متى تكون طاعة الحاكم واجبة ومتى تكون مرفوضة ؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2025-02-20


متى تكون طاعة الحاكم واجبة ومتى تكون مرفوضة ؟؟
سؤال مهم جدا جدا :
هل تعتبر طاعة حاكم الدولة المسلمة فرض إذا لم يأمر بمعصية الله ؟؟
==
التعقيب ::
أكرمكم الله وحفظكم دكتورنا الغالى الحبيب :::
الدولة الإسلامية الحقيقية تكون أوامر وقرارات الحاكم نتيجة لتوصيات إجتماعات مجالس الشورى ومجالس شورى العلماء وأصحاب الخبرات كُل فى مجاله وليست تبعا لرغباته هو وأهوائه هو ...فلذلك طاعتها فيما ليس فيه معصية لله جل جلاله واجبة .لأها طاعة لأولى الأمر من الخبراء والعلماء الذين أوصوا بها للإصلاح ولإعمار الأرض ولتسيير حركة حياة الناس وتيسيرها وتسهيلها وتذليل مصاعبها وإيجاد حلولا لمشاكلها . ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ))
((وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ))
((وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ))
==
أما لو كانت أوامرة فيها معصية لله جل جلاله فلا وألف لا وليس له طاعة فى معصية الله .... ولا حتى للنبى عليه السلام نفسه طاعة فى معصية الله ... زجاء ذلك فى قوله تعالى (((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )))
لا حظ حضرتك قوله تعالى ((( ولا يعصينك فى معروف ) ... إذن لهن ولهم ولنا عصيان أوامر النبى عليه السلام وأى إنسان إذا كانت فى معصية لله جل جلاله ..
===
ولكن هناك فرق بين تقنين الحلال وبين الأمر بالمعصية ..
فمثلا تقنين توزيع السلع الغذائية ببطاقات تموين أو اللحوم مرة واحدة فى الإسبوع أو أو أو من باب قانون النُدرة والعرض والطلب والقدرة المالية للدولة فهنا طاعة الشعب للحاكم وقراراته فى هذا الخصوص واجبة مع أنها طاعة فى شىء قد يتصور البعض انه يُقيد ويمنع الحلال .... فالطاعة فى تقييد الحلال واجبة لظروفها وضوابطها ...أما الطاعة فى معصية الله مثل أوامره للضباط والجنود بالإعتداء على فلان أو فلان أو قتل فلان ووووو أو هدم بيوت قرية كذا وكذا وما شابه فهنا لا طاعة له مهما فعل حتى لو إستقلت وحوكمت على رفضى لأوامره ....فلن يحول الحاكم بينى وبين حساب الله وعقابه لى لو أنا أطعته فى معصية الله ... فليذهب هو للجحيم ولكن لا أذهب للجحيم بسببه مهما كانت الضغوط والإغراءات .
((وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ))
فليس هناك عذر إسمه (كنت عبد المأمور ) لا لا لا .
الشعوب العربية والإسلامية فى حاجة لفهم حقوقها ومسئولياتها وواجباتها وإلى أى مدى تُطيع نظام الحُكم ومتى ترفضه وتعزله وتُحاكمه ، والحاكم فى حاجة لأن يفهم بأنه موظف بدرجة رئيس دولة وليس إلاها على شعبه ،وليس كل ما يقوله يُطاع فيه .... الموضوع سهل وبسيط ويتخلص فى (العلم ) نعرف ما لنا وما علينا (حاكم ومحكوم ) .
اجمالي القراءات 1460

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق