النفس بالنفس:
رأي في القتل والقصاص والدية

Ezz Eddin Naguib Ýí 2011-12-13


رأي في القتل والقصاص والدية بين المسلمين، أو بين المسلمين ومُعاهديهم

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

 

أولا- القتل الفردى:وهذا ينقسم إلى

أ- قتل عمد:وهنا يُقتل القاتل إلا لو تصدق عليه أهل القتيل وقبلوا الدية، وله عذاب أليم فى الآخرة

يقول تعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) النساء

و{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (45) المائدة

 

 

ب- قتل خطأ: وهنا لا يُقتل القاتل ولكنه يُحرر رقبة مؤمنة ويدفع الدية إلى أهل القتيل

آ{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللهِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} (92) النساء

 

 

ثانيا- الاقتتال الجماعى (أى أثناء معركة بين جماعتين)

تساقط فيها القتلى، فيُحسب كم حرا، وكم عبدا، وكم امرأة قتلوا من الجماعة الأولى ومن الجماعة الثانية. ومن قُتل لديه عدد أكبر يستحق الدية على الفرق بين القتلى (دية الحر ودية العبد ودية المرأة)، ولا يحق لهم بعدها الأخذ بالثأر

آ{يقول تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (178) {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (179) البقرة

ويُلاحظ أنه فى الاقتتال الجماعى خفف الله هذا الحكم علينا بقبول الدية حتى لا تتحول المذبحة إلى مذابح، وتتوقف عملية الثأر

 

والقصاصمعناه أن يُوقَّع على الجانى مثل ما جنى (أى النفس بالنفس والعين بالعين إلخ)

والقصاص من قص الأثر أى تتبعه، ومن قص القصة أى تتبع أحداثها ورواها، وفى القصاص يتم تتبع الجريمة من المجنى عليه إلى الجانى ليُعاقب بمثل ما فعل

 

وللتفصيل:

أولا: القتل العمد

أ- من قتل مؤمنا عمدا فسيعاقبه من يعلم السرائر وهو الله سبحانه بالعذاب العظيم فى جهنم

 

ب- من قتل نفسا عمدا (أيا كان القتيل ما دام ذلك ليس فى قتال)  يعاقب بالقتل حسب قاعدة النفس بالنفس (أما إيمان القتيل فهذا فى علم الله وهو الذى يُعاقب القاتل بعلمه) إلا لو تنازل أولياؤه وقبلوا الدية

 

وماذا إذا اجتمع جماعة واتفقوا على قتل شخص ما هل يُعدموا جميعا أم تُقرر لهم عقوبات أخرى؟

هنا نستعمل عقلنا، فقد حاول الذين كفروا مثل هذا مع رسولنا الكريم حتى يتفرق دمه بين القبائل ولا يُمكن القصاص من القتلة

قال تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} الأنفال30

وأرى أن يُقتل الجميع حتى لا يشيع القتل، وهو نفس ما استقر عليه القانون المصرى

والأمر مطروح للمناقشة وخاصة أن أمام القضاء فى مصر الآن قضية قتل فنانة لبنانية والمتهم فيها بليونير مصرى أُتهم بتحريض ضابط شرطة سابق على قتلها

 

ثانيا: القتل الخطأ

أ- القتيل مؤمن (حسب قول أهله سواء كان مسلما أو من أهل الكتاب) ومن قومنا، فيُحرر القاتل رقبة مؤمنة ويدفع الدية

 

ب- القتيل (كافر) ومن قومنا فيُعتبر كأنه من قوم بيننا وبينهم ميثاق، ويُحرر القاتل رقبة مؤمنة ويدفع الدية، فأى مُواطن غير مُسلم فى الدولة الإسلامية هو فى ذمة الدولة وتتكفل بحمايته، وقياسه هو: "وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ" فالذمة هى ميثاق بالحماية لكل المواطنين

 

جـ- القتيل مؤمن ومن قوم عدو وليس بيننا وبينهم ميثاق فيُحرر القاتل رقبة مؤمنة فقط

 

د- القتيل (أيا كان دينه) ومن قوم بينهم وبيننا ميثاق فيُحرر رقبة مؤمنة ويدفع الدية

 

هـ - أما إذا كان القاتل فقيرا، فيصوم شهرين متتابعين بدلا من فك الرقبة، ولأنه فقير والدية دين عليه يقوم بيت المال بدفعها من أموال الصدقات (فهو فى هذه الحالة فى هذه الحالة من الغارمين)

يقول تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة60

 

و- القتيل كافر ومن قوم عدو (لا أجد له عقابا فى كتاب الله) وأرى طرح الأمر للمناقشة (لأن هذا قد يُؤدى إلى عواقب سياسية تًشعل الحرب أو يُمكن الأخذ فى الاعتبار الاتفاقات الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة فهى مواثيق)

 

ز- القتل دفاعا عن النفس: وهذه تُترك للقاضى ليفحص ملابسات الجريمة، وهل كان يُمكنه الهرب من الذى يُحاول قتله أو إصابته بجرح يُعجزه فقط بدلا من قتله، أم إنه كان مُحاصرا واضطر لقتل مُهاجمه

 

 

ثالثا: الاقتتال الجماعى

يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (178) {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (179) البقرة

 

وأرى أن هذه الآية تنطبق على المعارك بين جماعات من نفس الشعب كالمعارك بين قريتين أو قبيلتين إلخ

وهنا يتم التحكيم بعد القتلى من الأحرار والنساء والعبيد، وتُحسب دياتهم، ويُؤدى الفرق فى الدية إلى الفريق الأكثر تضررا

 

أما ما يقوله الفقهاء بأن الحر لا يُقتل بالعبد أو بالمرأة فى القتل الفردى فهذا – فى رأيى – تهريج،  لأن القاعدة هى: النفس بالنفس

وبغير هذا الفهم تُصبح آية الحر بالحر والعبد بالعبد غير مفهومة تماما

 

أما الحروب فلها نُظم أخرى تُنظم مُعظمها آيات سورتى الأنفال والتوبة

 

 

فك أو تحرير الرقبة

بالطبع لم يعد هناك رق، ولكنه قد يعود فى يوم من الأيام، وهذا من الغيب

وفى الحالات السابقة وضع الله صيام شهرين متتابعين لمن لا يجد من يُحرره

ولى رأى فى فك الرقبة يُمكن تطبيقه حاليا

وهى أن يبحث الشخص عن شخص فقير ويُوفر له سبيل العيش الكريم، فمثلا يشترى له محل أو كشك ويُجهزه له بالبضائع وبذلك يحرره من ذل الفقر والحاجة، أو يُوظفه وظيفة تكفل له العيش الكريم، إلخ

والقرآن لا يضع قواعد مُفصلة إلا فى بعض الحالات التى يُريد فيها تصحيح العُرف السيئ القائم، والباقى يتركها للقواعد العامة من عُرف حسن وعدل وشورى وإحسان وضمير المسلمين

 

والقرآن فيه الحسن وفيه ما هو أحسن وفيه الأحسن، والمتقون يأخذون بالأحسن دائما

يقول تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} الزمر18

وقد فسر بعض المفسرين هذه الآية بأنهم الذين يتبعون القرآن الذى هو أحسن مما سبقه من كتب

ولكنى مع المفسرين الذين فسروه كما سبق وشرحت

ومثال ذلك القتل

فالحسن فيه هو أن يُقتل القاتل (وهذا عدل، ويشفى صدور أهل القتيل)

وأحسن منه أن يعفوا عنه أهل القتيل ويقبلوا الدية

والأحسن أن يصَّدق أهل القتيل ويتنازلوا عن الدية

انظر مقالتى: "الحسن والأحسن من أوامر الله" وهى منشورة فى الموقع

 

هذا مُلخص لما فهمته من آيات القصاص فى كتاب الله

والله أعلم

اجمالي القراءات 30616

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (15)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ١٤ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63047]

أخى الحبيب د. عز الدين نجيب ...إسمح لى بالاختلاف معك .

أخى الحبيب د . عز الدين نجيب .. فى مدرسة أهل القرآن ـ والتى أنت أحد أعمدتها ـ نحن نختلف ونتحاور بكل إحترام وبهدف الوصول للحق. وكل منا يستفيد من صاحبه وأصحابه ، ومهما بلغ الاختلاف بينهم فلا يفسد الاختلاف للود قضية .

واسمح لى بعرض وجهة نظرى فى هذا الموضوع :

القاعدة الأساس هنا أن التشريع الخاص بنا لا يأتى من القصص القرآنى ولكن لا بد أن يكون موجها لنا مباشرة بالأمر المباشر . وبالتالى فالتشريع المباشر لنا هو قوله جل وعلا :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ( البقرة 178 ). ونلاحظ هنا قوله جل وعلا لنا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ). أما قوله جل وعلا (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ )( المائدة 45) فهو خاص ببنى اسرائيل وجاء فى التوراة ، وليس له علاقة بنا بدليل قوله جل وعلا : (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا ) أى كتبنا على بنى اسرائيل فى التوراة . ولقد نزل تشريع القصاص فى سورة البقرة فى السنوات الأولى من عهد النبى عليه السلام بالمدينة ، ونزلت فى سورة البقرة تشريعات القتال الدفاعى والصيام والحج والتشريعات الاجتماعية الخاصة بالأحوال الشخصية وما يخص حقوق الزوجة والمطلقة والأرملة ..الى آخره . أما سورة المائدة فقد نزلت فيما بعد ، وفيها آية (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ) فى سياق الحديث عن بنى اسرائيل وطلب بعضهم أن يحتكم الى النبى ،فقال جل وعلا فى هذا السياق عنهم :( سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)


2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ١٤ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63048]

تابع

وبعدها قال جل وعلا عن التوراة :( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ..)( (44) ) ثم جاء قوله جل وعلا عن تشريع القصاص عليهم :(وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (45).ولأن هذا تشريع خاص بهم لا يلزمنا فقد قال رب العزة أيضا :(وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (47)) وبعدها أكّد رب العزة أن لكل منا شرعته ومنهاجه :( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً) (48) .

ونفس الحال فى موضوع الطعام . التشريع الخاص بنا جاء فى قوله جل وعلا : (قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ( الانعام145) ثم حكى رب العزة عن تشريع خاص ببنى اسرائيل لا يلزمنا فى شىء : (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنْ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوْ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146). ونفس الحال فى تحريم السبت عليهم وليس علينا : ( إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) ( النحل 125 ).

الخلاصة إن التشريع الخاص بنا لايأتى من القصص القرآنى ولكن يأتى موجها لنا بالأمر المباشر . والله جل وعلا أعلم .


3   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الأربعاء ١٤ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63053]

أخي الكريم الدكتور أحمد: لا بأس بالاختلاف في بحثنا عن الحق

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أخي الكريم

لا بأس بالاختلاف يا أخي ما دمنا نبغي الوصول إلى الحق

تقول سيادتك: [القاعدة الأساس هنا أن التشريع الخاص بنا لا يأتى من القصص القرآنى ولكن لا بد أن يكون موجها لنا مباشرة بالأمر المباشر .] انتهى


ويتعارض هذا مع قوله تعالى: {ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{88} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ{89} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ{90} الأنعام


وتقول سيادتك: [ثم حكى رب العزة عن تشريع خاص ببنى اسرائيل لا يلزمنا فى شىء : (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنْ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوْ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146). ونفس الحال فى تحريم السبت عليهم وليس علينا : ( إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) ( النحل 12).]


ونُلاحظ في هاتين الآيتين سبب هذا التحريم فهو ببغيهم ولاختلافهم

وقد رفع الله عن أتباع عيسى عليه السلام (وبالتالي عنا) هذا التحريم وحلله لهم

يقول تعالى{وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} ﴿٥٠﴾ آل عمران


أما آية النفس بالنفس فليس فيها مثل هذا، فهي ليست تحريما بل شرع كتبه الله عليهم كتشريع دائم، ولم يأت في القرآن ما يُلغيها، بل ويختم الله الآية بقوله تعالى: "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ"


وعندما نأتي إلى آية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ( البقرة 178 )


لا يُمكنني فهمهما بدون آية النفس بالنفس

فهل لا يُقتل الرجل الذي يقتل المُؤمنة أو العبد المُؤمن عمدا؟


مع خالص التحية




4   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الخميس ١٥ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63073]

أريد تفسيرا لكلمة كافر ..

الدكتور عز الدين السلام عليكم ، لو تكرمتم أريد تعريفا  للكافر ، لأنه  يتوقف عليه اختلاف في  حكم القتل .


5   تعليق بواسطة   غالب غنيم     في   الخميس ١٥ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63078]

الأستاذ عز الدين

أعتذر عن التداخل ولكن جمعت بعض اللآيات الخاصة في الكفر لحضرتكم،  كمواد لكم.



الكفر مسألة عقائدية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا) النساء -136

أولا : كل مشرك هو كافر : (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ) آل عمران – 151

(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) النساء – 48


والمنافقين كذلك:

(فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً * وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا * إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَاؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً) النساء 88:90

ومنهم من يكفر لأسباب أخرى"نفاقا آخر": (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا * وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) النساء – 150:152

يتبع


6   تعليق بواسطة   غالب غنيم     في   الخميس ١٥ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63079]

الأستاذ عز الدين

لمشركين من النصارى (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) المائدة – 17

والمشركين من اليهود (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) المائدة – 18

(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَاؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) المائدة – 41:42

(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) المائدة – 72:73


هذا لتسهيل البحث لحضرتكم وليس كل ما في القرآن الكريم، فلم أتعرض للكفر السلوكي - إن وجد نص عليه -


وشكرا


7   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الخميس ١٥ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63083]

رأي مٌقارب في فك الرقبة ويتناسب مع الوقت الحاضر

السلام عليكم ورحمة الله دكتور / عز الدين نجيب علاوة على ما ذكرته في فك الرقبة على سبيل المثال في حالة وجود شخص مرهون قيد الحبس أو التشرد هو وعائلته بسبب هذا الدين الكبير ففي حالة دفع هذا الدين من قبل من عليه تحرير رقبة مؤمنة  يكون قد قام بفك الرقبة وعتقها من الحبس والتشرد لها ولعائلتها .


مجرد اجتهاد والله المستعان


8   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الخميس ١٥ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63085]

الأخت عائشة والأخ غالب

دعونا لا نستطرد بعيدا عن الموضوع

فتعريف الكافر والمُشرك والمُنافق الخ يحتاج إلى بحث مُستقل

ولكننا في هذا المقال المُختصر نتكلم على عقوبة القاتل كما وردت في القرآن

فدعونا نُناقش المقال أولا وعندما نتفق على تعريف للكافر نقول إن هذا هو من ينطبق عليه الحُكم

مع خالص التحية


9   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الخميس ١٥ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63086]

رأي رائع يا أُخت مرفت

وهو أقرب لفهم فك رقبة مما اقترحته

فتح الله عليك وزادك علما


10   تعليق بواسطة   ايناس عثمان     في   الخميس ١٥ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63087]

الهدى عام ويعني ملة ابراهيم عليه السلام

في قوله تعالى (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ{90} الأنعام.


(فبهداهم اقتده ) الهدى هنا عام يعنى ملة ابراهيم

: ومؤكد أن هناك اختلاف التشريعات فى الجزيئات ولكل منا شرعة ومنهاجا

 والقصص لا يأتى منه تشريع وإلا كان السجود للبشر شريعة

فقد جاء فى آخر قصة يوسف انهم خروا له سجدا فهل يعنى هذا ان نسجد للرئيس .


{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }يوسف100.




 


11   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الخميس ١٥ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63088]

أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ

يقول تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ{83} وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{84} وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ{85} وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ{86} وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{87} ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{88} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ{89} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ{90} الأنعام



أما إخوة يوسف فقد خروا ليُوسف سُجدا حتى يعفو عنهم

وما فعلوه ربما كان عُرفا في تلك الأيام أمام عزيزمصر

فهل أمرهم الله بهذا، وهل أمرهم الله بإلقاء يوسف في غياهب الجب؟

هناك فرق بين ما يقصه الله عما فعله البعض وبين ما قص علينا أنه أمر به

فهل تسجدين للرئيس طلبا لعفوه بعد أن تُخطئي خطأً كبيرا في حقه وتتوقعين عقابا رهيبا؟

هذا يرجع إليك!!




12   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ١٦ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63098]

أرجو المعذرة المشكلة أن هذا التعريف هو مدخل لموضوع القتل ولا يفهم إلا من خلاله

الدكتور عز الدين المحترم أرجو المعذرة  ، المشكلة أن  تعريف الكافر  متوقف عليه فهمنا لموضوع القصاص والقتل والدية  ، فهو مدخل للموضوع  ، بدونه تتشابك الأمور بل تتصادم ودعني أقول لك إننا هذه الأيام نمر بموجة غير مسبوقة من التكفير وهذا  بفعل صعور ما يسموا بالإسلام السياسي ،  هب أن سلفي قام بقتل مسيحي وقال إنه  كافر  : "   وهم يعيشون معنا في نفس المكان يعني بيننا وبيهم عهد ماذا على السلفي هي الدية وعتق رقبة كما سبق وأن قلت سيادتك ،  يعني هو المال ،  وهو شيء متوفر بالطبع ، فمعنى هذا  : أن  أي مخالف لمنهج السلفية أو الإخوان  يوصم  بالكفر  ويقتل عينا أمام الجميع ، ولا يكون للقاتل جزاء ! ! إلا أن يدفع مقدار من المال تقرضه له جهات كثيرة ! فهل هذا ما أراده الله ؟!  أرجو المعذرة سيدي مرة أخرى ، فلابد من المدخل وتعريف نستقر عليه جميعا للكافر ، حتى نتحدث عن القصاص أو الفدية ، تقبل شكري مرة أخرى على سعة صدرك . والسلام عليكم ورحمة الله .

 


13   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الجمعة ١٦ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63101]

هناك فرق بين قتل العمد وقتل الخطأ

وفي المثال الذي ذكرتيه سيادتك يكون هذا قتلا عمدا

وحُكمه كما ذكرت بالمقال: [ب- من قتل نفسا عمدا (أيا كان القتيل ما دام ذلك ليس فى قتال) يعاقب بالقتل حسب قاعدة النفس بالنفس (أما إيمان القتيل فهذا فى علم الله وهو الذى يُعاقب القاتل بعلمه) إلا لو تنازل أولياؤه وقبلوا الدية] انتهى



وإذا كان القتل خطأً فقد قُلت في المقال: [ب- القتيل (كافر) ومن قومنا فيُعتبر كأنه من قوم بيننا وبينهم ميثاق، ويُحرر القاتل رقبة مؤمنة ويدفع الدية، فأى مُواطن غير مُسلم فى الدولة الإسلامية هو فى ذمة الدولة وتتكفل بحمايته، وقياسه هو: "وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ" فالذمة هى ميثاق بالحماية لكل المواطنين] انتهى



فأين المُشكلة؟

وعلى كل فبالموقع مقالات وتعليقات عن تعريف الكُفر

فاكتبي في خانة البحث على الصفحة الرئيسية: تعريف الكفر

وستجدى كتابات عديدة

وخُذي بما تتفقون عليه من تعريف

مع أطيب الأمنيات




14   تعليق بواسطة   ربيعي بوعقال     في   الخميس ١٩ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64007]

في باب القصاص مصطلح : مؤمن = مسالم.

 


اقتباس: (( و- القتيل كافر ومن قوم عدو (لا أجد له عقابا فى كتاب الله) وأرى طرح الأمر للمناقشة )).


أخي عز الدين، المراد بكلمة مؤمن في تلك الآيات ( المسالم ) وقد شرحت الأمر من قبل تعليقا على مقال للدكتور أحمد صبحي:


وهذا ملخصه:  الإيمان والإسلام من المصطلحات القرآنية، وقد سجل الكاتب في الفصل( 1 -2-1 ) أن للمصطلح الأول معنيين، ثم قال :(( وللإيمان نفس المعنيين : إيمان ظاهرى بمعنى الثقة والاطمئنان وأن تكون مأمون الجانب ، وإيمان حقيقى بالله جل وعلا وحده لا شريك له كما نصّت عليه آية ( أمن الرسول ) ألاية قبل الأخيرة من سورة التوبة)) .


• وأرى أن من عجز عن إدراك هذا المعني سيعجز ـ لا محالة ـ عن فهم الكثير من أحكام الشريعة .. ولعل أمثل السبل لتوضيح المقال يبدأ بقراءة أحكام ( القتل الخطأ) ، الواردة في قوله تعالى : (( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا () ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا(1) فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة(2) وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة (3)فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما)الآية: 92 من سورة النساء.


(1) ومن قتل مؤمنا خطئا( لم يقل: ومن يقتل مؤمنا) فتحرير رقبة مؤمنة ( لتعويض المجتمع أولا) ودية مسلمة الى أهله ( الذين هم من ملتنا ) إلا أن يصدقوا ( على القاتل، فلا يلزموه بدفع الدية).


(2) فإن كان من قوم عدو لكم ( محاربين لأهل ملتنا )وهو مؤمن (مسالم) فتحرير رقبة مؤمنة ( لإمداد المجتمع بنفس أخرى بدل النفس المفقودة)، لأن القرآن يعتبر تحرير العبيد نوع من إحياء النفوس، والرق، في مفهوم القرآن، نوع من القتل)انظر: الفوضى المنظمة 1/400


• ولا مجال هنا للدية ، لأن أهل المقتول(المسالم) يحاربون أهل ملتنا، أو ليس بيننا وبينهم ميثاق سلم، ولا يعقل أن تعطى أموال الدية لمن يحاربك، أو لا يريد أن يهادنك.


• (3) وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله ( الدية أولا للمحافظة على ميثاق السلم، ثم ماذا ؟) وتحرير رقبة مؤمنة( لتعويضا المجتمع نفسا أخرى، بدل المفقودة)، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ( ليرق قلبه فيحس بخطورة الأمر، ولا يستهين به ـ واذكر استغفار موسى يوم وكز القبطي:(... توبة من الله وكان الله عليما حكيما).


• والآن قارن بين الحالة الثالثة والحالة الأولى:


• في الأولى: بدأ بتحرير رقبة مؤمنة، ( لتعويض المجتمع أولا ) ثم دية مسلمة إلى أهله الذين هم منا.


• وفي الثالثة: بدأ بالدية ( للمحافظة على ميثاق السلم أولا ) ثم ذكر تحرير رقبة مؤمنة ( وفي تأخيره العتق والتحرير إشارة تقول: لا جدوى من تحرير رقبة ، إذا نقضتم الميثاق الذي يمنع قيام الحرب).


• ملاحظة هامة: لا فرق بين : تحرير رقبة مؤمنة ، أو تحرير أسير مسالم ، أو إطعام ستين من الفقراء والمساكين ، ((فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين)) واعلم أن وراء هذا ـ التتابع ـ حكمة بالغة لا يتسع المقام لشرحها، وإنما هي( 4000 حرف)فحسب.

 


15   تعليق بواسطة   لطف محمد شوكه     في   الإثنين ١٢ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[89607]

ما بعد العفو من الدية والنفس من اهل المقتول


شكرا لكم على الشرح المستفيض حول تفسير آيات الله فيما يتعلق بالقتل.



لكن يظل السؤال القائم هل يلزم على القاتل بالخطأ بعد العفو من النفس والدية من ولي أمر المقتول بالخطأ أن يصوم شهرين متتابعين وهل يجوز له صيام جزء من الشهرين واطعام المساكين مقابل حزء من صيام الشهرين ؟؟؟؟



أرجو الرد على السؤال؟



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2009-06-24
مقالات منشورة : 87
اجمالي القراءات : 2,626,414
تعليقات له : 355
تعليقات عليه : 499
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt