( حسب ) بمعنى التوقع والظن الخاطىء للمؤمنين ( 4 : 5 )

آحمد صبحي منصور Ýí 2017-06-01


أولا : ( حسب ) بمعنى التوقع :

1 ــ الذى يتقى ربه جل وعلا ويتوكل عليه وحده يرزقه ربه جل وعلا من حيث لا يحتسب أى من حيث لا يتوقع ، وينجيه من المآزق ، يقول رب العزة جل وعلا :  :( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3) الطلاق 3 ). وهذا وعد من الرحمن جل وعلا يتحقق فيمن يقول ( حسبى الله ) متوكلا على الله ومتقيا لله . يظل يحوطه حفظ الله ورحمته جل وعلا .

المزيد مثل هذا المقال :

2 ـ ملكة سبأ حين دخلت صرح سليمان توقعته بحرا متموجا ، يقول رب العزة جل وعلا : ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) النمل:44)

3 ـ الولدان المخلدون خدم أهل الجنة لو رأيتهم توقعت أنهم لؤلؤ منثور ، وهذا تشبيه باسلوب مجازى للتقريب الى الادراك البشرى فى هذه الدنيا ، يقول رب العزة جل وعلا : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنثُوراً) الإنسان:19 )

4 ـ لو رأيت أهل الكهف فى نومهم توقعتهم ايقاظا ، يقول رب العزة جل وعلا : (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ ) الكهف:18)

5 ـ عن المعتدين اليهود فى عهد النبى محمد ـ تتوقعهم متحدين بينما هم متشاكسون ، يقول رب العزة جل وعلا للنبى والمؤمنين : (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ) الحشر:14 )

6 ـ  المهاجرون المحاصرون فى الطريق الذين  فقدوا ديارهم وأموالهم يتوقع الجاهل أنهم اغنياء بسبب تعففهم  ، يقول رب العزة جل وعلا :  (لِلفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) البقرة:273 ) ينطبق هذا على كثيرين من اللاجئين السوريين فى عصرنا البائس .

7 ـ العطشان فى الصحراء يحسب أى يتوقع أن السراب ماءا ، وهذا هو مثل الكافر الذى عمل عملا صالحا فإحبطه الله جل وعلا فى الآخرة ، كان يتوقع المثوبة فخاب توقعه ، يقول رب العزة جل وعلا : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) النور:39 )

ثانيا :  ( حسب ) بمعنى الظن الخاطىء للمؤمنين

فى الاختبار والابتلاء :

1 ـ  الايمان يقترن به إبتلاء للإختبار، لمعرفة صدق الايمان . بعض المؤمنين يظن بالخطأ أن إيمانه سيعصمه من الفتنة بالخير أو الشّر ، يقول رب العزة جل وعلا : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)العنكبوت :  1) . لذا ترى بعضهم بالتعبير القرآنى : ( يعبد الله على حرف ) يعنى يؤمن إيمانا مهزوزا ، عن هذا الصنف يقول رب العزة جل وعلا : (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) الحج ).

2 ـ وهذا هو شأن أغلبية البشر ، أو شأن (الانسان ) بالتعبير القرآنى ، يغترُّ بالنعمة والمنحة ولا يصبر عند النقمة والمحنة . يقول جل وعلا من صفات الانسان : ( وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10) إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11) هود ) ويقول جل وعلا : ( لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51) فصلت  ) ويقول جل وعلا : (فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) الفجر )

فى دخول الجنة :

1 ـ ومن الاختبار والابتلاء الفتنة بالبأساء والضراء بالاضطهاد الدينى للمؤمنين المستضعفين ،  يقول رب العزة جل وعلا  فى خطاب لمن يطمع فى الجنة بلا جهاد يستحق دخول الجنة: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) البقرة:214 )

2 ـ وبعض المؤمنين ( يحسب ) أى يظن خطأ أن مجرد إيمانه سيدخل به الجنّة ، وينسى أن دخول الجنة يستلزم الجهاد والصبر ، يقول رب العزة جل وعلا  للمؤمنين : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)آل عمران:142 ) الجهاد بالدعوة بالنفس والمال . وهذا الجهاد لا بد له من صبر . هذا هو ( مهر الجنة ) . وليس عسيرا مقابل الخلود فى النعيم .

3 ـ هذا الجهاد إذا تطور الى قتال دفاعى ضد المعتدين الكفار فإنه  يستلزم عدم موالاة الأهل إذا كانوا من المعتدين ،  يقول رب العزة جل وعلا  للمؤمنين : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) التوبة:16 ).

4 ــ قارن بين ما يقوله رب العزة جل وعلا عن إستحقاق الجنة وبين أديان المحمديين الأرضية التى جعلت دخول الجنة مُتاحا لكل طاغ باغ معتد اثيم بمجرد أن يقول بضع كلمات ، ( وإن زنا وإن سرق رغم أنف أبى ذر ..).!

  وفى حادث الإفك :

1 ـ  لا شأن للسيدة عائشة به كما فصلنا فى كتابنا ( القرآن وكفى ) المنشور هنا . فى بداية إستقرار المهاجرين فى المدينة وإزدحامها بهم أشاع فيه المنافقون أكاذيب تمسُّ شرف بعض المؤمنين والمؤمنات ،ونزلت آيات فى سورة النور ، ومنها ما يخص ( حسب ) بمعنى ( ظنّ خطأ )، يقول رب العزة جل وعلا :  (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) النور:11 ). هو خير لهم لأنه نزلت فى سياق هذا الحادث تشريعات جديدة فى سورة النور ( عقوبات الزنا  والقذف للمحصنات ، وآداب الاستئذان وتشريع الزى والزينة والتشجيع فى زواج الأيامى ( من لا زوج لهن ) والفقراء من الرجال والنساء و الأكل فى الولائم والشورى ) ، وكلها تشريعات اساس فى تكوين الدولة الاسلامية والمجتمع المسلم .

2 ـ ويقول رب العزة جل وعلا  فى نفس موضوع الإفك :  ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) النور:15 ) . هنا تنبيه على خطورة تداول الاشاعات التى تمس الأعراض ، وكانوا يحسبونه هينا وهو عند الله جل وعلا جريمة هائلة .

فى مكر اهل الكتاب بالصحابة :

1 ـ ومن مكر بعض أهل الكتاب أن كان بعضهم يتلو كلاما عاديا بطريقة تلاوة التوراة ليحسبها المؤمنون من التوراة ، ويقول رب العزة جل وعلا: ( وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنْ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) آل عمران:78 )

فيمن يُقتلُ فى سبيل الله جل وعلا :

 نهى رب العزة جل وعلا أن يقال عنهم أموات لأنهم أحياء فى برزخ الى يوم البعث ، يقول رب العزة جل وعلا (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154) البقرة )، ولأننا لا نشعر بهم يقول رب العزة جل وعلا بصيغة التأكيد الثقيل : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) آل عمران:169 )

فيمن يتعجب من ترك رب العزة الجبابرة الطُّغاة

1 ـ وقد يتعجب بعض الناس من سطوة الظالمين المعتدين الطُّغاة البُغاة ، وقد يتساءلون عن سكوت رب العزة عليهم.

2 ـ إنّ مصيرهم الموت الذى لا فرار منه حتى لو كانوا فى بروج مشيدة ، ثم البعث والخلود فى النار . أى يظل مدة ما فى سطوته الى أن يموت أو يتسلط عليه من  يغلبه و يقتله . وهذا معنى أن الله جل وعلا يدفع الناس بعضهم بعضا : (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) البقرة  ) (  وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الحج ) مهما طال بهه السًلطة  فهو زائل ، وبالموت لا يشعر بالبرزخ ، وفى البعث يحسب أن نام أو مات يوما أو بعض يوم ، ويلقى جزاءه خلودا فى النار لا يموت فيها ولا يحيا .

3 ــ لذا يقول رب العزة جل وعلا  ــ يخاطب النبى عليه السلام والمؤمنين وضحايا الظلم ــ بأسلوب التأكيد الثقيل:( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) إبراهيم:42 ).

4 ـ ويتأكّد هذا وعدا إلاهيا بعدها فى خطاب للنبى عليه السلام والمؤمنين : ( فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ) إبراهيم:47 ).

5 ـ  ويتكرر هذا فى قول رب العزة جل وعلا عنهم : (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ) النور:57 ) وهو نفس المعنى فى قول رب العزة جل وعلا يخاطب النبى عليه السلام والمؤمنين : (  لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) آل عمران ).

عن الكافر المشرك عديم العقل :

1 ـ وهذا الكافر المشرك الذى يضع عقله فى حذائه ويسجد أمام أحجار لصنم أو لقبر هو أضل سبيلا من الحيوان. وعن عدم تعقل الكافرين المشركين يقول رب العزة جل وعلا يخاطب النبى عليه السلام والمؤمنين: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) الفرقان:44 ).

2 ـ  تذكر هذه الآية الكريمة وأنت تنظر الى أئمة المحمديين وأتباعهم وهم يدافعون عن البخارى وغيره، وهم يتوسلون بالقبور ، وهم يقيمون الموالد والاحتفالات  وحفلات الرقص والذكرالصوفية ومظاهرات التطبير الشيعية . بل تذكر فتاوى الوهابيين الفاضحة فى إستحلال الزنا وفى جهاد المناكحة لتلعنهم قبل الأكل وبعده .!!

اجمالي القراءات 5859

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,371,617
تعليقات له : 5,324
تعليقات عليه : 14,623
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي