موقع أسبانى يتساءل: ماذا استفاد المواطن من القمم العربية؟

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٧ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


موقع أسبانى يتساءل: ماذا استفاد المواطن من القمم العربية؟

 

موقع أسبانى يتساءل: ماذا استفاد المواطن من القمم العربية؟

السبت، 27 مارس 2010 - 13:50

موقع الكوريو الأسبانى

كتبت فاطمة شوقى

قال موقع الكوريو الأسبانى، إن كبار قادة البلاد العربية يعقدون كل عام قمة تسمى القمة العربية، وهذا العام كانت هذه القمة وسط مناخ من عدم الاستقرار بسبب الاضطراب والقلق والحروب التى تجرى فى العراق وفلسطين واليمن والسودان والصومال ولا ننسى الخلافات المغربية بشأن الصحراء والخلافات العميقة بين الفلسطينين والخلاف العميق بين ليبيا ولبنان الذى استمر 32 عاما منذ اختفاء الإمام موسى الصدر واثنين من مرافقيه خلال زيارته إلى ليبيا والعلاقات بين سوريا ومصر التى تقل بشكل تدريجى والخلافات الكبيرة التى حدثت مؤخرا بين مصر والجزائر بسبب كرة القدم، بالإضافة إلى أن العراق وسوريا لن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المسئولية عن العمليات الإرهابية فى العراق.

لذلك فإن قائمة الصراعات التى تم ذكرها جعلت المناخ مضطربا ولا نهاية لهذه الاضطرابات التى ينتج عنها خوف من الصراعات الإقليمية التى من الممكن أن تتصاعد إلى حرب تؤثر كثيرا على جميع الأراضى العربية.

ووفقا للموقع فإنه فى الواقع لم يحدث قط فى التاريخ الحديث للدول العربية مثل هذا الوضع المتوتر الذى يسود الوقت الحالى.

ولن تتغير وجهات نظر القادة السياسيين أو المواقف أو العداوة وهذا يمثل خطورة هذه السحب الداكنة التى تغطى الآن الحياة السياسية، وعلى ضوء هذه الخلفية المأساوية لهذه القمة التى فيها الحكومات يتناقشون بهذه القضايا بطريقة موضوعيه إلى أن يتم تلطيف الأجواء.

وعلى الرغم من أنه لم يحدث هذا حتى الآن وبعد فترة طويلة من 22 من القمم فيتم طرح هذه الأسئلة ماذا استفاد المواطن العربى من عقد مثل هذه القمم؟ وكيف ساهمت فى التنمية السياسية والاقتصادية للبلدان؟ وبالإضافة إلى كل هذا هل المواطن العربى ما زال يأمل فى مواصلة مثل هذه القمم؟


وأضاف أنه كما هو معروف أن الجامعة العربية تأسست فى 1945 فى محاولة لتوحيد الجهود فى البلدان والتوصل إلى اتفاقات لمصلحة جميع أعضائه وبعد كل هذه السنوات الطويلة لم يحن بعد حتى للعرب أن يتخذوا خطوة صغيرة فى اتجاه الوحدة والعمل التعاونى أو توحيد السياسات المحلية.

وعلى الرغم من أحلام وآمال الماضى فإن اليوم لم تسطع الشمس بعد وكل قمة لا تمثل إلا مجرد محاولة لتثبيت البذور والبدء من جديد من نقطة الصفر وكل قمة كما لو كلنت أول مرة.

وفى أوروبا على الرغم من أنه ترى قادة مختلفين يجتمعون مرتين فى العام فى محاولة لتحريك الوضع وتقدم برامج سنوية ومراجعة جميع القرارات واكتشاف الأخطاء لعدم ارتكابها فى المستقبل.

وفى العام الماضى فإن العديد من البلدان لم تحضر الاجتماع الذى عقد فى دمشق وفى مختلف الأحوال، هذا أدى إلى تأثير مباشر على مستوى القرارات التى اتخذت خلال هذا الاجتماع.

وعلى ما يبدو أن ليبيا هذا العام ستعانى نفس مصير سابقتها إذ إن العديد من البلدان ستحاول مقاطعة هذه الاجتماعات ويقلل عدد كبير من المشاركين.

لذلك فإنه ليس من الصعب أن نرى أن هذه القمم ينتابها الفشل ولا يمكن أن نتوقع أن يحدث جديدا ومن الممكن أن يتم استثمار هذه الأموال التى تنفق على مثل هذه القمم على مشاريع مثل مبادرات المساعدة الاجتماعية ومشاريع الإسكان والصحة، وهذا سيكون أفضل مليون مرة من الاحتفالات التذكارية التى لا تقدم أكثر من الخطب ولا تفعل شيئا إلا أن تقود الشعب العربى إلى حافة الهاوية.

 

اجمالي القراءات 1917
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق