تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية | خبر: 221 نائبا بريطانيًا يدعون للاعتراف بـفلسطين كدولة | خبر: العراق يواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 92 عاماً: تداعيات خطيرة بلا حلول | خبر: 6 مؤشرات تحكي حال الاقتصاد المصري المائل | خبر: مصريون يجدون وطنا ثانيا في تنزانيا بعد الهجرة جنوبا | خبر: محكمة استئناف أمريكية تبطل مرسوما لترامب يقيّد حق المواطنة بالولادة | خبر: فرنسا تعلن أنها ستعترف بفلسطين كدولة، وواشنطن تقول إنَّ ردَّ حماس يشي بعدم رغبتها في وقف إطلاق الن | خبر: وول ستريت تحت ضغط هادئ وأجور الأميركيين في مأزق | خبر: الجزائر: الدفاع المدني يكافح حريقاً مهولاً في غابات الشرق وسط خسائر فادحة | خبر: شكرا جزيلا لحضرتك على المُشاركة فى النشر .. أكرمكم الله وحفظكم . | خبر: الزلزال.. قرار إعلاني لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية | خبر: المشاريع الصغيرة في الصومال... نافدة أمل للفقراء | خبر: الخرطوم منزوعة الحياة.. هدوء بالأسواق وفراغ إداري | خبر: جدل بالعراق بعد رد محافظ البصرة على مواطن: سمحنا لك تتكلم معنا دون إساءة | خبر: وول ستريت جورنال: هل يحكم الذكاء الاصطناعي اقتصاد العالم؟ |
علمانية أمريكا وعلمانية أوروبا

خالد منتصر Ýí 2020-06-04


لم أندهش من مشهد الرئيس ترامب وهو يرفع الإنجيل فى الشارع أمام المظاهرات، فأنا من المؤمنين بأن علمانية أمريكا ليست كعلمانية أوروبا خاصة العلمانية الفرنسية، وأن الأصولية فى أمريكا ما زالت هى الأصل، وما زالت ترقد على صدر العلمانية محاولة خنق أنفاسها، بداية من إقحام اسم الله على ظهر الدولار، حتى مشهد ترامب بالكتاب المقدس، مروراً بمظاهر كثيرة سنتحدث عنها فيما بعد، منها موقف كثير من الولايات الأمريكية ضد نظرية التطور التى صارت بديهية لدى كل مجتمع علماء البيولوجيا المتخصصين مثلها مثل نظرية الجاذبية، ومنها انتشار المدارس الأصولية المسيحية فى أمريكا، وانتشار البرامج والقنوات الدينية الكثيرة.. إلخ، وهذا انعكس على تغول وتوغل أصوليات دينية أخرى، مثل الأصولية اليهودية، ومنها ما نراه من ثقل وزن الإخوان المسلمين فى مؤسسات أمريكية كثيرة كان من بينها مؤسسة الرئاسة نفسها فى زمن أوباما التى زحفت عليها الجماعة حتى ظننا أن المرشد سيجلس يوماً ما على المكتب البيضاوى!، لكن السؤال لماذا علمانية أمريكا «فرز ثانى» أو تايوانى أو بالبلدى «مضروبة» نوعاً ما وتحتاج إلى بعض السمكرة الفكرية، وعلمانية أوروبا معظمها أصلى أو صنع فى أوروبا أو فرز أول فاخر؟!، طبعاً المسألة نسبية وليست مطلقة، فهناك فى أمريكا تيار يحاول بعث الروح فى العلمانية، وهناك أيضاً فى أوروبا على العكس من يسعى لزرع أشجار الكافور الأصولية الضخمة فى التربة الأوروبية، وهناك بالطبع تأثير الهجرات إلى أوروبا الذى غيرها ديموغرافياً بحيث أثر نوعاً ما على الروح العلمانية هناك، لكننا نتحدث عن التيار الأغلب الأعم، وأعتقد أن الأصل والنشأة والتكوين هى سبب الاختلاف، العلمانية فى أوروبا ولدت ولادة طبيعية، احتضنها رحم مؤهل ومجهز عبر مخاض طويل وانقباضات قوية صحية، أما العلمانية الأمريكية فقد ولدت ولادة مبتسرة، احتضنتها حضانة صناعية فولدت بعيوب خلقية وأصيبت بالصفراء، وكان مخاضها مفتعلاً مزيفاً من خلال حقن «الطلق الصناعى»!، فأوروبا خاضت حروباً طويلة من أجل العلمانية ضد سيطرة الكنيسة، لكن أمريكا معظم حروبها الداخلية أثناء النشأة سياسية واقتصادية وليست حروباً فكرية من أجل التخلص من تسلط الكهنوت، لم تكن حرب سلطة زمنية ضد سلطة دينية، أوروبا دفعت ثمن العلمانية دماء وشهداء، أمريكا لم تدفع، فقد وجدت الأرض البراح والثروة المتوافرة والهنود الحمر البدائيين بأسلحتهم الفقيرة، لم يحتاجوا إلا إلى مغامرة الكاوبوى لكى ينتصروا، لم يعدم فى أمريكا عالم، لم يسجن هناك «جاليليو» ولم يحرق «برونو» ولم يطارد من يروج لأفكار «كوبرنيكوس» ولم يتم نفى «فيساليوس» عالم التشريح لأنه تجرأ على فهم الجسد البشرى.. إلخ، ما يأتى بسهولة من الممكن التفريط فيه بسهولة، وعلمانية أمريكا المكتوبة فى الدستور على الورق، ليست ذات مناعة قوية، ومن الممكن أن يتم التنازل عن بعض ثوابتها سريعاً وبسهولة، وكما كانت أمريكا من أوائل الدول التى غزاها الإيدز الجسدى، فقد كانت من أوائل الدول التى غزاها الإيدز الأصولى الذى يحطم مناعة الأوطان سريعاً، لذلك أتفهم أرتيكاريا أوروبا ضد مظاهر إعلان الهوية الدينية فى الشارع والمؤسسات والفضاء العام المشترك، مثلما فعلت فرنسا ضد الرموز الدينية فى المدارس الحكومية فوقفت ضد النقاب كما وقفت ضد القلنسوة، وأتفهم أيضاً طبطبة الأمريكان على السلفيين بجلبابهم ولثامهم، فلنبحث عن تاريخ نشأة العلمانية هنا وهناك لكى نفهم لماذا رفع كل من ترامب وأردوغان الكتاب المقدس والمصحف؟!.

اجمالي القراءات 4240

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,788,044
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt