اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٠ - فبراير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الجزيرة
قميص بـ400 جنيه لإنقاذ القطن المصري.. طموح أم إلهاء جديد؟
صحوة مفاجئة انتابت الحكومة المصرية تجاه محصول القطن، في محاولة لإنعاشه مجددا، عبر تحويله إلى منتج ذي قيمة عالية ينافس بالأسواق العالمية، حيث أعلنت العمل في إنتاج قميص مصري فاخر.
ومع ازدهار زراعات القطن قبل عقود كانت معظم مدن مصر تعج بالمحالج، التي توقفت أو تقلصت مع تدهور زراعة القطن المعروف بالذهب الأبيض عالميا، وتحولت إلى مراكز لأنشطة أخرى، في حين تقف أبراج مداخن المحالج كشواهد قبور على صناعة راحلة.
وقال وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق في مداخلة هاتفية بإحدى الفضائيات، إن الوزارة تستهدف توفير منتجات قطنية جيدة، بسلسلة من المحالج المطورة، إلى جانب تطوير ثلاثة مراكز إنتاجية لتصنيع قميص أبيض فاخر خلال شهرين، يعود للمنافسة بالمستويات الفائقة الطول والطويلة، لإنتاج منتج يباع بنحو 400 دولار في الخارج بما يناسب سمعة القطن المصري، بدلا من تصدير القطن الخام.
تصريحات الوزير جاءت عقب اجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمتابعة آخر مستجدات إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام، خاصة على صعيد مصانع ومحالج الغزل والنسيج.
وكان عدد المصانع العاملة ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة نحو 1100 مصنع، انخفض عددها إلى 200 فقط هي التي تقوم بالتصدير للولايات المتحدة، بحسب بيانات رسمية.
ويتوقع خالد فشل خطة الوزارة لتسويق النموذج المشار إليه في تصريحات الوزير، إذ إن تكلفة قميص بأفضل الخامات القطنية العالية الجودة، لا يمكن أن تصل أبدا للرقم المبالغ فيه وهو 400 دولار، وبالتالي لن يكون السعر منافسا عالميا.
ويوضح خالد أن عملية تحويل القطن إلى ملابس تمر بمراحل عدة، تبدأ بتجميع القطن من مناطق تجميع، ثم تصل إلى المحالج (مراكز تصنيعية بدائية لتخلية القطن من البذور والشوائب) ثم مرحلة غزل القطن، وأخيرا نسجه في صورته النهائية.
|
وفي حديثه للجزيرة نت، دلّل شكري على عدم جدية النظام في التعامل مع الملف الزراعي بكفاءة، هو إسناد وزارة الزراعة لمسؤول مصرفي بلا خبرة زراعية، رغم وجود آلاف من أساتذة كليات الزراعة ومراكز البحوث الزراعية، باتوا مستبعدين حتى من التشاور بالشأن الزراعي.
وأكد شكري أن عملية إنتاج قميص فاخر تعنى تشجيع زراعة قطن جيد وحلج وتصنيع جيدين، مع اتخاذ إجراءات بناء على إدراك ووعي سياسيين، يدعم الفلاح في زراعته وييسر له التسويق.
ووصف الاستمرار في زراعة قطن قصير التيلة بأنه أكبر الجرائم في حق الزراعة في مصر، رغم الرفض الشديد من علماء معهد بحوث القطن، متسائلا عن دور الاتحاد التعاوني الزراعي والبرلمان ونقابات الفلاحين.
ويرى نقيب الفلاحين الأسبق أن "العسكرة تقود مصر للخراب"، لافتا إلى أن قطن العام الماضي مخزن في بيوت الفلاحين، فضلا عن مخزون ضخم من العام قبل الماضي لا يزال في المخازن، واصفا ما يجري بحق مزارعي القطن بأنه "خيانة يجب محاكمة فاعليها".
وحققت الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 142.9 مليون دولار، مقابل 132 مليون دولار خلال الشهر نفسه من عام 2018، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وذلك بارتفاع بلغ نحو 10.9 ملايين دولار، وبنسبة زيادة بلغت نحو 8.3%.
|
وفي حديثه للجزيرة نت، يقول عبد العزيز إن الاهتمام الحقيقي بالقطن سيكون جادا لو وفرت الحكومة البذور الجيدة اللازمة لإنتاج أفخر أنواع القطن وهو جيزة 45، بدلا من بذور القطن قصير التيلة الذي دفع المزارعين لهجران زراعة القطن، إلى جانب توفير المبيدات الصالحة للفلاحين ثم إدارة عمليات تسويق محترفة بعيدا عن جشع مافيا تجارة القطن الخام.
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغت كمية الأقطان التي تم حلجها 388.5 ألف قنطار متري خلال الربع الأول من الموسم الزراعي للقطن 2019-2020، مقابل 537.2 ألف قنطار متري للفترة نفسها من الموسم السابق، بنسبة انخفاض قدرها 32.3%.
وتراجعت صادرات القطن المصري بنسبة 38.6% خلال الفترة نفسها، لتصل إلى 114.3 ألف قنطار، مقابل 186.1 ألف قنطار للفترة نفسها من الموسم السابق.
دعوة للتبرع
طلب للنشر: السلا م عليكم و رحمة الله، أود من خلال هذه...
الصلب والترائب : السلا م عليكم ايها الدكت ور واسال الله...
ابراهيم وعيد الأضحى: تعلمن ا غن رؤيا ابراه يم عليه السلا م بذبح...
قلنا هذا كثيرا ..!: من أين أعلم أن القرآ ن من الله تبارك وتعال ى؟ ...
اهلا به معنا: انا لية صديق اردني بشتغل عنده من 20 سنه كنت يعني...
more