دين الله لا يحمله كذاب
يادمعتي هل من وداع؟
بين أحزان الوطن تستحي الدموع
أن تنهمر في قلبي على جماعة الإخوان
أخشى أن تصب فوق أعناق الرجال
فتحرق ما تبقى من الظلال
كيف لا يعودوا عن رجس الشيطان
وقد غرقوا بين حبات الرمال
ياسيد الجماعة البيضاء هل من خشوع؟
أم ترى في أنفسكم الأبطال؟
وما البطولة في قهر نفسٍ تحترق
إنت أنتم إلا جماعةُ تسترق
من كل نفسٍ حريتها بين أنين الضلوع
ولا يكفيها أنوار الشموع
قد غرقوا في الأمل الكذاب
أصبحت أمانيكم في ضمائرهم عذاب
أتقبلون لأبنائكم العذاب؟
فالشعب بين أنين الموت والتراب
لا مفر للناس منكم فأنتم
كالصحراء لا تروى العطش
سوف تنتهون منه اليوم أو غدا
وستبقون وحدكم تشكون من الردا
ستجلسون على قارعة الطريق
تبحثون يأساً عن الصديق
وسيغفر الله لكم خطيئة الشيطان
بعدما أسلمتموه بني الإنسان
في جور الظلم والطغيان
بين أنين المشنوق والجوعان
تريدوننا أن لا نعترض
وأن نظل منكم نقترض
فأنتم السادة ونحن العبيد
ولا يكفيكم ما كان وتقولوا هل من مزيد
هؤلاء كانوا لكم محبين
مطمئنين
طامحين
في خيرٍ يكفيهم إلى المساء
لا يعشقون سكنى القصور
ويزهدون عنها بالقبور
إذا التقت أعينكم بهم لا تخجلون
والفقير ثائرُ حالمُ بعالمٍ سعيد
يكفيه شر الحاجة والمُجون
هذا لديه هو الدين
أني يا أيها المرشد العظيم
أخطأت وأعترف أن تكفوني سؤال الحاجة
ما أراكم أهل دين
فإذا فشلتم فارحلوا إلى عالمٍ سعيد
لا أريد لكم الشقاء
أخاف عليكم حياة العناء
فلكل إنسانٍ طاقةُ تحتضر
في وقتٍ غَفَل عنها الإنسان وتصطبر
حتى تسلبها المعاصي والمجاهل
مُدّ يدك إلى الكأس ولا تخف
فشرابك هو حياة الخلود
أن لا تقول الكذب ولا تنحني
لكل جبارٍ نمرود
ارفع رأسك ومعك الشهود
نحن معك إذا لم تكذب
كن صادق الوعد فتيا
حليماً زكيا
فالدين لا يحمله كذاب
اجمالي القراءات
8118