تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: العراقيون بلا كهرباء رغم إنفاق 80 مليار دولار | خبر: من الكاكاو إلى الشوكولاتة: قصة التحول الصناعي في غرب أفريقيا | خبر: بعد نشر الجيش.. إلى أن يتجه صدام ترامب مع ولاية كاليفورنيا؟ | خبر: رئيس جامعة سوهاج يعيّن 43 معيداً بالواسطة ويتستر على مخالفات جسيمة | خبر: دعوة البرلمان البريطاني إلى رفض قانون الموت الرحيم | خبر: حصاد قهر سجون مصر: 426 انتهاكاً حقوقياً في مايو 2025 | خبر: أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟ | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود |
التكليف :
التكليف

أسامة قفيشة Ýí 2018-09-02


التكليف

و المفهوم الخاطئ و السلبي لقوله جل وعلا ( لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا )

التكاليف الإلهية و هي ما كلف الله جل وعلا بها الإنسان , و هي نوعان ( تكاليف تعبديه لا علاقة لها بالمادة , و تكاليف مادية مرتبطة بالمادة ) .

الله جل وعلا هو خالق الإنسان و هو أعلم بقدراته و إمكاناته , هذا الخلق البشري يتمتع بصفاته على ركيزة العقل و تفعيله , تلك الركيزة المبنية على الاستدراك و التحقق جعلته قادرا على الاختيار , فكان التكليف .

لذا لا نجد في تكليف الخالق جل وعلا ما يفوق قدرة هذا المخلوق , فالله جل وعلا لم يشرع تكليفا للبشر لا يتماها مع قدراتهم , فالبشر تحت وطأة الفعل هم قادرون عليه , فكانت تلك التكاليف ما دون قدراتهم الذاتية , أي أنها الحد الأدنى لتلك القدرات و ليست الحد الأعلى لها .

و اختيارهم بإتيان الفعل من عدمه منوط بحريتهم و اختيارهم , كون التكليف الإلهي مرهونٌ بالحد الأدنى لقدرتهم الذاتية , و إلا أصبح التكليف غير ممكن , كما نجد بأن حرية الاختيار مرتبطةٌ بقدرة البشر على الاختيار , فحريته تلك هي حريته و مسؤوليته عن أفعاله و أقواله , فنجد خلاصة التكليف منسجماً مع حرية الاختيار , فيتحقق بذلك العدل الإلهي الذي جعل هذا الإنسان مكلفا تكليفا حرا يعتمد على عقله و وعيه و إدراكه و قدرته الجسدية و العقلية في التكاليف التعبدية و الفكرية , و قدرته المادية في التكاليف المرتبطة بالمادة ( بالحد الأدنى لكلى التكاليف ) .

نلاحظ بأن غالبية البشر تستشهد بهذه الآية الكريمة و تتذرع بها حتى أصبحت مدعاةً للكسل و الترهل في التكاليف الفكرية و التعبدية , و مدعاةً للبخل و الشح و التملص في التكاليف المادية , حيث أنها آية في منتهى البلاغة و الحكمة , تحث و تطالب و تشجع الجميع على بذل طاقاتهم و إمكاناتهم و بلا حدود و دون إحجامٍ أو كسل , فكونك قادراً و هذه هي الحقيقة التي أوجدك الله عليها فلا تتكاسل و لا تتقاعس عن الفعل الذي كلفت به دون حدودٍ لهذا الفعل .

إن المفهوم السلبي الذي ترسخ في عقول الناس حول تلك الآية الكريمة , ولد جيلاً لا يؤمن بالعلم و لا العمل الدؤوب في كل التكاليف التي مُني بها , و على كل الأصعدة و نواحي الحياة , فأصبح جيلاً متكاسلا متواكلاً لا يقوى على النهوض , و ظن في نفسه و في داخله بأن إمكاناته الفردية هي إمكاناتٌ محدودةٌ لا يمكنه تجاوزها أو القفز لما هو أبعد , على الرغم بأن الله جل وعلا قد منحه القدرة و الاستطاعة و الوسع على الإتيان و الفعل بلا حدود . 

اجمالي القراءات 5290

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-04-09
مقالات منشورة : 196
اجمالي القراءات : 1,678,563
تعليقات له : 223
تعليقات عليه : 421
بلد الميلاد : فلسطين
بلد الاقامة : فلسطين