رجال دين ايرانيون يشككون في قدرة النساء على العمل كوزيرات

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٣ - أغسطس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


طالب بعض كبار رجال الدين الإيرانيين الرئيس محمود احمدي نجاد باعادة النظر في اختياره لثلاث نساء وزيرات في حكومته الجديدة. وقال محمد تقي رهبر الذي يرأس جناح رجال الدين في البرلمان إن هناك "شكوك دينية بشأن حدود قدرات النساء ومهارات الادارة لديهن".

 
 
واختار أحمدي نجاد ثلاث نساء وزيرات للصحة والرفاه والضمان الاجتماعي والتعليم وهن أول وزيرات في الجمهورية الاسلامية المحافظة. لكن قناة (برس تي.في) الايرانية الناطقة باللغة الانجليزية نقلت في موقعها على الانترنت عن رهبر قوله إن الكثير من رجال الدين البارزين "تساورهم شكوك بشأن اختيار وزيرات ويريدون من احمدي نجاد اعادة النظر" في ذلك.

 
وأضافت (برس تي.في) أن خطباء الجمعة في مدن مشهد واصفهان انتقدوا أيضا اختيار نساء وزيرات.
 
وتسلط تصريحات رهبر مزيدا من الضوء على الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الرئيس المتشدد في الحصول على دعم البرلمان لحكومته المقترحة.
 
وستكون النتيجة اختبارا لقبضة احمدي نجاد على السلطة بعد اعادة انتخابه في انتخابات متنازع عليها في يونيو/حزيران قادت لاسوأ اضطرابات في البلاد منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 وكشفت عن انقسامات داخل المؤسسة الحاكمة. وقتل 26 شخصا على الاقل في احتجاجات الشوارع.
 
وتهدف هذه الخطوة على ما يبدو من جانب احمدي نجاد الى تعزيز التأييد له بين النساء. لكن ناشطا حقوقيا قال ان المرشحات محافظات ومن غير المرجح أن تؤدي هذه الاختيارات الى تعزيز حقوق المرأة.
 
وشن خصوم احمدي نجاد المعتدلون حملاتهم قبل انتخابات الرئاسة في يونيو/حزيران مشددين على الحاجة الى تعزيز مكانة المرأة في ايران.
 
ويقول منظمو حملات ان النساء الايرانيات يواجهن تفرقة مؤسسية على سبيل المثال في الطلاق وحضانة الاطفال.
 
ويتعين أن يقر البرلمان ترشيحات نجاد للمناصب الوزارية وحذر نائب رئيس البرلمان محمد رضا بهنر بالفعل من أن ما يصل الى خمسة أعضاء في الحكومة المؤلفة من 21 وزيرا يواجهون خطر عدم الموافقة عليهم.
 
كما أعرب نائب بارز اخر وهو رئيس لجنة الطاقة في البرلمان عن قلقه بشأن مؤهلات وزير الطاقة المقترح ونقلت عنه احدى الصحف يوم السبت تحذيره من "أضرار لا يمكن اصلاحها" لهذه الصناعة.
 
ويهيمن المحافظون على البرلمان لكن بعضا من مؤيدي أحمدي نجاد تخلوا عنه منذ الانتخابات حتى بالرغم من تأييد الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي له. ويعتبر المعتدلون حكومة احمدي نجاد القادمة غير شرعية.
 
كما أثارت قائمة حكومة احمدي نجاد التي قدمت الى البرلمان يوم الاربعاء جدلا في الخارج.
 
ونددت وزارة خارجية الارجنتين باختيار أحمد وحيدي وزيرا للدفاع قائلة انه "اهانة لضحايا" هجوم وقع في عام 1994 على مركز يهودي في بوينس ايرس قتل فيه 85 شخصا.
 
وتتهم الارجنتين وحيدي بالتورط في التخطيط للهجوم. ونفت ايران مرارا أي صلة لها بالتفجير. وكان وحيدي نائبا لوزير الدفاع في الحكومة السابقة.
 
وفي اختيار اخر يمثل مفاجأة طرح أحمدي نجاد اسم وزير التجارة الحالي مسعود ميركاظمي لتولي منصب وزير النفط وهو منصب بارز في ايران خامس اكبر مصدر للنفط في العالم. وليس لميركاظمي وهو مهندس صناعي خبرة تذكر في صناعة النفط.
 
واوضح حامد رضا كاتوزيان وهو محافظ يرأس لجنة الطاقة في البرلمان وجهة نظره في تصريحات نقلتها وكالة انباء مهر الايرانية يوم الجمعة بان ميركاظمي يفتقر الى الخلفية الملائمة لاعلى منصب نفطي في البلاد.
 
وقال "أي شخص ليس على دراية بهذا الحقل ويتولى أمر هذه الوزارة يحتاج الى عامين على الاقل لكي يألف مفاهيمه الاولية ... وخلال تلك الفترة ستتعرض الصناعة لضرر لا يمكن اصلاحه".
 
وفي عام 2005 فشل الرئيس في تعيين اول ثلاثة اختيارات لمنصب وزير النفط بسبب معارضة البرلمان.
 
ويواجه الوزير المقبل تحديا يتعلق بتعزيز انتاج النفط والغاز في ظل العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة والامم المتحدة بسبب الخلاف حول برنامج ايران النووي. ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى لصنع اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.
 
واعتقلت ايران الوف الاشخاص خلال الاحتجاجات واسعة النطاق في اعقاب الانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران. وتقول المعارضة المعتدلة ان الانتخابات زورت لاعادة انتخاب احمدي نجاد. ويقول احمدي نجاد انه فاز في انتخابات نزيهة.
 
ولا يزال المئات وبينهم اصلاحيون بارزون في السجن.
 
وأغضب رجل الدين الاصلاحي مهدي كروبي الذي حل في المرتبة الرابعة في الانتخابات المتشددين عندما قال ان بعض المعتقلين تعرضوا للاغتصاب والمعاملة السيئة وهو ما نفته السلطات.
 
ونقل حزبه يوم السبت عن زوجة الصحفي والمحلل احمد زيد عبدي قولها إنه اصيب بالهذيان بعد احتجازه لمدة 35 يوما في الحبس الانفرادي. وقالت زوجته مهدية محمد "انه يناشد كل من لديه وازع من ضمير أن يأتي لانقاذه".

 
 
اجمالي القراءات 3560
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق