حكم الله تعالى كان (الزانية والزاني فاجلدوا). وفي لهو الحديث البشري: الولد للفراش وللعاهر الحجر؟

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2021-12-03


حكم الله تعالى كان (الزانية والزاني فاجلدوا). وفي لهو الحديث البشري: الولد للفراش وللعاهر الحجر؟

عزمت بسم الله،

بِِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ
سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ*الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ(2). النور.
المزيد مثل هذا المقال :

إن هذه السورة التي أنزلها الله تعالى وفرضها وأنزل فيها آيات بيِّنات لعلكم تذكرون، ثم أصدر الله سبحانه الحكم على الزانية والزاني فأمر بجلد كل واحد منهما مائة جلدة، ونهى أن تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، وليشهد عذابهما (وليس قتلهما رجما بالحجارة). إن الله تعالى جعل في قلب الرسول الرحمة واللين حتى يُبلِّغ رسالة ربه على أحسن وجه، فلا يمكن أبد أن يخالف أمر الله تعالى، ولا أن يتقول عليه بما لم يأذن به الله سبحانه. فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ(159).آل عمران.
فهل يمكن لرسول الله أن يخالف أمر الله تعالى، فيرجم الزانية والزاني بالحجارة مخالفا في ذلك الآيات المحكمات؟
لقد أنزل الله تعالى على رسوله تهديدا إن تقول عليه ببعض الأقاويل فقال: فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ*وَمَا لَا تُبْصِرُونَ*إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ*وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ*وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ*تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ*وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ*لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ*ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ*فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ. الحاقة 47 /38.
إن الله تعالى أمر الرسول أن يحكم بما أنزل الله عليه ولا يتبع أهواء الكافرين، الظالمين، والفاسقين.
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ. 49/48.المائدة.
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ(47).المائدة. فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ(45).المائدة. فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ(44).المائدة.

لكن كتب الدين الأرضي، أبت إلا أن تضرب عرض الحائط حكم الله تعالى وآياته المنزلة، وافترت على الرسول أنه قال:
6319 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ.
صحيح البخاري - (ج 21 / ص 89) المكتبة الشاملة.

6324 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ أَوْ غَمَزْتَ أَوْ نَظَرْتَ قَالَ لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَنِكْتَهَا لَا يَكْنِي قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ.
صحيح البخاري - (ج 21 / ص 99)المكتبة الشاملة.

1299 - حَدَّثَنِي مَالِك عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ رَجُلًا اعْتَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ بِالزِّنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَوْطٍ فَأُتِيَ بِسَوْطٍ مَكْسُورٍ فَقَالَ فَوْقَ هَذَا فَأُتِيَ بِسَوْطٍ جَدِيدٍ لَمْ تُقْطَعْ ثَمَرَتُهُ فَقَالَ دُونَ هَذَا فَأُتِيَ بِسَوْطٍ قَدْ رُكِبَ بِهِ وَلَانَ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجُلِدَ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِي لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ.
موطأ مالك - (ج 5 / ص 188) المكتبة الشاملة.

6323 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ قَالَ وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ قَالَ وَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ أَوْ قَالَ حَدَّكَ.
صحيح البخاري - (ج 21 / ص 97) المكتبة الشاملة.

لماذا أمر الرسول برجم ماعز. حسب الرواية؟
لماذا لم يُرجم الرجل الذي اعترف على نفسه بالزنا؟ واكتفى بجلده؟
لماذا قال لرجل آخر الذي اعترف بنفسه أنه أصاب حدا، وطلب من الرسول أن يقيم عليه الحد فقال له: أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ.
أليس في هذه الروايات اتهام الرسول أنه يحكم بغير ما أنزل الله تعالى عليه؟؟؟

صدق الله العظيم حيث قال: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82). النساء. لم نجد الاختلاف في كتاب الله تعالى، لكن في كتب ما يسمى ( بالسنة) وجدنا فيها اختلافا كثيرا، لأنها مما كتبت أيدي البشر افتراء على الله ورسوله، والدليل ما سبق من الروايات المتناقضة والمختلفة الأحكام.

من أين جاؤوا بحكم الرجم؟ إليكم بعض المصادر، منها مشاركة عمرو بن ميمون في رجم قردة قد زنت!!! ومنها كتاب التوراة الذي فيها آية الرجم تتلألأ من شدة الظهور!!!

3636 حدثنا نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون قال ثم رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم.
(صحيح البخاري) ج 3 ص 1397 قرص 1300 كتاب.

607 أَبُو عُبَيْدَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : إِنَّ الْيَهُودَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ رَجُلا مِنْهُمْ وَامْرَأَتَهُ زَنَيَا ، فَقَالَ لَهُمْ : " أَتَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ ؟ " فَقَالُوا : نَفْضَحُهُمَا وَيُجْلَدَانِ . فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ : كَذَبْتُمْ ، إِنَّ فِيهَا لِلرَّجْمِ آيَةً ، فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا . قَالَ : فَأَتَوْا بِهَا وَنَشَرُوهَا ، فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ فَقَرَأَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ سَلامٍ : ارْفَعْ يَدَكَ . فَرَفَعَ يَدَهُ ، فَإِذَا آيَةُ الرَّجْمِ تَتَلأْلأُ ، فَقَالُوا : صَدَقَ يَا مُحَمَّدُ ، فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ . فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُجِمَا " . قَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يُجَافِي عَلَى الْمَرْأَةِ يَقِيهَا الْحِجَارَةَ .
مسند الربيع بن حبيب ج2 ص 161 مكتبة الاستقامة.

1934 - حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ و عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا وَلَقَدْ كَانَ فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا.
سنن ابن ماجه - (ج 6 / ص 72) المكتبة الشاملة.

وكان الشريف إذا زنى بالدنيئة رجموها هي وحمموا وجه الشريف وحملوه على البعير أو جعلوا وجهه من قبل ذنب البعير وإذا زنى الدنيء بالشريفة رجموه وفعلوا بها ذلك فتحاكموا إلى النبي فرجمها قال وكان النبي قال لهم من أعلمكم بالتوراة قالوا فلان الأعور فأرسل إليه فأتاه فقال أنت أعلمهم بالتوراة قال كذاك تزعم زفر فقال له النبي أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طورسيناء ما تجد في التوراة في الزانيين فقال يا أبا القاسم يرجمون الدنيئة ويحملون الشريف على بعير ويحممون وجهه ويجعلون وجهه من قبل ذنب البعير ويرجمون الدنيء إذا زنى بالشريفة ويفعلون بها هي ذلك فقال له النبي أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طورسيناء ما تجد في التوراة فجعل يروغ والنبي ينشده بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طورسيناء حتى قال يا أبا القاسم الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فقال رسول الله فهو ذاك اذهبوا بهما فارجموهما قال عبد الله فكنت فيمن رجمهما فما زال يجني عليها ويقيها الحجارة بنفسه حتى مات ثم اختلف أهل التأويل في حكم هذه الآية هل هو ثابت اليوم وهل للحكام من الخيار في الحكم والنظر.
تفسير الطبري ج6 ص 243 قرص 1300 كتاب.

3203 - و حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ رَأَيْتُ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ حِينَ جِيءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ قَصِيرٌ أَعْضَلُ لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ أَنَّهُ زَنَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَعَلَّكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ إِنَّهُ قَدْ زَنَى الْأَخِرُ قَالَ فَرَجَمَهُ ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ أَلَا كُلَّمَا نَفَرْنَا غَازِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَلَفَ أَحَدُهُمْ لَهُ نَبِيبٌ كَنَبِيبِ التَّيْسِ يَمْنَحُ أَحَدُهُمْ الْكُثْبَةَ أَمَا وَاللَّهِ إِنْ يُمْكِنِّي مِنْ أَحَدِهِمْ لَأُنَكِّلَنَّهُ عَنْهُ.
صحيح مسلم - (ج 9 / ص 64) المكتبة الشاملة.

ما يلي هو المصدر الأخطر حيث اتُّهم عمر بن الخطاب أنه قال: أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ سُنَّتْ لَكُمْ السُّنَنُ وَفُرِضَتْ لَكُمْ الْفَرَائِضُ وَتُرِكْتُمْ عَلَى الْوَاضِحَةِ... إِيَّاكُمْ أَنْ تَهْلِكُوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ لَا نَجِدُ حَدَّيْنِ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ.
1297 - حَدَّثَنِي مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ لَمَّا صَدَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ مِنًى أَنَاخَ بِالْأَبْطَحِ ثُمَّ كَوَّمَ كَوْمَةً بَطْحَاءَ ثُمَّ طَرَحَ عَلَيْهَا رِدَاءَهُ وَاسْتَلْقَى ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّي وَضَعُفَتْ قُوَّتِي وَانْتَشَرَتْ رَعِيَّتِي فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مُضَيِّعٍ وَلَا مُفَرِّطٍ ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ سُنَّتْ لَكُمْ السُّنَنُ وَفُرِضَتْ لَكُمْ الْفَرَائِضُ وَتُرِكْتُمْ عَلَى الْوَاضِحَةِ إِلَّا أَنْ تَضِلُّوا بِالنَّاسِ يَمِينًا وَشِمَالًا وَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ إِيَّاكُمْ أَنْ تَهْلِكُوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ لَا نَجِدُ حَدَّيْنِ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ زَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى لَكَتَبْتُهَا الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا أَلْبَتَّةَ فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَاهَا قَالَ مَالِك قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فَمَا انْسَلَخَ ذُو الْحِجَّةِ حَتَّى قُتِلَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ يَحْيَى سَمِعْت قَوْله تَعَالَى يَقُولُ قَوْلُهُ الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ يَعْنِي الثَّيِّبَ وَالثَّيِّبَةَ فَارْجُمُوهُمَا أَلْبَتَّةَ.
و حَدَّثَنِي مَالِك أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ قَدْ وَلَدَتْ فِي سِتَّةِ أَشْهُرٍ فَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُرْجَمَ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَيْسَ ذَلِكَ عَلَيْهَا إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ{ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا } وَقَال َ{ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ } فَالْحَمْلُ يَكُونُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلَا رَجْمَ عَلَيْهَا فَبَعَثَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي أَثَرِهَا فَوَجَدَهَا قَدْ رُجِمَتْ.
موطأ مالك ج5 ص 184/185. المكتبة الشاملة.

الغريب أن المسلمين لم تكفهم الآيات المحكمات التي نزلت في سورة فرض الله فيها آيات بينات لقوم يتذكرون، أما أتباع لهو الحديث فقد أرادوا قرآنا غير هذا بل أرادوا اتباع أهوائهم.
قال رسول الله عن الروح عن ربه: أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ(14).محمد.

الغريب أن هذه الروايات المتناقضة الموجودة في كتب (الصحاح) هي التي يعتبرها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تمثل ثلاثة أرباع الدين 3/4. أما أولي الألباب الذين يعقلون فيعتبرون عكس ذلك تماما، فإن أكثر من ثلاثة أرباع 3/4 الروايات المنسوبة إلى الوحي وإلى الرسول هي من لهو الحديث، والدليل وجود الاختلاف الكثير والتناقض بين الروايات، وبين كتب ( الصحاح). أما القرءان الذي أُنزل نورا وهداية للعالمين فلا نجد فيه الاختلاف، فهو نور لمن شرح الله صدره للإسلام. قال رسول الله عن الروح عن ربه: أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ(22).الزمر. من ذكر الله. يعني من القرءان.

إن حكم الله تعالى على الزانية والزاني الجلد مائة عذابا لما اقترفوا من الفاحشة، ونصف العذاب للإماء. وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمْ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ. النساء (25). أما أزواج النبي من يأتي منهن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وليس الرجم. يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا(30).الأحزاب.
سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ*الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ(2). النور.

قال رسول الله عن الروح عن ربه:
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ(55).الزمر.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
اجمالي القراءات 4628

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ٠٤ - ديسمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً
[93024]

أكرمك رب العزة جل وعلا استاذ ابراهيم دادى وجزاك خيرا


بالأمس كنت أسجل حلقات فى برنامج ( خفايا التاريخ الدرامية ) ومنها حلقة طويلة عن ( مالك بن أنس ) الذى فيما يقولون (حملت أمه به ثلاث سنوات ).!! . وتعرضت للخلفية التاريخية لهذا وما ترتب عليها من أحاديث مثل الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وقولهم بان مدة الحمل قد تستمر سنوات .

أقوم الآن بتسجيل حلقات فى أربعة برامج حتى مارس 2023 .

أرجو أن تنشطوا أحبتى فى النشر والتعليق فى موقعكم ( أهل القرآن ) .

والله جل وعلا هو المستعان . 

2   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   الأحد ٠٥ - ديسمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً
[93025]

كيف يمكن وكيف أمكن ذلك ؟؟؟


كيف  يمكن ؟وكيف  أمكن ذلك ؟



عندما  يقرأ  المرءُ  مثل  هذه المواضيع  الخطيرة، المبينة  بآيات صريحة من عنده سبحانه وتعالى، وهذا ما يشكل خطورتها، لا يسع هذا المرءَ إلاّ أن يطمئنّ إلى ما فهمه، لأنه حديث ليس كأي كلام عندما يؤمن بأنه منزل بلسان القوم الذي أنزل إليهم.



ولكن، في نفس الوقت يعتري المرءَ شعور كأنه مفعم بوسواس ما في مستوى ما ؟ !يقول له: كيف يمكنُ أو كيف أمكن أن يختلف الناسُ في فهم هذا الكلام الخطير مع وضوحه ؟ مثل ما جاء في مقدمة السورة: ( سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات  لعلكم تذكرون...)، نعم كيف حدث أن وقع تخطّي تلك الآيات، ولــيّ أعناقها، وخنقها، أو حتى رجمها هي رجما مؤديا إلى تحويلها جثثا ظاهرة إلى الأعيان، وإبقائها كذلك رغم أنفها وبدون إخفائها في التراب ؟ بحيث أننا نراها ونقرأها، ولا تحرك فينا ساكنا ؟ ثم تطلع علينا آراء من هنا وهناك يفتخر معتنقوها بل ويحمدون الله ( وهم مفترون ) زاعمين أنه هو الذي هداهم إليها وما كانوا ليهتدوا إليها لولا أن هداهم ، وبأنهم لم يتحصّلوا على تلك الأحجار الراجمة لآيات الله، إلا بفضل تلك المعاناة التي عانتها أكباد إبلهم ؟  


3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٠ - ديسمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً
[93031]

وكذلك عقوبة أمهات المؤمنين .وعقوبة ملك اليمين .


أكرمك الله استاذ ابراهيم . مقال ممتاز وفيه مرجعية كافية من روايات لهو الحديث عن تحريف عقوبة حد الزنا وجعلها طبقا لهوى الفقه الذكورى لفقهاء الجهل والضلال وفقهاء شريعة القرود . وتناسوا قول الله جل جلاله  فى عقوبة أُمهات المؤمنين  لو وقعت إحداهن فى كبيرة من الكبائر التى تستوجب العقاب الدميوى (يا نساء النبي من يات منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا)



4   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٠ - ديسمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً
[93032]

2


ولعقوبة  ملك اليمين فى قوله تعالى (((  فان اتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب))))



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 551
اجمالي القراءات : 11,341,201
تعليقات له : 2,014
تعليقات عليه : 2,917
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA