4 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية | خبر: منتخب الأردن يحقق إنجازا تاريخيا ويتأهل إلى كأس العالم لأول مرة | خبر: تعرف على كلفة الحج في الدول العربية | خبر: ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة منها إيران وليبيا والسودان واليمن | خبر: مصر..لجنة حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن 22 صحفيا محبوسًا |
القات في اليمن .. العبودية المختارة

محمد عبد المجيد Ýí 2008-06-24



مشهد قبيح لا تميّز فيه بين إنسان يتعاطى القات، وبين حمار يلتهم حزمة برسيم.
يتميز الحمارُ بأنه ينشط بعد تناول وجبة دسمة من البرسيم، ويستطيع حَمْل أضعاف ما يرهقه به صاحبه.
أما الإنسان فهو يستلقي على ظهره بعد فترة تخزين، ثم تهرب من جسده كل الخلايا النشطة، ويحل محلها خمود وكُمون وكسَل وبلاهة، وأنا لا أفهم كيف يقوم الحمار، أعني الإنسان الذي يُخَزّن القات من مكانه ليتوجه إلى العلي القدير بالصلاة، ويقرأ قرآنا لو نزل على جبل لرأيته خاشعا باكيا؟


أنا أفهم أن المخدرات جريمة تطارد عدالةُ الدولة مرتكبيها، أما أن تكون تلك المخدرات الخضراء التي تساوي تماما بين الإنسان والحمار منهج دولة، وأسلوب حياة، وثقافة شعب، و( تابو ) لا يقترب منه الدين، ولا يقوم إمام المسجد في خطبة الجمعة بتحريمه واعتباره أم الجرائم في حق متعاطيه والمجتمع وأهله فهو لغز الألغاز. هل رأيت جلسة تخزين جماعية وقد أحاطت بها من كل مكان حزم من القات، واسترخت أجساد مخزنيه، وانتفخت وجوههم كأنهم مرضى على فراش الموت؟
هل رأيت حمارا، أعني إنسانا في نهاية جلسة التخزين القبيحة وهو يبتسم لك فيختلط اللون الأخضر الباهت مع أسنان صفراء فاقع لونها، وقد خرجت من الفم روائح كريهة لا تدري إن كان صاحبها نام قيلولته في حظيرة حيوانات، أو أنه استنساخ جديد لحيوان هجين يترك عائلته وزوجته وأطفاله ليحتضن بدلا منهم أعشابا سامة وقذرة تتولى تغييبه عن العالم، ورفضه إنسانيته التي كرمها الله عز وجل؟

ترى هل يخاف الرئيس من القضاء على الشجرة الخبيئة لئلا يستيقظ الشعب من سباته؟
أي إهانة تلك التي أقنعت شعبا بكامله أن هذا المخدر لا يصطدم بالدين والأخلاق والانسانية؟
هنا يأتي علماء السلطة وهم أكثر من الهمّ على القلب؟
يمسكون المصحف الكريم باليد اليسرى، ويصافحون الطاغية باليد اليمنى. يقرأون القرآن الكريم، ويعبدون الشيطان بعده.
تجدهم ملتصقين بالمستبدين واللصوص وجزّاري الشعوب.
عندما استدعاهم صدام حسين لتبرير غزوه الكويت، كانوا حاضرين بين يديه قبل أن يقوم من مقامه. وكان الحسن الثاني يبني لشعبه زنزانات تحت الأرض المغربية الطيبة، وينهب خيراته، ويحتقر أبناء المغرب، وعندما يأتي موعد الدروس الحسنية في رمضان من كل عام، يأتيه علماء السلاطين ليقنعوه، وهو غير مقتنع، أن السماء أصدرت عفوها عنه قبل أن تقوم أصغر دابة بزيارة سجن تزمامارت.
واجتمع علماء السلاطين بُعَيّد اتفاق وادي عربة ليقولوا لشعبنا الأردني بأن الله يبارك التفريط في الوطن والاستقلال!

وكلما دخلت السجنَ دُفعةٌ جديدة من المعتقلين في مصر وتونس واليمن والسودان وسوريا وليبيا و ... رفع علماء السلاطين أيديهم بالدعاء للسجان الأكبر أن يًثَبّت الله قدميه فوق رؤوس العباد، ويلهب سوطه على ظهورهم.
القات أشد ضررا من الحروب، وبعدما كان الحكم الموالي لموسكو في الجنوب على وشك النجاح في القضاء على المخدرات الخضراء، أصبح اليمنان يمنا واحدا، والحظيرة تتسع لكل جلسات تخزين البرسيم، أقصد القات!
يطلب المسؤول رشوة لكي يتمكن من تسديد نفقات السموم، ويلغي القات الزمن من مُخَزّنيه، وتتسع دائرة العجز الجنسي، ويكتشف الأطباء أمراضا في الجسد النحيل لم يعرفوا عنها من قبل.

في منتصف النهار يبدأ الجسد في إثارة كل الخلايا، فيحث صاحبه على الاسراع للبحث عن أم الكوارث، فالعادة تجعل كل المحرمات طبيعية، ورجال الدين لا علاقة لهم بما يغضب السلطة، والسلطة ترفض أي محاولة لايقاظ الشعب، فالجماهير المغيَّبة والمخدَّرَة والنائمة هي شعوب بلهاء، اختارت العبودية عن سبق اصرار، ورفض دورها الانساني، وجعلت بهجتها الكبرى في الاستلقاء جماعة في حظيرة أبقار أو حمير، فهذا هو الحل الوحيد للهروب من التكليف الإلهي بالعمل والشرف والعبادة وتعمير الأرض وخلافتها.

صمتُنا على انتحار شعب بالعشب الأخضر مشاركة منا في إبادة جماعية لدولة عربية همَّشَها الاستبداد والقات.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
Taeralshmal@gmail.com

اجمالي القراءات 12587

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   كمال بلبيسي     في   الثلاثاء ٢٤ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23462]

الشعوب كلها مخدره

استاذ عبد المجيد تحيه لقلمك وكذلك تحيه لهذا الموقع الذي يفتح صفحاته لكل قلم شريف


في الحقيقه ليس الشعب في اليمن لوحده المخدر بل الشعبالعربي كله من محيطه الخادر لخليجه الحائر وكل إقليم وحاكمه عنده الترياق وشحنات ألإبر التي تذهب العقل والدين  فهذا الحاكم حفيد الرسول وذاك من ألعائله الشريفه والآخر مؤيد من السماء لحفظ الرساله ووووووو إلى اخر ألإسطوانه المشروخه التي يديرها كهنة المنابر والشعوب المخدره تنظر لهم نظرة بلهاء من جراء مفعول ألإبره  وماذا تأمل من شعب كله مخدر


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,560,112
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway