النبى محمد فى حوار مع ال (سى إن إن ) عن الكهنوت والارهاب

آحمد صبحي منصور Ýí 2016-10-31


النبى محمد فى حوار مع ال (سى إن إن ) عن الكهنوت والارهاب

قال المذيع : هل يمكن أن يوجد مجتمع يخلو تماما من الكهنوت ؟

قال النبى محمد عليه السلام  : مستحيل .!  

قال المذيع : لماذا؟

قال النبى محمد عليه السلام : لأن أكثرية البشر فى أى مجتمع لا تؤمن بالله إلا إذا جعلوا معه شريكا فى الالوهية ، قال ربى جل وعلا :  ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ ) 106  يوسف )، لا بد أن يقدسوا معه مخلوقا ، وأن يصنعوا لهذا المخلوق معجزات وكرامات وأن ينسبوا له أحاديث وتشريعات ورايات ، وأن يقيموا له تمثالا صنما أو قبرا وثنا أو نُصُبا ، ويقدسون ما ينتحتون وما يصنعون .      

المزيد مثل هذا المقال :

قال المذيع : هل حاولت أن تحارب هذه الظاهرة ؟

قال النبى محمد عليه السلام  : حاولت حرصا على هدايتهم ، وقال لى ربى جل وعلا : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ) 103 ) يوسف )  وقال لى جل وعلا : ( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ  ) 116 ) الأنعام ). أى لو أطعت أكثرية البشر لأضلُّونى . وحتى من أحبهم لا أستطيع هدايتهم . إذا شاءوا هم الهداية هداهم ربى جل وعلا . قال لى ربى جل وعلا :  ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) 56  ) القصص )

قال المذيع : أتّفق معك ؛ أكثرية البشرية ضالّة مُضلة ، فما صلة هذا بوجود الكهنوت ؟ .

قال النبى محمد عليه السلام  : الذين يقدسون البشر والحجر يحتاجون لمن يقوم على رعاية هذه القبور المقدسة وتلك الأصنام والأوثان ، أى لا بد من وجود هيئة أو جماعة أو مؤسسة تتبنى هذا الافتراء ، تنسب للخالق جل وعلا إبنا أو زوجة أو وليا ، هذه الهيئة التى تتكسب من هذه الصناعة هى الكهنوت .

قال المذيع : أتفق معك أيضا . هناك وجود للكهنوت فى أى مجتمع لأن الدين مُكوّن اساس فى ثقافة أى مجتمع ، لا فارق بين الغرب والشرق ، ولا فارق بين السويد وقبائل الهنود الحمر وأفريقيا والأمازون . فى العالم البُدائى يكون الساحر هو الطبيب والحكيم و الذى يخاطب الاله ، وفى أرقى المجتمعات البشرية يكون البابا وشيخ الاسلام والامام الأكبر وروح الله وآية الله . هذا كهنوت وذاك كهنوت .. هى نفس الأكاذيب مع إختلاف الأزياء والمساحيق . إذن فالكهنوت مشكلة موجودة مع كل مجتمع بشرى .

قال النبى محمد عليه السلام  : وجود الكهنوت سيكون مشكلة كبرى فى اليوم الآخر ،إذ يُضيّع بسببه سيدخل أتباعه فى الجحيم .

قال المذيع : وماذا عن هذه الدنيا ؟

قال النبى محمد عليه السلام  : إذا سيطر الكهنوت على المجتمع أورده التهلكة .     

قال المذيع : كيف؟

قال النبى محمد عليه السلام  : تخيل مجتمعا تسوده الحرية الدينية والتسامح الدينى ، كل فرد له حريته الدينية فى أن يؤمن أو أن يكفر ، فى أن يؤمن بالاله الواحد الأحد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا ، أو أن يتخذ مع الله ولدا أو شريكا أو وليا ، أو أن لا يؤمن بشىء ..تخيل مجتمعا للأفراد والطوائف والجماعات   مطلق الحرية الدينية فى الاعتقاد وفى القول فى الدين وفى العبادة وفى الدعوة لدينها وفى إقامة معابدها وكنائسها ومساجدها على قدم المساواة بين الأفراد والمجتمعات ، مع تجريم الإكراه فى الدين . هنا تتعدد أنواع مختلفة من الكهنوت ، وتتنافس مع بعضها فى كسب الأنصار ، ليس بالارهاب والعنف والإكراه فى الدين، ولكن بإغراء الناس والتنافس فى عمل الخير. هنا يكون للأفراد حرية التنقل بين هذا الاعتقاد وذاك ، ويكون الكهنوت فى خدمة الناس وليس فى إستعباد الناس . هنا يُتاح للفرد أن يتعرف على كل دين وكل مذهب وكل ملة ، ويختار منها ما يشاء  . ثم يكون كل فرد مسئولا مسئولية حقيقية على إختياره الدينى يوم القيامة الذى هو ( يوم الدين ).

  قال المذيع : هذا هو ما يحدث الآن فى الغرب ، من أوربا الى أمريكا وكندا .

قال النبى محمد عليه السلام : وهذا هومعنى الحرية الدينية فى الاسلام  حيث لا إكراه فى الدين وقد قال لى ربى جل وعلا ليخفف من حماسى وحرصى على هداية الناس : ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) 99 ) يونس). وجعلها ربى جل وعلا مبدءا اساسا هو ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) 256 البقرة).وهذا المبدأ الاسلامى ينفى سلطة الكهنوت ، ويحمى منه المجتمع .   

قال المذيع : وما الذى يستفيده الاسلام من هذه الحرية الدينية المطلقة والتى تعنى ان ترتفع أصوات الأغلبية من البشر التى تعلن كفرها ب ( لا إله إلا الله ) ؟

قال النبى محمد عليه السلام : الاسلام هو المستفيد الأكبر .   

قال المذيع : هذا يستلزم إيضاحا

قال النبى محمد عليه السلام : اولا : ستُتاح الحرية المطلقة للجميع ـ على قدم المساواة ـ فى الدعوة لأديانهم ومعتقداتهم . وفى هذه الحرية سيكسب الاسلام لأن دعوته قائمة على التعقل .   

قال المذيع : كيف ؟

قال النبى محمد عليه السلام : لأنه لا يجوز عقلا تقديس بشر مثلك ، ولا يجوز عقلا تقديس ما نصنعه من قبور وأصنام وأوثان ، ولا يستوعب العقل المجرد ما يقال من اساطير . بينما يكون سهلا الايمان بأن الخالق وحده هو المستحق وحده للتقديس والعبادة . وبنفس القدر يكون صعبا إقناع طفلك بمقولة الأقانيم وان الاله مولود من رحم أنثى ثم يسمح للناس بتعذيبه وبصلبه ، ثم يعود الى قيامته .

قال المذيع : فماذا إذا رفض الأغلبية من الناس هذا التعقل ؟

قال النبى محمد عليه السلام : هنا نأتى الى ( ثانيا )، وهى الايمان باليوم الآخر أو يوم الدين ، حيث لا تكون للبشر الكافرين يوم الحساب حُجّة . لن يتحجج أحدهم أو يعتذر بالاكراه فى الدين أو بأن الحق لم يبلغه .   

قال المذيع : وثالثا ؟

قال النبى محمد عليه السلام  : يتحقق المعنى الظاهرى السلوكى للاسلام ، وهو السلام .    

قال المذيع : كيف ؟

قال النبى محمد عليه السلام: الاسلام فى السلوك الظاهرى هو السلام ،ورب العزة إسمه السلام . والايمان فى السلوك هو من الأمن والأمان ، ومن اسماء رب العزة جل وعلا ( المؤمن ). والنقيض هو الكفر والشرك فى السلوك . وهما بمعنى الاعتداء الحربى على المسالمين والإكراه فى الدين .

 قال المذيع : لا بد من التوقف مع هذا فى حلقات قادمة .

قال النبى محمد عليه السلام  : ولكن السلام والأمن والأمان هو دين الله بالنسبة لنا فى تعاملنا مع الناس.    

قال المذيع : هذا لا بد له من إيضاح

قال النبى محمد عليه السلام  : كان العرب فى حروب وغارات لا تنتهى لأسباب دينية ومعاشية ، وبالاسلام الذى يعنى السلام تركوا الغارات والحروب ، ودخلوا فى السلام أفواجا . وجاء التعبير الالهى بأنه جاء نصر الله والفتح وأنهم دخلوا فى ين الله أفواجا . قال لى ربى جل وعلا  :  ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3) الفتح )

قال المذيع : ممكن أن نفهم هذا على أنهم دخلوا أفواجا فى ملة ابراهيم الحنيفية بمعنى ( لا إله إلا الله)؟

قال النبى محمد عليه السلام  : هذا فهم خاطىء لقول ربى جل وعلا : ( وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً )

 قال المذيع : لماذا ؟

قال النبى محمد عليه السلام   : لأن ربى جل وعلا قال لى  (  وَرَأَيْتَ النَّاسَ ) ، وانا أرى الظاهر فقط ، أى أرى الاسلام الظاهرى بمعنى السلام . وأنا لا أعلم خفايا القلوب ، وقد كان هناك من أصحابى القريبين منى من مرد على النفاق وتوعده ربى جل وعلا بالعذاب مرتين فى الدنيا ثم ينتظره عذاب عظيم فى الاخرة ، ولم أكن أعلم عنهم شيئا ، وهم حولى والى جانبى . قال ربى جل وعلا : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ )  التوبة ) . لم أكن أعلم الغيب ، سواء غيب الماضى أم غيب المستقبل أم غيب القلوب . أى الذى رأيته هو الاسلام السلوكى ، أى إقلاع الناس عن الحروب وإختيارهم السلام ، أو الاسلام بمعنى السلام .

قال المذيع :  وماذا عن كونهم مؤمنين ؟

قال النبى محمد عليه السلام : خطاب رب العزة ب ( الذين آمنوا ) لا يعنى الذين آمنوا قلبيا وفعليا ب ( لا إله إلا الله )     

قال المذيع : هذا كلام خطير يستلزم دليلا .

قال النبى محمد عليه السلام: قال جل وعلا فى خطاب مباشر للذين آمنوا من أصحابى فى أواخر ما نزل من القرآن الكريم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ  ) 90 : 92) .  

قال المذيع : هذا يعنى أنهم حتى أواخر ما نزل من القرآن كانوا لا يجتنبون الخمر والميسر والأنصاب ـ اى القبور المقدسة . كانوا فى المدينة حولك ويقدسون الأنصاب ، ونزل لهم الأمر بإجتنابها ، وتحميلهم المسئولية إن عصوا الأمر .

قال النبى محمد عليه السلام  : قال لهم ربى جل وعلا :( فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ  ) .

قال المذيع : سواء إنتهوا أم لم ينتهوا .. فقد كانوا ( الذين آمنوا ) بمعنى الأمن والأمان ، وليس بالمعنى القلبى بالايمان ب ( لا إله إلا الله ) . هذا أمر واضح . إذن فقد رأيت الناس يدخلون فى الاسلام الظاهرى أفواجا . أى يدخلون فى السلام أفواجا ، وهذا هو ( دين الله ) من حيث السلوك ، والذى فى إمكانية البشر الحكم عليه وتقييمه . فماذا عن دور الكهنوت هنا ؟

قال النبى محمد عليه السلام  : حين ساد الكهنوت العرب وأهل الكتاب تأججت الحروب ، وهنا خطيئة الكهنوت حين يتحكم ويتسيد .   بعدها إنكمش الكهنوت وحلّ السلام ، ودخل الناس فى السلام ( دين الله ) أفواجا ، وجاء نصر الله والفتح .!

قال المذيع : إقتران سيطرة الكهنوت بالارهاب وسفك الدماء  حقيقة تاريخية ، نراها فى تحالف السلطة الكنيسة مع الاستبداد والاقطاع  فى تاريخ أوربا العصور الوسطى ، وتحالف الخلفاء مع رجال دينهم ، وفى انتشار الحروب الدينية بين (أمة محمد ) و(أمة الصليب / الصليبيين ) وتقسيم العالم الى ( دار السلام ودار الحرب ) وإنتشار المحاكمات الدينية والانشقاقات والانقسامات والعداوات  . هذا معروف تاريخيا ، وهو الآن واقع عمليا فى بلاد المحمديين حيث يتفق الشيعة والسنة على أضطهاد المخالف لهما وعلى الايمان بما يعرف ب ( حد الردة ). وايران الشيعية تضطهد الأقلية السنية بينما تضطهد دول الوهابية الأقلية الشيعية . هذا واقع . لكن لماذا لا يلجأون الى الحُجّة والمنطق لاقناع الناس بدينهم ؟

قال النبى محمد عليه السلام  : رب العزة الخالق جل وعلا يتحاور مع المخلوق وهو الانسان باسلوب المنطق والحجة . ويدعو الانسان للتعقل والتبصر والتفكر ، ويجعل تعقل العرب من أسباب نزول القرآن باللسان العربى، قال ربى جل وعلا : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) 2 )( يوسف ) ( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) 3 ) الزخرف ) ويصف المؤمنين بأنهم أولو الألباب الذين يتفكرون فى خلق السماوات والأرض ، قال ربى جل وعلا : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) 190 :191 ) آل عمران ). أما الكهنوت فمزاعمه ليس لها أساس عقلى ، لذا يحتاج الكهنوت الى قوة تفرض اساطيره وخرافاته على الناس لتحملهم على الايمان بها .   

قال المذيع : هذا إذا كانت له قوة ، كما هو الحال فى الوهابية السنية وفى الأمامية الأثنى عشرية

قال النبى محمد عليه السلام  : إن لم تكن له قوة إستعمل الاغراءات لجذب الناس اليه ، ويكون عرضة للإنتقاد والهجوم ، ويتبادل مع الفرقاء الهجوم والتجريح والتكذيب والتكذيب المُضاد بما يدمّر صُدقيته     ومكانته فيتضاءل تقديسه بين أتباعه ،إن كان أتباعه يقدسونه .

قال المذيع : هذا يحدث الآن فى الفضائح  فى الغرب التى تتعرض لها الكنيسة الكاثولوكية والاتهامات التى تتوالى بالشذوذ الجنسى وغسيل الأموال . وهناك ما هو أفظع من إنحلال ونهب اموال فى الكنائس فى الشرق الأوسط ، ولكن يتم التكتم عليها حرصا على إستمرار قدسية الكهنوت ، وهو نفس الحال فى الانحلال الخلقى والنهب فى الكهنوت السنى الوهابى والشيعى والصوفى ، ولا يجرؤ أحد على الاعتراض.  

قال النبى محمد عليه السلام : حُرمة النفس أهمُّ من سلب الأموال . والكهنوت حين يتحكم يجعل قتل النفس البريئة جهادا دينيا  ، سواء قتل المخالف فى المذهب أو المخالف فى الدين .  

قال المذيع : العجيب أن القاتل العادى يكون مجرما يدخل السجن أو يُعاقب بالاعدام ، وقد يتوب . أما الذى يقتل آلاف الناس بتفجيرات عشوائية يكون مجاهدا . القاتل العادى قد يتوب ،أما المجرم الذى يعتبر إجرامه دينا فلا يمكن أن يتوب بل ينتحر ليقتل الآخرين معتقدا أن الحور العين فى إنتظاره . هذا الفارق بين القاتل العادى والارهابى الانتحارى من صُنع الكهنوت .  

ثم قال المذيع : ماذا يخسرون لو تخلصوا  من هذا الكهنوت الذى لا يعطيهم ثقافة إلا ثقافة الموت والذل والاستعباد ولا يصنع لهم إلا الأساطير والخرافات والأكاذيب ولا يجعل لهم مستقبلا إلا الخلود فى النار ..

قال النبى محمد عليه السلام : أنا برىء مما يعملون .!

اجمالي القراءات 7506

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٣١ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83559]

إقتراح .


اكرمك الله استاذنا الدكتور -منصور - وبارك فيك وفى علمك .



مجرد إقتراح ::



هل ممكن تحويل هذه السلسلة الرائعة من المقالات والحوارات الإفتراضية عن النبى محمد بن عبدالله عليه السلام بعد الإنتهاء منها إلى فيلم روائى طويل ، او مجموعة افلام روائية عن حياته عليه السلام من القرآن الكريم ، وربطها وربط القرآن الكريم بالحاضر ...وسيكون هذا الفيلم الروائى . هو أول فيلم سينمائى  عن حياة النبى عليه السلام من القرآن ، وأول فيلم سينمائى  تُجسد فيه شخصية النبى ، او يقوم فنان وممثل بتمثيل شخصية النبى عليه السلام . وكذلك سيؤكد على جواز تجسيد شخصية النبى فى أعمال درامية وروائية طويلة تشرح جقيقة الإسلام من القرآن ....



أنا عارف أن خروج هذا العمل الفنى للنور الآن صعب للغاية من ناحية التمويل ، ومن ناحية التصريح الفنى له .....ولكن على الأقل تكون المادة الروائية والدرامية جاهزة إلى أن يأذن الله بها وترى النور ....



وشكرا .



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٠١ - نوفمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83563]

أتمنى .. ولكن


لا نملك إلا التمنى ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5117
اجمالي القراءات : 56,880,538
تعليقات له : 5,451
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي