يكذب من يدَعي بأننا مسلمون!!
يكذب من يدَعي إننا مُسلمين !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تكتشف فجأةً بعد خمسين سنة من العُمر بإنك لست أكثر من مُسلما مذاهبيا(؟؟؟)، ولست على كتاب الله جل جلاله.. وتعتقد خطأ بأنك أنت المُخلَص والمنقذ للإنسانية والبشرية من الإشراك مع الله والكُفر!!!
وعندما تكتشف ان أئمتنا وشيوخنا ومُفتينا وعلماء الدين اليوم لا يعلمون ماذا يعني الدَين !!!
وعندما تكتشف ان أئمتنا وشيوخنا ومُفتينا وعُلماء الإسلام اليوم لا يعلمون ماذا يعني الإسلام!!!
وعندما تكتشف ان علماءنا اليوم لا يعلمون ماذا يعني الكُفر!!! وإن عرَفوا الدَين والإسلام والكُفر لعرفوها تعريفا مذاهبيا خطوه بأيديهم!!! وليس كما عرَفها الرسول سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) وهو حي يُرزق ... بالوحي من عند الله, في القرآن الكريم!!!
وعندما تكتشف بأن الرسالة السماوية المُنزَلة بالوحي على الرسول سيدنا محمد وهو حي يُرزق... في القرآن الكريم... ليس معمولا بها!!! وانها ليست المصدر الوحيد والأساسي للتشريعات والفقه والأصول والعلوم!!!
وعندما تجد اننا، وبعد أكثر من 1200 عام، على تشريعات وفقه وأصول وعلوم مذاهبية للملوك... رفضت وهجرت القرآن الكريم وحاربت الله ورسوله بالمذاهبية القائمة على تفريغ الدين من محتواه... ليخدم أعداء الله جل جلاله ورسوله!!!
وعندما تكتشف من المعاملات والسلوكات اليومية عندنا وما وصلنا إليه من جهل وتخلُف وأحقاد وكراهيات وحضيض, وقتل للنفس التي حرم الله إلا بالحق... وسفك للدماء بإسم الدين, وفقر ومرض وتسُول وبطالة ونصب وإحتيال وغيبة ونميمة ومظالم وقهر ومُعاناة وضنك ورشاوى وفساد كبير ومستشر كالسرطان في جسد الأمة!!!
وعندما لا تجد العدالات الإجتماعية بين الحاكم والمحكوم!!!
وعندما لا تجد للإنسان عندنا حقوقا طبيعية يستحقها ولا قيمة حقيقية!!!
وعندما يكون صاحب السلطة والمال يشتري الحاكم والمحكمة... ليظلم صاحب حق فقير بريء لا يملك أكثر من أن يرفع يديه إلى السماء مستغيثا!!!
وعندما تكتشف من المعاملات والسلوكات اليومية عندنا ما يؤكد بأننا لسنا على دين الله جل جلاله في الكتاب (القرآن الكريم) وأننا لسنا على الصراط المستقيم!!! وأننا على ضلالة!!! وإننا لسنا مُسلمين !!!
وعندما تكتشف ان الملوك والسلاطين و الأُمراء والمشايخ العرب لدينا هم غير شرعيين (ليسوا مشرعين من كتاب الله – القرآن الكريم- ولم يشرعهم الله جل جلاله بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ولم يأتوا بالشورى بين الناس وبيعة الشعب للحاكم)!!! ويأكلون أموال الناس بالباطل!!! وتم تشريعهم من خلال تشريعات عُلماؤهم أشد الكفر والشقاق والإرهاب والنفاق ( وهم بالضرورة غير شرعيين- لأن الحاكم غير شرعي-) فما بُني على باطل فهو باطل!!! وبإختلاقهم للتشريعات المذاهبية والقائمة على الإشراك والحرب على الله جل جلاله والرسول!!! وتم تأليههم كحكام طُغاة عُصاة عُتاة يحكمونا بالقمع والسيف وبالحديد والنار وبتحالفهم مع الإستعمار القديم والجديد وليحافظوا وخوفا على عروشهم!!!
يوما بعد يوم... حينما نصول ونجول في بحار ومحيطات العالم، من فوقنا ملكوت الله جل جلاله في السماوات.. ومن حولنا ملكوت الله جل جلاله في بحار ومحيطات العالم، ونأخذ جميع مواقعنا الملاحية في تلك البحار والمحيطات من خلال علم الفلك (الملاحة الفلكية) عن طريق الشمس والقمر والنجوم والكواكب.. وبدقة متناهية من خلال كُتب وخرائط ومساعدات ملاحية وأجهزة تأتي إلينا معمولة مصنوعة جاهزة!!! لا نملك نحن إمكانية صناعتها!!! وتأتي إلينا من دول أهل الكُتُب السماوية الأخرى(؟؟؟).
وعندما نكون قريبين من السواحل... يتم أخذ جميع المواقع بإستخدام الرادارات والمساعدات الملاحية الأخرى في الملاحة الساحلية...
السفينة والأجهزة الملاحية والرادارات والخرائط والمكنات كلها تأتينا من أمم أهل الكتاب!!! ونحن لسنا أكثر من بلداء مستهلكين!!! وكيف أن عُقولهم وأدمغتهم تعمل وتكتشف و تتطوَر يوما بعد يوم!!! وما الذي يميزهم ليصلوا إلى شتى العلوم والتقنيات في علوم الله جل جلاله في السماوات والأرض؟؟؟ خدمة للبشرية والإنسانية... ولا يزالون محاولين إكتشاف ما سخر الله جل جلاله لنا من علوم، في شتى مناحي الحياة، ونحن عبارة عن أناس نعيش كالأنعام!!! ومما يعمله لنا الآخرون!!! ولا نزال نعيش أيام الجاهلية الأولى في العام 600 ميلادية ولم نتحرر منها ولم نتزحزح حتى يومنا هذا!!! وعقولنا متبلدة مغلقة!!! لماذا؟؟؟
هل لإننا نحن المؤمنون وهم الكافرون؟؟؟ كما تعلمنا منذ نعومة أظفارنا... وما علاقة ذلك بالأمر؟؟؟ وما السر وراء ذلك؟؟؟
ومن خلال تجوالنا في بحار ومحيطات وبلاد العالم، ونحن في الغالب عرضة لبحار ومحيطات تتميز أحيانا بالهدؤ والهدؤ النسبي, وفي أحيان أخرى... تكون البحار والمحيطات في حالة أمواج ورياح شديدة وعواصف.. ما يستدعي بشكل دائم إلى أن نرفع أيدينا إلى السماء .. راجين المولى عز وجل أن ينجينا، لنصل إلى بر الأمان!!! سنين طويلة ونحن على هذا الحال... ولا توجد وسيلة أخرى للنجاة غير رفع الأيدي إلى السماء... والتوكل على الحي الذي لا يموت (يسمع ويرى ويستجيب برحمته).
وأود هنا أن أجيب على كثير من التساؤلات والتي أرقتني كثيرا ومنذ زمن بعيد... أبحث لها عن إجابات...
أين نحن بالمقارنة مع أمم أهل الكتاب ولدينا رسالة سماوية مثلنا مثلهم؟؟؟ هل نحن نتبعها حقا أم أننا ندَعي ذلك؟؟؟ وكيف أننا عُلمنا أن أمم اليهود والنصارى هم كُفار ونحن المسلمون وهم ليسوا مسلمين؟؟؟ وكيف أن عندهم من السلوكات والمعاملات ما هو مكتوب عندنا في الكتاب (القرآن الكريم)؟؟؟ وكيف أن الإنسان عندهم له قيمة حقيقية؟؟؟ ونحن نعيش كالأنعام (كالبهائم) وفي حالة غيبوبة تامة لتعاليم الله جل جلاله في القرآن الكريم!!! ونحن لا توجد بيننا عدالات إجتماعية ولا حقوق للإنسان ولا قيمة!!! ونحن جهلة متخلفين بلداء مُستهلكين ونعيش في غياهب الظلمات!!! على غير ما أمرنا الله جل جلاله في الكتاب!!!
إن طريق النجاة من المغضوب عليهم والضالين , هو بنبذ الفرقة للدَين الحنيف والمذاهبية والأحقاد والكراهيات والفتنة والإقصاء، وأن نعود جميعا إلى الله جل جلاله في الكتاب المُنزَل بالوحي على الرسول سيدنا محمد , وهو حي يُرزق... في القرآن الكريم... ونتبع ما أمرنا الله فيه وما نهانا عنه!!!
اجمالي القراءات
1615