لماذا انسلخت عن الفكر السلفي؟ (3-3)

سامح عسكر Ýí 2014-03-19


أحكي موقفاً كان في تقديري هو السبب في إعادة نظري لمسألة الحديث برمتها، وقتها كنت متديناً سلفياً في جماعة الإخوان، أؤمن بأن ما نحن عليه هو منهج السلف الصالح، وأن الفرق والمذاهب الأخرى كالصوفية والأشعرية والمعتزلة والشيعة والعلمانية والليبرالية واليسارية ...إلخ..كل هذه فرق ضالة عن منهج الحق، وأنهم يعلمون ضلالتهم ..لكنهم يُكابرون، وأن هذه الفرق هي تصديق لحديث يقول فيه رسول الله.."افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في النار عدا واحدة..قالوا ما هي يارسول الله؟..قال ما أنا وأنتم عليه"..انتهى..

وبالتالي فجميع هذه الفرق السابقة تدخل في عداد الاثنين وسبعين فرقة التي هي في النار..فالسلفي يرى الصوفي والشيعي والعلماني والمعتزلي والأشعري والليبرالي أنهم جميعاً من أصحاب جهنم، نزولاً لنتائج هذا الحديث الشائع، وفي الحقيقة أن هذا الحديث يقوم عليه نصف الدين السلفي كونه يترتب عليه أمرين اثنين:

1-السلفية هي الفرقة الناجية التي ستدخل الجنة.

2-يجب على السلفية دعوة وهداية الآخرين لإنقاذهم من النار.

هكذا كانت عقيدتي التي أخذتها من كتاب.."شرح العقيدة الواسطية"..للشيخ السلفي ابن عثيمين، وكذلك كتاب.."محاضرات في العقيدة والدعوة"..للشيخ آل فوزان، وكلا الشيخين سلفيين على منهج ابن تيمية، فشرح ابن عثيمين كان على كتاب العقيدة الواسطية لابن تيمية، ولكن كان في قلبي من هذه الكتب أشياء ونواغص تحدث لي أحياناً ، كون هذه الكُتب في مجملها تنضح بكراهية الآخر والوصاية عليه وإخراجه من رحمة الله إلى جهنم وبئس المصير، وأن السلفية هي الحق المطلق والمرسل من عند الله، وأن من رحمة الله بالبشر أن أرسل إليهم شيوخ السلفية قديماً وحديثاً حتى ينجوا بالناس وبأنفسهم جميعاً من النيران.

الذي حدث هو أنني كنت منذ ثمان سنوات أستمع لمحاضرات الدكتور سليم العوا التي عقدها في جمعية مصر للثقافة والحوار، وكانت محاضرات موسمية تناقش كل عام شيئاً في الدين برؤية واسعة وعرض لمعظم الآراء، كان هذا الأسلوب غريباً عليّ كشاب سلفي متدين نشأ على منطق.."الحق المطلق والمذهب الواحد"..وفي محاضرة ما تعرض سليم العوا لحديث.."افترقت اليهود....إلخ"..وهو الحديث المعروف بحديث.."الفرقة الناجية"..الذي تكلمنا عليه ويقوم عليه نصف الدين السلفي..ويالهول ما سمعت ، كانت ضربة قاصمة.. حيث قال العوا أن هذا الحديث مكذوب ومصنوع، وأن الذين صنعوه كانوا يريدون إيصال الفرق إلى ثلاثٍ وسبعين فرقة فاخترعوا أعداداً لليهود والنصارى كي يمرروا هذا الحديث بين أوساط المسلمين..!

كان جواباً نقضياً وحلياً سريعاً وصاعقاً لم يترك لي فرصة للسؤال، بل صنع لدي مدخلاً للبحث في حقيقة ما قاله الرجل، فكان أن بحثت عن صحة هذا القول في سلوك مني لم يحدث من قبل، وسألت بعض المشايخ قالوا أن هذا الكلام غير صحيح وأن سليم العوا هو مجرد مفكر وليس شيخاً أو فقيهاً حتى يؤخذ برأيه في الدين، وهو بذلك يطعن في السنة النبوية وبالتالي يطعن في الدين الإسلامي برمته.

لم أقتنع بهذا الكلام ولم أهتم بتلك الأقوال لأن الحقيقة عندي هي ذاتية وليست في شخص فلان وعلان، أياً كان الرجل حتى لو كافراً ولكن يجب البحث في حقيقة كلامه، وهذا يعني أنني أبحث عن الحقيقة لذاتها ولا يهمني من قال ومن سيقول، وكلام العوا خلق لي دافعاً للبحث ..فقررت أن أبحث عند شيوخ أثق فيهم-حينها-كالشيخ القرضاوي الذي كان ولا يزال مرجعية الإخوان الأولى في هذا العصر، فوجدته يقول شبه ما قاله العوا، أن الحديث ضعيف السند، وأن العلماء مختلفون في أمره، ولكن القرضاوي نكث عن هذا الكلام بعد ذلك للتذكير..!

خلاصة هذه القصة أنني بدأت أشك في هذا الحديث وتكلمت فيه سواء في الواقع أو في العالم الافتراضي، وظهر لي شبهات أكثر مما طرحها العوا والقرضاوي، وشرعت في حوار الرأي المخالف في هذا الأمر وعرضت كافة ما عندي من اعتراضات، ولكن لم أجد ما يدفع هذه الاعتراضات بل وجدت خطاباً تكفيرياً عنيفاً سواء من السلفيين أو الإخوان، أو في عالم الإنترنت الذي تعرضت فيه لأكبر حملة تشويه وتكفير بسبب إنكاري لصحة هذا الحديث، رغم أن القرضاوي والعوا- وهم من هم في عالم الإخوان- هم الذين قالوا هذا الكلام، وقديماً قال ابن حزم أن الحديث مكذوب، والشوكاني قال أن زيادة.."كلها في النار"..هي زيادة موضوعة، فضلاً عن الدراسة المميزة للدكتور حاكم المطيري ..التي أثبت فيها أن الحديث منكر ولا أصل له. 

عموماً بعد أن خرج بحثي في هذا الحديث بنتيجة جيدة -وهي اليقين بمكذوبيته-لم أطمئن لأي حديث آخر بعد ذلك إلا بعد التحري والسؤال، والسبب أن لكل فكرة مقدسة طريق إذا كان سالماً ظلت على قدسيتها، ولو كان وعراً فقد خرجت من قداستها لتُصبح عادية، وقد ساهم في ذلك التربية الإخوانية السلفية على أن الحديث هو وحيُ من عند الله، فما بالكم وأن هذا الحديث هو أشهر حديث بين الفرق على الإطلاق، والسلفية تستخدمه كثيراً في خطابها الديني... مما يُعد أصلاً في دينهم ،وقد ظهر أن هذا الأصل ضعيف وهش.. بل بالغ الهشاشة..ألا يُحدث ذلك أثراُ معرفياً في نفسي؟!

إن "زلزال" حديث الفرقة الناجية هو الذي أتى بعد ذلك بالبحث المستفيض في مسائل الحديث، واكتشفت أن أكثر الأحاديث الضعيفة والخرافية هي تُشكل أصولاً في دين السلفية، وبالتالي فهي أصول في دين الإخوان، ومن هنا فقدت حماسي السابق للفكر السلفي بعدما شعرت أنني كنت أتبع أوهاماً لا أصل لها في دين الله أو في الواقع.

كثيرة هذه المسائل التي ظهر لي ضعفها وعدم منطقيتها من الحديث، ولكن الجديد أن الغالبية العظمى منها كانت تخص أمرين اثنين:

1-السياسة والحُكم 

2-القصص والأدب الشعبي

فالأولى هي التي شكلت في الوعي السلفي مسائل.."الخلافة والشريعة والمذهب"..أما الثانية فقد شكلت مسائل القصص والخرافات والأوهام كالادعاء بأن هناك عذاباً ثالثاً فوق عذاب الدنيا والآخرة سيكون في القبر، وقصص المهدي المنتظر والمسيخ الدجال ونزول المسيح وأحوال آخر الزمان وفضائل السور وفضائل النبات والحيوان..إلخ...كل هذه هي قصص وأدب شعبي قديم وأعراف بدوية تحولت بقدرة قادر إلى أحاديث مقدسة ووحيُ من الله يجب تصديقه دون التفكر فيه، حتى أن رائحة الأدب الشعبي واضحة جداً في قصص الصحابي المزعوم.."القعقاع بن عمرو"..والتي بحثنا فيها في السابق وظهرت أنها صناعة قبلية ولا يوجد صحابي بهذا الاسم مطلقاً، وكذلك قصص الدابة المشهورة.."بالجساسة"..واضحة أنها من بقايا أدب الإغريق رغم أنها في الصحاح..!!

لقد ظهر لي أن قواعد التحديث والعنعنة لا يمكن الوثوق فيها لأي بناء تشريعي، يمكن-لو صحت-الاعتماد عليها في القيم والأخلاق وفضائل الأعمال، أما أن تُصبح قاعدة ومعياراً للتشريع والحُكم بها على الناس..فهذا تصرف غير سليم وخطير على الإسلام والبشرية، ويتساوى في ذلك تراث السنة مع الشيعة ، لا فارق.. فالجميع يعتمد مبدأ التحديث والعنعنة الذي في تقديري هو يُشبه حديث النساء وإشاعاتهم وجلسات المصاطب، قال فلان وقال علان..طب وما أدراني أنه قال؟..وما أدراني بصحة الاحتجاج به لو قال؟..كلامك ليس حُجة، والإجماع على هذه الأشياء مستحيل، وليس أدل من ذلك على أن العلماء جعلوا شرط اليقين بالرواية أن تبلغ مبلغ التواتر، وهذا شرط يصعب جدا-بل ويستحيل-تحققه في هذه الروايات..

لكن الغريب أن جمهور العلماء لم يلزموا تلك القواعد كما سنُبيّن بعد قليل، وذهبوا بعلومهم الفكرية والفقهية في اتجاه مختلف، حتى شاع على المنابر-وفي الكتب-لفظ.."قال رسول الله"..وهو لفظ يتعارض مع تعريفهم للتواتر ابتداء، لأنه لم يصبح شرطاً لليقين..بل كل رواية-حتى لو ضعيفة السند-يجوز نسبة قولها لرسول الله، وهذا أمر خطير.. وهو ما أنتج كافة الضلالات والانحرافات الفكرية والانشقاقات التي عاني منها المسلمون منذ وفاة الرسول وإلى الآن.

لقد قادني هذا الاتجاه إلى تأليف رسالة في التواتر كتبتها منذ عام ونيف..اعتمدت فيها على تعريف الغزالي للتواتر وردوده على القاضي عياض، وظهر لي أن التواتر يشترط فيه بلوغ العلم قبل الراوية، أي أنه ليس بمجرد الراوية يكون العلم حتى لو صحت أو تعددت طُرقها، طالما كانت مجهولة فهذا دليل على جواز الشك في نسبتها –يقيناً-لرسول الله، واختصاراً لهذا الأمر أعرض رؤية أبو حامد الغزالي في رده على من يُثبت التواتر بالعدد..قال .." عدد المخبرين ينقسم إلى ما هو ناقص فلا يفيد العلم وإلى ما هو كامل وهو الذي يفيد العلم وإلى زائد وهو الذي يحصل العلم ببعضه وتقع الزيادة فضلا عن الكفاية والكامل وهو أقل عدد يورث العلم ليس معلوما لنا لكنا بحصول العلم الضروري نتبين كمال العدد لا أنا بكمال العدد نستدل على حصول العلم"..(المستصفى 1/254)..

ويظهر من كلام الغزالي تشدده في إثبات التواتر، والمعنى أن حصول العلم الضروري بالخبر يتبين به كمال العدد، لا العكس كما فعل البعض من الفقهاء وأثبتوا التواتر بمجرد إحصاء الطرق، فمنهم من أثبته على ثلاثين ومنهم من أثبته على عشرين ثم عشرة بل منهم من أثبته على خمسة طرق..وهذا استخفاف وانحراف وتهور وبه من الجرأة على رسول الله الكثير ، أن ينسبوا قولاً لشخص عادي بمجرد اجتماع خمسة أشخاص أو حتى عشرة أو عشرين..وربما يكونوا متفرقين ومن بلاد بعيدة مُشتتة..فسيكون أمر في منتهى الصعوبة ولن يرضوه طالما لم يكونوا متيقينين، فكيف يتجرأون على الرسول -وهو من هو في الدين الإسلامي-بهذا الشكل وينسبون له الأقوال بمجرد قول فلان وعلان..!

بالطبع كانت هذه ورطة شديدة ،ولكن لكي يُرضوا غرورهم ويُقنعوا أنفسهم اخترعوا علماً في الحديث يُسمى.."علم الرجال"..كي تكون لهم الحُجة بإثبات الأقوال للنبي بأي شكل، ولكن الأغرب أنه وبعد اختراعهم لهذا العلم لم يتفقوا على الرجال، وخرجت أحكامهم نسبية، ومنهم من ذم ومدح نفس الشخص، ثم يأتون بعد ذلك ويقولون أن الحديث صحيح ..!

في النهاية أنا لم أقتنع بأن فلاناً من الناس-أياً كان هو-له الحق في الحُكم على غيره ثم يدعي الفقهاء وجوب النزول على أمره، وكأننا في النهاية نتبع أشخاصاً ورؤيتهم للحياة، وأذكر أن لي كلمة قلتها على ملتقى الإخوان منذ ثلاث سنوات قلت فيها.." أن الإنسان الذي يريد الحُكم على عدالة وثقة إنسان هو لا يضمن حتى عدالة نفسه أو أنها على هدىً وبينة"..وهذا قولُ يهدم علم الرجال وينسفه نسفا، رغم أن الخلاف حوله ليس سائغاً مما يجعله صحيحاً في المجمل، لأنك لو سألت أي شخص –حتى ممن يعملون في الحديث-سيُقر بأنه لا يضمن عدالة نفسه أو أنها على هُدىً وبينة..!

عموماً لقد انتقل الحديث عندي من مرحلة القُدسية إلى مرحلة أخرى عادية، وبهذا الانتقال أصبح الخروج من الفكر السلفي هو أمر حتمي بعد تعدد الخلافات معه وانكشاف أمره أنه يقوم في المجمل على الحديث وقواعده، والتاريخ وأحداثه، رغم اعترافي بأن الشروط التي وضعها المحدثون هي في المجمل جيدة وصارمة، فعندما يقول الأديب أبو الطيب الوشاء(ت325هـ) أن من قوادح الراوي أنه كثير الالتفات لأن ذلك من طبع اللصوص، فهذا شرط قاسي جداً ..وما الذي يمنع الالتفات مع الحفظ؟!..فالتلفت هو تصرف سلوكي عصبي قد لا ينفي سلامة العقل وصحة الذاكرة، ثم ما أدرانا أنه لو ثبت في حق الراوي تلفته أنه يكون ذلك استثناءا ؟... أو أنه شهادة كيدية من خصومه؟..أو أنه لم يحدث أصلاً وجرى تناوله على المُشاع؟

كثيرة هذه الانتقادات على قواعد الجرح والتعديل في علم الرجال، ولكن صرامة هذه الشروط يُخرجها في النهاية كمبادئ عامة لم يلتزم بها المحدثون والفقهاء، والأسباب كثيرة ..منها نقص في المعلومات، والخلافات المذهبية والسياسية، علاوة على نوازع التقليد والترديد، يكفي معرفة أن صياغة علوم الحديث برمتها خرجت في عصر كان العرب فيه يعتمدون على الذاكرة، والذاكرة وحدها لا تكفي-مهما بلغت قوتها-في نقل الأخبار والكلام على حقائقهم، حتى صنع ذلك لمن جاء خلفهم نقصاً معرفياً حاداً كان هو السبب في الافتراق والتشتت والنزاعات والحروب، كل ذلك بسبب أنهم اعتمدوا على الحديث والراوية التاريخية في تفسير الدين، حتى أن كتباً كاملة ظهرت لتفسير القرآن كانت مخصصة للتفسير بالراوية ومساحة العقل فيها قليلة جداً تصل إلى حد النُدرة..!

أخيراً -وفي ختام هذه الدراسة- أوضح أن موقفي من السلفية كموقفي من الحديث، لا أرد السلفية جُملة ولا أرد الحديث جُملة، فالسلفية رغم ما بها من جهالة وحماقة وشرور إلا أن فيها بعض الخير ..كغيرتهم على التوحيد رغم أن أكثرهم متطرفون في هذا الجانب، ولكن مبدأي أن وحدة الآلهة في إلهٍ واحد هو مبدأ فكري عظيم يضع البشر والأديان في وحدة كونية متسقة تدين بالولاء لأمرٍ واحد، وتجعل الحياة أكثر تنظيماً واتساقاً من تعدد الآلهة، رغم أن السلفية غالباً ما يقعون فيما يرمون به خصومهم من الصوفية والشيعة، فهم يرون أفعالهم جارحة للعقيدة ولمبدأ التوحيد، والسلفية كذلك في تقديري هم يجرحون مبدأ التوحيد بتقديسهم لشيوخهم وإنزال أئمتهم صفتي القداسة والعصمة..!

فتراهم يغضبون بشدة حين تنتقد أحد أئمتهم أو رموزهم الدينية أو السياسية، لأن الأمور لديهم مختلطة، وهذا جانب آخر يكثر الكلام فيه ولكن أكتفي ببيان ما قلته في دوافع وكيفية انسلاخي عن الفكر السلفي، وأوضح أنه وبعد تجارب كثيرة وانتسابي لبعض الأفكار والاتجاهات أن من يريد البحث أو الوقوف على أمراض المسلمين والعرب فلينظر إلى السلفية، فهي كحُجرة القمامة-عُذراً على التشبيه-تحوي بداخلها كافة بقايا الطعام والشراب والسلع، وتضم بين خلاياها كافة أمراض المسلمين والعرب العقلية والسلوكية، وهي مادة دسمة لأي باحث يريد استكشاف المستقبل، كمن أراد التنبؤ بمصير المسلمين والعرب منذ أربعين عاماً رصد انتشاراً للفكر السلفي، وتنبأ بأن العرب والمسلمين سيمرون بحالات من عدم الاستقرار وتكثر فيهم نزعات الحروب والفتن ..أجارنا الله وإياكم منها ..والله المستعان..

اجمالي القراءات 14109

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   Rabi3a Ahmad     في   الخميس ٢٠ - مارس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74004]

Loved your article


To be honest, I have been living in Canada since I was a child, and even though I know from my dad I am a sun nah, but what it meant to me is that I am not a Shias, and Shias are bad, and Sunnis are good.thats what I have been raised to believe not by my dad but by my siblings.



but luckily since I have been raised in Canada, I have good friends who are Shias, sunniest , non Muslims, Christians, Hindus... And I treat them all nicely, and I agree with you on your talk about sullafies, which I unfortunately got to know about that not only there is Sunnis and Shias, but there are lots of sects in sunnies like sulafis, Wahhabis, ahl al Hadith, muhamadians, Sufis ..etc, and that when I wanted to learn more about Islam, but all I found were lots of differences, no clear solutions, differences, no mercy, confusion, and saying that others are going to be punished just because they are not one of the chosen troop...and lots of contradiction, to a point that I felt that iam my self is an athiest.



but I came to a conclusion that Islam is straight religion, and merciful, and can not be confusing an there shouldn't be any deviations.and I am not a sunnie or Shias or shaf3i or 7anafi,...ROTC, I am only a Muslim who follows alla's talk the Quran cause there shouldn't be any looping in the Quran, and our religion is deen al haq, the religion of truth without any deviation, and or confusion



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,053,293
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt