أسامة قفيشة Ýí 2018-09-02
التكليف
و المفهوم الخاطئ و السلبي لقوله جل وعلا ( لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا )
التكاليف الإلهية و هي ما كلف الله جل وعلا بها الإنسان , و هي نوعان ( تكاليف تعبديه لا علاقة لها بالمادة , و تكاليف مادية مرتبطة بالمادة ) .
الله جل وعلا هو خالق الإنسان و هو أعلم بقدراته و إمكاناته , هذا الخلق البشري يتمتع بصفاته على ركيزة العقل و تفعيله , تلك الركيزة المبنية على الاستدراك و التحقق جعلته قادرا على الاختيار , فكان التكليف .
لذا لا نجد في تكليف الخالق جل وعلا ما يفوق قدرة هذا المخلوق , فالله جل وعلا لم يشرع تكليفا للبشر لا يتماها مع قدراتهم , فالبشر تحت وطأة الفعل هم قادرون عليه , فكانت تلك التكاليف ما دون قدراتهم الذاتية , أي أنها الحد الأدنى لتلك القدرات و ليست الحد الأعلى لها .
و اختيارهم بإتيان الفعل من عدمه منوط بحريتهم و اختيارهم , كون التكليف الإلهي مرهونٌ بالحد الأدنى لقدرتهم الذاتية , و إلا أصبح التكليف غير ممكن , كما نجد بأن حرية الاختيار مرتبطةٌ بقدرة البشر على الاختيار , فحريته تلك هي حريته و مسؤوليته عن أفعاله و أقواله , فنجد خلاصة التكليف منسجماً مع حرية الاختيار , فيتحقق بذلك العدل الإلهي الذي جعل هذا الإنسان مكلفا تكليفا حرا يعتمد على عقله و وعيه و إدراكه و قدرته الجسدية و العقلية في التكاليف التعبدية و الفكرية , و قدرته المادية في التكاليف المرتبطة بالمادة ( بالحد الأدنى لكلى التكاليف ) .
نلاحظ بأن غالبية البشر تستشهد بهذه الآية الكريمة و تتذرع بها حتى أصبحت مدعاةً للكسل و الترهل في التكاليف الفكرية و التعبدية , و مدعاةً للبخل و الشح و التملص في التكاليف المادية , حيث أنها آية في منتهى البلاغة و الحكمة , تحث و تطالب و تشجع الجميع على بذل طاقاتهم و إمكاناتهم و بلا حدود و دون إحجامٍ أو كسل , فكونك قادراً و هذه هي الحقيقة التي أوجدك الله عليها فلا تتكاسل و لا تتقاعس عن الفعل الذي كلفت به دون حدودٍ لهذا الفعل .
إن المفهوم السلبي الذي ترسخ في عقول الناس حول تلك الآية الكريمة , ولد جيلاً لا يؤمن بالعلم و لا العمل الدؤوب في كل التكاليف التي مُني بها , و على كل الأصعدة و نواحي الحياة , فأصبح جيلاً متكاسلا متواكلاً لا يقوى على النهوض , و ظن في نفسه و في داخله بأن إمكاناته الفردية هي إمكاناتٌ محدودةٌ لا يمكنه تجاوزها أو القفز لما هو أبعد , على الرغم بأن الله جل وعلا قد منحه القدرة و الاستطاعة و الوسع على الإتيان و الفعل بلا حدود .
وماذا لو امتلكت فلسطين قنبلة نووية !
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
دعوة للتبرع
الولى فى الزواج: السلا م عليکم ، اذا کان في کتابت ي اخطاء...
إستغاثة : السلا م عليكم , اعرف اسرا سورية هاجرت الى مصر...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول أهلا يا دكتور صبحى أنا ( .... ) ،...
الأنبياء القتلى : هل الرسل احياء عند ربهم يرزقو ن ـ الان ؟ وكلا...
كتاب الانبياء: السلا م عليكم أشكرك م على هذا الموق ع ...
more