الأسماء وعلاقتها بالأديان.
فى مُجتمعاتنا العربية وربما الشرقية كلها نربط ما بين الإسم والديانة ،وكأن كل دين إحتكر أسماءا مخصوصة لمُتبعيه لا يستطيعون فكاكا منها ولا عنها ،او كأنهم لو خالفوها دخلوا النار. وهذا وهم كبير وعته وهطل وسفه إيمانى وفكرى. فالدين والإيمان لا علاقة له بإسم الشخص ،ولا إسم الشخص له علاقة بدرجة إيمانه أو كُفره بدينه أو أديان الآخرين .فهناك من العبادلة (عبدالله وعبدالرحمن وعبد الرحيم ) والمحمديين (محمد أحمد محمود حامد )وووو من هُم مُشركون وكافرون بدينهم وبكل الأديان ، ويُقابلهم (صمويل ومرقص وبولس ) ووووو لادينيين وأكثر كُفرا وإنكارا للمسيحية والنصرانية ممن بعبدون الحجر والشجر والبشر ..... فالمُشكلة ليست فى التسمية ،وليس هناك حكرا و ليست هناك قائمة بأسماء لأتباع كُل دين ،أو بأسماء المُلحدين اللادينين .
فمتى نتخلص من تكبيلنا بسلاسل الأسماء المخصوصة بأتباع كل ديانة ونرى ونتعامل مع مسلمين أسمائهم (مايكل - ميخائيل - صمويل او صموائيل - جرجس ووووو) ومع مسيحيين ويهود اسمائهم ( أحمد - محمود - على -عمر -عثمان - عبدالرحمن ووووو) وكذلك فى أسماء السيدات ؟؟؟
وقبل هذا متى نتخلص من الوسواس القهرى الذى يُلزمنا بضرورة معرفة ديانة من نتعامل معهم قبل أن نتعرف عليهم ونتعامل معهم ؟؟؟
انا مالى بإختيارك لدينك ،وانت مالك بإختيارى لدينى !!!!!!
انا اتعامل معك مدنيا بأمن وسلام وثقة ومحبة وتعارف ،وانت عليك أن تُبادلنى نفس المُعاملة بعيدا عن نوع دينى وتدينى ..
كفانا تخلفا وإشعالا لنار الفتن والعداء بين ابناء الوطن الواحد ،بل والمجتمع العالمى بتدخلنا فيما لا يعنينا بديانة هذا وذاك ،وإصرارنا على أن نُحدد علاقتنا ومعاملاتنا معه على اساس (الهلال أو الصليب أو النجمة السداسية أو غيرهم ) .
. مرحبا بعبدالرحمن المسيحى ،وبجرجس المسلم ،وبفاطمة المسيحية ،وبتريزا المُسلمة فى عالم الإخاء والتعارف والود الإنسانى .وأنتم أحرار فى إختياركم لدينكم وسيُحاسبنا الله جميعا على ديننا يوم القيامة ولا دخل للبشر به لا فى الدنيا ولا فى الآخرة..
لو وصلنا لهذا ستُعاد حقوق حُرم كثيرون منها بسبب أسمائهم الدالة على ديانتهم ،ولن يُحرم أولادهم منها فى المستقبل ،وسيعيش الجميع فى أمن وسلام وآمان إجتماعى ونفسى عظيم .