رمضان عبد الرحمن Ýí 2008-01-25
العـالـم و الـقــانــون
إننى كمواطن مصري أخاف على مصر من أي مكروه ، وفي اعتقادي أن نقد البرلمان الأوروبي لمصر بما يخص انتهاكات وتعذيب وتجاوزات رجال الأمن تجاه المواطنين وأن هذا النقد لم يكن الأول، وهناك مئات المنظمات الحكومية وغير الحكومية من دول عديدة تنقد السياسة المصرية وهذا لا يؤثر على أرض الواقع لا من بعيد ولا من قريب، حيث يرى رجل الأمن أو أي إنسان ذو سلطة أن له الحق في كل شيء، وأن المواطن العادي ليس له إلا أن يقول سمعاً وطاعة، فموضوع النقد من البرلمان الأوروبي باعتقادي شيء عادي حتى لو اجتمعت برلمانات العالم تجاه ما يحدث في مصر لن تؤثر ولن تغير من شيء إلا إذا غير الشعب بنفسه، وإن كل من يحمل بطاقة أو جواز سفر مكتوب فيه اسم مصر فهو مصري، ولم يكتب في أي وثيقة أن هذه الوثائق أن هذا مصري درجة أولى وهذا مصري درجة ثانية، كلنا نحمل اسم هذا البلد سواء كان وزير أو خفير أو سفير، الكل له حقوق وعليه واجبات أيضاً تجاه مصر يا أهل مصر.
فكيف تكون مصر من أقدم حضارات العالم وتصبح في هذه الصورة التي لفتت أنظار العالم إلينا؟!...
من تدني حقوق الإنسان وحرية التعبير والتي بسببها اندثرت حضارات مصر التي أنتجت قبل آلاف السنين وما زلنا نتمسح فيها إلى الآن، فإذا أراد الشعب المصري أن يعيد تاريخ مصر ومكانتها فالكل مسؤول تجاه ذلك وليعيدوا النظر في كل شيء وخاصة القائمين على الحكم، وأن سياسة العنف لا تولد إلا العنف والكراهية بين الحاكم والمحكوم..
ثم أنه قبل أن ينقد البرلمان الأوروبي وغيره سياسة مصر الداخلية هناك آلاف من المصريين ينقدون ويطالبون بحرية التعبير من أجل رفع راية مصر عالياً، فيكون جزاء هؤلاء إما السجن والاضطهاد أو النفي خارج البلاد، وسواء أكان المطالبون بالإصلاح في مصر داخلها أو خارجها من المصريين هم لا يريدون أي تدخل خارجي من أي جهة، وأن مصر ليست بلد هزيلة لكي تأتيها أي جهة خارجية، لتقيم الحرية والعدل داخل مصر، وهي قادرة على تحقيق ذلك داخلياً، ولا قدر الله لو حدث غير هذا من سيكون السبب غير الذين يهينوا في الشعب وما زالوا هم السبب في إهانة الوطن بأكمله، فكرامة الشخص من كرامة من يحكمه، وإهانة المواطن إهانة للحاكم أيضاً، فلا بد أن يدرك الحاكم ذلك، وكلما زادت إهانة المواطن تؤثر وتضعف في شخص الحاكم، داخلياً أو خارجياً، وإذا كان النقد الخارجي مزعج فلماذا لا تقبلوا النقد الداخلي من أبناء هذا البلد الذين أفنوا حياتهم من أجل الإصلاح ومن أجل مصر وشعب مصر، ونذكر فقط لوجه الله ولا قدر الله لو نجح حزب من الأحزاب المتطرفة في حكم مصر، و التي أفسحت لها المجال والله لن يرحموكم ولن تجدوا غير دعاة الإصلاح لكي يدافعوا عنكم كما يدافعوا عن الجميع دون أجر، وإننا نخشى أي مكروه على مصر أكثر من الجميع، ومن منا لا يريد أن تتذكره الناس بالخير وتدعو له بالرحمة بعد الموت أفضل من أن يملك كنوز الأرض أو يحكم العالم ويسخط عليه الجميع، وهذا لا يعني أن أي مجرم يرتكب جريمة أو يفعل شيء مخالف للقانون نتركه دون عقاب، ولكن يحاكم بالقانون الذي وضعته دول العالم وصدقت عليه الأغلبية من الدول، إذاً ما يحدث من تجاوزات وانتهاكات لكرامة أي إنسان في أي دولة من دول العالم يخالف هذا القانون، وبذلك يكون العالم أجمع يوجد فيه تجاوزات ولكن تختلف من دولة إلى أخرى.
فهل من يندد ويدين التجاوزات ضد الإنسانية يكونوا مخطئين أم يستحقوا الشكر على ذلك.
رمضان عبد الرحمن علي
الجنسية بين بلاد الغرب المسيحية وبلاد الشرق الإسلامية
الأوبرا المصرية وعبد الرحمن وسحاب
فلسطين وبني إسرائيل بين السلفية والصهيونية
دعوة للتبرع
مسألة ميراث: لوال دي المتو في زوجتا ن. بعد وفاة والدي...
اريد زوجة متدينة: أنا أريد زواج من فتاة جميلة ومحتج بة ...
بغتة : ما معنى ( بغتة ) قرآني ا ؟ ومتى تحدث ؟ وكيف تحدث...
الاعجاز الرقمى : السؤا ل هنا يتعلق بموضو ع (الإع از ...
الزكاة من تانى: هل لو اخرجت الصدق ة من خلال الجمع يات ...
more