وقالت الداخلية المصرية في بيان حصلت "العربية.نت" على نسخة منه "أن مجهولاً قام في الساعة السادسة والربع صباحاً بتوقيت القاهرة بإلقاء عبوة بدائية نحو رصيف فندق "بانوراما" (3 نجوم) المواجه مباشرة للمعبد اليهودي ولاذ بالفرار بعد أن اشتعلت العبوة ولم تسفر عن أية اصابات أو خسائر".

ولم يوضح بيان "الداخلية" ما إذا كان المجهول الذي ألقى بالعبوة يستهدف المعبد اليهودي أم لا.

وذكر البيان "أن مجهولاً قام في الساعة السادسة والربع صباحاً بالصعود لفندق بانوراما بالطابق الرابع بالعقار المواجه للمعبد اليهودي بشارع عدلي، حاملاً حقيبة متوسطة الحجم، وطلب حجز غرفة لإقامته، ولدى تواجده بصالة استقبال الفندق، غافل الموظفين وألقى الحقيبة نحو رصيف الفندق، ما أدى لاشتعال محتواها ولاذ بالفرار من خلال ممر صغير بجوار الفندق".

وأضاف البيان "أن نتيجة الفحص المبدئي للمعمل الجنائي أظهرت أن العبوة المشتعلة بدائية الصنع، وتتكون من 4 وعاء بنزين مثبت بكل منها زجاجة مملوءة حوالى لتر من سائل حامض الكبريتيك، وقطعة قطن وعلبة كبريت ومشعل "ولاعة" الأمر الذي يترتب عليه تحطم الزجاجة ومن ثم اشتعال المكونات".

وأشار البيان "الى أنه لم يكن يوجد في هذا التوقيت أي أفواج سياحية لزيارة المعبد، ولم تسفر عن أية إصابات أو خسائر، مضيفاً أنه تم العثور على بقايا الحقيبة وملابس ومتعلقات للجاني وجارٍ تكثيف جهود البحث لضبطه".

وبحسب مراقبين، فإن المجهول اختار هذا التوقيت في السادسة صباحاً ما يشير الى أنه لم يكن يستهدف السائحين، حيث تقل حركة المارة، ما يؤكد أنه كان يستهدف المعبد اليهودي بما يمثل من رمزية دينية لإسرائيل، وأنه كان عملاً انتقامياً ضد اسرائيل.

وقال د.عمرو الشوبكي، الخبير في شؤون الحركات الاسلامية، لـ"العربية.نت" ان هذا الحادث يعتبر فردياً، "ولا أعتقد أن وراءه أي جهة تنظيمية".

وأوضح أن "مثل هذه الحوادث تعتبر شكلاً من أشكال الانتقام البدائي الذي يربط بين الدين والممارسات الإسرائيلية من خلال استهدافه المعبد اليهودي".

وتابع "أن حوادث كثيرة تكررت خلال السنوات الماضية قام بها أفراد من تلقاء أنفسهم متأثرين بما يحدث في المنطقة العربية، وقد تكررت في ميدان عبدالمنعم رياض وميدان السيدة عائشة بالقاهرة، لكن حادث إلقاء العبوة الناسفة أمام المعبد اليهودي يعتبر أكثرها بدائية، ما يؤكد أن الذي قام بها شحص واحد".