رضا البطاوى البطاوى Ýí 2014-06-30
مثل تفسير قوله تعالى "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا " معضلة من خلال تفسير ما يسمى السلف لها بأنها عدم إكراه الفتيات على الدعارة فهى اتهام لبعض المؤمنين بأنهم يشيعون الفاحشة فى المجتمع المسلم من خلال جعل فتياتهم يعملن زانيات بالأجر عن طريق الإجبار ولو أنهم فعلوها ماكانوا مؤمنين ولكن كفرة يستحقون عذاب النار كما فال تعالى "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
هذا التفسير كان التفسير الوحيد الموجود فى العصور السابقة والتى تم تحريف المعانى الحقيقية للقرآن قبلها ولكن بعض أهل التيار القرأنى حاول الخروج من تلك المعضلة فليس من المتصور أن يدعو المسلم مسلمة مثله لممارسة الفاحشة للحصول على المال
المشكلة أتت من خلال التفسير اللغوى لكلمتى البغاء وتحصنا فالأولى فسرت بالدعارة والثانية فسرت بالعفاف وهو البعد عن الزنى
ولكن بالعودة لما جاء فى الوحى القرأنى فكلمة البغاء هى مرادف لكلمة البغى وهو الظلم اى البعد عن الحق والعدل فتفسير قوله تعالى "إن كان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم " تعنى فظلمهم أى فطغى فيهم وتفسير قوله تعالى "ولم يمسسنى بشر ولم أك بغيا " يعنى ولم أكن ظالمة أى بعيدة عن الحق أى كافرة وأيضا قوله "وما كانت أمك بغيا " أى وما كانت والدتك كافرة فالأب لم يكن امرىء سوء أى رجل يعمل السيئات أى كافر أى فاسد ومن ثم فالأم تكون مثله تعمل السوء أى الفساد
ومن ثم فالبغاء هنا تعنى البعد عن شىء ما
وأما كلمة تحصنا فهى لا تعنى عفافا وإنما زواجا فقوله تعالى "فإن أحصن فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب " يعنى فإن تزوجن فعليهن نصف ما على الحرات من العقاب عند الزنى
وقد حرم الله المحصنات وهن المتزوجات على طلاب الزواج فقال "والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن
ونلاحظ كلمة محصنين أى متزوجين
ومن ثم عندما نفسر "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا " فيجب أن يكون تفسير البغاء عكس التحصن وهو الزواج وهو العزوبية ومن ثم فالمعنى ولا تجبروا فتياتكم على العزوبية وهى الابعاد عن الزواج إن قررن زواجا
والزواج ليس عكسه الزنى أو مقابله لأن الزنى هو الجماع الحرام بينما الزواج ليس جماعا فقط وإنما مؤسسة للجماع والطعام واللباس وتربية الأطفال والسكن فى بيت واحد ... ومن ثم فمقابل الزواج هو عدم الزواج والهدف من عدم التزويج كما جاء فى الآية هو طلب عرض الدنيا وهو أخذ مال الفتيات التى يملكنه ورثا أو هبة أو عملا أو غير ذلك
الرد على مقال زهراء هي البنت الوحيدة للنبي (ص) ؟
الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما )
قراءة فى كتاب المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود
دعوة للتبرع
مؤمن آل فرعون: تبارك و تعالي يقول عن العبد المؤم ن ...
مسألة ميراث: رجل مات وترك 3ذكور وأنثى . وترك هذا الحقل فتم...
الرقية : أحبب ت ان اسأل عن موضوع الرقي ه الشرع يه ...
التواصل مع القرآنيين: سلام عليكم دكتور . لقد تأثرت بكم كثيرا و أنا...
رضى الله عنه : لمن نقول رضي الله عنه او عنها؟...
more
الإكراه أو الغصب ينقض النكاح فيصبح بغاء والبغاء ليس كما أفهمنا التراث أنه ممارسة الرديلة مقابل المال، وإنما هو الإغتصاب فالتي تكره على النكاح تكون كالتي تعرضت للإغتصاب بموافقة أهلها لأنها مجرد فتاة غير ناضجة وغير قادر على الدفاع عن رغبتها ومصالحها، والآباء في بعض الحالات يكونون مجبرين على تزويجها ممن يرونه هم الأنسب لكي لا تكون عرضة لما هو أسوء فيكون الله بعد إكراههن غقورا رحيما (...وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) عند الزواج لا تكرهوا فتياتكم على الموافقة لأن النكاح يصبح إغتصابا
( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا) فأنت إبنت أصل معروف أخوك وأبوك لم يكن رجل يتاجر في الأعراض ولم تتعرض أمك للإغتصاب، وكذلك الأية (قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ) لم تقل لم يلمسني بشر وإنما لم يمسسني عن تفاعل ورغبة ( وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) ولم أكن ضحية للإغتصاب لأنها لن تصدق إن أنكرت الرديلة ولاكنها تشهد أنها لم تتعرض للإغتصاب.
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
فالمحصنات لسن المتزوجات قطعا في هذه الآية، إذا فالمتزوجة قطعا محصنة لكن (النضج بالإضافة للمال أو العلم أو العائلة القوية كذلك يوفر الإحصان، والاساس النضج ) الإحصان مفهوم وليس مرادف لكلمة معينة المحصنة = المحمية أو القادرة على حماية نفسها ومصالحها، ولذلك لم يشترط إذن أهلها عند نكاحها.
والله أعلم