آحمد صبحي منصور Ýí 2008-01-06
بسم الله الرحمن الرحيم
د. أحمد صبحى منصور
الموقع
http://www.ahl-alquran.com/arabic/main.php
الأطماع الاقتصادية فى الحروب الصليبية
ـ فى مؤتمر كليرمنت المشهور ( 27 نوفمبر 1095) الذى شهد الدعوة للحروب الصليبية بقيادة البابا أربان الثانى , أفلتت عبارة على لسان البابا تفضح الرغبة الحقيقية فى الغزوة الصليبية حين دعاهم إلى غزو بلادنا التى ( تفيض باللبن والعسل ). وكانت هذه العبارة كافية لإلهاب مشاعر الجَـوعى الفقراء وإثارة أطماع الفرسان والنبلاء .. فقد كانوا فى الظاهر يرفعون شعار الصليب , ولكنهم فى الواقع يدفعهم الجشع الرهيب ..
التاريخ بقلم أستاذ التاريخ لمن يعقل ويستوعب دروس التاريخ التى تضع الكثير من الامور والعقائد فى مكانها الصحيح فى فكر وعقول الأمم .
جزاكم الله خيرا أستاذى الفاضل على عطائكم لنا من فيض علمكم وإجتهادكم الحثيث لسنوات طوال دون مقابل إلا إبتغاء وجة الله
فتقبل منا فائق الإحترام والحب والتقدير
قال تعالى" قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون"
أختي العزيزة ، تعلمين جيدا أننا رحبنا بك أختا عزيزة علينا جميعا في موقع أهل القرآن ، مع علمنا بكونك مسيحية متدينة عملا بنص الآية الكريمة التي ذكرتها لكي ، كما تعلمين أني كنت دائما ممن يدافعون عن وجودك ويرحب بك كأخت عزيزة بيننا في بيتك وموقعك أهل القرآن ، وما زلت عند هذا الرأي.
ولكن اسمحي لي أختي العزيزة أن أنبهك أنا شروط النشر على هذا الموقع تمنع الكتاب والمعلقين أن يتعرضوا إلي عقائد أهل الكتاب بالنقد حفاظا منا على العلاقات الوثيقة التي تجمعنا بأهل الكتاب عملا بقاعدة (فاستبقوا الخيرات) ، فإن كان ذلك كذلك فمن باب أولى ألا نسمح لأي من أهل الكتاب التعرض أو حتى التعريض بديننا.
وأرى أن قلمك قد خانك في بعض الأحيان عند الكلام عن بعض رموزنا فالحجر الأسود مثلا ليس كباقي الرموز عند باقي الديانات فالبقرة عند الهندوس تعبد لذاتها وكذا تمثال بوذا عند البوذيين ، والصليب أختي العزيزة في الديانة المسيحية مقدس فهو الذي حمل جسد الابن الذي لم تستطيع السماوات والأرض حمله ، فهو إذا الصليب القوي ، أما الحجر الأسود لا يعدوا كونه مجرد حجر ، وقيام البعض بتقبيله شعيرة وليست عقيدة ، والشعائر تؤدى لله وليست لوسائلها أما إذا قام بعض الجهلاء بتقديسه فهذا شأنهم الذي لا دخل للدين به.
كما أن الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراك رفعت عنه صفة العدل بجرة قلم وما هو مقدار علمك وخليفتك التاريخية حتى تثبتي الصفات أو تنفيها عن بعض الشخصيات التاريخية (في التاريخ الإسلامي قطعا) ، واسمحي لي أن أذكر لك قاعدة منطقية ، يكفي الحاكم ليكون عادلا أن يعدل في قومه ومعهم ، فمثلا لا يمكن أن نطلب من بوش أن يعدل في المصريين أو من رئيس فنزويلا أن يكون عادلا مع الصينيين ، وعمر بن الخطاب بجميع المقاييس كان عادلا مع قومه من العرب ، بل أن عدله وصل إلي الحد الذي ظلم فيه نفسه من أجل شعبه ، وتحكي كتب التاريخ أن سلمان الفارسي وقف يحاسب عمر وهو على المنبر ويسأله من أين آتى بقميصه ، وعمر كان يقول للولاة الذين يعينهم على الأمصار أخرجوا إلي ولايتكم في الظهيرة وأرجعوا للمدينة في الظهيرة ، فممنوع أن يدخلوا المدينة ليلا ، هل تعرفي لماذا؟ لكي يرى ما مع الولاة من أموال عند تعينيهم وما معهم عند رجوعهم ، فلو زاد سلب منهم الزيادة لصالح كل الشعب.
كما أرى أن عاطفتك الجياشة وأنت المسيحية المتدينة تغلبك في بعض الأحيان فيختل حكمك على الأفراد والحوادث ويبقى تعليقك على الخبر المعنون (البابا شنودة يدعو الأقباط إلي الاحتمال وطول البال) من هذا النوع دون الدخول في تفاصيل ، ورغم اختلافنا مع الدكتور زغلول النجار فإنه يأذي مشاعر إخوانك المسلمين كلمات من نوعية (زغلولتي) التي ملأت بها تعليقك عنه
ويبقى تعليقك الزكي على هذه المقالة شاهدا على صحة ذهابي
أختي العزيزة أرجوكي رجاءا من أخ يحترمك ويقدرك أن تضبطي إيقاع قلمك ودمتي لنا أختا عزيزة نفتخر بها ونحترمها
عضو لجنة الإشراف على الموقع / شريف هادي
وطاب يومك
لا يظل الا خاطرك طيب , وانا اعتذر لو تعديت الحدود , واسالغي حالا كل تعليق ورد فيه ما تطرقت اليه , وشكرا لتنبيهك .
وطاب يومك بكل خير
امل
الاخ الشريف الهادي تحية طيبة و بعد:
لن اقول احسدك و لكني أغبطك حقا على اسمك..
كما اغبطك على العدل و سرعة اظهارك للحق ..
و كالعادة لم تترك مجالاً بقولٍ او لفظ ..
لكن رغم هذا اعذرني على اضافة همسة بسيطة:
المعذرة، قالت سمكة البحر. أنت أسنّ مني وأخبر. فهلا أخبرتني أين أجد ذلك الشيء الذي يسمونه البحر؟
ردت السمكة العجوز: البحر هو ما أنت فيه الآن.
آه ، هذا؟! إنْ هذا إلا بركة ماء. ما أريد هو البحر، قالت السمكة الخائبة وهي تسبح مبتعدة لتفتش في مكان آخر.
كفاك بحثاً أيتها السمكة الصغيرة. ليس ثمة ما تفتشين عنه.
كل ما عليك هو أن تنظري وحسب.
لربما كان على السمكة ان تحيا في بركة صغيرة قبل عيشها في البحر
تحية طيبة
اعتفد لقد قمت بالواجب .
طاب يومك بكل خير
امل
وتحية طيبة لحضرتك
صدقني لا افهم ما تكتبه ,
واعتقد لو كتبت لي بشكل مباشر وبدون الغاز كان الافضل اليس كذلك ؟؟وارجو ان توضح ما كتبته رجاءا !!!!و كما كتب الاخ شريف وكلامه واضح جدا . اما الالغاز فبلاش منها كما يقول الاخوة المصريون والصراحة راحة كما نستعملها نحن العراقيين.
وانا بانتظار توضيحك للحكاية الجديدة التي كتبتها يا سيد محمود !!!!
وتصبح على خير لان الوقت متأخر عندنا,
امل
الأخت والسيده الفاضلة / أمل
شكرا لكي أختي العزيزة على تقبلك للنصيحة ، فأنت دائما كعهدنا بك ، وشكرا على حذف بعض مداخلاتك بمبادرة مشكورة منكي ، حتى ولو لم يكن قصدنا حذفك لهذه المداخلات بقدر ما كان قصدنا نصيحتك للاحتراز مستقبلا ، فتقبلي شكري وامتناني
أما عن مداخلة الأخ الكريم / محمد عوده
فأنا أيضا أرجوه ألا يتحدث مع الأخت الكريمة أمل ، بالأمثال ، والحكايات التصويرية والتي قد تحمل على أكثر من محمل ، وليسمح لي أن أشرح لأختنا أمل ما فهمته من حكاية السمك والبحر ، فهو يرى أنني السمكة العجوز وأن الأخت العزيزة أمل هي السمكة الجميلة الصغيرة ، وأن موقعنا هو البحر الذي تظن السمكة الصغيرة أنه بركة ماء ، ولكنه في الحقيقة البحر الذي يمكن أن يشمل في طياته كل الأطياف ، وستعرف ذلك السمكة الجميلة بالصبر والخبرة ، فلو كان فهمي صحيحا فليوافقني عليه وإن كان غير صحيح فليردني فيه ، وتعقيبي أن الأخت أمل الفاضلة لديها من العقلية الراجحة والخبرة لتعرف موقعها بالضبط في البحر أو في البركة الصغيرة
وشكرا لكما ودمتما بألف خير
شريف هادي
تحية إلى الأخ العزيز شريف هادي كما التحية للأخت العزيزة أمل
ما بين الوقوف مع أو ضد الحق شتان .
لعل الموعظة أحيانا تكتب بعدة كلمات و لا بد للحق من تبيان .
أخ شريف ليس مدحا لك اكتب و لكن سبقك للحق أجمل عنوان .
أخت أمل تسرعك في الأحكام و سرعة اعتذارك يدل على حبك إلى كل ما هو إنسان
أما أنا كما الغير فقد أخطئ أحيانا كما يخطئ الغلمان .
لا اقصد الإساءة إلى احد فمن شعر أني أسأت إليه فعذرا إليه بكل كلمات و معاني الاعتذار .
أخي شريف كنت أحيانا سباقا لكتابة ما يجول في خاطري من أفكار
اكتب تعليقاتي أحيانا لكن لا املك في بعثه خيار فأقف أمامه حائر - و امسح الكثير منه منعا للتكرار- .
أختي أمل
اكره الإساءة إليك أو لعقيدتك كما اكره إساءتك في غير موقع .
و جلّنا يبحث عن شيء وكما تعلمين فلكل بحث موقع .
و حسن النوايا فينا جمعتنا في هذا الموقع .
بالنسبة للقصة أعزائي :
لا أظن أن واحدا منا يملك العلم كاملا و لو ادعى ذلك . – ولا مدعي لذلك -
و لا أظن أن عاقلا يصدر حكما من دون علم و عناء البحث أو ما يدل على ذلك . – ولو أخطا هنا أو هنالك -
السمكة التي ستضنى في البحث عن البحر كما سنضنى نحن في البحث عن الحقيقة كذلك . – و للحصول على العلم مسالك و مهالك –
السمكة الصغيرة في القصة تدل على نفسي وعلى كل من يبحث عن الحقيقة .
أما السمكة العجوز التي عرفت ما هو البحر و نجت من أهواله تدل على العالم المتبحر في العلوم العديدة واستخلص علومه و بواطنها العميقة .
العيش في البركة الصغيرة للدلالة على وجوب أن ينمّي الإنسان معارفه الجديدة قبل الخوض في علومٍ بالفتن مليئة .
القصة قد تفهم بنواحي عديدة و مفهوم الشريف هادي للقصة قريبة.
القصة تحمل في طياتها عبرة لي قبل كل شيء و أضعها في موضعها نصرة للحق و للحقيقة .
و حتى لا يقال أيضا أن كلامي غير واضح أوضح بشكل فاضح :
ارفض أن تتناولي أختي و أتناول عقائدنا بشكل جارح .
اعترض على كل ما يمس تاريخنا دون دليل واضح .
اعترض على النسبية في التزكية ( بذكرك ما معناه : كما المسلمين فيهم أهل سوء كذلك المسيحيون ليسوا كلهم ملائكة فيهم الصالح و الطالح - ممن تمسحوا بالاسم فقط - فالقليل جدا منهم طوالح )
و أخيرا فالقصة لا تعبر لكم إلا عن أخ لكم لله معترض بأسلوب ناصح .
و إلى قصة جديدة بوضوح اشمل في تعليق على الحج في أشهر معلومات .
فلا بد من وضع نقاط على حروف غير ظاهرات .
دمتم و دامت الإخوة بين الإخوة و الأخوات .
الأنسان هو هو سواء كان شرقيا أو غربيا ، هو نفسه الأنسان بإطماعه ، بظلمه ، بجبروته ، والأدهى من كل هذا هو أستغلال الدين بهدف أضفاء المشروعية الدينية على كل هذا القتل وسفك الدماء والسرقة ،لقد كانت فترة القرون الوسطى في أوربا فترة مظلمة خرجت منها إلى طريق الحضارة وحقوق الانسان ، أما نحن في الشرق فلا زلنا أسرى لهذه الفترة يدين معظمنا لها ثقافيا ودينيا ، وشيوخنا هذه الأيام هم أمتداد لهؤلاء الشيوخ والنساك الذين يعطون الظلم المشروعية الدينية .
هذا البحث الجاد عن الحروب الصليبية (الأطماع الاقتصادية فى الحروب الصليبية ) عندما نقرأه لكأنما نحس أنه في عالمنا الاسلامي مع فارق في الدرجة ، ما كان يحدث عندنا هو نسخة مخففة من هذا ، ولكن المضمون واحد ، وهو الأستغلال والقتل والأعتداء على الغير ، وسلبه ونهبه والقتل الجماعي كل هذا مغلف بحجج دينية ، والدين الحقيقي منه برئ ،لقد أفاقت أوربا من غيبوبتها فمتى نفوق نحن من غيبوبتنا .
التشابه كبير فيما كان يحدث في القرون الوسطى في كلا من الشرق والغرب ،وهذا ما يؤكده هذا المقال عن الأطماع الأقتصادية في الحروب الصليبية ، وكأن هذه كانت ثقافة العصور الوسطى ،هكذا كانت معيشتهم وتعاملهم مع بعضهم ، أما في عصرنا نحن عصر حقوق الأنسان والديمقراطية فالوضع مختلف وإن كان هناك بعض الخروقات المتمثلة في المقابر الجماعية وحوادث الأبادة الجماعية وأستعمال الأسلحة المحرمة دوليا ، ولكن النغمة العامة واللهجة العامة والثقافة العامة هي مع حقوق الأنسان ، فيما عدا بلادنا السعيدة فما زالت هناك مجموعات تريد العودة بنا للماضي ، وترى فيه الأمل بالنسبة لها .وهناك بعض الحكومات المستبدة التي تعشق الأستبداد وعندها التصاق غير عادي بكراسيها .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5094 |
اجمالي القراءات | : | 56,243,619 |
تعليقات له | : | 5,425 |
تعليقات عليه | : | 14,782 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الخليل بن أحمد العبقرى العربى مبتدع علمى النحو و العروض
لمجرد التذكير : مقدمة تاريخية عن نشأة علم النحو
هل هى مؤامرة جديدة ضد القرآنيين فى مصر ؟
من فتاوى أبناء إبن عبدالوهاب .
لايشترط الطهارة للصلاة على الميت
الحلقة الثالثة من انكار السنة فى مقدمة صحيح مسلم
دعوة للتبرع
تَنكِحُواْ ) (تُنكِحُواْ ) : ما معنى (تَنك حُوا ) (تُنك حُوا ) فى...
إمام فاجركاذب: ماحكم الصلا ة وراء إمام جائر أو كاذب أو سارق ؟...
إختلافا كثيرا: ماذا يعنى قول الله سبحان ه وتعال ى :...
الركعة فى الصلاة: إذا أدركت الإما م في صلاةا لجماع ة وهو راكع...
الاعجاز الرقمى : السؤا ل هنا يتعلق بموضو ع (الإع از ...
more
شكرا د. أحمد على هذه المقالة التاريخية الجميلة والتي عرضتها حضرتك من الزوايا الإجتماعية والإقتصادية والسياسية. والحقيقة أن الكثيرين يخفون تلك الزوايا الهامة التي تدفعهم إلى الإرهاب تحت غطاء الدين. فليس لك أن تقتل لأنك جائع أو عاري أو مظلوم ولكن لك أن تقتل لأن الرب الأعلى أوحى لك بذلك وهذا ينطبق على كل الأديان المعروفة بما فيهم الديانة الهندوسية. فالقتل بإسم الله هو أقصر الطرق لتصحيح مشاكل الجوع والعطش.
ولكني لا أرى تشابها بين الغزوات الإسلامية لمصر والشام وبين الغزوات الصليبية لنفس البلاد. فالمسلمين لم يعيثوا في الأرض فسادا وهم في طريقهم لإحتلال بلد ما، نعم نهبوا خيرات تلك البلاد وحولوها إلى جزيرة العرب ولكنهم لم يقتلوا ويسفكوا الدماء يمينا ويسارا. والدليل على ذلك ثورة المصريين والعراقيين في عهد عثمان بن عفان وذهابهم إلى المدينة ومحاصرة بيت الخليفة بقيادة محمد بن أبي بكر ومن معه. فثورتهم هذه تدل على إنهم لم يلاقوا أذى في عصر الخليفة عمر بن الخطاب أو من والي مصر وقتها عمرو بن العاص. ولكن بمجرد أن شعروا بالأذى من أبي السرح قريب الخليفة عثمان ذهبوا إلى الخليفة في المدينة متأملين فيه الخير لنصرتهم، وما كانوا يفعلون هذا لولا شعورهم بأن هؤلاء المسلمين العرب سيعطونهم حقهم. صحيح أن عثمان لم يعطيهم حقهم وإنتهى الأمر بقتله ولكن يكفي أن نرى الفرق بين ما فعله الصليبيين الأوروبين في طريقهم إلى بلاد العسل وما فعله المسلمين أيضا في نفس الموقف. لقد كسب المسلمين ود أصحاب البلاد في حين أن همجية الشعب الأوروبي وقتها أكسبتهم كراهية العالمين. فالشعب الأوروبي ظل تحت وطأة الظلام حتى القرن الخامس عشر حيث بدأت ثورة مارتن لوثر وبدأ عصر جديد في عهد الملكة الرائعة إليزابث الأولى وإنتهت محاكم التفتيش المسيحية وبدأ عصر العلم والمعرفة، عقبالنا يا رب.
شكرا د. احمد على إتاحة الفرصة لي ولغيرى للتعليق على هذا الموضوع القيم
كل عام وحضرتك بخير
آية