تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة | خبر: آبي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة ويدعو مصر والسودان للمشاركة بحفل الافتتاح قريبا | خبر: ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بـ 75% | خبر: إسرائيل تشيطن مشروعا مصريا قبل ولادته.. خبير يرد على تحذيرات تل أبيب من خطة مصرية قد تدمرها | خبر: ذهب أفريقيا في قبضة 7 شركات.. قائمة بـ10 دول تُنتج ولا تستفيد | خبر: المغرب يطلق استراتيجية للذكاء الاصطناعي بميزانية 1.1 مليار دولار | خبر: العراق: قوى مسيحية تطالب بإنهاء المليشيات في مناطقهم قبل الانتخابات | خبر: أكثر من 14 مليون شخص ثلثهم من الأطفال مهددون بالموت جراء قرار ترامب وقف تمويل المساعدات الدولية | خبر: كيف تسببت أوامر السيسي بـإزهاق أرواح مصريين وإهدار الأموال؟ | خبر: ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سورية | خبر: قادة العالم يتعهدون بدعم التنمية في قمة إشبيلية بغياب ترامب | خبر: زراعة العراق تواجه كارثة الجفاف... ومخاطر على الأمن الغذائي | خبر: إنعاش الاقتصاد السوري.. موارد طبيعية بانتظار استثمارها | خبر: مشروع مغربي طموح لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي بهدف تعزيز التنمية الإقليمية |
تصدع الإخوان(المماليك والأحرار)

سامح عسكر Ýí 2013-01-06


 

تُشكل القيود التنظيمية داخل جماعة الإخوان دائرة واسعة لتهميش الرأي الحر ، فالقيد التنظيمي يتعامل مع الإنسان كشخوص اعتبارية ..ومهما توسعت وظائفه ولكنه يظل مُستهلَكاً يعمل داخل إطار الجماعة لنفسه ولغيره..هذه سمة عامة من سمات الجماعات المُنظّمَة والتي تُشكل فيها الأيدلوجيا الأساس..لكن وبعد أن فرضت الحداثة نفسها على الأمم ظهر تحدياً كبيراً على أي جماعة- تتشكل عبر الأيدلوجيا..ففي الغالب تتكون تلك الجماعات بناءاً عن سلطة التاريخ خاصةً في مناطق الشرق الأوسط والعالم العربي، وبناءاً عليه ستظهر لنا العديد من الجدليات كي تصنع الفوراق في الرأي.. كجدليات.."الديمقراطية والشورى-والدين والسياسة-والحرية والمحافظة"..وغيرها من الجدليات التي باتت عُنصراً هاماً للتثاقف.

في جدلية من الجدليات "كالديمقراطية والشورى" لابد وأن ينشأ لدينا رأياً حراً وآخر محافظا..وفي داخل جماعة الإخوان لا أرى تعاطفاً مع فكرة الديمقراطية لاعتقادهم بأن بديل الشورى هو الأصل الكافي لرسوخ العدل، والشورى فكرة مستمدة تاريخياً باعتبار وجودها في القرآن علامة من علامات المؤمنين، وبالتالي فأي رؤية لها تعتبرها لا تؤسس لحُكم رشيد تدخل ضمن المُنكرات العقلية والشرعية لتعارضها مع النص، وليس هنا الإشكال بل الإشكال في أن من ينادي بالشورى هو لم يؤسس لها نظرياً وعملياً كي لا يسري وراء اجتهادات من مارسوها من قبل وفشلوا في إرساء العدالة وشاع الظلم بين الناس، فالشورى حسب رأي الناقدين تتطلب تجريداً شاملاً للوقوف على بواعثها وأسبابها وبالتالي نتائجها المتوقعة، وما هي الظروف الملائمة لتطبيق الشورى، بينما الديمقراطية-كفكرة-تكاد تكون واضحة المفاهيم ومؤسسِة لنظام اجتماعي وسياسي عدا بعض التفاصيل والتي يتسع الخلاف في شأنها دون المساس بالأصل.

من هذا المُدخل رأيت أن جدلية"الشورى والديمقراطية"هي التي أنشأت .."أحراراً ومماليك"..داخل التيار الإسلامي وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين،فالشورى في أذهان الإسلاميين عبارة عن أفكار غير مدروسة ومفاهيم غير مُجردة..وبالتالي حين إسقاط تلك المفاهيم والأفكار –كسلوكيات- سيبرز لنا.."كُتلة صمّاء لا روح فيها يتبعها كل مُقلّد"..مرجعيتهم فيها التاريخ وحسب دون النظر لجوانب البيئة والثقافة والحضارة وغيرها من الجوانب التي تعمل كمؤثرات..أنا لا أتعاطف "بالمُطلق"لا مع الديمقراطية ضد الشورى أو العكس ليقيني بأن معيار الحق والصواب يختلف من شعب لآخر ومن بيئة لأخرى..لذلك ليس عندي مانع من تبني مفهوم الشورى -حسب اعتماده كنص-ولكن ليس قبل تحريره واستنساخ تجاربه في الماضي والحاضر للاعتبار.

معنى أن يلهث الفرد وراء تلك الكتلة الصمّاء المسماة"بالشورى"يعني في الحقيقة أنه يلهث وراء أشخاص هم مُلّاك حق التعريف والإسقاط،فنِقاط الديمقراطية ليست واضحة عنده، بل هو لا يتبنى بعض قواعدها لاعتقاده بتعارضها مع النص المقدّس..أما الفرد الذي يفهم الديمقراطية أو هي مؤسَسَه لديه عبر قناعات إنسانية ووجدانية..فسيتمرد على تلك الكُتلة الصماء دون أن يعرفها أو ما بداخلها..هذا لأنه لم يرَ منها ما يُحقق قناعاته..أما إذا تداخلت التعريفات عند أي فرد منهم أو كلاهما فالأزمة ستتعمق وأظن أن ذلك يتحقق بشكل ملحوظ داخل التيار الإسلامي عامة..بمعنى أن من لا يطمئن للديمقراطية لاعتقاده بأنها حرام ثم يمارسها رغماً عنه فسُرعان ما سيكتسب صفة"الاختزال"بأن يختصر المنافسة مع الخصوم في أحد أوجه الديمقراطية الغير مختصة بموضع النزاع.

المماليك داخل جماعة الإخوان هم من يتبعون"الشورى"حسب تعريفاتهم وأفهامهم التي سبق وأن قلنا عنها أنها غير واضحة وغير قابلة للتنفيذ إلا بمفهوم الحاكم وليست النخبة..أما الأحرار فهم من يفهمون القواعد الإنسانية التي تحقق العدالة دون النظر لقضايا أخرى غير راسخة وغير مفهومة لديهم..فالكيان الإداري داخل الجماعة يستعمل "المماليك"لترويج أفكاره ..وتخدمه -في الغالب -بيئته المحيطة بحالتها الأمية والرجعية، أما "الأحرار" فينظرون لهذه البيئة "كموضع أزمة"وأنها نقطة ضعف وليست نقطة قوة...وبالتالي فهم يعملون على التواصل مع النُخَب أكثر لتوصيف ورصد تلك الأزمة ابتداء، بينما "المملوك" يعمل على ترسيخ أفكاره التقليدية بسهولة في تلك البيئة التقليدية..فمفاهيم كمفهوم.."الحاكم الأب"..هو مترسخ في وجدان الشعب المصري منذ زمن بعيد..وهو مفهوم تم انتزاعه من المَثَل الشعبي.."اللي مالوش كبير يشتري له كبير"..طالما كان هذا المفهوم وتلك الأمثال الشعبية تخدمهم فلا مانع.

اجمالي القراءات 7904

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,645,370
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt