تحذير من كارثة إنسانيّة في معسكر أشرف في العراق

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


إيلاف من ديالى، وكالات: حذّر المتحدث الرسمي باسم معسكر أشرف للاجئي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من حدوث " كارثة إنسانية" مع إستمرار الأسرى المعتقلين في إضرابهم عن الطعام، مؤكدًا" أن الأسرى يقتربون من موت محتّم بعد إضراب عن الطعام منذ 48 يومًا".

وناشد عبدالرحمن مهابادي في تصريح خاص بإيلاف المجتمع الدولي "إلى ممارسة الضغط على حكومة نوري المالكي لإطلاق هؤلاء الأسرى خصوصًا أنّ هناك قرارًا قضائيًّا بإخلاء سبيلهم من محكمة الخالص التابعة لمحافظة ديالى".
وكشف مهابادي" أن سكان معسكر أشرف أعلنوا بدورهم إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع أسراهم، وأنّ أوضاعهم تسوء يومًا بعد يوم ممّا ينذر بكارثة إنسانيّة كبيرة".

وأشار مهابادي الى" أن تظاهرات في عدة مدن أوروبية تتواصل تضامنًا مع سكان المعسكر، ولكن الأمر يحتاج إلى ضغوطات دولية على حكومة نوري المالكي للإسراع بإنقاذ الأسرى الذين أصدرت محكمة الخالص قرارًا بإطلاق سراحهم منذ عدة أسابيع، لكن السلطات الأمنية العراقية تمتنع عن ذلك في مخالفة صريحة لسيادة القانون في الدولة العراقية الجديدة".

ووجه مهابادي إتهامات الى الحكومة العراقية بالرضوخ للإرادة الإيرانية في إبقاء هؤلاء الأسرى قيد الإعتقال وضرب سيادة القانون العراقي عرض الحائط ، وقال "نحن نعلم بأن الهجوم على المعسكر وإعتقال الأسرى جاء بناء على تدخلات إيرانية، ونعلم أيضًا أن إستمرار إبقائهم داخل السجون جاء أيضًا بأوامر إيرانيّة، ولذلك ندعو المجتمع الدولي إلى التدخّل لدى حكومة المالكي لضمان إطلاق جميع الأسرى ورفع المعاناة عن سكان أشرف. ونؤكّد أنه خلال الأسبوع القادم سيواجه المعتقلون الأسرى موتًا محتّمًا بسبب تدهور حالتهم الصحية جراء إضرابهم عن الطعام، ونحذر كذلك من تعرض المئات من سكان المعسكر الى الموت بسبب إضرابهم التضامني عن الطعام مع الأسرى المعتقلين".

وكشف المتحدث الرسمي باسم معسكر أشرف" أنه وعلى الرغم من تأكيدات بعض المسؤولين الأميركيّين ببذل جهودهم لإطلاق الأسرى، لكننا لا نلمس على أرض الواقع أي خطوات إيجابيّة بهذا الصدد على الرغم من أن الجانب الأميركي يتحمّل مسؤوليّة أخلاقية لحماية سكان المعسكر وفقًا لإتفاق سابق معنا، ولذلك نجدد دعوتنا إلى المجتمع الدولي للقيام بدور فاعل لإنهاء معاناة سكان المعسكر، وإلا فإن الحالة تنذر بوقوع كارثة إنسانية كبرى في غضون الاسبوع القادم".

يذكر أن السلطات العراقية تحتجز 36 عنصرًا من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عقب الهجوم والمجابهات التي حصلت في المعسكر الذي تسلمته هذه القوات من الجانب الأميركي، وراح ضحيتها قتلى وجرحى من الجانبين.

السفارة الاميركية: لا توجد أي نية لنشر قوات اميركية في معسكر اشرف
وكانت  السفارة الاميركية في بغداد نفت الانباء حول نية الولايات المتحدة لنشر قواتها في معسكر اشرف . وقال الناطق الرسمي لسفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد فيليب فراين في بيان له إنّ سفير الولايات المتحدة في العراق، كريستوفر هيل، لم يتحدث عن أي حاجة إلى تواجد القوّات الأميركيّة في معسكر أشرف. وبالعودة إلى إفادة السفير أمام الكونغرس الأميركي في الأسبوع الماضي، والمتوفرة على الموقع الإلكتروني لسفارة الولايات المتحدة يمكن التأكد من عدم تطرق السفير إلى موضوع تواجد قوات أميركية في المعسكر".

وأكد فراين أنّ موقف الولايات المتحدة تجاه هذه المسألة واضح، "فالعراق هو بلد ذو سيادة ولديه الحق في نقل سكان معسكر أشرف الى أي موقع آخر في البلاد".


الإفراج اليوم عن منتظر الزيدي
من جهة ثانية قال ضياء السعدي، محامي الصحافي العراقي الذي قذف الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، بفردتي حذائه، إن موكله سيفرج عنه الثلاثاء.وكان من المتوقع أن تمنح السلطات العراقية "إفراجًا مشروطًا" عن منتظر الزيدي، لدى مثوله أمام المحكمة الاثنين.

وبعد ساعات من الانتظار خارج قاعة المحكمة، هدد شقيقه الأكبر، عدي الزيدي، بالإضراب عن الطعام وحمل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، المسؤولية حال حدوث مكروه لشقيقه أثناء سجنه.وكان محامي الزيدي، ضياء السعدي، قد رجح في حديث لـ CNN الأسبوع الماضي، أن موكله قد يطلق سراحه الاثنين قبيل إكمال عقوبته.

وكانت محكمة التمييز الاتحادية، قد خفضت في إبريل/نيسان الحكم على الزيدي من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة.وقال السعدي، في المقابلة، إن السلطات العراقية لم تتخذ قرارًا بعد بشأن التماس تقدم به قبل شهرين لطلب الإفراج عن موكله، علمًا أن القانون العراقي يتيح "الإفراج المشروط" عن المعتقلين بعد قضاء ثلاثة أرباع فترة العقوبة شريطة "السلوك الجيد" أثناء فترة الاعتقال.

وأعرب عن تفاؤله بإطلاق الزيدي ربما الاثنين.وفي 11 مارس/ آذار أصدرت المحكمة الجنائية حكمًا بالسجن ثلاث سنوات على الزيدي، المعروف بلقب "قاذف بوش بالحذاء"، خفضت في إبريل/نيسان إلى عام واحد.والزيدي معتقل لدى السلطات العراقية منذ 14 ديسمبر/كانون الأول لرميه فردتي حذائه باتجاه الرئيس الأميركي السابق خلال زيارته الوداعية للعراق في الثالث عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.وقد برر الزيدي قذفه جورج بوش بفردتي حذائه وسبه بـ"الكلب"، بقوله إن ابتسامته المستهزئة وغير الإنسانية، وطريقته في إطلاق النكات خلال المؤتمر الصحافي، أثارته ودفعته إلى هذا التصرف.

وقال الزيدي، إن أحدًا لم يدفعه إلى القيام بهذا التصرف، معتبرًا أن الشعب العراقي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد يوميًا، بحسب قوله.
وفي المؤتمر الصحافي، الذي وقعت فيه الحادثة، مرت فردة حذاء الزيدي الأولى  بمحاذاة رأس الرئيس الأميركي السابق بوش، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأميركي خلف بوش.
وقال الصحافي الذي يعمل في قناة "البغدادية": هذه قبلة وداع أيها الكلب" وهو يهم بإلقاء الفردة الأولى، وردد وهو يستعد لقذف الأخرى إنها من الأرامل واليتامى.

"التايمز" البريطانية:الزيدي سيطير لليونان لتلقي العلاج فور الافراج عنه

ونشرت صحيفة" التايمز" تقريرا عن منتظر الزيدي تحت عنوان الصحفي "الذي رشق بوش بحذائه وعذب في السجن" تنقل الصحيفة عن عدي الشقيق الأكبر لمنتظر قوله إن منتظر سيطير إلى اليونان لتلقي لعلاج الجسدي والنفسي فور الإفراج عنه ، وإن أطباء إخصائيين في اليونان يتوقعون وصوله بعد حصول الأسرة له مؤخرا على تأشيرة بدخول اليونان.

وتنقل الصحيفة عن عدي الزيدي اتهامه لإدارة السجن الذي يقضي فيه شقيقه منتظر عقوبته على فعلته "بقيامها مرارا بحقنه غصبا بمادة غير معروفة بذريعة علاجه من الصداع النصفي والتوتر العصبي، وكذلك تعذيبه بالسجائر خلف أذنيه، وكسر أنفه وعدد من أضلاعه".
واشارت صحيفة" التايمز" إن عدي الزيدي أبلغها بتعرض شقيقه للتعذيب بعد ان رفض كتابة وتوقيع رسالة اعتذار لبوش ولرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي كان مع بوش حين رشق بالحذاء.

اجمالي القراءات 2175
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق