تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | خبر: تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران خلال 24 ساعة: أكثر من مئتي هدف..عشرات القتلى.. وردود دولية واسعة | خبر: منظمون: وقف “قافلة الصمود” في ليبيا و”المسيرة العالمية إلى غزة” في مصر | خبر: أصدقاء السر وأعداء العلن.. قصة تجارة المصالح بين إسرائيل وإيران التي انتهت بلغة الصواريخ | خبر: العراق يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل لاستخدام أجوائه في قصف إيران | خبر: عودة ظاهرة الاعتداء على الطواقم الطبية في مصر | خبر: واشنطن: إسرائيل قامت بإجراء أحادي الجانب ضد إيران | خبر: المرشد الإيراني يتوعد إسرائيل بعقاب شديد | خبر: إسرائيل تشن ضربات جوية استباقية ضد أهداف عسكرية ونووية إيرانية، وطهران تتوعد برد قوي | خبر: مصر: ضابط شرطة يُردي سائقاً قتيلاً في مشادة على أولوية المرور | خبر: ترامب: حصلت على تفويض تاريخي لتنفيذ أكبر برنامج للترحيل الجماعي | خبر: جهاز مستقبل مصر يهيمن على الزراعة والتوريد ويتجاوز صلاحيات وزارات الدولة بالكامل | خبر: إحالة 300 مصري أمام محكمة الإرهاب بعد 6 سنوات اعتقال | خبر: أسعار الغذاء ترفع معدل التضخم في مصر للشهر الثالث على التوالي.. وخبراء يعلقون | خبر: أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للملابس في العالم.. ماذا عن البلدان العربية؟ | خبر: جاكوبين: الإسلاموفوبيا دفعت آلاف المسلمين لمغادرة فرنسا |
إستعراض لخطاب الالتفات فى آيات سورة ( النحل ) المكية

آحمد صبحي منصور Ýí 2015-12-01


إستعراض لخطاب الالتفات فى آيات سورة ( النحل ) المكية

أولا : فى دعوة البشر جميعا الى ( لا إله إلا الله ) جل وعلا :

1 ـ  بدايات السورة عن إقتراب الساعة :( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1))الحديث عن أمر يخص رب العزة جل وعلا ، وهو صدور أمره بقيام الساعة : ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ ). ثم إلتفات الى المُخاطب وهو البشر : (فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ ) . أى لأنه آت وفق الزمن المحدد له بالتوقيت الأرضى . بعدها إلتفات الى رب العزة :( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ).

2 ـ  (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ ) خطاب عن رب العزة جل وعلا الذى أنزل جبريل بالكتب السماوية لانذارهم ، ثم إلتفات الى المتكلم وهو رب العزة جل وعلا : ( لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ (2))

3 ـ  الحديث عن رب العزة وآلائه (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا ). إلتفات بعدها للمُخاطب وهم البشر : (لَكُمْ ) ثم إلتفات للغائب وهى الأنعام : ( فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا ) ثم إلتفات للمخاطب:  البشر  : (تَأْكُلُونَ (5))

4 ـ فى الآية التالية : ( وَلَكُمْ ) مخاطب ( البشر )، ثم إلتفات للغائب ( الانعام ): ( فِيهَا جَمَالٌ حِينَ ) ثم إلتفات للمخاطب ( البشر ) : ( تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6))

5 ـ  بعدها : المخاطب ( البشر ) فى : ( وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ ) ثم الغائب ( إِلَى بَلَدٍ ) ثم المخاطب  ( لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ ) ثم إلتفات مركب فى الحديث عن الخالق جل وعلا بإضافة ( كاف الخطاب : ربكم ) : ( إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7))

6 ـ الغائب ( الأنعام ) فى (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ) ثم إلتفات مركب : مخاطب مع الاشارة للغائب : ( لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ) ثم حديث عن آلاء رب العزة:( وَيَخْلُقُ )ثم المخاطب ( البشر ) :( مَا لا تَعْلَمُونَ (8)).

7 ـ  الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا فى توضيح الاسلام وهو السبيل المستقيم أو قصد السبيل  فى : ( وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ ) والغائب : أنواع الأديان الظالمة : ( وَمِنْهَا جَائِرٌ ) ثم إلتفات مركب الى رب العزة يتضمن المخاطب فى ( كاف )الخطاب ( هداكم ) : ( وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9)).

8 ـ الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا : (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ ) ثم إلتفات الى الغائب ( مِنْ السَّمَاءِ مَاءً) ثم إلتفات الى المخاطب أى البشر : ( لَكُمْ ) ثم إلتفات الى الغائب ( مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10)).

9 ـ الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا فى : (  يُنْبِتُ ) ثم إلتفات الى المخاطب ( البشر ) ( لَكُمْ ) ثم إلتفات الى الغائب ، وهو متنوع : غائب هو الماء : ( بِهِ ) وغائب هو الثمرات : (  الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ) وغائب هو الآيات : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً )وغائب هو القوم الذين يتفكرون : ( لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)) .

10 ـ الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا  فى : ( وَسَخَّرَ) ثم إلتفات الى المخاطب ( البشر ) : (  لَكُمْ  ) ثم إلتفات الى الغائب ، وهو متنوع : مظاهر الكون : ( اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ) القوم الذين يعقلون  ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12))

11 ـ  الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا فى : ( وَمَا ذَرَأَ ) ثم إلتفات الى المخاطب ( البشر ) : ( لَكُمْ ) ثم إلتفات الى الغائب ، وهو متنوع :آلاء الله جل وعلا  المختلفة فى الأرض  ( فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ) والقوم الذين يتذكرون :( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13))

12 ـ الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا  فى : ( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ) ثم إلتفات الى الغائب وهو البحر : ( الْبَحْرَ ) ثم إلتفات الى المخاطب وهو البشر : ( لِتَأْكُلُوا  ) ثم إلتفات الى الغائب ، وهو متنوع : ( البحر ) : ( مِنْهُ ) واللحوم البحرية الطرية المختلفة عن لحوم الحيوانات البرية  : ( لَحْماً طَرِيّاً ) ثم إلتفات الى المخاطب : البشر ( وَتَسْتَخْرِجُوا ) ثم الى الغائب وهو متنوع : البحر : ( مِنْهُ ) ومن الغائب ( حِلْيَةً ) أى جواهر البحر المُباح التزين بها مع أنها أغلى وأثمن من الذهب ، والذهب أيضا حلال فى الزينة فى الاسلام بخلاف الدين السُّنّى ، ثم إلتفات الى المخاطب البشر فى ( تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى ) ثم الغائب وهو متنوع :السفن أو الفلك ( الْفُلْكَ مَوَاخِرَ) والبحر : ( فِيهِ )ثم إلتفات الى المخاطب البشر : ( وَلِتَبْتَغُوا ) ثم إلتفات الى رب العزة وأفضاله : ( مِنْ فَضْلِهِ ) ثم إلتفات الى المخاطب البشر : ( وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14))

13 ـ الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا  فى : ( وَأَلْقَى  ) ثم إلتفات الى الغائب : الأرض والجبال الرواسى التى تُمسك القشرة الأرضية وتُثبتها  وبدونها يسقط البشر فى أتون الحمم الملتهبة تحت هذه القشرة :( فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ ) ثم المخاطب البشر : (  بِكُمْ ) ثم الغائب من النهار والطُّرُق  : ( وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً ) ثم المخاطب البشر  ( لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) ) ثم الغائب فى ( وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)).

14 ـ المخاطب (البشر ) فى إلتفات مركب عن نعمة الله جل وعلا فى : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ) ثم الحديث عن رب العزة جل وعلا ( إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18))

15 ـ الحديث عن آلاء رب العزة جل وعلا  فى : ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ  ) ثم إلتفات للمخاطب البشر : ( مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)). ثم إلتفات للغائب المشركين وآلهتهم الموتى فى قبورها المقدسة، وأنها مخلوقة مصنوعة ولا تشعر متى بعثها :( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) ثم إلتفات الى المخاطب البشر :(إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ  ) ثم إلتفات الى الغائب المشركين المنكرين المستكبرين :( فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) ثم الحديث عن رب العزة :( لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) )

 16 ـ المخاطب وهو النبى محمد عليه السلام فى : ( إِنْ تَحْرِصْ ) ثم إلتفات الى الغائب : المشركين المُضلّين ( عَلَى هُدَاهُمْ )ثم حديث على رب العزة : ( فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي ) ثم الغائب وهم المضلون : (مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37)).

17 : الغائب وهم المشركون منكرو البعث  فى : ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ ) والرد عليهم(  بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ) والغائب ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (38) وحديث عن رب العزة جل وعلا ( لِيُبَيِّنَ لَهُمْ  ) والموضوع المختلف فيه  ( الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39) ثم إلتفات بالمتكلم وهو رب العزة  فى : ( إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40))

18 ـ الغائب وهم المهاجرون المظلومون فى : ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا) ثم إلتفات الى المتكلم وهو رب العزة جل وعلا : ( لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ ) ثم الغائب وهم المهاجرون الصابرون المتوكلون على ربهم جل وعلا : ( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42))

19 ـ المتكلم هو رب العزة فى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا ) ،و المخاطب وهو خاتم المرسلين من رب العالمين فى : ( مِنْ قَبْلِكَ) ثم الغائب وهم الرسل السابقون : ( إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ) ثم إلتفات الى مخاطب آخر وهم البشر(  فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) ثم الى غائب آخر وهو الكتب السماوية السابقة ( بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ) ثم إلتفات الى المتكلم وهو رب العزة :  ( وَأَنزَلْنَا  ) ثم إلتفات الى المخاطب وهو خاتم النبيين ( إِلَيْكَ )، ثم إلتفات الى الغائب وهو الذكر أى القرآن الكريم  ( الذِّكْرَ ) ثم التفات الى المخاطب وهو الرسول محمد  ( لِتُبَيِّنَ ) ثم إلتفات الى الغائب : أهل الكتاب (  لِلنَّاسِ ) ثم إلتفات مركب الى غائب آخر وهو الكتب السماوية السابقة وأصحابها ( مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ  ) ( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44))

20 ـ القائل هنا هو رب العزة جل وعلا  فى : ( وَقَالَ اللَّهُ ) ثم إلتفات الى المخاطب وهم البشر ( لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) ، ثم إلتفات الى المتكلم رب العزة جل وعلا  (  فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) ثم حديث عنه جل وعلا مالك السماوات والأرض وصاحب الدين وحده ( وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً ) ثم إلتفات مركب الى المخاطب وهم البشر فيه إشارة الى رب العزة (  أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) . ثم إلتفات الى الغائب البشر الكافرين ( لِيَكْفُرُوا)  ثم التفات مركب الى المتكلم  وهو رب العزة بإشارة الى الغائب وهم الكافرون ( بِمَا آتَيْنَاهُمْ ) ثم إلتفات الى المخاطب الكافرين ( فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55))

21 : هنا الغائب وهو متنوع :المشركون ،والنذور ،والقبور المقدسة والأوثان  فى : ( وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً ) ثم إلتفات الى المتكلم وهو رب العزة :( مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ )، ثم إلتفات الى المخاطب وهم من يقدمون النذور إفتراءا على رب العزة: ( تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56))

22 ـ الغائب هنا متنوع : المشركون وآلهتهم فى : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنْ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ (73) ، ثم إلتفات  مركب الى المخاطب وهم المشركون مع إشارة الى رب العزة  ( فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ ) ثم حديث عن رب العزة :(إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (74))

23 ـ هنا الغائب وهم المشركون المعاندون فى : ( فَإِنْ تَوَلَّوْا ) ثم إلالتفات للرسول عليه السلام :( فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (82) ثم إلتفات مركب الى الغائب المشركين منكرى القرآن مع إشارة الى رب العزة ورسالته التى هى النعمة ( يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمْ الْكَافِرُونَ (83))

24 ـ هنا المتكلم وهو رب العزة فى :( وَيَوْمَ نَبْعَثُ ) ثم إلتفات الى كل البشر والشهداء عليهم :( فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) ثم إلتفات الى المتكلم رب العزة جل وعلا : ( وَجِئْنَا  ) ثم إلتفات الى المخاطب وهو رسول الله عليه السلام : ( بِكَ شَهِيداً  )ثم إلتفات الى الغائب وهم قوم الرسول محمد عليه السلام  ( عَلَى هَؤُلاء ) ثم إلالتفات الى المتكلم وهو رب العزة جل وعلا : ( وَنَزَّلْنَا ) ثم الى  المخاطب وهو الرسول: ( عَلَيْكَ ) ثم إلتفات الى الغائب ، وهو الكتاب  ( الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى ) والمسلمين ( لِلْمُسْلِمِينَ (89)).

ثانيا : الاصلاح الأخلاقى

بعد الدعوة الى لا إله إلا الله جل وعلا تأتى الأوامر والنواهى الأخلاقية بأوامر مباشرة منه جل وعلا للبشر جميعا ، ويتخلل هذا الخطاب المباشر ـ كالعادة ـ اسلوب الالتفات :

1 ــ بعد الدعوة الى الايمان بالله جل وعلا وحده يأمر الله جل وعلا البشر بالعدل والاحسان وإيتاء ذى القربى وينهاهم عن الفحشاء والمنكر والبغى . لم يبدأ جل وعلا باسلوب المتكلم إعدلوا وأحسنوا بل قال : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ) ثم بعدها الالتفات الى المخاطب وهم البشر :( يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمْ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (93) وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (94) وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (95) مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ) ثم إلتفات الى المتكلم وهو رب العزة : ( وَلَنَجْزِيَنَّ ) ثم الغائب  ( الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96) مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97))

2 ـ ولأن الشيطان أساس الفساد ولأن القرآن أساس الهدى فقد قال جل وعلا باسلوب المخاطب للنبى ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) ثم إلتفات الى الغائب وهو الشيطان وسلطانه : ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100))

3 ـ وعن ( آية ) أو معجزة القرآن الكريمة يقول جل وعلا بأسلوب المتكلم : ( وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ  ) ثم جملة إعتراضية عنه جل وعلا : ( وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ ) ثم إلالتفات الى الغائب وهم الكافرون : ( قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101) ثم إلتفات الى المخاطب وهو الرسول : ( قُلْ ) ثم إلتفات الى الغائب وهو جبريل : (  نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ )ثم المخاطب  ( رَبِّكَ بِالْحَقِّ ) ثم التفات الى الغائب  وهو القرآن الكريم :( لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)) 

اجمالي القراءات 9746

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5217
اجمالي القراءات : 61,277,869
تعليقات له : 5,495
تعليقات عليه : 14,893
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي