هل الإنسان مسؤول عن اهتزاز عرش الرحمان ؟
حينما تبلغ اللاعقلانية مداها، ويبلغ الغباء أشده فاعلم أنك في بلد متأسلم !
حين تسيل دماء الأبرياء كالوديان ، ويتهيأ المسلمون للصيام دون أن يرف لهم جفن لجوع اخوانهم في اليمن ولا في الصومال ولا في بورما فاعرف بأنك ماتزال هناك ! وككل عام تسم اسرائيل ابداننا بوابل من المآسي فتذكرنا بهزائمنا والخذلان ! أما والله فقد صدقت ياقصيمي يوما ما في وصفك العرب بأنهم ظاهرة صوتية لكنهم خذلوك اليوم ! فلقد أصبحوا صما بكما دوابا يركبهم ترامب وامثاله ممن اسمنت بطونهم اموال حراس بيت الله الحرام!
وحين يخرج صوت شاب للتعبير عن رأيه تتسارع اللعنات وصيحات الارتياح ، فلقد كان ملحدا وله من الله ما يستحق ! فالآن ، سيتوقف عرش الرحمان عن الارتجاج وترتاح الملائكة !
قالوا لنا بأن عرش الرحمان يهتز وتثقل اكتاف الملائكة، وضعوا صانع الملكوت في كرسي متحرك مع انهم جعلوا له مكانا خارج الجاذبية . فمن أظلم ممن جعل لله مكانا وحراسا وجعل لخطايا الانسان سلطانا على عرشه في السماء !
كيف صرتم تتحكمون في ثبات وحركة عرش الرحمان دون خجل او استحياء !
ولان الغباء مستفحل عندهم حتى النخاع ، فإن خيالهم غير قادر على استيعاب كلام يضع الاههم في موقف التابع لا المتبوع !
فإلاههم اصبح لا حول له ولا قوة وعرشه يهتز حسب أهوائهم !
هل فكروا يوما في ان تجسيمهم للاله اخطر من انكار الاله؟
الايعلمون ان الملاحدة يسخرون من الاههم الصغير الذي جسدوه في هيئة شاب امرد مُذَهَّب الحذاء!
جعلوا الاههم ينزل فجرا كل يوم ليستجدي توبة النساء؟ وكل لحظة في هذا الكون فجر في بلدان تدور أرضها حول السماء !
فيا أمة ضحكت من جهلها الأمم ماذا قدمت لمسلميك غير العار والرذيلة والجهل والرثاء؟
ان الملاحدة يسخرون من اسرائكم ومعراجكم ومن ربط نبيكم بغلته قبل الارتقاء؟
قلتم : ربط النبي براقه قبل ان يتوجه للصلاة !
براق ينزل من السماء مأمورا فيعرف بيت النبي لكنه يربطه مخافة افلاته قبل الانتهاء ؟
ويح امة تقفل دور النشر وتفتح ابواب الرفاء !
ابوابكم مفتوحة على مصراعيها .
Muslima . Com لاختيار الازواج !
استعاض الفساق عن النظر الى المشربيات من تحت الشبابيك بالنظر من خلال كاميرات الهواتف الذكية !
" البخاري، نهاية اسطورة " ، كتاب حجر عليه في بلده المغرب فاستقبلته تونس الخضراء !
فتحية لشعب تونس الأبي ! نفذت كل الطبعات وسيستمر الكاتب في العطاء ! فالناس يستيقظون من سباتهم غير آبهين بالسفهاء !
الأنظمة تستهدف الاشخاص، فلم يعد لها حول ولا قوة في حبس الافكار ومقارعة الحكماء !
هل مازلتم تتساءلون عن أسباب الإلحاد؟
دينكم الأرضي أصبح سببا في خروج الناس من دين الله أفواجا !
ألا تعرفون بأن 99% من الملاحدة لا دينيون فقط وليسوا غير ألوهيين !
غالبيتهم لاينكرون وجود إله ، بل يرفضون الأديان ليس إلا ! لأن ماتصدرونه عن مذاهبكم وشيعكم ينافي العقل والمنطق والإنسانية !
كيف تتنكرون لقرآنكم بإيذاء المتنورين منكم والعاقلين !
تضطهدون الملاحدة وتنصبون من أنفسكم أنصارا للدين مع أن القرآن واضح وصريح وضوح الشمس في وضح النهار!
الملاحدة يزدرون الدين !!! وإن يكن ؟ ألا يأمركم القرآن بالاعراض عنهم دون ايذائهم، هل أنتم أعلم من الله القائل :" وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَميعا" .
لم يقل اقتلوهم ولا احبسوهم ولا امنعوهم من التعبير ، بل فقط لاتقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث آخر !
اما عند خدام الحرمين فان شريعة الله لا تطبق إلا على الفقراء !
إن عدد الأطفال المقطوعي الأيادي الملتفين حول الكعبة للتسول لا يضاهيه إلا عدد المليارديرات الذين سرقوا ونهبوا وأفسدوا في الأرض " فسُجنوا " في أفخم فنادق البلاد ولم نر حدودا تقام عليهم بل خرجوا سالمين غانمين مصفقين رافعين هاماتهم ورؤوسهم حتى كادت تطال عنان السماء !
ولكنني فهمت شيئا كان غائبا عني ، " تقطع الأيدي في ربع دينار فقط " أما من سرق أكثر من ذلك فلا جناح عليه !
هذا عن السرقة أما عن الفساد في الأرض، فحد الحرابة لم يطل لحد الآن غير العرنيين !
ألا تفهمون يا من ضحك العالم من ذقونهم ان الانظمة حين تطال حرية رأي وتعبير ملحد أو لا ديني فإنها في ذات الوقت تعطي لنفسها الحق في الحجر على حريتك انت أيها المتأسلم إذا حصل و أفقت يوما ما من غيبوبتك وأردت التعبير عن رأيك ؟
انكم حين تدافعون عن حرية المعتقد والرأي ، فإنكم تدافعون عن حقكم أيضا يوما ما في الدفاع عن لقمة عيشكم وكرامتكم التي تُهدر يوميا باسم دين صنعتموه بأيديكم وحسبتموه على السماء !
تحية إجلال وتقدير مني لنساء إيران اللائي رغم الحصار والتخويف والخرافات، مزقن حجاب الجهل وخرجن للتعبير عن حقهن في عدم ارتداء أي غطاء !
ان الله لايُعبد كَرها بل طواعية وعن طيب نفس ونقاء ، أما النفاق والغطاء والمظهر فلا يغيظ أو يرضي إلا الأغبياء !
و أما عالم الغيب والشهادة فلا حاجة له في عبادة الأغبياء !
اجمالي القراءات
5839