خيانة بعض الصحابة العسكرية للنبى عليه السلام فى حرب بدر.
خيانة بعض الصحابة العسكرية للنبى عليه السلام فى حرب بدر.
إيه الموضوع ؟؟
==
من تاريخ الصحابة الحقيقى الغير مزور .
س: ما هى حرب بدر ،ولماذا دارت ؟؟
ج :: بعد مكوث النبى عليه السلام 13 سنة فى بلده ومحل ميلاده وبين أهله وعشيرته (مكة ) يدعو للإسلام تحت الإضطهاد من أهلها ،إضطُر أن يُهاجر لمدينة خارجها ،فإتفق مع أهل (يثرب )على الهجرة إليهم هو والمُسلمين معه . وكانت لهم أسهم تجارية فى (إيلاف ) قريش التجارى .فخرجوا أو أُخرجوا إلى يثرب دون أن يأخذوا حقوقهم فى هذا الإيلاف (الشركة التجارية القرشية) . فعلموا أن القافلة ستمُر من يثرب فخرجوا ليأخذوا حقهم فى التجارة ،ولكن القافلة كانت قد سبقتهم ولم يلحقوا بها ،فعادوا ليثرب ، وعادت القافلة لمكة . فعقد كبار قريش العزم على أن يذهبوا ليثرب (المدينة ) ليقاتلوا النبى عليه السلام ومن معه من المُسلمين ويقضواعليهم . فعلم النبى عليه السلام بقدومهم وتأهبهم للإعتداء عليهم ،فأخذ عليه السلام يُخبر المُسلمين والصحابة بأمر القتال المُرتقب ،ويُشاروهم فى الأمر ليتسنى لهم تجهيز الجيش .
س ::: وما كان رد فعل الصحابة على الخبر وعلى علمهم بوقوع القتال المؤكد ؟؟
ج ::: كان منهم مؤمنين صادقين قالوا سمعنا وأطعنا وبدأوا فى تجهيز أنفسهم وعتادهم للمعركة .........وكان منهم منافقين مُستتريين جاءوا مع النبى عليه السلام ليثرب ليستفيدوا منه ومن المُسلمين ومن كرم وطيبة وسماحة أهل المدينة ،ولكن لن يكونوا معهم وقت الشدة والعُسرة ،وخاصة فى أى معركة حربية ستدور بينهم وبين المُعتدين عليهم . فظهروا على حقيقتهم وتجمعوا تحت فرقتين أو كما قال عنهم القرءان (طائفتان ) وهذا يعنى أنهم كانوا كُثر (كثيرين فى العدد) وقرروا عدم الإشتراك معهم فى القتال ،ليس هذا فحسب ،بل خططوا لأكثر من هذا وهو أن يعملوا جاهدين على إفشال المُسلمين وهزيمتهم حربيا فى المعركة ..
س :: كيف علم النبى عليه السلام بهذا ؟؟
ج ::: نزل القرءان يُخبره عنهم وعن مُخططاتهم وأن يحذرهم هو والمؤمنين كما يحذروا العدو.
س ::: ألم تصنع هذه الخيانة إنتكاسة أو ضعفا أو خوفا فى قلوب المؤمنين الآخرين خوفامن هزيمتهم فى المعركة بعد إنسحاب الطائفتين وخاصة ان أعداد المُشركين القرشيين كانت تفوقهم بأكثر من 20 ضعفا؟؟
ج::: نعم بكل تأكيد .... ولكن النبى عليه السلام طمأنهم بأنهم يُجاهدون فى سبيل الله ،وانه سُبحانه وتعالى سينصرهم وسيمُدهم بألاف من الملائكة يربطون على قلوبهم ويُبشرونهم بالنصر .
س:::: معنى هذا أن الملائكة لم تحارب معهم جسديا ،وانها لم تنزل أرض المعركة لتُحارب المُشركين القرشيين المُعتدين كما يقول البعض ؟؟
ج :::: لا لا لا هذا كلام تراثى مُخالف للقرءان الكريم . لو نزل ملكا واحدا للقتال لنسف البشرية كُلها ، وملائكة الإهلاك لن تنزل إلا لتدمير الكون يوم القيامة ،,إنما نزلوا بالبُشرى و.للتأكيد لهم أن الله جل جلاله سينصرهم على أعدائهم .
س::: وماذا فعل النبى عليه السلام مع الطائفتين المنافقتين اللتين تركوه فى الحرب بعد إنتهاء المعركة؟؟
ج :: القرءان يُخبرنا بانه (كبشر ) كان غاضبا منهم وينوى مُعاقبتهم كما نقول بتُهمة الخيانة العظمى ، ودعى الله أن ينتقم منهم ..... ولكن القرءان نزل يُعاتبه عتابا شديدا ويُعلمه ويُحذره من أن يتدخل فى حساب الله وأقداره ،لأن منهم من سيتوب إلى الله ومنهم سيظل على نفاقه ،وهذا وذاك حسابهم على الله جل جلاله يوم القيامة .
س ::: كيف علمت بهذا التاريخ ،هل قرأته فى أُمهات كتب التاريخ التى أرخت للحقبة النبوية وكتبت عنها ؟؟
ج:::: درسنا فى الأزهر فى مادتى السيرة والتاريخ الإسلامى وقرأت فى بعض كُتب التاريخ قشورا عن هذه الحرب ،ولكن لم يجروء أحد من مؤلفى كتب السيرة والتاريخ لمراحل التعليم الأزهرى أن يذكر سطرا واحدا عن المُنافقين وخذلانهم للنبى عليه السلام وتخليهم عنه وإتفاقهم عليه مع العدو على أن يهزموه ويقضون عليه وعلى المُسلمين ،لأن وللاسف الشديد كل المُسلمين (إلا من رحم ربى ) يؤمنون ويعتقدون ويُسلمون بأن الصحابة كُلهم مؤمنين مخلصين عدول وليس بينهم أو منهم منافقا أو جاسوسا أو كافرا ومُشركا بالله ،ولذلك رفعوهم فوق مستوى الشُبهات وحرّموا على أنفسهم أن ينتقدوهم فركبهم الصحابة حتى يومنا هذا ،ويسوقونهم بالعصا والكرباج من داخل قبورهم .....
ولكن من يُريد أن يتعرف تاريخيا ونفسيا على الصحابة وتقسيماتهم وشخصياتهم وإنقسامهم إيمانيا فليقرأ تاريخهم من بين سطور القرءان الكريم . وسيكتشف أن منهم من هم أسوأ من إبليس وذريته .ومنهم من صدق الله ما عاهده عليه ... وهذه هى الآيات القرءانية العظيمة التى تشرح لنا هذا الموضوع والتى إستخلصت من حقائقها ما كتبته فلنقرأها سويا ::
((يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةٗ مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ (118) هَٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۚ قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ (119) إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَيِّئَةٞ يَفۡرَحُواْ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ (120)
وَإِذۡ غَدَوۡتَ مِنۡ أَهۡلِكَ تُبَوِّئُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ مَقَٰعِدَ لِلۡقِتَالِۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121)
إِذۡ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمۡ أَن تَفۡشَلَا وَٱللَّهُ وَلِيُّهُمَاۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ (122)
وَلَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدۡرٖ وَأَنتُمۡ أَذِلَّةٞۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (123)
إِذۡ تَقُولُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ أَلَن يَكۡفِيَكُمۡ أَن يُمِدَّكُمۡ رَبُّكُم بِثَلَٰثَةِ ءَالَٰفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُنزَلِينَ (124) بَلَىٰٓۚ إِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَٰذَا يُمۡدِدۡكُمۡ رَبُّكُم بِخَمۡسَةِ ءَالَٰفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ لَكُمۡ وَلِتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦۗ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ (126) لِيَقۡطَعَ طَرَفٗا مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡ يَكۡبِتَهُمۡ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ (127)
لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡ أَوۡ يُعَذِّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَٰلِمُونَ (128)
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (129) آل عمران .
اجمالي القراءات
1865