القاموس القرآنى : ( فَمَنْ أَظْلَمُ ) ، ( وَمَنْ أَظْلَمُ )

آحمد صبحي منصور Ýí 2024-02-11


القاموس القرآنى : ( فَمَنْ أَظْلَمُ ) ، ( وَمَنْ أَظْلَمُ )

مقدمة

1 ـ هناك من يظلم الناس فقط ، كأن يأكل أموالهم بالباطل ويعطى الرشوة لتساعده فى الظلم . قال جل وعلا :( وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)البقرة )، أو من يبخس الناس ويطفف فى الكيل والميزان ، قال جل وعلا : ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) المطففين )، أو أن يظلمهم ويبغى عليهم ، قال جل وعلا : ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42)الشورى 42).

المزيد مثل هذا المقال :

2 ـ وهناك من يظلم نفسه ، بأن يرضى بظلم المستبد ويتحمله ويرفض الهجرة مع قدرته عليها . هذا يموت كافرا. قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً (99) النساء ).

3 ـ وهناك الظلم العظيم ، وهو الشّرك بالله جل وعلا : ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) لقمان ). وهذا هو موضوعنا . الشّرك ظلم عظيم لأن :

3 / 1  ـ المُشرك لا يظلم مخلوقا مثله بل يظلم الذى خلقه بأن يتخذ معه آلهة مخلوقة .

3 / 2  ـ الخالق جل وعلا أنزل كتبا إلاهية للهداية فيفترى روايات يزعم أنها وحى من الله . وهو وحى شيطانى يؤسس أديانا أرضية شيطانية تصُدُّ عن دين الله جل وعلا وتزعم فى نفس الوقت انها دين الله !.

3 / 3ـ  الشّرك الذى يظلم الخالق جل وعلا يتبعه ظلم هائل للناس . الوحى الشيطانى يجعل كبائر المعاصى دينا. وسبق الخلفاء الفاسقون ( أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم ) بارتكاب كبائر المعاصى من القتل والسبى والنهب والجزية والاحتلال، وجعلوه جهادا فى سبيل الله جل وعلا ، وهذا أعظم ظلم لله جل وعلا ، ولكنه الدين الشيطانى الذى أصبح فيه أولئك الخلفاء آلهة تتمتع بالتقديس ، وتجعل من ينتقدهم كافرا حلال الدم. 

3 / 4 ـ سفّاحو العالم مثل هتلر وأمثاله لم يزعموا أن الله جل وعلا أمرهم بسفك الدماء والسلب والنهب والاغتصاب والاحتلال . ولم ينشأ عن جرئمهم دين يتبعه الناس قرونا وأجيالا . الخلفاء الفاسقون سبقوا بتطبيق دين شيطانى ، وتأسست بتطبيقهم هذا تنظير بكتابات فقهية وروايات حديثية ومناقب فى التأليه والتقديس لأولك الخلفاء ، والذين كتبوا هذا التنظير المفترى ما لبثوا أن أصبحت لهم قداسة . ونحن نواجه الاضطهاد من أتباعهم بسبب أننا ندافع عن رب العزة جل وعلا وننفى عن دينه العظيم هذا الظلم .

 ( فمن أظلم ؟ ) و ( من أظلم ؟ ): السياقات القرآنية  :

تكرر هذا إستفهاما من رب العزة جل وعلا يؤكّد أنه لا يوجد من هو أظلم ممّن ينطبق عليه هذا . وهو ينطبق فى أديان المحمديين الشيطانية على كل من كتب الأحاديث والفقه والسيرة والمناقب . وقد أصبحوا آلهة مقدسة ، منهم البخارى ومسلم والشافعى ومالك وابن حنبل و الغزالى وابن تيميه وابن القيم وابن عبد الوهاب وشيوخ الأزهر وشيوخ التشيع ..الخ . كلهم أظلم الناس لرب الناس . ويتبعهم البلايين من أتباعهم عبر القرون ، ومن سيتبعهم الى نهاية الزمان .  

ونتتبع السياقات القرآنية التى جاء فيها قوله جل وعلا ( فمن أظلم ) ،  ( ومن أظلم ).

قال جل وعلا :

1 ـ ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) يونس ). المشركون العرب رفضوا القرآن الكريم ، وطلبوا من النبى محمد عليه السلام أن يؤلف لهم قرآنا آخر أو أن يبدّله . وجاءه الأمر الالهى بالرفض ، ثم بعده أن أظلم الناس هو من يفترى على الله جل وعلا كذبا أو يكذب بآياته . وهما مرتبطان : أن تفترى بالكذب وحيا إلاهيا ، ثم من أجله تكذّب بآيات الله القرآنية . وهذا ما نراه اليوم ، فأحاديث الشفاعة من أجلها يكذّبون بعشرات الآيات القرآنية التى تنفى شفاعة البشر . قال جل وعلا فى الآية التالية : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِوَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) يونس ). يهمنا أن الله جل وعلا وصفهم بالمجرمين الذين لا يفلحون . هل تستطيع أن تقول هذا عن البخارى وأمثاله ؟

2 ـ ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) الأنعام ) . الله جل وعلا وصفهم هنا بالظالمين الذين لا يفلحون . هل تستطيع أن تقول هذا عن البخارى وأمثاله ؟ . عن إدمانهم الكذب على الله جل وعلا نقرأ بعدها :( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمْ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) الأنعام ) أدمنوا الكذب على الله جل وعلا فى الدنيا ، وتمكّن هذا فى قلوبهم الى درجة أنه سيكذبون على الله جل وعلا يوم لقائه ، يقسمون به جل وعلا إنهم ما كانوا مشركين . ويأتى التعجُّب من كذبهم فى قوله جل وعلا : ( انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) الانعام ). هذا هو حال أئمة الكفر من المحمديين كالبخارى وغيره .

3 ـ ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (68) العنكبوت ) تأتى بعدها المقارنة بالمجاهدين فى سبيله جل وعلا : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) العنكبوت ). اللهم إجعلنا منهم .

4 ـ ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32) الزمر ) تأتى بعدها المقارنة بالمتقين من الأنبياء  والمؤمنين : ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) الزمر).

 5 ـ عن حالهم عند الوفاة وفى اليوم الاخر :

5 / 1 : ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنْ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنْ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ (39) إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41) الاعراف). هل تجرؤ أن تقول هذا عن البخارى وأمثاله ؟

5 / 2 : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُمْ مَا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (94) الانعام ). حدث هذا للبخارى وأمثاله ، وتأمل تذكيرهم بأكاذيب الشفاعات .!

5 / 3 : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمْ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمْ الأَخْسَرُونَ (22) هود ) . عند عرضهم أمام الله جل وعلا يشهد عليهم الأشهاد . اللهم إجعلنا من الأشهاد على قومنا .

6 ـ مظاهر أخرى لآولئك الظّلمة :

قال جل وعلا :

6 / 1 : الإضلال للناس : ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) الانعام )

 6 / 2 : الصّدّ عن الاسلام : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) الصّف ). رب العزة جل وعلا حفظ القرآن الكريم فرقانا منيرا لا يستطيعون إطفاءه.

6 / 3 : الإعراض عن القرآن الكريم لأنه يخالف دينهم :

6 / 3 / 1 : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57) الكهف ).

6 / 3 / 2 : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22) السجدة )

6 / 3 / 3 : ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157) الانعام )

6 / 4 : التحكم فى المساجد وطرد المؤمنين منها بالارهاب والتخويف : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) البقرة ). حدث هذا معنا فى مصر فى عصر مبارك . ورأينا مبارك وقد حلّ به الخزى بعد خلعه ، وهو يدخل المحكمة متهما مُهانا.  

6 / 5 : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنْ اللَّهِ ) (140) البقرة ). كتموا شهادة الله جل وعلا . تكررت شهادة الله جل وعلا على المنافقين بالكذب . قال عنهم جل وعلا :

6 / 5 / 1 : ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) المنافقون )

6 / 5 / 2 : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) التوبة ).

6 / 5 / 3 : ( أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) الحشر). جعلوا الصحابة المنافقين عُدولا لا يكذبون ، ولم يطبقوا عليهم قواعدهم فى الجرح والتعديل . ينطبق عليهم قوله جل وعلا : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنْ اللَّهِ ) (140) البقرة ). 

اجمالي القراءات 2055

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   حمد حمد     في   الثلاثاء ١٣ - فبراير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95091]

مجرد خيال في تدبر تلك الآيات العظيمة.


سبحان الله لنتخيل مجرد خيال والشهداء وقوفا أمام الله جل وعلا وأمام من ظلمهم وأعتدى عليهم وهو يقتص منهم وهم في خوف ورعب وذل هذا الخيال فقط يجعلك تكسر الخوف الذي بداخلك و تصمم على الاستمرار بجهادك دون خوف مهما كان نوع الطاغي وأدواته ، جزاك الله خير الجزاء بالدنيا والآخره دكتور أحمد وجعلنا معكم من الشهداء يوم الدين على القوم الظالمين. 



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ١٣ - فبراير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95092]

جزاك الله جل وعلا استاذ حمد ، واقول :


1 ـ يكفى أن رب العزة يسأل متعجبا أو مستنكرا : ( فمن أظلم .. ومن أظلم ).!!. أفلم يتفكروا فى هذا وفى تكراره ؟ أم على قلوب أقفالها ؟ 

2 ـ اللهم أجعلنا من الشهداء على قومنا ، وإجمعنا فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5117
اجمالي القراءات : 56,870,593
تعليقات له : 5,451
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي