التطرف مركزه في السعودية..

سامح عسكر Ýí 2015-06-12


هناك شريان السلفية ومنه تتنتشر أذرعه في كل مكان

لاحظ ان كل الدول المتحالفة مع السعودية في العدوان على اليمن هي إما دول مستبدة وراثية(كالمغرب والأردن والكويت والبحرين والإمارات وقطر) وإما دول متخلفة طائفية(كالسودان)



والتخلف والاستبداد يعيشان على أفكار السلفية وينتفعان منها كمثال عقيدة.."طاعة الحاكم "..لدعم الاستبداد ، وعقيدة.."كل محدثةٍ بدعة"..لدعم التخلف والحرب على كل شئ جديد ، وعقيدتي.."الفرقة الناجية والولاء والبراء"..لغرس الدونية ودعم الكراهية.

حكام الدول العربية استفادوا من السعودية في دعم سلطانهم

علي عبدالله صالح –مثلاً- استعان بالشيخ مقبل الوادعي لنشر السلفية في اليمن.. ومبارك استعان بالشيوخ محمد حسان ويعقوب والحويني لنشر السلفية في مصر..وتم الإنفاق ببذخ على جهود هؤلاء المشايخ وتوفير كل الدعم والحماية ليهم..

انتشرت السلفية في مصر واليمن، وبانتشارها في مصر بالذات انتشرت في دول المغرب العربي لأن مصر -في العقل السلفي-مجرد مدخل لشعوب المغرب العربي، وفعلا شعوبهم كانت تتابع قنوات مصر الفضائية الدينية حتى انتشر التطرف هناك.

خرج آلاف الدواعش بسبب هذه القنوات

لكن تلقت السلفية ضربة عنيفة بعد فشل جماعة الإخوان في مصر وليبيا، وكذلك فشلهم في سوريا وتحالفهم مع القاعدة، وأخيراً فشلهم في العراق وانكشاف علاقتهم بداعش.

حالياً توجد محاولات لإحياء السلفية مرة أخرى تحت شمّاعة.."الخطر الشيعي والتمدد الإيراني"..وحرب اليمن جزء من هذه المحاولات، والأزهر يُشارك في هذه الجريمة بتمييز ديني وتحريض طائفي وتدخل في شئون الدول بدعوى المذهبية.

الأزهر يظن أن بإمكانه إحياء عقيدة الأشعري وهذا مستحيل، لأن عقيدة الأشعري كلامية بها لمحة فلسفية، وهذا العصر غير ميتافيزيقي لا يقبل أي أبعاد فلسفية ليست عملية، وعقيدة الأشعري ليست عملية، بل تقوم على إحياء التراث والدفاع عنه وتكفير الآخرين بدعوى مخالفة السنة، بينما هذا التوجه هو ركن أصيل عند السلفية، لذلك فالأزهر يخدم التطرف سواء عن علم أو عن جهل.

مواجهة التطرف ستبدأ بفك الارتباط الإثني والديني مع السعودية والانفتاح على الجميع بمن فيهم إيران، يعني لا يمكن تحارب التطرف وانت لك موقف مذهبي عنصري ضد الشيعة أو الفرس، هذا الموقف هو الذي يُشعل التطرف لأنه يقضي على ما تبقى عند الإنسان من سماحة وعفو.

الاستنارة ليست مجرد أفكار..هذه نوازع وعواطف قبل كل شئ

السعودية مثل إيران... دول لها حقوق ولها مصالح، وفي السياسة لا يمكن تغليب الدين والمذهب إلا وحدثت كوارث، ونموذج السودان حي على إن تغليبهم للدين والطائفة تسبب في حروب أهلية وانقسامات.

رسالة للجميع..لن تنجح معركة التنوير إلا بتسليط كشاف الإصلاح على السلفية وموطنها الأصلي في السعودية، أما الأزهر فهو الآن رافد من روافد السلفية لكن ليس هو الأصل، لو تمت محاربة السلفية والانتصار عليها ستنتصر على الأزهر وكهنته بالتبعية.

اجمالي القراءات 6323

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,053,170
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt