Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2022-10-17
أكرمك الله تعالى بكل خير على إبداء رأيك ووجهة نظرك على المقال المتواضع، فنحن جميعا نتعلم من بعضنا ويذكر بعضنا البعض، لأننا مستمسكين بكتاب الله تعالى القرءان العظيم، ومن الطبيعي أن نختلف في فهم بعض الآيات، وبمثل هذا الحوار نستفيد من آراء بعضنا، فشكرا جزيلا على التعليق.
أخي الدكتور قلت: فبنات أخى وأختى معروفين ،اما عن بناتهم فأنا جدهم .فكيف أتزوج بنت بنت أخى أو بنت بنت أختى ...اهـ
من وجهة نظري لست جدا لبنات أخيك وأختك، إنما أنت عم بالنسبة لبنات أخيك وخال بالنسبة لبنات أختك، أما الجد فيتبع أولاد أولاده وذريتهم. والدليل فقد حرم الله تعالى العمات والخالات. (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ).
سؤالي هو: لماذا ذكر الله تعالى بنات الأخ وبنات الأخت بلام التعريف.( وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ). ألا يدل هذا على أن المحرمات من بنات الأخ والأخت هن بناتهما فقط؟
قلت أخي العزيز: التحريم أخى الكريم يمتد نزولا للأدنى ويرتفع صعودا للأعلى ...أهـ
هل هذه العبارة التي ذكرت هي من حديث الرحمان، أم هي من حديث البشر، وما دليلها في الكتاب؟
هذه ملاحظاتي المتواضعة عن تعليقكم، وأتفق معكم في قولكم: لأن الأباء تبدأ من أبى وترتفع إلى أجدادى صُلبا.اهـ وهو كذلك، إلى آدم عليه السلام والدليل قول الله تعالى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ(172).الأعراف.
أدام الله تعالى وُدَّنا ومحبتنا في الله تعالى، وشكرا مرة أخرى وتحياتي الخالصة واحترامي.
قال رسول الله عن الروح عن ربه:
فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ*إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. 114/115.النحل.
ربما يقول قائل إن الآية 114/115 النحل، تتحدث عن المأكولات المحرمة وليس عن المحارم من النساء، أقول نعم، فإنها تتحدث عن ما حرم الله تعالى من المأكولات حصرا. (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ). أما الآية 116 النحل التي تليها فهي عامة، فقد نهى الله تعالى المؤمنين أن تصف ألسنتهم الكذب، فيقولوا هذا حلال وهذا حرام، ويفترون على الله تعالى الكذب، فقد توعدهم الله سبحانه أنهم لا يفلحون. يقول الله سبحانه: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ.النحل 116. والدليل القاطع أن الله تعالى هو وحده المشرع، فيحل ويحرم ما يشاء، ولا يمكن لمخلوق مهما كانت صفته أن يشرك الله تعالى في التشريع، فيحل أو يحرم شيئا ما، والدليل القاطع هو إدانة الله تعالى لرسوله ( كبشر نبي وليس كرسول، لأن الرسول لا يمكنه أن يتقول على الله تعالى أبدا) لما حرم ما أحل الله تعالى ابتغاء مرضات أزواجه. يقول الله سبحانه: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(1).التحريم.
يقول الله سبحانه:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ(87).المائدة.
يتبع/...
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ(148).الأنعام.
قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمْ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ(150).الأنعام.
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًاوَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(151).الأنعام.
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ* قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ.32/33.الأعراف.
يتبع.../...
قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ أَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ(59).يونس.
فهل بعد هذه الآيات البينات يمكن لمخلوق من البشر مهما كان، أن يتعدى حدود الله تعالى فيحل أو يحرم ما لم يأذن به الله تعالى؟ قال رسول الله عن الروح عن ربه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(21).الشورى. صدق الله العظيم.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
دعوة للتبرع
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : د احمد . قالت سى ان ان ( أعلنت...
حديث الله جل وعلا: هل الايم ان بحديث الله جل وعلا فى القرآ ن ...
موافق ولكن : انا من المعج بين بكم واتمن ى ان انضم اليكم...
صلاة الفجر فى موعدها: شاب لاينا م حتى يصلى صلاة الفجر في وقته . لكن...
الصدقة للوالدين : هل الإنف اق على الزوج ةوالأ ولاد ...
more
تحياتى أستاذ إبراهيم وأكرمك الله .... أتفق معكم في الجزء الخاص بالروايات ،وبالفهم العام لأيات تحريم الزواج في القرءان الكريم .وأختلف مع رؤية حضرتك التي قلت فيها (أي بنات الأخ وبنات الأخت فقط، ولم يحرم الله تعالى ذرية بنات الأخ والأخت) .فبنات أخى وأختى معروفين ،اما عن بناتهم فأنا جدهم .فكيف أتزوج بنت بنت أخى أو بنت بنت أختى ... التحريم أخى الكريم يمتد نزولا للأدنى ويرتفع صعودا للأعلى ..فلو أخذنا بوجهة نظر حضرتك فهل يجوز لى أن أتزوج (جدتى أم أبى أو أم أمى لأن القرءان لم يخصهم بالتحريم ،وإنما خص أمى فقط )؟؟ بكل تأكيد لا والف ومليون لا ،وينسحب هذا على زوجة جدى التي هي ليست أم والدى ،لأن الأباء تبدأ من أبى وترتفع إلى أجدادى صُلبا ( ابى – جدى – أبو جدى –جد جدى ... وهكذا وهكذا وهكذا ) وكذلك (امى وجدتى وامها وجدتها ووووو وهكذا وهكذا ) .ومن هُنا ف(بنت بنت أختى ،وبنت بنت أخى مُحرمة علىّ في الزواج مثلها مثل أُختى وبنتها تماما ) ..
أما تحريم زوجة الإبن فمن المعروف أنه الإبن البيولوجى من الصلب .فليس هناك إبن للرجل من الرضاعة .فإبن أو بنت الرضاعة يكون إبنا أو بنتا للأُم من الرضاعة وليس لزوجها.