لازالت المؤسسات الدينيه تصر على موقفها المتشدد والرافض لاي فكر او رأي مخالف لما الفوا عليه ابائهم واجداداهم من واضعي التراث , التكفير والقتل هو مصير كل من يخالفهم ...بدلا من مواجهة الفكر بالفكر بل الفكر باالكفر... وهذا ماحدث مع المفكر ابراهيم عيسى فاذا كانوا يعيبون وينكرون على ابراهيم عيسى بانه قال بوهمية القصه –المعراج- فبالمقابل لماذا لايعيبون على الشيخ محمد مصطفى المراغي وكان شيخ الازهر في الثلاثينات الذي طرح عدة اشكالات على قصة المعراج وهي :-
1- في تفسير
مراغي يقول الشيخ في اشكالات قصة المعراج ... ان الحركه البالغه في السرعه الى هذا الحد غير معقوله.
2- ان الصعود بالجسم الى العالم العلوي فوق طبقات معينه مستحيل لان الهواء معدوم فلا يمكن ان يعيش في الجسم الحي او يتنفس فيه (تفسير المراغي ج15 ص 9 )
3- ويقول ايضا في تفسيره ...انه لو صحت قصة المعراج لكان اعظم المعجزات وكان يجب ان يظهر اجتماع الناس حتى يستدل به على صدقه في ادعاء النبوه . فاما ان يحصل ذلك في وقت لايراه فيه احد ولايشاهده فيه مشاهد فان ذلك عبث لايليق بحكمة الحكيم (المصدر السابق)
4- ويقول المراغي ايضا ...ان حديث المعراج اشتمل على اشياء في غاية البعد مثل شق بطن الرسول وتطهيربماء زمزم , والذي يغسل بالماء هو النجاسات العينيه ولا تاثير لذلك في تطهير نجاسات القلب من العقائد الفاسده والاخلاق المذمومه .... وهذا الحديث يعتبر اهانة للرسول .
5- ركوب البراق لاحاجة له بذلك لان العالم العلوي في غنى عن ذلك بل يعكس فكرة وسائل النقل السائده ان ذاك في عصرها .
6- وانه تعالى اوجب خمسين صلاة ولم يزل الرسول يتردد بين الله وموسى الى ان عاد الخمسون الى خمس – وهذا غير جائز كما قال القاضي ابوبكر الباقلاني لانه يقتضي نسخ الحكم قبل العمل به , وهذا بداء محال على الله .
7- ويقول الشيخ المراغي ...لم يقل احد من المسلمين بان الانبياء احياء باجسادهم في السماء .. انماا الحياه هناك روحيه لاجسمانيه والتخاطب والكلام معهم والصلاه بهم من الامور الروحانيه لاالجسمانيه , اذا لايعقل غير هذا . وبهذا يثبت المعراج الروحاني لاالجسماني .
- اما حديث مالك بن صعصعه هي خرافه ووهم عند الشيخ المراغي لكن ولان الفقهاء يميلون لتصديق العروج كمنزله عليا حصل عليها الرسول قالوا بالمعراج الروحاني او رؤيا المنام , وفي كلا الامرين نفي للقصه المتداوله التي انكرها ابراهيم عيسى .