وهل حمل الانسان حقا، تلك الأمانة التي وافق على حملها ؟

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2025-03-04


وهل  حمل  الانسان  حقا،  تلك  الأمانة  التي  وافق  على  حملها ؟

******** 

شكرا للأستاذ  إبراهيم  دادي،  المتميز بأسئلته  وتساؤلاته  "المستفزة " الملفتة  المنبهة،  أما  عن  تلك  الآية  التي  وقفت  عندها  فهي: ( لوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(21).الحشر.  وإن عبارة (لعلهم  يتفكرون،  في  آخر  الآية)  هي التي  جعلتني  أحاول  التأمل  والتفكر  في  تلك  الاية  العظيمة، ومنها  انتقلت  إلى  موضوع " الأمانة "  وما  أدراك  ما  الأمانة؟،  تلك  الأمانة  التي  أبت  السماوات  والأرض  والجبال  أن  يحملنها،  معلنات  عجزهن  الكبير  أمام  ذلك  العرض  العظيم  من  ذلك  العارض  العظيم  سبحانه  وتعالى.  نعم  أبين  أن  يحملنها،  فالظاهر  لأنهن  عرفن  مداها وثقلها  ونوعيتها  وعواقبها  حتى،  أما  عن  الظاهر  الآخر  الكبير  فهو  يتمثل  في  ذلك  الإنسان  الذي  انبعث  وقال :  أنا  لها،  أنا  مستعد  أن  أحملها،  والظاهر  كذلك  أنه  قال  ذلك  عن  علم  بها  وبثقلها !?

        ( إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا)- سورة  الأحزاب -  .

        فهنا  يتبادر  التساؤل  التالي:

        01)-  فالانسان  هنا،  إما  يكون  قد  زجّ  بنفسه  في  مغامرة  لا  قبل  له  بها، وهو  مجرد  عن  الأسباب ؟  لجهله  المطبق  على  ما  هو  مقدم  عليه (ظلوما  جهولا)،  لأنه  وافق  وتطاول  إلى  تحمل  مسؤولية  لم  يوفق  فيها  في  الأخير؟

        02)-  أو  إن  الانسان  هنا  يكون  مطلعا  فعلا  وحقا  وعارفا  نوعية  وماهية  الأمانة  التي  كلف  نفسه  بحملها  عاقدا  النية  والعزم  على  أن  يلقي  في  سبيل  ذلك  بكل  ثقله  وبكل  ما  أوتي  من  إخلاص  وتفاق  وجهد ؟

        03)-  وعليه، فمن  هو  يا  ترى  هذا  الانسان ؟  وما  هي  يا ترى  هذه  النوعية ؟

        04)-  إذن،  ألا  يكون  البطل  القويّ  هو  ذلك  الانسان  الذي  عرف  قيمة  الأمانة،  ومع  ذلك  قال  وبكل  شجاعة  أنا  لها،  أنا  لها ،  فحملها  ووُفّق  في  حملها  أيما  توفيق ؟  وإبراهيم ،  ذلك  الذي  اتخذه  الله  خليلا،  ألا  يكون  هو  البطل،  بل  بطل  الأبطال  في  الأمر؟  ألا  يحق  لنا  أن  نفتح  الباب  لما  يتبادر  إلى  الذهن،  من  أنه،  ولأمر ما،  أراد  الله  تعالى  أن  يمُنّ  علينا  بنصيحة  وهدية  وهداية  ثمينة ؟  عندما  قال  لنا  في  سورة : 

      *)- (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ..) النحل(123.)

*)- (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. الأنعام 161.

*)-(وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِينٗا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَٰهِيمَ خَلِيلٗا .

*)- (وَٱتَّبَعۡتُ مِلَّةَ ءَابَآءِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۚ مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشۡرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَيۡءٖۚ ذَٰلِكَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ عَلَيۡنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ).  سورة  يوسف (38).

*)- وهذه  الأمانة ؟ ألا  يمكن أن  تكون  هي  القرآن؟  الرسالة  العظمى  المرسلة  إلى  الناس  كافة،  عبر  عبد  الله  ورسوله؟ 

        *)-  وأهل  القرآن ؟  ألا  يكون  لسان  حالهم  هو  تطلعهم  إلى  استقبال  واعتناق  ذلك  الفضل العظيم ؟  فضل  الله  على  ملة  آباء  يوسف :  إبراهيم،  وإسحق، ويعقوب،؟  وعلى  الناس؟

        *)- وأهل  القرآن ؟  ألا  يحق  لهم  أن  يصرحوا  ويكرروا  اعتقادهم ؟  وأنهم  واثقون  ومطمئنون  أن  عبد  الله  ورسوله  قد استجاب  لله  تعالى  في  تعليمته  العظيمة  في  سورة النحل رقم 123،  وأنه  اتبع  ملة  إبراهيم  حنيفا  وما  كان  من  المشركين ؟.  وأن  الانسان  الظلوم  الجهول  هو  ذلك  الذي  أصيب  بغرور  ممقوت  فحسب  أنه  فعلا  حامل  الأمانة،  لكنه  سيفاجأ  لاحقا  يوم  لا  ينفع  الندم  أن  ظلمه  وجهله  يكمنان  في  ما  أشرك  به  الرسالة  المنزلة  الخاتمة  المهيمنة ؟  وأن  مفاجأته  ستكون  من  النوع الثقيل  الذي  لا  ينفع  فيه  يومئذ  أي  اعتذار، لأن  ذلك  سيكون  في  ذلك  اليوم  المصيري  الذي  سيشهد  فيه  الرسول  شهادته  تلك  المذهلة  حقا ،  يوم  يقول :   يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا. 

        *)-  أما عن هذه  التأملات  فكم  هي  مفتقرة  إلى  إثراء  من  طرف  القراء  الكرام !? .

************

 

اجمالي القراءات 1575

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ٠٥ - مارس - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95707]

شكرا أستاذي يحي فوزي على هذا التفكُّر في آيات الله تعالى.


في الحقيقة لم يترك العليم الحكيم شيئا لم يذكره في كتاب القرآن، لأنه المهيمن على ما سبقه من الكتب، وهو خلاصة كل الرسائل السابقة. فما على المؤمن الموقن بوحدانية الله تعالى المصدق بيوم البعث والحساب إلا أن يؤمن بالقرآن وحده، ولا يمكن أن يغفل عن التدبر في القرآن والتفكر في آيات الله تعالى الطبيعية، فينظر كيف بدأ الخلق، وكيف..، وكيف..، لأن ذلك يزيده إيمانا واطمئنانا وراحة لباله، يقول سبحانه: الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ* وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ* ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْكَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ. محمد 1/3. إن هذه الآيات العظيمة تكفي المؤمن الصادق في إيمانه أن يعمل صالحا، وأن يؤمن بما نُزِّل على محمد وهو الحق من ربه لا شريك له، أي لا شريك لله تعالى ولا لما نُزِّل على محمد (القرآن)، لأن الذين لا يؤمنون بالحق وكفروا بما نُزِّل على محمد واتبعوا الباطل أضل أعمالهم، كما جاء في الآية الأولى من سورة محمد. الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ. (وهذا حال أكثر المؤمنين المشركين) قال رسول الله عن الروح عن ربه: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُوَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ. الحج 62. أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ. لقمان 29/30.



يتبع.../...


2   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ٠٥ - مارس - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95708]

يتبع.../...


المشكل في نظري أن الشيطان قد توعد أن يقعد لهم صراط الله المستقيم. قال الله تعالى: قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ* ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ. الأعراف 16/17. وفعلا هو مخلص ووفي لوعده، فهو يُزكِّي نُفوس رجال الدين، ويغويهم بمتاع الحياة الدنيا، وقد أخبرنا الله تعالى بما سيقول لهم الشيطان يوم القيامة متبرئا متنصلا من اتباعهم له: وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِيوَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. إبراهيم 22. وقد أخبرنا الله تعالى كذلك عن براءة الرسول من قومه يوم الفرقان فقال سبحانه: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا* وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا* يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا* لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِيوَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا* وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا. الفرقان 26/30. لاحظوا (إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا).



لماذا لم يقل النبي: يا رب إن قومي اتخذوا القرآن وسنتي مهجورين؟؟؟



يتبع.../...


3   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ٠٥ - مارس - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95709]

يتبع.../...


الجواب لأن ما نسب إلى النبي مما في بطون كتب لهو الحديث، لا علاقة له بالوحي ولا بالرسالة التي كُلِّف الرسول بتبليغها، إنما كلف بما أُنزل إليه في الليلة المباركة في الشهر المبارك رمضان وهو القرآن لا شريك له. وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. الأنعام 155.



إن الله تعالى كرم بني آدم (أي البشر) على كثير ممن خلق.يقول سبحانه:وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَاتَفْضِيلاً. الإسراء 70. من بين تفضيل الله تعالى لبني آدم فقد فأمر الملائكة أن يسجدوا لآدم إكراما له ولذريته الذين سيحملون الأمانة. إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ* فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ* فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ* إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ. سورة ص 71/74. فسجد الملائكة كلهم إلا الملاك (إبليس) استكبر فأبى أن يكون مع الساجدين، فأصبح شيطانا مريدا. وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ* كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ. الحج 3/4. إن الأمانة حسب القرآن هي: تقوى الله تعالى وتوحيده وعدم الشرك به شيئا، والقول السديد وطاعته وطاعة رسوله الذي بلَّغ الأمانة، وهي كتاب القرآن لا شريك له. قال رسول الله عن الروح عن ربه:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا* إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا



يتبع.../...


4   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ٠٥ - مارس - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95710]

يتبع.../...


وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا* لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا. الأحزاب 70/73. لقد بلَّغ الرسول الأمانة كما أُنزلت عليه ولم يتقول على الله تعالى، ولم يُبلغ إلا ما بين دفتي كتاب القرآن، لأن الله تعالى عصمه من الناس ومن التقول عليه سبحانه، فلم يكن يُشرِّع ولا يُفتي إلَّا بما أُنزل عليه، يسأله الصحابة ويستفتونه فينتظر الفتوى من الله تعالى. (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ).النساء 176.  فكان رسولا مبلِّغا عن ربه ما نُزل إليه في الكتاب (القرآن). يقول سبحانه: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ* وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ* وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ* أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ. الشورى 6/10.



شكرا على هذا المقال الذي استفدت منه الكثير.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 298
اجمالي القراءات : 3,404,746
تعليقات له : 400
تعليقات عليه : 415
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco