القران و مكونات الشخصية ( تراكمات التراث و العادات و التقاليد )
نزل القران الكريم ( انه لقران كريم ) من الكريم جل و علا ( فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم ) على قلب رجل كريم ( انه لقول رسول كريم ) ليكون هذا الكتاب الكريم النازل من الأكرم جل و علا نذيرا و إنذارا للناس و وسيلة معرفة هذا الكتاب ليس بالسماع كما هو شائع بل بالقراءة و التدبر يقول جل و علا الأكرم (اقرا وربك الاكرم ) و قرأ عليه السلام و تلى هذا القران بقراءة واحدة واضحة بينّة مفهومة مرتلة ( متسلسلة ) فآمن به – بالقران الكريم – ثلة من الأولين و كفر به الملأ و الغالبية و مازال !!!
توارث الملأ و الغالبية عادات و تقاليد أصبحت مكونا أساس في شخصيتهم و سلوكهم و بالقران فقط يقارن الباحث ما يجب أن يكون عليه السلوك و كيفية صقل هذه الشخصية و من القران فقط يسمو و يرتقي سلوكيا و يطهر نفسه من كل العادات و التقاليد و التي غالبا ما تتعارض من مكونات الشخصية المؤمنة بالله حيث لا إله إلا الله و مع الاعتقاد بأنه جل و علا لا إله إلا هو .
بقراءة القران الكريم تفهم القران الكريم و من خلاله هو تصل للمعنى و المفهوم و إذا شذذت عنه و استعنت بغيره لتفهمه فقط انحرفت و دخلت في متاهات تلوا متاهات تبعدك و لا شك عن النبع الصافي قران الله جل و علا .
توارث الملأ و الغالبية عادات و تقاليد أصبحت مكونا أساس في شخصيتهم تراهم و بكل جرأة يقولون مثلا : ( السنة قاضية على القران و ليس القران بقاض عن السنة !! ) و هذه العبارة يقولون و يصفون من يقولوها بأنهم ( أهل العلم !! ) و هذه المقولة قالها شخص اسمه ( يحيى بن أبي كثير ) و الأوزاعي يقول : ( الكتاب أحوج إلى السنة !! ) – تعالى كتاب الله جل و علا الكريم النازل من عند الكريم على قلب خاتم النبيين الرسول ذي القول الكريم .
بهذا الموروث هجروا القران الكريم و تشكلت شخصياتهم و تبلور سلوكهم بناء على هذا الموروث و هجرهم لقراءة القران و تدبره .
لم يقدروا الله جل و علا حق قدره و لم يقدروا كتابه الكريم الذي أنزله أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم و قلوبهم إلى ذكر الله جل و علا لأن هذا القران هو هدى الله جل و علا يهدي به من يشاء ( نسأله جل و علا أن نكون من المهتدين المتمسكين به فقط ) و من يضلل الله فما له من هاد فما له من هاد فما له من هاد ! نقف ساجدين لقول الله جل و علا ( و من يضلل الله فما له من هاد ) و نقرأ الآية الكريمة من أولها حيث يقول سبحانه : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم و قلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء و من يضلل الله فما له من هاد ) و نتذكر هنا عدالة الحق جل و علا في المشيئة حيث أن المشيئة فردية فالإنسان بيده و بمشيئته يهتدي بالقران الكريم أو يضل عنه و يوفقه الله جل و علا في مشيئته التي أختارها بنفسه و سيحاسب عليها يوم القيامة .
هل يقشعر جلدك و يلين قلبك عندما تقرأ غير القران ؟
اجمالي القراءات
12450