خبير فرنسى: قطر أكبر مأوى للمتطرفين

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٠ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


خبير فرنسى: قطر أكبر مأوى للمتطرفين

 الباحث الفرنسى جيل كيبيل خبير الإسلام السياسى فى الشرق الأوسط

كتبت نهى محمود -تصوير - أحمد معروف

Bookmark and Share Add to Google

قال الباحث الفرنسى جيل كيبيل، خبير الإسلام السياسى فى الشرق الأوسط، إن قطر هى أكبر ملجأ يحوى المتطرفين الإسلاميين فى العالم، وأن ترحيبها باستقرار المفكر الإسلامى الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على أراضيها يأتى فى إطاره دفاعه عن وجود بعض المتطرفين الإسلاميين بها، وأضاف: "يعد يوسف القرضاوى الحاصل على الجنسية القطرية جزءا من السياسة الأمنية القطرية مثله مثل قناة الجزيرة".

جاء ذلك فى الندوة التى عقدها المجلس المصرى للشئون الخارجية تحت عنوان (المحاور الثلاثة للأزمة فى الشرق الأوسط)، وحضرها كل من السفير محمد شاكر، نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، والسفير أمين شلبى، المدير التنفيذى للمجلس، والسفير فاروق مبروك ود. منى مكرم عبيد، بالإضافة إلى مجموعة من الدبلوماسيين العاملين فى السفارتين الفرنسية والهولندية بالقاهرة.

وقال كيبيل إن هناك ثلاثة محاور للأزمة التى تشكل بنية الشرق الأوسط المعاصر وهى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، والخليج، ومنطقة أفباك (أفغانستان – باكستان).
وأضاف كيبيل قائلا: "فمنذ تأسيس دولة إسرائيل فى 15 مايو 1948، حتى الآن هناك رفض شديد لإسرائيل فى المنطقة العربية بالرغم من اتفاقيات السلام بينها وبين كل من مصر والأردن واعترافها بمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذى أدى إلى فشل محادثات السلام بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى وما يزيد الطين بلة هو وصول حكومة يمينية بقيادة نتنياهو إلى الحكم، فهو يرفض المحادثات ولا يتأثر بالضغوط العربية، كما أن الجانب الفلسطينى منشق فهناك جانب ضعيف يمثل الضفة الغربية وهى حركة فتح المعترف بها فى العالم، وهناك جانب وصل إلى الحكم فى غزة عن طريق الانقلاب الأمنى والعسكرى وهى حركة حماس التى يعترف بها العالم كمنظمة إرهابية".

واستطرد كيبيل: "كما أن الضعف الذى ينتاب الإدارة الأمريكية حاليا تجاه هذا المحور يساهم فى فشل الوصول إلى سلام، فإسرائيل مثلا لم تتوقف عن بناء المستوطنات مثلما وعد أوباما فى خطابه بالقاهرة، وكل هذه العوامل وغيرها تؤدى إلى تدخل أطراف أخرى تزيد من حدة الصراع مثل إيران التى تدعم كلا من حركة حماس فى فلسطين وحزب الله فى لبنان".

ثم انتقل كيبيل إلى المحور الثانى وهو الخليج وقال: "كلمة الخليج فى حد ذاتها تشكل صراعا فالعرب يطلقون عليه الخليج العربى أما الإيرانيون فيطلقون عليه الخليج الفارسى، ومشكلة الخليج تتركز فى كونه مركزا للطاقة والاستثمارات فى العالم فجميع دول مجلس التعاون منتجة للنفط، وهناك الكثير من المشاكل التى تهدد هذا المركز الحيوى، فالعراق حائرة بين مطرقة مجلس التعاون الخليجى بما أنها مطلة على الخليج وسندان إيران بما يتواجد بها من شيعة يتلقون دعما إيرانيا، كما أن اليمن تثير مشاكل كبيرة فى الخليج خصوصا بعد شبهات التورط الإيرانى فى قضية الحوثيين، وكذلك الخلل فى التركيبة السكانية الخليجية".

وحول الأزمة الإيرانية مع الغرب أوضح كيبيل أن امتلاك إيران لبرنامج نووى يعنى أن منطقة الخليج ستصبح تحت الهيمنة الإيرانية، وهو ما يرفضه الغرب لتخوفهم من إقدام إيران على محاربة إسرائيل، كما أن إيران ستعمل على إعلاء مذهبها الشيعى فقد قامت المخابرات الإيراينة بمحاربة الأقلية السنية المتواجدة على أراضيها فى بلوشستان بحجة ما أسمته مواجهة التطرف السنى".

وأضاف كيبيل: "وبالتالى تتاثر دول الخليج بمثل هذه الأفعال التى ترتكبها إيران فيوجد فى العراق نسبة كبيرة من الشيعة، و70 % من سكان البحرين هم شيعة بينما يمثلون 10 % من نسبة السكان فى المملكة العربية السعودية ونسبة الثلث فى الكويت".

وحول مدى تأثر الاقتصاد لإيرانى بأزمة دبى قال كيبيل: "يتنفس الاقتصاد الإيرانى عن طريق دبى فبينهما اتفاقيات تجارية واقتصادية سرية وعندما حدثت أزمة دبى تأثرت البنوك الإيرانية وأصبحت إيران هى الخاسر الأكبر من هذه الأزمة بعد دبى، خصوصا بعد مساندة حكومة أبوظبى لدبى فى أزمتها فأبو ظبى لديها مواقف سياسية حادة تجاه إيران، وذلك على عكس دبى التى تساهلت معها كثيرا الأمر الذى ينذر بقطع العلاقات بين إيران والإمارات قريبا".

ثم انتقل كيبيل إلى محور الأزمة الثالث والأخير والذى يشكل بؤرة ساخنة فى الشرق الأوسط بالنسبة لأمريكا وتمثله دولتى أفغانستان وباكستان وقال: "لقد ارتكب أوباما خطأ كبيرا عندما أرسل 30 ألف جندى إضافى إلى أفغانستان لمحاربة تنظيم القاعدة وفلوله فى كل من أفغانستان وباكستان، ظنا منه بضعف حركة طالبان التى تقوم بدعم تنظيم القاعدة فى أفغانستان بعد موت الزرقاوى وحدوث انشقاقات وخلافات بين مؤسسيها وقيادتها، ولكن هذا ليس مبررا للضعف فطالبان لديها شعبية كبيرة جدا فى كلا الدولتين".
يذكر أن هذه الزيارة التى يقوم بها جيل كيبيل حاليا إلى مصر تأتى فى إطار مجال التعاون الجامعى المصرى – الفرنسى، حيث يعقد كيبيل ثلاث ندوات فى المركز الثقافى الفرنسى ومركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية.

 

اجمالي القراءات 2991
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق