تلاميذ الدانمارك يعودون للمدارس.. دول أوروبية تخفّف قيود الحجر الصحي وترقب بأميركا

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٥ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الجزيرة


تلاميذ الدانمارك يعودون للمدارس.. دول أوروبية تخفّف قيود الحجر الصحي وترقب بأميركا

بدأ الطلاب في الدانمارك بالعودة من جديد إلى المدارس بعد شهر من إغلاقها، وقررت فنلندا رفع الإغلاق عن منطقة هلسنكي الأربعاء، في حين تدرس ألمانيا تخفيف شروط الحجر الصحي، وسط تشديد أوروبي على الالتزام بخارطة طريق لتخفيف القيود، وسط ترقب في الولايات المتحدة وارتفاع في نسبة المصابين بكورونا في العالم.    

ويعد الدانماركيون الصغار أول التلاميذ الأوروبيين العائدين إلى صفوف الدراسة بعد شهر من إغلاق المدارس في إطار القيود التي فرضت لاحتواء وباء كوفيد-19.

وأعيد فتح دور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس الابتدائية اعتبارًا من الأربعاء، على أن ينتظر طلاب المدارس الإعدادية والثانوية حتى 10 مايو/آيار القادم.

وكانت الحكومة أعلنت عن إعادة فتح المدارس "شرط الالتزام بالتباعد الاجتماعي وغسل اليدين". واستؤنفت الدروس فقط في نصف المقاطعات الدانماركية، وفي 35% من المدارس في كوبنهاغن، ويفترض أن تفتح كل المدارس أبوابها مجددا بحلول 20 أبريل/نيسان الجاري.

واعترض الكثير من أهالي التلاميذ القلقين على صحة أولادهم على قرار إعادة فتح المدارس. وجمعت عريضة حملت عنوان "ولدي ليس حقل اختبار" حوالي 18 ألف توقيع.  

نقاش بألمانيا
وفي ألمانيا قال مشاركون كثر في محادثات بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات إن السلطات تدرس تخفيف القيود المفروضة على المتاجر اعتبارا من الأسبوع المقبل، لكنها ستمدد القيود على التنقل حتى الثالث من مايو/أيار القادم.وعقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤتمرا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع رؤساء وزراء الولايات الألمانية، وعددها 16 ولاية، بشأن ما إذا كان يتعين تخفيف بعض القيود، وكيفية القيام بذلك نظرا لتحسن وضع التفشي.

ويقول خبراء الأمراض المعدية إن أربعة أسابيع أغلقت خلالها المدارس والمصانع والمتاجر أحدثت تقدما، لكنهم حذروا من أن التفشي لم تتم السيطرة عليه بعد، وأن الطريق ما زال طويلا قبل العودة للحياة الطبيعية في أكبر اقتصاد في أوروبا.

تراجع الوفيات بإسبانيا
وفي إسبانيا، أعلنت وزارة الصحة أنها أحصت الأربعاء 523 وفاة بفيروس كورونا المستجد في الساعات الـ24 الأخيرة، في تراجع بعد ارتفاع العدد الذي سجل الثلاثاء.

وفي المجموع، توفي 18 ألفا و579 شخصا بالمرض في إسبانيا، ثالث بلد متضرر بالوباء بعد الولايات المتحدة وإيطاليا.

وتعتبر السلطات أنه تمّ تجاوز ذروة المرض، حيث بلغ عدد وفياته اليومي القياسي 950 شخصا في الثاني من أبريل/نيسان الجاري، وتحذّر السكان من خطر التراخي في إجراءات العزل.خريطة طريق أوروبية

وكشف الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن "خريطة طريق" مشروطة، تتعلق برفع تدريجي للقيود والتدابير المتخذة لمكافحة فيروس كورونا لدى الدول الأعضاء.

جاء ذلك على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، في مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأوضحت فون دير لاين أن التدابير المتخذة لدى بلدان الاتحاد الأوروبي، ساهمت في تقليص أعداد الإصابات بالفيروس، وتعزيز مواجهة النظام الصحي للوباء، لكنها تسببت في تبعات اقتصادية وتكاليف مالية أيضا.

وأعلنت المسؤولة الأوروبية قبول الاتحاد "خريطة الطريق" المتعلقة برفع دوله التدابير والقيود المتخذة لمكافحة الفيروس، مستدركةً أن هذه الخريطة لا تعني الرفع الفوري للقيود والتدابير، بل تشكّل إطارا معينا للدول الأعضاء، وتقترح رفع القيود بشكل تدريجي ومتابعة نتائجها بشكل مستمر ودقيق.

وشددت على أن رفع القيود مرتبط بثلاثة شروط مسبقة، هي وجود تراجع كبير في انتشار فيروس كورونا لدى البلدان، وامتلاكها النظام الصحي الكافي، والقدرة على المتابعة المستمرة بعد رفع القيود.

القيود بأميركا
وفي الولايات المتحدة، قال مسؤول كبير في مجال الصحة اليوم الأربعاء إن حكام حوالي 20 ولاية، لم يكن تأثير وباء فيروس كورونا فيها شديدا، يعتقدون أنهم ربما يكونون مستعدين لبدء عملية إعادة فتح اقتصاداتهم بحلول الموعد المستهدف الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في أول مايو/أيار المقبل.

وقال مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد إن هذه المراكز مستعدة لمساعدة تلك الولايات في عملية رفع القيود التي تهدف إلى السيطرة على انتشار الفيروس الذي أودى بحياة 28 ألف شخص على الأقل على مستوى الولايات المتحدة.

ورفض حكام عدد من الولايات الأكثر تضررا في البلاد إعلان ترامب أنه وحده من يملك سلطة تحديد موعد البدء في إعادة فتح الاقتصاد، والسماح للشركات التي تعمل في مجالات غير أساسية بالعمل مرة أخرى.

ويتصاعد الضغط من أجل إعادة الفتح المبكر لمواجهة الانكماش الحاد للاقتصاد وفقد ملايين الوظائف.

وفي بؤرة الوباء الأولى، قال ليو شي شينغ نائب رئيس بلدية مدينة ووهان الصينية اليوم الأربعاء إن المدينة تسعى لاستئناف الطيران وخدمات السكك الحديدية وعمليات الشحن على نحو كامل بحلول نهاية أبريل/نيسان الحالي.

اجمالي القراءات 641
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more