غريفيث يحذّر من "حرب واسعة بالمنطقة تأخذ اليمن بطريقها

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٨ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربى الجديد


غريفيث يحذّر من "حرب واسعة بالمنطقة تأخذ اليمن بطريقها

قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الخميس، إنه لمس في لقاءاته بالأطراف اليمنية المسؤولة "رغبة بالتوصل إلى حل"، معتبراً أنّ "الحديدة هي البوابة المحورية للسلام"، غير أنّه حذّر في المقابل من "نشوب حرب واسعة بالمنطقة تأخذ اليمن في طريقها".

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حالياً بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015، رداً على العقوبات الأميركية وانسحاب واشنطن من الاتفاق، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجيها النووي والصاروخي.

وعن الوضع باليمن، قال المبعوث الأممي في إفادته لأعضاء المجلس: "الحرب ما زالت مستمرة، والوضع الإنساني يزداد سوءاً والخطر قائم وسوف يصعب الوصول إلى حل إذا ما استمرت هذه الحرب، ويجب إبقاء اليمن بعيداً عن هكذا نزاع".

واعتبر في حديثه الحديدة "بمثابة البوابة المحورية لعملية السلام في اليمن، والطريق الذي ينبغي سلوكه هو تنفيذ اتفاق الحديدة، والمشاركة العاجلة لجميع الأطراف في تسوية سياسية يتفق الجميع على معالمها".

غير أنّه أعرب في المقابل عن قلقه إزاء الهجمات التي تشنها جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) على السعودية، كما أعرب عن "ذهوله" لصدور أحكام إعدام بحق 30 شخصاً من السجناء لدى الجماعة.

وفي 9 يوليو/ تموز الجاري، قررت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إعدام 30 معتقلاً، بينهم القيادي في حزب "الإصلاح" نصر السلامي، وأستاذ اللسانيات في جامعة صنعاء يوسف البواب.


من جهة ثانية، قدّم المبعوث الأممي التهنئة للحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين لاجتماعهما مع مايكل لوليسغارد (رئيس لجنة إعادة الانتشار) على متن إحدى السفن في البحر الأحمر هذا الأسبوع، حيث تم الاتفاقعلى تفاصيل تشغيلية، وفقاً لما سبق الاتفاق عليه في استوكهولم.

لكنه أشار إلى أنّ التوافق بشأن القوات المحلية في الحديدة "لا يزال يشكل عائقاً بين الطرفين".

وتابع: "إنّ أي اتفاق يستوجب مرونة واقتناعاً، وكل حل هو حل مؤقت إلى حين التوصل إلى حل سياسي، وسوف أضاعف جهودي مع الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق يحظى بموافقتهما".

ومضى قائلاً: "يحدوني الأمل كذلك أن يكون اليمن قد بات قريباً من انتهاء هذه الحرب، وقد سرني خلال الزيارات التي قمت بها أخيراً في العديد من العواصم، أن أجد إجماعاً بينهم على أهمية الحل السياسي واعتبار تنفيذ اتفاق استوكهولم هو الأساس لإنهاء الحرب".

وجرى استئناف المفاوضات بعد نحو شهرين من التوقف، عقب فشل تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، على خلفية رفض الحكومة اليمنية إعلان الحوثيين التنفيذ من طرف واحد، واشتراطها تشكيل لجان رقابة مشتركة.

يشار إلى أنّ المرحلة الأولى من الخطة تتضمن انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، فيما تتضمن الثانية سحب الطرفين قواتهما مسافة 25 كيلومتراً.

اجمالي القراءات 687
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق