عبدالوهاب سنان النواري Ýí 2018-02-18
المقدمة:
١- استجابة للدعوات المتكررة المطالبة: بأن يكون لنا نحن الموحدون القرآنيون كيانا فكري ثقافي قانوني. اندفعنا بحسن نية إلى تأسيس منتدى (رسالات للفكر) على قاعدة: (أن كل من يؤمن بأن القرآن الكريم هو الوحي الوحيد الذي نزل على خاتم النبيين فهو قرآني، بغض النظر عن الاختلافات السطحية، على اعتبار أنها ناجمة عن تفاوت المستويات العلمية والثقافية والايمانية، وأن البحث والنقاش والوقت كفيل بالقضاء عليها.
٢- وما أن أشرفنا على الانتهاء من الأمور الأدارية، وبدأنا الحوار والنقاش في القضايا الفكرية حتى بدت لنا سوءة هذا الكيان الهش، الذي بنيناه على أساس من الملح، وبدا لنا أن الاستمرار في هذا المنتدى مضيعة وهدر للجهد والوقت.
٣- إذ كيف يمكن أن تقوم لنا قائمة بأناس أغبياء يجهلون أبسط أدوات المعرفة القرآنية، ويرفضون تعلمها؟ كيف لنا أن نمشي في السليم بأناس أعماهم الحقد وجرفهم الهوى؟ كيف لنا أن نشيد مشروعنا المصيري بأناس لا يعرفون أين هم، وماذا يريدون بالضبط؟!
٤- أنا هنا لا أعمم على الجميع - ليسوا سواء - ففي المنتدى رجال صادقون أوفياء أذكياء مثابرون، ولا يقدرون بثمن.
أولاً- حوارات وكتابات سابقة:
١- يمكن تحديد أبرز نقاط الخلاف بيننا في التالي:
أ- كنه وماهية القرآن الكريم.
ب- العبادات/الطقوس (ملة إبراهيم) .
جـ - الترادف والحقيقة والمجاز في معاني كلمات القرآن الحكيم.
٢- وكنت قد وضحت موقفي من هذه القضايا في كل لقاء واجتماع، وتوجتها بمقالين حذرت فيهما من الغلو واتباع الهوى والاصرار على الجهل. مؤكدا على وجوب التمسك بملة إبراهيم (العبادات) ، مبينا أن القرآن الكريم كتاب هداية لا غير.
٣- أما عن الترادف والحقيقة والمجاز في معاني كلمات القرآن الكريم، فما أنا مؤمن به: هو أن معاني كلمات آيات الأحكام حقيقة وليس فيها مجاز أو ترادف، أما بقية الآيات ففيها ترادف ومعظمها مجازية المعنى.
٤- كنت حريصا على افهامهم هذه القضايا، وبذلت معهم الكثير من الجهد، وأضعت معهم الكثير من الوقت، يشجعني على ذلك تفهم ونباهة بعض الأعضاء. غير أن الهداية في نهاية الأمر لا تهدى ولا تباع.
ثانياً- أول مرة:
١- كانت هذه هي أول مرة نسعى فيها إلى إنشاء كيان قانوني، بعد رفضي للفكرة منذ أن طرحت علي أول مرة في أواخر العام ٢٠١٣م، حيث كنت أفضل أن نبقى على ما نحن عليه، جماعات وأفراد هنا وهناك، كل يدلي بدلوه، ويفعل ما بوسعه، تربطنا علاقات صداقة اجتماعية ليس إلا.
٢- لست وحدي من رفض الفكرة أول مرة، فهناك العديد من الإخوة الأعزاء الذين فضلوا هذا الوضع الاجتماعي، كوننا نعيش في بلد متخلف لا يحكمه النظام والقانون، بلد تتصارع على حكمه جماعات وأحزاب طائفية، مناطقية، وهمجية؛ لذلك لم يلب دعوتنا إلى تأسيس المنتدى إلا بضعة إخوة.
٣- وبالمناسبة فالأمور تتضح وتتحدد من بداياتها ( من أول مرة) والقرآن الكريم خير من تطرق إلى هذه الحقيقة في العديد من الآيات الكريمات، ونعطي أبرز المواقف:
أ- عاقب الله (جل وعلا) المشركين بتقليب أفئدتهم وأبصارهم وتركهم في طغيانهم يعمهون، وذلك بسبب أنهم لم يؤمنوا بما جاء في القرآن من أول مرة ، وفي ذلك يقول سبحانه: (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون) (الأنعام ١١٠) .
ب- وعن أولئك المعاندين الذين يرفضون الحق أول مرة، يقول الحق تبارك وتعالى: (فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين) (يونس ٧٤) . ويقول أيضا: (فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين) (الأعراف ١٠١) .
جـ - كما عاقب رب العزة الخوالف بأن منعهم من الخروج إلى الجهاد في سبيله مرة ثانية، لأنهم لم يخرجوا إليه أول مرة، وفي ذلك يقول سبحانه: (فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين) (التوبة ٨٣) .
٤- وعليه لزم العودة إلى ما قررناه أول مرة، بإلغاء فكرة إنشاء كيان فكري ثقافي قانوني، إلى أن يسود الأمن والاستقرار في ظل دولة مدنية ديمقراطية علمانية عادلة.
٥- وانطلاقا من هذه القاعدة القرآنية، والخبرة الطويلة في المجال الدعوي، يمكن لنا أن نجزم بأننا أصبحنا قادرون على أن نحسم أمورنا من أول مرة.
ثالثاً: زمن المليشيات:
١- كان المأخذ علينا أننا طالما ونحن مشتتون ولا يجمعنا كيان قانوني، فإننا عبارة عن أصوات نشاز، وجماعة غير معترف بها، تعمل خارجة القانون، أشبه ما تكون بالمليشيات.
٢- حسنا يا أحبائي، ألسنا نعيش في زمن ومنطقة المليشيات بمختلف انتماءاتها الطائفية والعرقية والسياسية، يعني هي جات علينا وقفلت؟!
٣- فلنكن مليشيات، ولكن ليس كالمليشيات. مليشيات فكرية ثقافية، سلاحها القلم والكلمة، ومستودعها القرآن ، وذخيرتها الحجة والبرهان، عدوها الجهل والتعصب والخرافة .. وما النصر إلا من عند الله.
أخيراً:
١- أعلن استقالتي وانسحابي من منتدى رسالات للفكر، سائلا المولى عز وجل: أن يُبصر أعضائه، وأن يهديهم سُبل السلام.
٢- فلنكن مليشيات فكرية ثقافية، إلى أن ننعم بالأمن والأمان والديمقراطية الحقيقية.
٣- وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين.
دعوة للتبرع
الدروس الخصوصية : أنا مدرس أعطى دروسا خصوصي ة ، فالمر تب ...
تبرير للسرقة: ماذا عن من ياخذ اموال دولة اوروب ية كافرة...
(رغب ) ( رغب عن ): ما الفرق بين ( رغب ) في ( قَالَ أَرَا غِبٌ ...
تلاوة القرآن : كل عام وسياد تكم بخير سالتن ي ابنتي...
more