Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2020-03-23
إنه موضوع مهم جدا، وفي حاجة إلى مراجعة مرارا وتكرارا في سبيل تفويت الفرصة على ذلك الوسواس الخناس. ومن الملفت أن أغلب الآيات القرآنية الحاثة على إقامة الصلاة جاءت مذيلة بمدح صفة الإنفاق وإيتاء الزكاة. وعليه، فإن الظاهر أن كلمة ( صدقة – تصدق – أتى الزكاة) غنية جدا جدا مـــن حــيث (المعامل، أو القيمة ، أو الوزن ) إن جاز هذا التعبير.
وعندما نتدبر الآيات: ( 9 – 10 – 11 ) في سورة - المنافقون - : ({يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ.)11.
يتبادر إلى الذهن، ذلك الإنسان، ومع كونه مؤمنا فإنه وقع ضحية أو فريسة من ألهته أمواله وأولاده عن الأهم وهو ذكر الله، بل إن هذا المؤمن وقع ضحية غفلته ونسيانه أو كسله على أن ينفق مما رزقه الله، وأخيرا نتصور كيف أنه أحيط به بتلك المفاجأة (المصيرية) ألا وهي حضور الموت أمامه بدون سابق إشارة أو أدنى إنذار.
وأما عن طلبه الصادر من أعماق أعماقه، وهو المتمثل في قوله : (.... رب لو أخرتني إلى أجل قريب فأصدّق وأكن من الصالحين) ، فالظاهر أن هذا المؤمن المسكين لم يصدر منه ذلك الطلب إلا لكونه وبكيفيه ما إطلع وعرف وعلم وتيقن واقتنع في الأخير، أن المادة الثقيلة التي تفرض نفسها على الميزان، تلك المتميزة بذلك (المعامل، أي: ( par ce fameux coefficientهي الصدقة لا غير، ولذلك طمع أن يستدرك شيئا ما في ذلك الأجل المحدود القريب الذي طلبه وتوسله وتمناه، لكن هيهات، ثم ولأمر ما فإن هذه (المادة) الثقيلة المشهورة بذلك - المعامل – جاءت قرينة كل إقامة كل صلاة.
ومرة أخرى، لكم الشكر أستاذي إبراهيم دادي، ودمتم موفقين.
شكرا لك أخي الكريم الدكتور عثمان على الإضافة المهمة،
نعم دكتور عثمان، ما أحوجنا إلى الصدقات وتزكية النفس لأن الصدقات تدفع البلاء وتزكي النفس، والزكاة هي الفريضة المهمة التي يُمتحن فيها المؤمن الذي يوقن بأن الله تعالى سيجزيه أحسن الجزاء، إذا أقرض الله قرضا حسنا فيربيه المولى تعالى أضعافا كثيرة. قال رسول الله عن الروح عن ربه:مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ(11)...إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ(18). الحديد. مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(245). البقرة.
شكرا مرة أخرى على المشاركة.
شكرا أستاذي الكريم يحي فوزي على التعليق المهم.
إن الصدقات ( الزكاة ) عند الله تعالى تُعتبر من أهم العبادات، لأنها تكون بين الله تعالى والمرء والعبد المتصدق إليه، ولأنها تكلف المؤمن أن يقدم صدقات من ماله الذي رزقه الله تعالى، وهذا ليس بالسهل، إلا على الموقنين بيوم الدين والجزاء، أما الصلاة فهي عبادة بين العبد وربه فقط، وكما تفضلت بالمثال فقلت: أن المادة الثقيلة التي تفرض نفسها على الميزان، تلك المتميزة بذلك (المعامل، أي: ( par ce fameux coefficientهي الصدقة لا غير،. أهـ قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمْ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمْ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ(12). المائدة. إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ(17). التغابن. وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(20). المزمل.
من الملاحظ أن الله تعالى يركز على الصدقات ( الزكاة) لأن الإنسان يحب المال حبا جما. كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ(17)وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(18)وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا(19)وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا(20). الفجر. ومن الناس من جمع المال وعدده يحسب أن ماله أخلده. الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ(2)يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ(3)كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ(4)وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ(5)نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ(6)الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ(7)إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُوصَدَةٌ(8)فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ(9). الهمزة.
شكرا مرة أخرى على المشاركة.
نعم من ضمن مصائب الأمة هي الايمان بالموروث الديني الارضي الذي زحزحهم عن طريق الحق، ومنها تلك الخرافات عن نصاب الزكاة وموعدها ، غير ابهين بحال المحتاج الذي يطلب منه الانتظار إلي نهاية العام ليتصدقوا عليه،هذا شئ لايصدقه العقل ويخالف أوامر الله سبحانه.
واين هم ونحن من قوله تعالى (واتوا حقه يوم حصاده)
نسأل الله لنا ولكم الهداية الي الطريق المستقيم.
شكرا لكم أستاذ لطف محمد شوكه، على المشاركة،
مع الأسف الشديد لقد صدق الله العظيم إذ يقول: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ(106).يوسف. إن أكثر رجال الدين ( المسلمين) لا يؤمنون بالله وبكتابه، إلا وهم مشركون، فعقولهم لا تستحمل الإيمان بإله واحد يعبدونه ولا يشركون به شيئا. قال رسول الله عن الروح عن ربه:ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ(1)بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ(2)كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ(3)وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ(4)أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ(5)وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنْ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ(6)مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ(7)أَؤُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ(8).ص.
صدق الله العظيم.
لذلك بدلوا وغيروا في شرع الله تعالى، ونسبوا كل ذلك إلى الرسول افتراء عليه، لأن الرسول لا يمكن أبدا أن يتقول على الله تعالى، فيحل أو يحرم أو يبدل قولا غير الذي قيل له وأمر بتبليعه للعالمين. فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ(38)وَمَا لَا تُبْصِرُونَ(39)إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ(40)وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ(41)وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(42)تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(43)وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ(44)لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ(45)ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ(46)فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ(47). الحاقة.
شكرا لكم مرة أخرى على إثراء الموضوع.
دعوة للتبرع
أربعة أسئلة: السؤ ال الأول : نحن فى مصر نقول ( لك يوم يا...
عن الفتى ابراهيم: راجعت الآيا ت عن ابراه يم عليه السلا م ...
دعوة اهل الكتاب : اذا كان الاسل ام غير ملزم لاهل الكتا ب :...
كورونا والسلفيون: قد قامت الحكو مه باغلا ق المسا جد وفرض حظر...
أربعة أسئلة: السؤ ال الأول : مسأل ة ميراث : من الاست اذة ...
more
أكرمك الله استاذ إبراهيم دادى .. وما أحوجنا للتذكير بهذه الآيات الكريمات وبهذه الفريضة اليومية الوقتية الغائبة عن الكثير (الزكاة - الصدقات ) فى هذه الايام ،أيام وباء الكورونا وحلول الفقر على كثير من الناس ،بل وتحول متوسطى الدخل إلى فقراء بسبب التوقف عن العمل والإنتاج والتجارة ووووووو... ما أجوجنا لتطبيق قول الله جب جلاله ((ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون ))