آحمد صبحي منصور Ýí 2016-05-12
القاموس القرآنى : مصطلح ( درس )
تَدْرُسُونَ ـ دَرَسْتَ ـ دَرَسُوا ــ يَدْرُسُونَهَا ــ
( درس ) بمعنى ( علّم ) بتشديد اللام ، وبمعنى ( بحث ) و ( تعلم ).
لم تأت كلمة ( درس ) نفسها فى القرآن الكريم ، ولكن جاءت بعض إشتقاقاتها ، وهى :
أولا : ( تدرسون ) بمعنى تعليم الكتاب الالهى ( تدريسه ) وبحثه أى ( دراسته ):
1 : جاء هذا صفة للربانيين ، وهم الذين يعلمون الكتاب الالهى ( القرآن ) ويدرسونه ، يقول جل وعلا : (وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) آل عمران )
2 ـ : وفى خطاب للكافرين يقول جل وعلا (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا يَتَخَيَّرُونَ (38) القلم ) . اى فلا يستوى عند الله جل وعلا المسلمون المسالمون والكفرة المجرمون ، وهذا عكس إعتقاد الكافرين فى الشفاعة التى يزعمون بها دخول المجرمين الى الجنة كالمسلمين المؤمنين الصالحين ، ويأتى الخطاب الاستنكارى لهم : كيف يحكمون بهذا الحكم وكيف يقولون هذا الرأى ؟ وسؤال آخر : أم لهم كتاب يدرسونه يلبّى أهواءهم ويستجيب لطلباتهم ويتخيرون منه ما يشاءون ؟ وهنا وصف رائع للكتب الدينية فى الأديان الأرضية الوضعية ، حيث يضع كل إمام هواه وما يبتغيه ، وهو يتناقض فى أقواله ، ويتناقض مع غيره من الأئمة فى المذهب الواحد وفى الدين الواحد . وهذه الاختلافات والتناقضات سمة أساس فى كل تشريعات الأديان الأرضية . ومن عباراتهم المشهورة ( إختلف فيها العلماء ) ويقولون عن إختلاف علمائهم ( إختلافهم رحمة ) . وهى فى تصورهم رحمة لأنهم يختارون أو يتخيرون من الآراء ما يشاءون ، يأخذ الرأى أو نقيضه .
ثانيا : ( يدرسون )
يقول جل وعلا (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (43) وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) سبأ )
1 ــ هناك مواقف للمشركين متعددة فى رفض القرآن الكريم حين كان يُتلى عليهم . ومذكور هنا منها :
1 / 1 : هجومهم على االرسول محمد عليه السلام وأتهامه بأنه يريد أن يصدهم عما كان يعبد آباؤهم ، أو بتعبير السفهاء السلفيين ( يخرج عن ثوابت الأمة ).
1 / 2 : إتهامهم للقرآن الكريم بأنه إفك مفترى . وعجيب أن يتأسس دينهم على الإفك ثم يتهمون الحق القرآنى بأنه إفك ، وهذا مشابه لما يقوله سفهاء السلفية فى أن إفكهم من الأحاديث تعلو على القرآن الكريم وتنسخ أى تلغى تشريعاته .
1 / 3 : إتهامهم القرآن الكريم بأنه سحر ، واتهامهم الرسول بأنه ساحر . وهذا ما ردده البخارى فى حديثه الفاجر عن ( اليهودى الذى سحر النبى ) .
2 ـ ويأتى الرد الالهى عليهم بأنه جل وعلا ما أنزل عليهم من قبل من كتاب سماوى يدرسونه وما أرسل اليهم قبل محمد عليه السلام رسولا نذيرا . وهنا إرتباط بين الكتاب السماوى ودراسته .
ثالثا : ( درست )
اتهام للنبى بأنه درس الكتب السماوية السابقة يقول جل وعلا: (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ ) (105) الانعام ). وردا على هذا الاتهام يقول جل وعلا ( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) العنكبوت ) ، أى إنه عليه السلام لم يكن قبل نزول القرآن الكريم يقرأ أو يكتب ، فكيف يدرس الكتب السماوية السابقة بعد نزول القرآن كان هذا يكتب القرآن الكريم بنفسه ، ويمليه على أصحابه ، ولنا بحث منشور عن أن النبى عليه السلام هو الذى كتب القرآن بيده .
رابعا : ( درسوا )
يقول جل وعلا عن بنى اسرائيل : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (169) الاعراف ) . هنا حديث عن ( الخلف ) من بنى اسرائيل الذين جاءوا بعد السابقين أو (السلف )، ووقوع هذا ( الخلف ) الذين ورثوا الكتاب الالهى ( التوراة ) فى التحريف والتخريف ، يقررون بالافتراء أنهم مغفور لهم وسيدخلون الجنة . هذا مع إنهم مأخوذ عليهم الميثاق ألا يقولوا على الله جل وعلا إلا الحق ، ومع أنهم ( درسوا ) أى بحثوا وتعلموا من الكتاب . فالعيب فيهم وسيؤاخذون بهذا يوم القيامة . وما وقع فيه الخلف من بنى إسرائيل وقع فيه الخلف من (المسلمين ) . وفى النهاية يقول جل وعلا للجميع بأن الدار الآخرة خير للمتقين ..لو كانوا يعقلون .
أخيرا : بين الدين والرأى فى الدين
1 ـ مطلوب من ( اهل الذكر المؤمنين أولى الألباب الذين أوتوا العلم ) أن يدرسوا الكتاب ، وصفة الذين أوتوا العلم تقترن بالايمان، يقول جل وعلا عن مقامهم يوم القيامة : (يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )(11) المجادلة )، ويقول جل وعلا عن إلاتباط العلم بالايمان والخشوع ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (9) الزمر ) . ويقول جل وعلا عن إرتباط العلم بخشية الله جل وعلا : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) فاطر )، ولهذا يرتبط الايمان بالتعقل ، ويتردد الدعوة للتعقل والتبصر والتفكر . وبهذا يكون درس القرآن يحكمه إيمان بالكتاب وبرب العزة جل وعلا وباليوم الآخر ، وبهذا يكون الرأى المستخلص من دراسة الكتاب أقرب للصواب .
2 ـ ولكن يظل هناك فرق بين الكتاب والرأى الشخصى للمؤمنين الراسخين فى العلم ، أو بين الدين الالهى فى كتابه الالهى وبين رأى العالم الراسخ فى العلم . إنّ الكتاب ( معصوم ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه:( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت ). أما رأى الراسخ فى العلم فمهما بلغت صحته فهو ليس دينا ، بل هو رأى بشرى غير معصوم ، يعبّر عن قائله .
3 ـ وهناك من يدخل على القرآن الكريم يدرسه ولديه فكرة مسبقة يريد إثباتها ، أى يدخل على القرآن الكريم بهواه ، يتبع ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (7) آل عمران ) . وهو ينتقى من الآيات ما يوافق ظاهرها رأيه ، ويقوم بتحريف معناها ، ثم يتجاهل الآيات الأخرى التى تعارض رأيه المسبق ، أو يحكم بأنها ينسخ بعضها بعضا أى يلغى بعضها بعضا .
4 ـ والله جل وعلا لم ينزل كتابه ناقصا يحتاج الى البشر كى تكمله ، ولم ينزل كتابه غامضا يحتاج الى البشر كى تفسره ، ولم ينزل تشريعه القرآنى خاطئا بحيث يقوم البشر بتعديله وتصحيحه ، وجعل كلامهم البشرى ( ينسخ ) أى يلغى تشريعات الله جل وعلا. !! ..تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا . ولكنهم فى إخلاصهم لدينهم الشيطانى لا يتورع أحدهم عن إتهام القرآن الكريم (المبين ) بأنه غامض يحتاج الى خرافات دينه الأرضى كى تفسره ، ولا يتورع عن إتهام القرآن الكريم بأنه ناقص ويحتاج الى خزعبلات دينهم الأرضى لكى تكمله .
5 ـ إنّ الله جل وعلا أنزل كتابه تاما ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) الانعام ) وأنزل كتابه كاملا : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً ) (3) المائدة ) ودين الله جل وعلا الذى إكتمل بإكتمال القرآن الكريم يعنى أنه لا مجال فى دينه جل وعلا لأى زيادة أو أى إضافة . فيستحيل أن ينزل الله جل وعلا دينا ناقصا يحتاج الى البخارى وغيره فى العصر العباسى كى يكمله ، تعالى الله جل وعلا عما يفترون علوا كبيرا . هؤلاء بزعمهم هذا يجعلون أئمتهم أعلم من رب العزة ويرفعونهم فو ق مستوى رب العزة ، تعالى الله جل وعلا عما يفترون علوا كبيرا . والله جل وعلا أنزل كتابه مبينا (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) يوسف ) وآياته فى حد ذاتها بينات (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ )(99) البقرة ) ومبينات ( وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ )(34) النور ) ( لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ )(46)النور )( رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ )(11)الطلاق ) وأنزل كتابه مفصلا : ( وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) الاعراف ) وأنزل كتابه يفسّر بعضه بعضا : ( وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (33) الفرقان ) .
6 ـ لذا ليس عسيرا على من يدرس القرآن الكريم أن يصل الى الحق طالما يؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا ، وطالما تسلح بالعلم باللسان العربى وكل الثقافات التى تعينه على أعلى مستوى من البحث فى القرآن الكريم . إن القرآن الكريم قد جعله رب العزة جل وعلا ميسّرا للذكر ، أى مفهوما لكل من يريد الهداية ، ولكنه فى نفس الوقت فيه مساحة هائلة لمن يريد التعمق فى البحث القرآنى ، وعندها سيكتشف كنوز القرآن التى غفل عنها السابقون ممّن إتّخذوا القرآن مهجورا وإنشغلوا عنه بأحاديث مفتراة إخترعوها ثم إختلفوا فيها ولا يزالون مختلفين . وهذا هذا هو السائد فى كتابات أئمة الأديان الأرضية من تشيع وسُنّة وتصوف . هم لا ينقصهم الذكاء ، ولكن ينقصهم الايمان الحق . هم ( صادقون ) فى التعبير عن دينهم الأرضى المخالف لدين الله جل وعلا ، وهم سيأتون يوم القيامة يحملون أوزارهم وأوزار الذين اضلوهم بغير علم : ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) النحل ).
7 ـ مهمة الدّارس المؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا أن يُخلص عمله لرب العزة جل وعلا ، يجعل القرآن الكريم إماما له ، وهذا معنى التدبر الذى هو فريضة على المؤهل لها : ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) محمد ) (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82) النساء ) . والتدبر يعنى أن يكون الدارس فى ( دُبُر ) الآيات القرآنية ، أى خلفها ، أى أن تكون الايات القرآنية (أمامه ) بفتح الهمزة ، وأن تكون الآيات القرآنية ( إمامه ) أى بكسر الهمزة . بهذا الايمان يتعلم من القرآن الكريم ، يقول جل وعلا : ( قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) الانعام ) . فالقرآن الكريم بصائر للناس ، والله جل وعلا يؤكّد على أنه سيبينه لقوم يعلمون (وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )، وقلنا أن العلم بهذا المعنى مرتبط بالايمان ، والله جل وعلا يرفع الذين ’منوا والذين أوتوا العلم درجات .
8 ـ أما أولئك الذين يكتمون الايات البينات بعد أن بينها رب العزة جل وعلا فى كتابه المبين فهم ملعونون ، يقول جل وعلا : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (162) البقرة )
ودائما : صدق الله العظيم .!
عملية الدراسة هي اعم واشمل من عملية التدبر .. فالتدبر هو آلية من آليات الدراسة .. فالدارس عليه ان يكون متدبراً .. أي يمشي خلف الحقيقة وليس امامها .. وخلف الحقيقة بمعنى أن لا يفرض امنياته على حساب البحث والدراسة .. والذي يضيغ ثمرة البحث هو عدم الحيادية .. وعدم الحيادية هو بسبب وحود نظرة مسبقة لا يستطيع الباحث ان يتخلص منها ..
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5118 |
اجمالي القراءات | : | 56,904,987 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
تدبر آيات 32 : 34 من سورة الشورى
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
ديون الميت: علمت من كتابك م ( الموت ) ان الانس ان يقفل...
التخلف الوهابى: السل ام و عليكم :- اريد من إدارة فاسأل وا ...
سلفيون أخوة لنا: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
الحديث السنة الصلاة: قي الحقب قة انا كنت من القار ئين والدا رسبن ...
more
الربانيون هم الذين يُعلمون ويتعلمون ... حيث ان البخث في الكتاب السماوي لا آخر له .. وكلما درست تعمقت اكثر ولا يمكن ان تصل للنهاية فيه .. فالرباني هو من يعيش في محراب العلم القرآني .. يٌعلم الآخرين ويتعلم منهم .. فليس من الربانيين من هو يُعلم فقط .. بل لا بد له ان يدرس ويتعلم من الآخرين ..
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) آل عمران