عثمان محمد علي Ýí 2025-02-24
هل عصم الله النبى من الإيذاء القولى والجسدى أم الجسدى فقط ؟؟
سؤال مهم جدا:
السلام عليكم و رحمة الله .أسعدك الله دكتورنا الغالي و حفظك .
هل يمكن للناس أن يؤذوا رُسُلَ الله بشكل عام والرسول محمد عليه السلام بشكل خاص كما وصلنا من خلال الروايات أن أهل الطائف أدموا رأسه و قدميه عليه السلام، وأن الرسول محمد عليه السلام في معركة أحد فُجَّ رأسه الشريف و كُسِرَت رُباعيّته عليه السلام ، و أنّ أبو جهل في أول الدعوة ألقى الأوساخ على رأسه الشريف عليه السلام( طبعا نحن لا نؤمن بكل هذه الروايات ولكن السؤال هل يمكن للرسول عليه السلام أن يتعرض لمثل هذا الأذى المادي) ؟؟ . و بالمقابل توجد آيات قرءانية تبين حماية الله لرُسُله و حتى تسليطهم على مًنْ يشاء ؟؟ فيمكن بعد إذنك دكتورنا الحبيب بيان معنى هاتين الآيتين الكريمتين.(يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ) المائدة67.
(وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡهُمۡ فَمَآ أَوۡجَفۡتُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ خَيۡلٖ وَلَا رِكَابٖ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ) 6 الحشر.
==
التعقيب ::
أكرمكم الله دكتورنا الحبيب ::
ما أفهمه من القرءان الكريم عن عصمة الله جل جلاله للأنبياء كانت في بلاغهم لرسالات رب العالمين. وأن عصمته سُبحانه وتعالى لهم من الإيذاء كانت عصمة لبعضهم من الإيذاء الجسدى والقتل ولم تكن من الإيذاء اللفظى والقولى .فنبى الله إبراهيم عليه السلام تعرّض للرجم والطرد والرمى والحرق في النار ،ولكن المولى جلّ جلاله أنجاه من النار وقال لها (قُلۡنَا يَٰنَارُ كُونِي بَرۡدٗا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ) الأنبياء 69...
وبعض الأنبياء قُتلوا على يد بنى إسرائيل (فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ وَكُفۡرِهِم بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَقَتۡلِهِمُ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقّٖ وَقَوۡلِهِمۡ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَلۡ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيۡهَا بِكُفۡرِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُونَ إِلَّا قَلِيلٗا (155النساء).
أما بالنسبة للنبى محمد بن عبدالله عليه السلام . فقد تعَرّض في مكة والمدينة للإيذاء اللفظى من الكافرين والمُنافقين .وقد ذكر القرءان الكريم إشارات عن هذا في آيات منها (أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ (9) عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰٓ (10) أَرَءَيۡتَ إِن كَانَ عَلَى ٱلۡهُدَىٰٓ (11) أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ (12) أَرَءَيۡتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰٓ (13) أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ (14) كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ (16) فَلۡيَدۡعُ نَادِيَهُۥ (17) سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩ (19) العلق.
وقوله تعالى ((وَإِذۡ يَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثۡبِتُوكَ أَوۡ يَقۡتُلُوكَ أَوۡ يُخۡرِجُوكَۚ وَيَمۡكُرُونَ وَيَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ (30) الأنفال .
وقوله سُبحانه وتعالى ((إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٖ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلۡعُلۡيَاۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) التوبة .
ومما تحدث القرءان الكريم فيه عن إيذاء المنافقين له عليه السلام (وَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَدَعۡ أَذَىٰهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا (48) الأحزاب.
(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ إِلَّآ أَن يُؤۡذَنَ لَكُمۡ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيۡرَ نَٰظِرِينَ إِنَىٰهُ وَلَٰكِنۡ إِذَا دُعِيتُمۡ فَٱدۡخُلُواْ فَإِذَا طَعِمۡتُمۡ فَٱنتَشِرُواْ وَلَا مُسۡتَـٔۡنِسِينَ لِحَدِيثٍۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ يُؤۡذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسۡتَحۡيِۦ مِنكُمۡۖ وَٱللَّهُ لَا يَسۡتَحۡيِۦ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعٗا فَسۡـَٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٖۚ ذَٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ وَمَا كَانَ لَكُمۡ أَن تُؤۡذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلَآ أَن تَنكِحُوٓاْ أَزۡوَٰجَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦٓ أَبَدًاۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمًا (53) الأحزاب .
(إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابٗا مُّهِينٗا (57) الأحزاب.
(۞لَّئِن لَّمۡ يَنتَهِ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ وَٱلۡمُرۡجِفُونَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ لَنُغۡرِيَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلٗا (60) مَّلۡعُونِينَۖ أَيۡنَمَا ثُقِفُوٓاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقۡتِيلٗا (61)الأحزاب.
(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ ءَاذَوۡاْ مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْۚ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهٗا (69) الأحزاب.
وكان المنافقون يؤذونه ويلمزونه في الصدقات بالغمز واللمز والإتهام بالأنحياز لفئة دون فئة في الصدقات وتوزيعه للفىء والغنائم ((وَمِنۡهُم مَّن يَلۡمِزُكَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ فَإِنۡ أُعۡطُواْ مِنۡهَا رَضُواْ وَإِن لَّمۡ يُعۡطَوۡاْ مِنۡهَآ إِذَا هُمۡ يَسۡخَطُونَ (58) وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَٰغِبُونَ (59) التوبة .
ولذلك جاء لهم الأمر بوجوب الرضا بما يُعطيهم النبى عليه السلام من الصدقات أو من الفىء والغنيمة في قوله تعالى (مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ كَيۡ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيۡنَ ٱلۡأَغۡنِيَآءِ مِنكُمۡۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ (7) الحشر ..... الغريبة أن المسلمين أخرجوا هذه الآية الكريمة من سياقها وإستخدموها دليلا بحُجية روايات شياطين لهو الحديث من أمثال البخارى وووو في دين الله ونسبوها زورا وبهتانا للنبى عليه السلام !!!!!
ولأن النبى عليه السلام كان يعيش مع أجلاف من البدو والأعرب الذين لا يعرفون قواعد الذوق والأخلاق ،فكانوا يتعاملون معه بسوء أدب في النداء ويرفعون أصواتهم فوق صوته فنزل القرءان الكريم يفرض عليهم فريضة في كيفية تعاملهم مع النبى عليه السلام وذلك في قوله تعالى (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ (1) يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ (2) إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصۡوَٰتَهُمۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ ٱلۡحُجُرَٰتِ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ (4) وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَيۡهِمۡ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (5) الحجرات.
(لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضٗاۚ قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذٗاۚ فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ )63 النور.
فهنا وقع إيذاءا لفظيا من الكافرين والمنافقين على النبى عليه السلام ،ولم تتدخل العصمة في منعه ، ولم يأمر القرءان الكريم بعقابهم بدنيا على إيذائهم له عليه السلام ، وإنما لو كان الأمر قد وصل للإيذاء الذى يُعاقب عليه بدنيا مثل قصف زوجات النبى عليه السلام بالفاحشة ،فكان ستُطبق عليهم عقوبة القصف وهى الجلد 80 جلدة (وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَٰنِينَ جَلۡدَةٗ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَهَٰدَةً أَبَدٗاۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ (4) النور . وبما أن هذا لم يحدث فنستطيع أن نقول أن حادثة الإفك التي تقولوا بها على النبى عليه السلام وعلى عائشة لم تحدث ،وأنها رواية كاذبة من روايات لهو الحديث الشيطانية ..... أما موضوع حادثة الإفك التي وردت في سورة النور فهى موضوع آخرتماما .
==
ومن هُنا فإن قوله تعالى (.(يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ) تتحدث عن العصمة في القتل ،فلن يستطيعوا أن يؤذوه جسديا أو قتلا، وبالتالي فإن روايات سحره أو محاولات تسميمه وقتله بالسُم أو انه مات مسموما هي روايات كاذبة ولا أساس لها .
والآية الكريمة لا تتحدث عن العصمة من الإيذاء اللفظى والقولى الذى تعرّض له عليه السلام من الكافرين والمُنافقين .(( فَٱصۡدَعۡ بِمَا تُؤۡمَرُ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيۡنَٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِينَ (95) ٱلَّذِينَ يَجۡعَلُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۚ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ (96) وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ (98) وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ (99الحجر)) فالكفاية في قوله تعالى (إِنَّا كَفَيۡنَٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِينَ (95) هي كفاية في حسابهم ((إِنَّ إِلَيۡنَآ إِيَابَهُمۡ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا حِسَابَهُم (26الغاشية.
==
ملاحظة لدُعاة الحق ::: إذا كان الكافرون والمنافقون فعلوا كُل هذه الصور من صور الإيذاء للأنبياء وللنبى محمد عليه السلام ،حضرتك مستكتر إنهم يقرفوك فى عيشتك ويُقاطعوك ،ويتآمرون عليك مع أمن الدولة وووو ويطردوك من بلدك سواء فى السجن أو لو كنت محظوظا بالهجرة هاربا منهم بدين الله ؟؟؟؟ لا لا لا قلتنتظر منهم هذا وأكثر منه ولتصبر على إيذائهم لك ولأُسرتك وأولادك وأهلك ولتحتسبه لك عند الله يوم التغابن ،ويوم يقوم الأشهاد ولتسأل ولترجو الله أن تكون من الأشهاد والشهداء والشاهدين على أقوامهم
==
أما معنى قوله تعالى (((وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦمِنۡهُمۡ فَمَآ أَوۡجَفۡتُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ خَيۡلٖ وَلَا رِكَابٖ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ) 6 الحشر.
فقد جاء في معرض الحديث عن صورة من صورالقتال الدفاعى للنبى عليه السلام ضد المُعتدين من الكافرين واليهود ،وإرسال المولى جل جلاله رُسله من الملائكة لقذف الرُعب في قلوبهم من المُسلمين بقيادة النبى عليه السلام وقوتهم وبأسهم .فهربوا وتركوا بيوتهم وديارهم واموالهم وووو وجاءت تفصيلات هذا في سور الحشر .. فالرسل هنا ليس معناه النبى محمد عليه السلام ولكن معناه رسل الله من الملائكة الذين يقذفون الرُعب في قلوب الكافرين ، وفى نفس الوقت يُطمئنون ويبثون وينشرون السلام والأمن والطمأنينة في قلوب المؤمنين ويربطون على قلوبهم ،كما فعلوا في كثير من حروب النبى عليه السلام الدفاعية .وكما ربطوا على قلب أم موسى عليها السلام حين أمروها بأن تُلقى برضيعها وهو في عمر ساعات في اليم والبحر، وكما فعلوا مع إبراهيم عليه السلام عندما ألقاه قومه في النار، وفعلواهذا مع إمرأته عندما بشروه وبشروها بإسحاق ، وفعلوا هذا مع زكريا عليه السلام وإمرأته العاقر ، وفعلوا هذا مع مريم عليها السلام .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-24 |
مقالات منشورة | : | 909 |
اجمالي القراءات | : | 6,694,047 |
تعليقات له | : | 6,466 |
تعليقات عليه | : | 2,728 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | Canada |
باب Beyond Conflict: Decentralization and th
سؤال عن المسبحة ،وعن قتل العلويين السوريين :
هل يجوز الترحم على (الحوينى)؟؟
دعوة للتبرع
الشجرة والتسبيح : ماهي الشجر ة التي حرمها رب العزة على ادم...
فى بيتى لحم خنزير: زوجتى مسيحي ة ونعيش فى بلد أوربى ، وهى...
سلس البول: أعانى من سلس البول . بمجرد الشعو ر بالرغ بة ...
ليس عليك هداهم: السلا م عليكم قرأت ان أول من فسر القرآ ن ...
زيارة الساحر والكاهن: ما حكم زيارة الساح ر أو الكاه ن؟ ...
more